سياسى
06-13-2006, 06:36 AM
أحمد محمد الفهد
قبل اربعة عشر عاما او اكثر تعرفت على دكتور في كلية الشريعة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان غاية في التواضع ويحظى بمحبة الجميع.. فطلبة «السيد» ـ وهو اللقب الذي نحب ان نطلقه عليه ـ يحترمونه وزملاؤه الاساتذة يعتمدون عليه.
هذا «السيد» المحترم والوقور زكته كيفان لخوض انتخابات مجلس الامة، وتمثيل ابناء دائرته تحت البرلمان.. لانه وصل بتواضعه ودماثة خلقه، الى قلوب الناس ـ وليس اهالي كيفان فقط ـ قبل ان يصل الى عقولهم او الى اصواتهم، ففاز في ثلاث دورات برلمانية، ورغم هذه الخبرة البرلمانية والسياسية، وفوزه بالمركز الاول في انتخابات 99، 2003 الا ان «السيد» او د.وليد الطبطبائي لازال على تواضعه.
صحيح ان شهادتي بـ «السيد» مجروحة لانني من المقربين اليه ومن المعجبين بتواضعه.. وصحيح ايضا انه متربع على المركز الاول في هذه الانتخابات كما تقول الاستبيانات التي تجريها اكثر من مؤسسة بحثية، ومن ثم فهو لا يحتاج الى مقال من العبد لله، لكني اعتقد ان ما اعرفه عنه يجب ان يعرفه الناس.
فـ «السيد» اولا لم يتغير على ناخبيه او زملائه او حتى طلبته.. وربما يكون الشخص الوحيد الذي لم يغيير رقم هاتفه النقال ذي الارقام «المتهاوشة مع بعضها» من ايام كلية الشريعة !! بخلاف بعض النواب والمرشحين الذين يرفعون شعارات التغيير والسعي نحو التغيير.. واول ما يغيرونه ارقام هواتفهم الجوالة!
والسيد ثانياً لم تطرأ عليه اي تغييرات مالية، كبعض اعضاء مجلس الامة الذين تنقلب حياتهم رأساً على عقب بعد وصولهم الى البرلمان، ففجأة يتملكون البيوت الضخمه والمزارع والشاليهات..الخ، ومن عرف «السيد» قبل خمسة عشر عاماً، وغاب عنه ثم التقى به بالأمس القريب يجده لايزال على تواضعه وبساطته او عدم تكلفه مع الناس.
ولعل هذا هو سر نجاح السيد في الوصول لمجلس الامة.. فهو بالاضافة لتبنيه القضايا الاخلاقية، واهتمامه بالاسرة وتنشئتها، وتصديه للفساد وللمجون وللانهيار الاخلاقي الذي يراد للمجتمع، تراه متواضعا مع الكل يقبل رأس الكبير، ويفزع من مجلسه للترحيب بابناء جيله وربما من هم اصغر منه !
اضف على ما سبق انه على تواصل مستمر مع الدواوين، حتى وان علم ان سين من الدواوين ضده على طول الخط ! ويبارك للعوائل افراحهم ومناسباتهم وقلما تراه لابسا البشت في هذه المناسبات.. فهو حسب ما اعرف يلبس البشت في الجلسة الافتتاحية لحضور سمو الامير، وعند تمثيل الكويت في المؤتمرات بخلاف بعض «طواويس» مجلس الامة ودكاترة الجامعة!
وباختصار شديد.. اذا كان المثل الكويتي يقول اذا مشى السيد مشينا.. فان اخلاق السيد وليد الطبطبائي وهو سيد صجي ويشوّر، ستغيره الى اذا نزل السيد صوتنا !
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الثلاثاء 13/6/2006
قبل اربعة عشر عاما او اكثر تعرفت على دكتور في كلية الشريعة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان غاية في التواضع ويحظى بمحبة الجميع.. فطلبة «السيد» ـ وهو اللقب الذي نحب ان نطلقه عليه ـ يحترمونه وزملاؤه الاساتذة يعتمدون عليه.
هذا «السيد» المحترم والوقور زكته كيفان لخوض انتخابات مجلس الامة، وتمثيل ابناء دائرته تحت البرلمان.. لانه وصل بتواضعه ودماثة خلقه، الى قلوب الناس ـ وليس اهالي كيفان فقط ـ قبل ان يصل الى عقولهم او الى اصواتهم، ففاز في ثلاث دورات برلمانية، ورغم هذه الخبرة البرلمانية والسياسية، وفوزه بالمركز الاول في انتخابات 99، 2003 الا ان «السيد» او د.وليد الطبطبائي لازال على تواضعه.
صحيح ان شهادتي بـ «السيد» مجروحة لانني من المقربين اليه ومن المعجبين بتواضعه.. وصحيح ايضا انه متربع على المركز الاول في هذه الانتخابات كما تقول الاستبيانات التي تجريها اكثر من مؤسسة بحثية، ومن ثم فهو لا يحتاج الى مقال من العبد لله، لكني اعتقد ان ما اعرفه عنه يجب ان يعرفه الناس.
فـ «السيد» اولا لم يتغير على ناخبيه او زملائه او حتى طلبته.. وربما يكون الشخص الوحيد الذي لم يغيير رقم هاتفه النقال ذي الارقام «المتهاوشة مع بعضها» من ايام كلية الشريعة !! بخلاف بعض النواب والمرشحين الذين يرفعون شعارات التغيير والسعي نحو التغيير.. واول ما يغيرونه ارقام هواتفهم الجوالة!
والسيد ثانياً لم تطرأ عليه اي تغييرات مالية، كبعض اعضاء مجلس الامة الذين تنقلب حياتهم رأساً على عقب بعد وصولهم الى البرلمان، ففجأة يتملكون البيوت الضخمه والمزارع والشاليهات..الخ، ومن عرف «السيد» قبل خمسة عشر عاماً، وغاب عنه ثم التقى به بالأمس القريب يجده لايزال على تواضعه وبساطته او عدم تكلفه مع الناس.
ولعل هذا هو سر نجاح السيد في الوصول لمجلس الامة.. فهو بالاضافة لتبنيه القضايا الاخلاقية، واهتمامه بالاسرة وتنشئتها، وتصديه للفساد وللمجون وللانهيار الاخلاقي الذي يراد للمجتمع، تراه متواضعا مع الكل يقبل رأس الكبير، ويفزع من مجلسه للترحيب بابناء جيله وربما من هم اصغر منه !
اضف على ما سبق انه على تواصل مستمر مع الدواوين، حتى وان علم ان سين من الدواوين ضده على طول الخط ! ويبارك للعوائل افراحهم ومناسباتهم وقلما تراه لابسا البشت في هذه المناسبات.. فهو حسب ما اعرف يلبس البشت في الجلسة الافتتاحية لحضور سمو الامير، وعند تمثيل الكويت في المؤتمرات بخلاف بعض «طواويس» مجلس الامة ودكاترة الجامعة!
وباختصار شديد.. اذا كان المثل الكويتي يقول اذا مشى السيد مشينا.. فان اخلاق السيد وليد الطبطبائي وهو سيد صجي ويشوّر، ستغيره الى اذا نزل السيد صوتنا !
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الثلاثاء 13/6/2006