المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأصوليون يختلفون حول شخصية أبو حمزة المهاجر



زهير
06-13-2006, 07:24 AM
اتفقوا على أنه عالم شرعي من خارج العراق وسيكون أكثر زرقاوية وميلا للعنف


لندن: محمد الشافعي

اعرب قيادي أصولي مصري أن ابو حمزة المهاجر خليفة الزرقاوي على رأس إمارة التنظيم القاعدة في العراق، سيكون أكثر زرقاوية وميلا للعنف من ابو مصعب نفسه الذي قتلته القوات الاميركية الاسبوع الماضي. فيما ازدحمت مواقع الاصوليين امس بمداخلات المبايعة للمهاجر من قبل أصوليين. وأكد قيادي اصولي يعيش خارج بريطانيا، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الاوسط» ان ابو حمزة المهاجر من بلاد الشام، وهو معروف بعلمه الشرعي، وكان من مؤسسي التنظيم مع أبو مصعب الزرقاوي. من جهته، قال الدكتور هاني السباعي لـ«الشرق الأوسط» ان ابو حمزة المهاجر من المنظرين الشرعيين، وهو معروف بسابقته في الجهاد. وأوضح ان ابو حمزة المهاجر ليس عراقيا، بل من احد الدول العربية القريبة من العراق، وعلى الارجح من السعودية او مصر او من الشام.
وأوضح ان تنظيم «القاعدة» في العراق تنظيم أممي يعتقد ان دماء المسلمين تتكافأ، ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم. بموجب الحديث الشريف. وأوضح ان المهاجر سيحاول أن يثبت أنه ليس أقل حماسة أو شجاعة من الزرقاوي، بعملية تفاجئ القوات الاميركية في العراق، رغم انها في حالة استنفار.

وحول ما اذا كان المهاجر يتمتع بماض قتالي في أفغانستان، مثل معظم قادة التنظيمات المشابهة، قال الدكتور السباعي: «اعتقد أنه لا بد أن يكون له ماض، فلا يرتقي أحد منصبا في هذه التنظيمات العنقودية قفزا على السلم، فالأصل ان يكون من أهل الثقة ولديه بلاء خبرة قتالية. ربما يكون ابو حمزة من الذين سافروا لأفغانستان أو البوسنة أو أي من أماكن القتال، أو بدأ العمل المسلح من أول دخول الأميركان للعراق، وربما تكون له عمليات كثيرة مشهورة في سجل التنظيم». وأضاف: «المعروف عنه أنه على علم شرعي من خلال كتاباته، وله مقال على الإنترنت تحت عنوان «سامري هذا الزمان»، إذن المسألة ليست أنه مقاتل فقط يحمل السلاح، فلا يرتقي منصب امارة التنظيم أو منصب النائب سوى من يجمع مؤهلات شرعية وعسكرية كما كان حال الزرقاوي. وهذا موجود في كل التنظيمات العنقودية التي تتم المبايعة فيها طواعية لشخص معين».

وقال السباعي ان شخصية المهاجر ستحدد مع اول شريط صوتي يبثه على الإنترنت، كما فعل من قبل ابو انس الشامي (عمر جمعة) المسؤول الاعلامي للقاعدة في العراق، والذي حل محله ابو ميسرة العراقي. من جهته، قال الاسلامي الليبي نعمان ابن عثمان لـ«الشرق الاوسط» انه لا يعرف احدا بهذا الاسم قاتل من قبل في أفغانستان خلال سنوات الحرب ضد الروس التي شارك فيها من قبل. وأشار ابن عثمان الى انه على الارجح بنسبة 90 في المائة، ان المهاجر من ارض الشام. وأشار الى انه على الارجح من الجيل الذي برز في العراق بعد هجمات سبتمبر. وبثت المواقع الاصولية القريبة من القاعدة امس مقالا كتبه ابو حمزة المهاجر عام 2004، تحت عنوان «سامري هذا الزمان».

تحدث فيه عن قصة السامري في عهد نبي الله موسى، فإنه في نفس الوقت يروي لنا قصة السامري في زماننا هذا، ذلك الرجل الذي بصر بما لم يبصر به القوم. وقال المهاجر «ان سامري الزمان أبى بنفسه مترفعا بكل بطر وغمط وغرور، عن قبول النصح والاعتراف بالخطأ ولو من دون توبة إلى الله، فجولات الباطل كثيرة إلا أن للحق جولة وصولة واحدة تحصحصه ليدمغ الباطل فيزهقه».

وأوضح المهاجر: «ان نصر الله آت لا محالة، وفجر الخلافة قد بدأ بالبزوغ من بين ظلمات الليل الأبهم الذي أطال على الأمة نومها وهوانها، فتسلط عليها أعداؤها وإن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب».