لمياء
06-11-2006, 06:39 AM
أعرب عن تفاؤله بـ "الصحوة الشبابية" مع القضايا العامة ولم يخف قلقه من خطورة المستجدات الأمنية في المنطقة
اكد السياسي المخضرم والنائب الاسبق احمد الخطيب انه يرفض المشاركة في الحكومة الحالية لان اعضاءها اصبحوا موظفين في مجلس الوزراء لا مسؤولين يدركون حجم العمل والبرامج التنموية المنوط بهم انجازها بحكم مواقعهم.
واعرب الخطيب في لقاء خاص بثته قناة »نبيها تحالف« التلفزيونية مساء امس عن تفاؤله بما وصفه ب¯»الصحوة الشبابية« مع القضايا الوطنية الهامة, مشيراً الى ان هؤلاء سيساهمون في رسم مستقبل سياسي اكثر اشراقاً للكويت.
\ تعتبر هذه الحلقة خاصة بسبب خصوصية الضيف وهناك من يتساءل عن مذكرات الخطيب اين وصلت بها?
/ انتهينا من اعدادها وفي طريقها للمطبعة, وهي ليست مذكرات وانا لم اكتب مذكراتي يوماً ما لان مجموعتنا السياسية تعلمت انه اذا الشخص عمل بالعمل الوطني فهو واجب بلا منة او معروف وبالتالي الحديث عنه يعتبر نوعاً من الاساءة لعمل وطني شريف, وما حدث خصوصاً في الفترة الاخيرة تزوير لتاريخ الكويت وتبجيل غير مقبول وبه اساءة للمواطن الكويتي فكان لابد من تصحيح الاوضاع لان هناك من يكتب عن الكويت بالترزق, وهذه اساءة بالغة لاهل الكويت استفزتني فقلت لابد ان نصحح كل هذه المفاهيم واعتمدت على الذاكرة وبعض اوراقي وبمساعدة بعض الاخوان الذين عاصروني, فهي ذكريات اكثر مما هي مذكرات وحتماً لا يمكن اعتبارها الكلمة النهائية فمن الممكن ان غيري رأى اشياء اخرى لم اكن اعلم عنها وهي دعوة للكل لتصحيح التاريخ.
\ انتم متهمون دائماً في العمل الوطني انكم معارضة وبالتالي لا تتعاونون مع الحكومة وليس لديكم الاستعداد لذلك, ما رأيك بهذه التهمة?
/ تهمة غير صحيحة وبها ظلم, فالتعاون مع الحكومة موجود منذ مجيء الشيخ عبدالله السالم وكنا نتعاون معه قبل الدستور, وبالتالي تعاوننا اوصل الكويت الى مرحلة متقدمة, وقد يحدث سوء تفاهم ولكن اصل التعاون موجود, فلقد وصلنا الى مرحلة نقل الكويت الى الريادة, وسعينا الى تأميم البرق والهاتف اللذين كانا في يد الانكليز وهذا الوضع لم يكن يرضينا ولم يرض الشيخ عبدالله السالم, فهذه الحملة لاقت التأييد من الامير الاسبق, وجلس مع الانكليز وقال لهم انتم تحرجوني مع شعبي وبهدوء تم تأميم القطاعين, وايضاً في العدوان الثلاثي عام 1956 كان تعاوننا مع الحكومة مؤثراً وكل القضايا التي طرحناها نفذت مثل المظاهرات والتبرعات والمقاطعة, فهناك الكثير من القضايا التي تعاونا معها, وكان سوء الفهم احياناً يؤدي الى نوع من القطيعة.
اما عن عدم مشاركتنا في الوزارات الحالية فذلك لان الوزراء تحولوا إلى موظفين كبار عن مجلس الوزراء الذين فقد صلاحياته اخيراً, فعندما كان يعرض علينا الوزارة كنا نسأل ما هو البرنامج ومن هم الوزراء وكنا نرفض الدخول في الحكومة لعدم وضوح الرؤية, فنحن لا نرفض المشاركة لمجرد الرفض بل لوجود اسباب اخرى.
انت عضو في المجلس التأسيسي الذي اصدر دستور 1962 ولقد عاصرت فترة تأسيسي وتطبيق الدستور إلى اليوم..نتمنى ان تحدثنا عن التطور الدستوري?
كان هناك تجاوب من الشيخ عبدالله السالم مع هذا التطور في كيف نضع العادات والتقاليد في دستور او في قالب قانون, ولبعد نظره وافق على ذلك بقناعة تامة, وما حدث اننا واجهنا مشكلة ان هذا الفهم كان مقتصراً على عبدالله السالم اما البقية فمشكلتهم الصراع بين مفهوم الشيخة والحداثة هذه هي المشكلة ان المفهومين يعملان مع بعض وهذه المشكلة مستمرة إلى الآن.
من المعروف انه في اطار الاسرة من يرى ضرورة تحويل الكويت إلى دولة دستورية وقانونية .. هل ترى ذلك?
هؤلاء قلة..حتى في الخميسنيات كانت هناك عناصر ترفض الدستور وكنا نعقد جلسات مطولة مع بعض رموز الحركة الاصلاحية من الاسرة, ولكن هذه لم تؤثر بعد وهذا من طبيعة العمل في الاسرة , لكن السياسة مستمرة فهناك فترات معينة تعاونا في الكثير من القضايا.
بعد حل مجلس الأمة وتحديد موعد جديد للانتخابات, وكلنا نعلم ظروف الحل وما تلاه من تصعيد في قضية تعديل الدوائر , كيف ترى ما حدث?
لنبسط الموضوع , أذكر أول ما طرح موضوع التعديل كان 25 أو 50 فلماذا اصبح مطلباً من هذا النوع لاننا امام موضوع هو بيد الحكومة فقانون الانتخابات ممتاز ووضع عقوبات لنقل وشراء الاصوات وحتى عمل منفعة لشخص بغرض الانتخاب به عقوبة فهناك غرامات وسجن, فلو طبقت هذه من الحكومة لما ظهرت هذه المشكلات , ولكن هناك اصرار من الحكومات المتتالية على التغاضي عن مثل هذه الأمور , وصرنا نرى ان وزارة الداخلية تحرس الفرعيات وايام الانتخابات نرى ان »البيزات اشكره« وعندما نقول لاحد الضباط يرد علينا عندي تعليمات فقط بالتدخل اذا ما حدث شعار, فكل الأمور تعمل امام الداخلية ولا يوجد ردة فعل او تطبيق للقانون, بل واصبح لدينا صناديق رسمية تزور النتائج, فأحد الزملاء قال جاءني وزير الدفاع وقال اذا نجحت في الانتخابات تنتخب من رئيس مجلس الأمة فقلت احمد السعدون وقال توكل على الله فيوم الانتخابات جاء ت الشنط ممتلئة بالدنانير وسقط زميلنا, ويحز بنفسي اذا قالوا عندكم دليل أو برهان فقضية الراشي والمرتشي مسؤولية الدولة التي تدفع لها الميزانية فنحن نعطي وزارة الداخلية سنويا من اموال كشعب 450 مليون دينار سنويا, اندفع هذه الاموال ليجلسوا خلف كراسيهم?
وكيف ترى نتائج الانتخابات المقبلة?
الحكومة تأمل بأغلبية في المجلس فتعديل الدستور اصبح من المستحيل في ظل ارادة شعبية ترفض هذه المبدأ , فالدوائر الحالية تغييرها صعب لانها تغرز فاسدين تريدهم الحكومة, وبتعديل الدوائر نخفف من الضرر الموجود , فالحكومة ترفض الخمس والعشرين, فايهما كان اسهل اصدار قرار بتعديل الدوائر ام حل المجلس.
فمازالت السلبيات موجودة, فلا بد من مجلس قوي يرغم المسؤولين على تطبيق القانون ونأمل أن تأتي الانتخابات المقبلة برجال أقوياء يحبون الكويت وأهلها ويخافون على مستقبلها.
لك رؤية واسعة للأوضاع السياسية, ما مصيرنا وسط أوضاع غير مستقرة في العراق وإيران والمنطقة?
المنطقة حدثت بها تغيرات كبيرة ومن الصعب أن تراهن ماذا سيحدث ولابد أن نكون مستعدين للأسوأ الذي سيكون مدمراً بالنسبة للكويت إلا إذا انقذنا أنفسنا بنفسنا, فالصراع في المنطقة خطير جداً, فلابد أن نعلم كيف نحمي الكويت وأن »لا يحوشنا طشار«, فنحن »لاهين« في مواضيع أخرى ..الفساد والحرمنة وحقول الشمال وغيرها, فالوضع الداخلي في الكويت غير محكم »فكل قوى معينة تكون متنفذة في البلد والنظام لا يستطيع السيطرة عليها بل يجاملها حتى لو كان ذلك فيه ضرر للكويت, فأصبحت الكويت الآن هي قاعدة اللاستقرار لأننا نعيش وسط وضع داخلي مقلق وغير آمن والوضع المجاور مقبل على خطورة أكبر, فالكويت مقبلة على مرحلة ستهدد وجودها فلا بد من صحوة ضمير, فمستقبلنا »موزين أبداً موزين«.
كيف ترى الحركة الشبابية الأخيرة وتطور المجتمع الكويتي..وهل أنت متفائل?
هناك فرق بين التفاؤل بالمستقبل ومشكلة الوقت فأنت الآن أمام مشكلات في غاية الخطورة, وما يحمسنا الآن ويجبرنا أن نخرج لنتحدث أن الكويت دخلت مرحلة تاريخية جديدة لا علاقة لها بالسابق, لوجود عنصرين دخلا الساحة فالعنصر الأول هم الشباب الذين باتوا يهتمون بالقضايا العامة ويجب أن يكون لهم رأي بالفساد, وهناك أيضاً المرأة ودخولها إلى العمل السياسي, فالخريطة السياسية في الكويت تغيرت, فكان هناك فراغ سياسي قبل سنتين لعدم وجود قوى فاعلة داخل المجتمع, الآن الخريطة تغيرت فنحن الآن في مرحلة جديدة يقودها شباب واع وبنشاطهم بهذا الشكل أستطيع القول إننا بدأنا عصر النهوض بعد أن عشنا عصر الانحدار منذ عام 1965 وبدأنا مرحلة جديدة كلها أمل, ولكن عملية التغيير التي بدأت الآن لا نعلم متى ستكتمل فنحن بحاجة إلى وقت ولكن ما أراه أن ذلك ينمو بسرعة وذلك سينعكس على نتائج الانتخابات المقبلة, ولكن علينا أن نعرف أن هذه محطة من محطات معركة الإصلاح, وعلى الرغم من ذلك من الممكن أن يحقق الشباب نتائج مؤثرة, والعمل الإصلاحي يحتاج إلى إرادة, واعتقد أن قطار الإصلاح ركب السكة ولكن لا أعرف متى سيصل, فطريق الإصلاح مليئ بالمطبات, فأملي أن يتحمل الشباب كل الصعوبات فأهم شيء أننا بدأنا.
كلمة أخيرة?
نحن فخورون بهؤلاء الشباب ودخول المرأة المعترك السياسي وبجهودهم نجتاز المرحلة وتعود الكويت تاج الخليج, فالكويت قادرة على أن تكون قدوة للوطن العربي, وكنا مهتمين أن نأخذ دوراً أكبر مما تحقق ولكن للأسف غابت الرؤية, وأقول فاتتنا الفرصة وأمامنا فرص كثيرة على أرضية صلبة.
اكد السياسي المخضرم والنائب الاسبق احمد الخطيب انه يرفض المشاركة في الحكومة الحالية لان اعضاءها اصبحوا موظفين في مجلس الوزراء لا مسؤولين يدركون حجم العمل والبرامج التنموية المنوط بهم انجازها بحكم مواقعهم.
واعرب الخطيب في لقاء خاص بثته قناة »نبيها تحالف« التلفزيونية مساء امس عن تفاؤله بما وصفه ب¯»الصحوة الشبابية« مع القضايا الوطنية الهامة, مشيراً الى ان هؤلاء سيساهمون في رسم مستقبل سياسي اكثر اشراقاً للكويت.
\ تعتبر هذه الحلقة خاصة بسبب خصوصية الضيف وهناك من يتساءل عن مذكرات الخطيب اين وصلت بها?
/ انتهينا من اعدادها وفي طريقها للمطبعة, وهي ليست مذكرات وانا لم اكتب مذكراتي يوماً ما لان مجموعتنا السياسية تعلمت انه اذا الشخص عمل بالعمل الوطني فهو واجب بلا منة او معروف وبالتالي الحديث عنه يعتبر نوعاً من الاساءة لعمل وطني شريف, وما حدث خصوصاً في الفترة الاخيرة تزوير لتاريخ الكويت وتبجيل غير مقبول وبه اساءة للمواطن الكويتي فكان لابد من تصحيح الاوضاع لان هناك من يكتب عن الكويت بالترزق, وهذه اساءة بالغة لاهل الكويت استفزتني فقلت لابد ان نصحح كل هذه المفاهيم واعتمدت على الذاكرة وبعض اوراقي وبمساعدة بعض الاخوان الذين عاصروني, فهي ذكريات اكثر مما هي مذكرات وحتماً لا يمكن اعتبارها الكلمة النهائية فمن الممكن ان غيري رأى اشياء اخرى لم اكن اعلم عنها وهي دعوة للكل لتصحيح التاريخ.
\ انتم متهمون دائماً في العمل الوطني انكم معارضة وبالتالي لا تتعاونون مع الحكومة وليس لديكم الاستعداد لذلك, ما رأيك بهذه التهمة?
/ تهمة غير صحيحة وبها ظلم, فالتعاون مع الحكومة موجود منذ مجيء الشيخ عبدالله السالم وكنا نتعاون معه قبل الدستور, وبالتالي تعاوننا اوصل الكويت الى مرحلة متقدمة, وقد يحدث سوء تفاهم ولكن اصل التعاون موجود, فلقد وصلنا الى مرحلة نقل الكويت الى الريادة, وسعينا الى تأميم البرق والهاتف اللذين كانا في يد الانكليز وهذا الوضع لم يكن يرضينا ولم يرض الشيخ عبدالله السالم, فهذه الحملة لاقت التأييد من الامير الاسبق, وجلس مع الانكليز وقال لهم انتم تحرجوني مع شعبي وبهدوء تم تأميم القطاعين, وايضاً في العدوان الثلاثي عام 1956 كان تعاوننا مع الحكومة مؤثراً وكل القضايا التي طرحناها نفذت مثل المظاهرات والتبرعات والمقاطعة, فهناك الكثير من القضايا التي تعاونا معها, وكان سوء الفهم احياناً يؤدي الى نوع من القطيعة.
اما عن عدم مشاركتنا في الوزارات الحالية فذلك لان الوزراء تحولوا إلى موظفين كبار عن مجلس الوزراء الذين فقد صلاحياته اخيراً, فعندما كان يعرض علينا الوزارة كنا نسأل ما هو البرنامج ومن هم الوزراء وكنا نرفض الدخول في الحكومة لعدم وضوح الرؤية, فنحن لا نرفض المشاركة لمجرد الرفض بل لوجود اسباب اخرى.
انت عضو في المجلس التأسيسي الذي اصدر دستور 1962 ولقد عاصرت فترة تأسيسي وتطبيق الدستور إلى اليوم..نتمنى ان تحدثنا عن التطور الدستوري?
كان هناك تجاوب من الشيخ عبدالله السالم مع هذا التطور في كيف نضع العادات والتقاليد في دستور او في قالب قانون, ولبعد نظره وافق على ذلك بقناعة تامة, وما حدث اننا واجهنا مشكلة ان هذا الفهم كان مقتصراً على عبدالله السالم اما البقية فمشكلتهم الصراع بين مفهوم الشيخة والحداثة هذه هي المشكلة ان المفهومين يعملان مع بعض وهذه المشكلة مستمرة إلى الآن.
من المعروف انه في اطار الاسرة من يرى ضرورة تحويل الكويت إلى دولة دستورية وقانونية .. هل ترى ذلك?
هؤلاء قلة..حتى في الخميسنيات كانت هناك عناصر ترفض الدستور وكنا نعقد جلسات مطولة مع بعض رموز الحركة الاصلاحية من الاسرة, ولكن هذه لم تؤثر بعد وهذا من طبيعة العمل في الاسرة , لكن السياسة مستمرة فهناك فترات معينة تعاونا في الكثير من القضايا.
بعد حل مجلس الأمة وتحديد موعد جديد للانتخابات, وكلنا نعلم ظروف الحل وما تلاه من تصعيد في قضية تعديل الدوائر , كيف ترى ما حدث?
لنبسط الموضوع , أذكر أول ما طرح موضوع التعديل كان 25 أو 50 فلماذا اصبح مطلباً من هذا النوع لاننا امام موضوع هو بيد الحكومة فقانون الانتخابات ممتاز ووضع عقوبات لنقل وشراء الاصوات وحتى عمل منفعة لشخص بغرض الانتخاب به عقوبة فهناك غرامات وسجن, فلو طبقت هذه من الحكومة لما ظهرت هذه المشكلات , ولكن هناك اصرار من الحكومات المتتالية على التغاضي عن مثل هذه الأمور , وصرنا نرى ان وزارة الداخلية تحرس الفرعيات وايام الانتخابات نرى ان »البيزات اشكره« وعندما نقول لاحد الضباط يرد علينا عندي تعليمات فقط بالتدخل اذا ما حدث شعار, فكل الأمور تعمل امام الداخلية ولا يوجد ردة فعل او تطبيق للقانون, بل واصبح لدينا صناديق رسمية تزور النتائج, فأحد الزملاء قال جاءني وزير الدفاع وقال اذا نجحت في الانتخابات تنتخب من رئيس مجلس الأمة فقلت احمد السعدون وقال توكل على الله فيوم الانتخابات جاء ت الشنط ممتلئة بالدنانير وسقط زميلنا, ويحز بنفسي اذا قالوا عندكم دليل أو برهان فقضية الراشي والمرتشي مسؤولية الدولة التي تدفع لها الميزانية فنحن نعطي وزارة الداخلية سنويا من اموال كشعب 450 مليون دينار سنويا, اندفع هذه الاموال ليجلسوا خلف كراسيهم?
وكيف ترى نتائج الانتخابات المقبلة?
الحكومة تأمل بأغلبية في المجلس فتعديل الدستور اصبح من المستحيل في ظل ارادة شعبية ترفض هذه المبدأ , فالدوائر الحالية تغييرها صعب لانها تغرز فاسدين تريدهم الحكومة, وبتعديل الدوائر نخفف من الضرر الموجود , فالحكومة ترفض الخمس والعشرين, فايهما كان اسهل اصدار قرار بتعديل الدوائر ام حل المجلس.
فمازالت السلبيات موجودة, فلا بد من مجلس قوي يرغم المسؤولين على تطبيق القانون ونأمل أن تأتي الانتخابات المقبلة برجال أقوياء يحبون الكويت وأهلها ويخافون على مستقبلها.
لك رؤية واسعة للأوضاع السياسية, ما مصيرنا وسط أوضاع غير مستقرة في العراق وإيران والمنطقة?
المنطقة حدثت بها تغيرات كبيرة ومن الصعب أن تراهن ماذا سيحدث ولابد أن نكون مستعدين للأسوأ الذي سيكون مدمراً بالنسبة للكويت إلا إذا انقذنا أنفسنا بنفسنا, فالصراع في المنطقة خطير جداً, فلابد أن نعلم كيف نحمي الكويت وأن »لا يحوشنا طشار«, فنحن »لاهين« في مواضيع أخرى ..الفساد والحرمنة وحقول الشمال وغيرها, فالوضع الداخلي في الكويت غير محكم »فكل قوى معينة تكون متنفذة في البلد والنظام لا يستطيع السيطرة عليها بل يجاملها حتى لو كان ذلك فيه ضرر للكويت, فأصبحت الكويت الآن هي قاعدة اللاستقرار لأننا نعيش وسط وضع داخلي مقلق وغير آمن والوضع المجاور مقبل على خطورة أكبر, فالكويت مقبلة على مرحلة ستهدد وجودها فلا بد من صحوة ضمير, فمستقبلنا »موزين أبداً موزين«.
كيف ترى الحركة الشبابية الأخيرة وتطور المجتمع الكويتي..وهل أنت متفائل?
هناك فرق بين التفاؤل بالمستقبل ومشكلة الوقت فأنت الآن أمام مشكلات في غاية الخطورة, وما يحمسنا الآن ويجبرنا أن نخرج لنتحدث أن الكويت دخلت مرحلة تاريخية جديدة لا علاقة لها بالسابق, لوجود عنصرين دخلا الساحة فالعنصر الأول هم الشباب الذين باتوا يهتمون بالقضايا العامة ويجب أن يكون لهم رأي بالفساد, وهناك أيضاً المرأة ودخولها إلى العمل السياسي, فالخريطة السياسية في الكويت تغيرت, فكان هناك فراغ سياسي قبل سنتين لعدم وجود قوى فاعلة داخل المجتمع, الآن الخريطة تغيرت فنحن الآن في مرحلة جديدة يقودها شباب واع وبنشاطهم بهذا الشكل أستطيع القول إننا بدأنا عصر النهوض بعد أن عشنا عصر الانحدار منذ عام 1965 وبدأنا مرحلة جديدة كلها أمل, ولكن عملية التغيير التي بدأت الآن لا نعلم متى ستكتمل فنحن بحاجة إلى وقت ولكن ما أراه أن ذلك ينمو بسرعة وذلك سينعكس على نتائج الانتخابات المقبلة, ولكن علينا أن نعرف أن هذه محطة من محطات معركة الإصلاح, وعلى الرغم من ذلك من الممكن أن يحقق الشباب نتائج مؤثرة, والعمل الإصلاحي يحتاج إلى إرادة, واعتقد أن قطار الإصلاح ركب السكة ولكن لا أعرف متى سيصل, فطريق الإصلاح مليئ بالمطبات, فأملي أن يتحمل الشباب كل الصعوبات فأهم شيء أننا بدأنا.
كلمة أخيرة?
نحن فخورون بهؤلاء الشباب ودخول المرأة المعترك السياسي وبجهودهم نجتاز المرحلة وتعود الكويت تاج الخليج, فالكويت قادرة على أن تكون قدوة للوطن العربي, وكنا مهتمين أن نأخذ دوراً أكبر مما تحقق ولكن للأسف غابت الرؤية, وأقول فاتتنا الفرصة وأمامنا فرص كثيرة على أرضية صلبة.