فاطمي
06-10-2006, 09:19 AM
مرضى يتحدثون عن الأضرار الخطيرة لتناول الأدوية عشوائيا
الرياض: شاكر أبو طالب
«استيقظت صبيحة يوم عيد الفطر الماضي، وذهبت إلى دورة المياه للاغتسال، وعندما نظرت إلى وجهي في المرآة، ارتعدت خوفاً من منظر وجهي المتورم، ورجعت إلى فراشي غاضباً، ولم أخرج ذلك اليوم».. هكذا روى ياسر الطالبي معاناته مع استخدام دواء من دون وصفة ومن دون استشارة الطبيب، وهناك كثير من الروايات المشابهة. وأضاف «تورم وجهي بسبب نصيحة أسداها لي أحد الأقارب، عند شعوري بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، حيث أعطاني حبتين من مضاد حيوي، وطلب مني ابتلاعها والخلود للنوم، حتى أكون في كامل نشاطي يوم العيد، وليتني لم استمع لنصيحته، التي حرمتني الفرح بالعيد».
وذكر عبد الله الحربي، معلم سعودي، أنه فقد قبل عامين أحد طلابه المتميزين نتيجة تناوله لدواء من دون وصفة طبية، مضيفاً «استغللت هذه الحادثة المؤلمة لتوعية الطلاب حول استخدام الأدوية من دون مراجعة الطبيب، وأحضرت لهم بعض النشرات التعريفية المرفقة مع بعض الأدوية، وبينت لهم بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن استخدام الدواء بعد استشارة الطبيب، فكيف باستخدام الدواء من دون معرفة الطبيب؟ وخصصت جل نشاط جمعية الهلال الأحمر المدرسية ضمن أنواع الأنشطة الاختيارية للطلاب بالمدرسة للتوعية بالأضرار المتعلقة بتناول الدواء على أساس نصائح من الأقارب».
يقول عبد المنعم محمد، أحد الصيادلة المصريين، ان بعض الأفراد يطلب أدوية بعينها من دون وصفة طبية، إما من واقع خبرته ببعض الحالات، أو يشرح بعضهم للصيدلي أعراض المرض، فيهز الصيدلي رأسه، ثم يصرف له الدواء من دون أي تشخيص طبي حقيقي.
من جانبه، أشار الطبيب أحمد عبد الله إلى أن «دور التوعية تجاه موضوع الاستخدام الخطر للأدوية من قبل المرضى، لا يختص بجهة واحدة، فالأسرة لها دور مهم جداً في الحد من هذه الظاهرة، فينبغي على الوالدين عدم استخدام الأدوية أو التساهل في ذلك أمام أطفالهم، وكذلك على المدرسة خلق وعي صحي كاف لدى الطلاب، من خلال المناهج التعليمية والأنشطة الطلابية المختلفة، أيضاً على وزارة الصحة تنظيم حملة توعية مستمرة في هذا الجانب، وللإعلام دور مهم للغاية في نشر الثقافة الصحية السليمة، من خلال رسائل محترفة في التحرير والإخراج، وهي بذلك قادرة على التأثير الإيجابي بهذا الخصوص، وقد قيل قديماً (درهم وقاية..خيرٌ من قنطار علاج)».
الرياض: شاكر أبو طالب
«استيقظت صبيحة يوم عيد الفطر الماضي، وذهبت إلى دورة المياه للاغتسال، وعندما نظرت إلى وجهي في المرآة، ارتعدت خوفاً من منظر وجهي المتورم، ورجعت إلى فراشي غاضباً، ولم أخرج ذلك اليوم».. هكذا روى ياسر الطالبي معاناته مع استخدام دواء من دون وصفة ومن دون استشارة الطبيب، وهناك كثير من الروايات المشابهة. وأضاف «تورم وجهي بسبب نصيحة أسداها لي أحد الأقارب، عند شعوري بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، حيث أعطاني حبتين من مضاد حيوي، وطلب مني ابتلاعها والخلود للنوم، حتى أكون في كامل نشاطي يوم العيد، وليتني لم استمع لنصيحته، التي حرمتني الفرح بالعيد».
وذكر عبد الله الحربي، معلم سعودي، أنه فقد قبل عامين أحد طلابه المتميزين نتيجة تناوله لدواء من دون وصفة طبية، مضيفاً «استغللت هذه الحادثة المؤلمة لتوعية الطلاب حول استخدام الأدوية من دون مراجعة الطبيب، وأحضرت لهم بعض النشرات التعريفية المرفقة مع بعض الأدوية، وبينت لهم بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن استخدام الدواء بعد استشارة الطبيب، فكيف باستخدام الدواء من دون معرفة الطبيب؟ وخصصت جل نشاط جمعية الهلال الأحمر المدرسية ضمن أنواع الأنشطة الاختيارية للطلاب بالمدرسة للتوعية بالأضرار المتعلقة بتناول الدواء على أساس نصائح من الأقارب».
يقول عبد المنعم محمد، أحد الصيادلة المصريين، ان بعض الأفراد يطلب أدوية بعينها من دون وصفة طبية، إما من واقع خبرته ببعض الحالات، أو يشرح بعضهم للصيدلي أعراض المرض، فيهز الصيدلي رأسه، ثم يصرف له الدواء من دون أي تشخيص طبي حقيقي.
من جانبه، أشار الطبيب أحمد عبد الله إلى أن «دور التوعية تجاه موضوع الاستخدام الخطر للأدوية من قبل المرضى، لا يختص بجهة واحدة، فالأسرة لها دور مهم جداً في الحد من هذه الظاهرة، فينبغي على الوالدين عدم استخدام الأدوية أو التساهل في ذلك أمام أطفالهم، وكذلك على المدرسة خلق وعي صحي كاف لدى الطلاب، من خلال المناهج التعليمية والأنشطة الطلابية المختلفة، أيضاً على وزارة الصحة تنظيم حملة توعية مستمرة في هذا الجانب، وللإعلام دور مهم للغاية في نشر الثقافة الصحية السليمة، من خلال رسائل محترفة في التحرير والإخراج، وهي بذلك قادرة على التأثير الإيجابي بهذا الخصوص، وقد قيل قديماً (درهم وقاية..خيرٌ من قنطار علاج)».