المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى تتدخلين في شؤون صديقتك؟



سلسبيل
06-12-2006, 06:49 AM
إعداد: هدى بكر


الصداقة القوية شيء رائع، ولكن مثلها مثل كل العلاقات المهمة في حياتك قد تواجه بتحديات وعوائق وسوء تفاهم وخلافات، ولكي نساعدك في تفهم هذه المشكلات وكيفية التغلب عليها وضعنا أربع حالات تقليدية أمام مجموعة من الخبراء المتخصصين في علم النفس الاجتماعي والعلاقات الانسانية، كما جمعنا لك ايضا آراء مجموعة من القارئات لكي يعبرن عن آرائهن في كل حالة:
الحالة الأولى

لا تعجبك طريقة صديقتك في تربية ابنائها
تستجيب صديقتك لكل طلبات ابنتها التي على عتبات سن المراهقة ولا تحملها أي مسؤولية وليس عليها أي واجبات تجاه البيت الذي تعيش فيه فلا تعتني بملابسها ولا بغرفتها ولا أي شيء، وفي المقابل تتعامل معها ابنتها بطريقة بغيضة بلا احترام.. وعلى الرغم من شكوى صديقتك من صعوبة التعامل مع ابنتها الا انها تدافع بشدة ضد أي لمحة نقد لاسلوبها التربوي أو لسلوك ابنتها، ويبدو من المستحيل ان تقولي لها شيئا من دون ان تتضايق وتنزعج فهل توجد طريقة لكي تفهم صديقتك ان الوقت قد حان لكي تعدل اسلوبها التربوي.

رأي الخبراء

هذا موضوع شائك لأن الناس يشعرون بحساسية موجعة تجاه الكيفية التي يربون بها ابناءهم، ولكن من الواضح ان مهارات صديقتك التربوية الضعيفة قد تضر بابنتها في المستقبل، وما عليك الا ان تنتظري شكوى صديقتك من سلوكيات ابنتها حتى تبدئيها بالنصح 'افهم شعورك جيدا، فالتعامل مع الأبناء صعب للغاية هذه الأيام'، ثم شاركيها بعض معاناتك مع ابنائك وكيف تغلبت عليها في النهاية فتظهري كحليف لها وليس كمن يعرف أفضل منها. قولي لها: 'لماذا لا تضعين قواعد صارمة للتعاون داخل البيت ولاسلوب الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة ثم تابعي بجدية تبعات خرق هذه القواعد فقد نجحت هذه الطريقة في تنظيم الأمور بيني وبين أولادي'. ويمكنك ايضا اقتراح اسم كتاب مفيد حول موضوع التأديب، ولكن لا تتوقعي ان تتغير صديقتك بين يوم وليلة واقنعي نفسك بأن الكيفية التي تربي بها أبناءها لا تخصك في شيء.

رأي خبير آخر

يمكنك ان تقترحي عليها استشارة متخصصين في أمور الأسرة قولي لها مثلا 'آسفة لمعاناتك مع ابنائك فقد عانت قريبة لي من المشكلة نفسها، وقد وجدت العلاج لدى متخصصة في علم النفس الاجتماعي في لقاءات منفردة ثم في لقاءات ضمت الأبناء ايضا حتى انتظمت الأمور'، وحاولي ان تظلي معها أثناء فترة العلاج وسوف تلاحظين الفرق وتستمتعين بصحبتها مرة أخرى بعد ان تنتهي مشاكلها مع ابنائها.

رأي القارئات

نعم سأحدثها في الأمر لأنها ستعاني في المستقبل أضعاف هذه المعاناة حين تبلغ ابنتها سنوات المراهقة، فيجب ان تتعلم ابنتها من الآن كيفية التعاون مع أفراد الأسرة، وان يكون لها واجبات تؤديها داخل المنزل، بالاضافة الى اعتمادها على نفسها حتى لا تعاني في مستقبل حياتها وسأقول لصديقتي ان دورها كأم هو ان تضع القواعد وتوزع المهام ثم تنتظر الاحترام من الأبناء.

قارئة أخرى

رعاية الأبناء موضوع حساس ولكل انسان فكرته الخاصة بشأن الصواب والخطأ، فإذا سألتك صديقتك عن الكيفية التي تربين بها ابناءك اخبريها ولكن لا تخبريها كيف تربي أبناءها.
الحالة الثانية

تشكين في زوج صديقتك
دخلت أحد المطاعم فشاهدت زوج صديقتك جالسا في احد الأركان مع امرأة اخرى لا تعرفينها منخرطين في حديث مهم. قد يكون الموضوع بريئا جدا، ولكن ماذا لو لم يكن؟ هل تغادرين المطعم فورا من دون ان تطلبي الطعام.. هل حق صديقتك عليك يدفعك لابلاغها بما رأيت؟

رأي الخبراء

اذا لم يكن لديك أي فكرة عن علاقته بهذه المرأة (فقد تكون قريبته أو زميلته في العمل أو الدراسة أو حتى معلمة احد الأولاد) ثم ذكرت هذه الحادثة لصديقتك واتضح ان الأمر بريء ستتهمك بإثارة المشاكل وإثارة الشكوك في زوجها وفي اخلاصه لها، وهذا أمر مهين له ولها ولعلاقتهما معا لأنك تخاطرين باستثارة غضبها وافساد علاقتك بها. وحتى لو علمت لاحقا ان الزوج على علاقة بامرأة اخرى لا تشيري الى انك رأيته معها من قبل، ولكن خففي الأمر عن صديقتك فهذا ما تحتاجه منك حقا.

خبير آخر

اذا تعرضت لهذا الموقف تابعي ما دخلت المطعم بشأنه، فهو مكان عام، ومن المتوقع ان يقابل فيه اناسا يعرفهم ثم تقدمي من مائدة زوج صديقتك وسلمي عليه وعلى مرافقته وقدمي لها نفسك ان لم يفعل هو ذلك. لأنك لو تسللت خارج المكان سيشعر بأنك غير مرتاحة لرؤيته وتفترضين انك ضبطته متلبسا، ولكن لا تذكري لصديقتك اي شيء بعد ذلك فلن تسببي الا المتاعب.

رأي القارئات

في مثل هذه الحالة لا بد ان ألقي التحية على الزوج وأراقب ردة فعله وسوف يلتقط راداري بالتأكيد أي إشارة شك وارتياب، ولكني في النهاية لن أقول أي شيء لصديقتي من دون ان يكون لدي دليل مادي قوي.
قارئة أخرى

لقاء في مطعم عام لا يدل على علاقة تستحق اخبار صديقتي، ولكن اذا كان في الأمر ما فيه فلن أتوانى في اخبار صديقتي بالأمر فلن استطيع ان انظر في عينيها من دون ان اخبرها بما اعرفه عن زوجها فشؤونها تهمني بالتأكيد.
الحالة الثالثة

أنت بين نارين
وقع خلاف بين صديقتيك حول امر بسيط وحاولت البقاء على الحياد اثناء هذه الحرب الباردة، وعلى الرغم من حقيقة ان كلا منهما تحاول ضمك الى معسكرها فقد اسرت لك كل منهما انها تشتاق لصديقتها وترغب في انهاء الفرقة، فهل توافقين على القيام بدور الوسيط؟

رأي الخبراء

لا تحاولي التوسط بينهما لأنك حين تفعلين ذلك ستخلقين ما يسمى في علم النفس بالتثليث الذي يعتبر مثالا واضحا عليه توسيط الطفل بين الوالدين حين يقع خلاف بينهما: 'قل لوالدك يترك نقودا'، وأنت لا تريدين لنفسك مثل هذا الدور بين صديقتيك لأنه يجعلك مسؤولة عما تفهمه كل منهما من الكلام المنقول من دون ان يكون لك دخل في ذلك، وستصبح مهمتك هي حل سوء التفاهم الناشئ عن نقل الكلام بينهما بدلا من حل مشكلتهما الأساسية. وهنا يجب ان يقتصر دورك على ان تشرحي لكل منهما على حدة ان الأخرى قد عبرت عن رغبة صادقة في انهاء هذا الخلاف وقد يكون هذا نوعا من أنواع التثليث ولكنه محدود، المهم هو ان تتراجعي بعد ان توصلي مشاعر كل منهما الى الأخرى وتتركي لهما مهمة تكملة الطريق.

خبير آخر

قولي لكل منهما انك لا تحبين الوساطة ولكنك تفضلين اللقاء ثلاثتكما لتناول القهوة في مكان عام وتتحدثن.. هذا يمنحهما الفرصة للرفض ولكنهما في الغالب ستوافقان أملا في ان يكون وجودك سببا في اذابة الخلاف وإعادة بناء الجسور، وحينما تجتمعان حاولي تدفئة الجو وقولي 'لقد ابدت كل منكما رغبتها في وضع هذا الخلاف جانبا ففكرت في خلق هذه الفرصة فأتمنى ان ندع ما مضى ونعود الى سالف عهدنا معا فتكون هذه فرحتهما لالتقاط النقاط الايجابية في علاقة الصداقة والانطلاق من عندها بعيدا عن نقاط الأسى.

رأي القارئات

اجعلي كلا منهما تشعر انها عزيزة عليك وانك لن تتخذي جانب احداهن لأنك معجبة بهما وتعزين كلتيهما ودعيهما لحل مشكلتهما.

رأي قارئة أخرى

أصعب درس تعلمته ان أفضل شيء يمكن للانسان فعله هو ألا يفعل أي شيء على الاطلاق، فحين تحاولين القيام بدور رسول السلام تنقلب عليك الصديقتان المتحاربتان، وهنا تصبح النصيحة ان تتركي صديقتيك تعملان على حل مشكلاتهما فليستا صغيرتين.
سمعت بعض الاشاعات عن صديقتك

اشتهرت صديقتك بملابسها المتحررة وتصرفاتها العفوية التي يسيء الآخرون تفسيرها في حين انها فتاة طيبة، الا انها تحب لفت الأنظار وقضاء الوقت خارج المنزل، وقد سمعت الأخريات ذات مرة ينتقدن سلوكها وملابسها ويجعلنها مادة للاشاعات ومع دفاعك عن صديقتك امام الأخريات فأنت متأكدة ان سماعها لهذه الاشاعات سيؤذي مشاعرها وان اخبارها بها سيكون مؤلما لك انت ايضا، كما انك متأكدة من صعوبة تغيير اسلوبها، حيث انه جزء من شخصيتك فهل تقولي لها أي شيء؟

رأي الخبراء

اذا سألتك صديقتك مرة ماذا ارتدي لهذه المناسبة؟ يمكنك اذن ان تجربي التأثير في اختيارها مثلا:
اذا عرضت عليك رداء غير مناسب قولي لها 'أظن ان عليك تهدئة الأمور قليلا في هذه المناسبة، أو اذا لاحظت هي ان الأخريات يتعاملن معها ببرود وسألتك ما اذا كنت لاحظت هذا ايضا وتعرفين السبب، فعليك ان تقتنصي الفرصة وتكوني حريصة وتتحدثي معها عن اسلوبها الذي تراه الأخريات غير مناسب.
ولكن اذا لم تنتظري حتى تتحدث هي فستضيع كلماتك سدى وقد تدمرين علاقتك بها، وقد تتلقى كلماتك كنقد لها حتى لو أكدت انك غير موافقة على كلام الأخريات، انتظري حتى تأتي اليك.

رأي خبير آخر

دافعي امام من يتحدثن عنها ولا تنقلي لها كلمة واحدة من كلماتهن اللئيمة، اما اذا لاحظت هي ما يحدث وسألتك عن السبب وراء ضيق الأخريات منها فعليك اذن ان تقولي لها الحقيقة ثم تضيفي 'لن تستطيعي ارضاء الجميع، ولكن عليك مراعاة الالتزام بالخطوط العامة مع الحفاظ على أناقتك ومرحك المعتاد'.

رأي خبير آخر

اعتقد ان الاجابة تتوقف على ما اذا كنت تظنين فعلا ان ملابسها مثيرة أو ان سلوكها متحرر، فاذا رأيت انها قد تخطت الحدود حقا فقولي لها 'أحب ذوقك ولكن عليك الحرص قليلا، فبعض صديقاتنا يعتقدن ان ملابسك وسلوكياتك تشذ عنهن، واعتقد انك تريدين ان تعرفي بما يدور حولك' الصداقة الحقيقية مسؤولية فعليك ان تناقشي معها هذا الأمر من دون ان تحاكميها ثم تدعي لها الاختيار اما بتعديل سلوكها أو ....

رأي القارئات

يعتمد الأمر على هدف هؤلاء النسوة من الحديث عن صديقتك فان كن مخلصات حقا ومحقات فيما يقلن عن ملابسها في اماكن العمل والمناسبات المختلفة، فقد يتحتم عليك مناقشة الأمر معها، اما اذا كان كلامهن من منطلق الغيرة وممارسة النميمة فلن اقول لها أي كلمة.

قارئة أخرى

لن أقول شيئا لصديقتي فهي حرة وفي المرة القادمة حين اسمعهن يتحدثن سأخرسهن بطريقتي الخاصة.


Hoda3993@yahoo.com