المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشكلة المستعصية:



السيد مهدي
06-08-2006, 03:44 AM
المشكلة المستعصية:

تتمثل المشكلة العراقية الحاضرة، والمطرزة بسيل الدماء المهدورة، وأشلاء الأبرياء من الضحايا المغدورة، في عمليات إرهابية عبثية، هادفة إلى إشعال حرب طائفية، في نمطين من التفكيرالديني.

وعندما نتكلم عن تفكيرديني، نعني التعصب المقدس لمايًُرى كحق واجب الإلتزام به، وهنا(مكمن الخطورة!!)

النمط الأول: التفكيرالسني، الذي يرى نفسه أصلا(رغم فشله المنطقي في التعامل الواقعي الحياتي) ويرى كل إنحراف عنه، شواذايجب القضاء عليه وإرساله إلى الجحيم بإية وسيلة ممكنة.

ومن هنا جاءت إستباحة الدم الشيعي عند السني وهدره!!

النمط الثاني: التفكيرالشيعي، الذي يرى نفسه، تصحيحا لأنحراف الأصل، ويؤمن بواجب التصحيح لذلك الأنحراف، والإيمان بإمكانية هدايته.

ومن هناجاءت حرمة وقدسية الدم السني عندالشيعي وحفظه!!

هذه هي خلاصة المشكلة التي يعاني منهاالعراق ألآن.

وهذه بعض الأيضاحات التفصيلية لكل تساؤل قد يثارعلى تلك الخلاصة.

1- الخلاصة تشرح واقع حال التحرك الفعال عند الطرفين السني والشيعي، ولاتتناول الفردالعادي من العراقيين(سواء أكان سنيا أم شيعيا)، والذي همه قوت يومه، ولقمة عيشه، قبل ألتفكيربمن يقود ومن يحكم البلد.

وأحد مفاتيح الحل لهذاالبند، يكمن في إفهام الشخص العادي(سواءاأكان شيعيا أوسنيا) بإن الهم العراقي هم الجميع بدون تفرقة وتمييز، ومتى ماأثبتنا ذلك عملياعلى أرض الواقع، في فن التعامل المنصف للجميع، نكون قد وضعنايدناعلى بداية الحل!! فمثلا لم لا تقام صلاة مشتركة للسنة والشيعة في جوامع السنة والشيعة ليفهم العراقي بإن لاأثرللطائفة والطائفية في التوجه الجديد للعراق؟؟؟

2- قد يحتج السني على عبارة (الفشل المنطقي في التعامل الواقعي الحياتي) لذلك وجب التوضيح، بإن العبارة لاتشخص الإعتدال السني العام، ولكن تخص الإتجاه السلفي المتشدد والشان حربه على العالم بدعوى كفريته!!ولكن بماهوسني التفكير، أصبح المحيط السني الحاضن لذلك التشدد القادم من وراء الحدود، أوماتثيره بقية عصابات البعث الخاسرفي العراق، من دعايات التهميش للسنة على أيدي الشيعة!!!!

وأحد مفاتيح الحل لهذاالبند، النجاح في فصل الأعتدال عن التشددعمليا!! فمتى مافهم الأخ السني بإن
التشدد يعود عليه بالضرر، كما هومضربالشيعي وبالتالي بالبلد ككل، حتما سيتوقف إحتضان السني
للقادم من وراء الحدود من المتشددين الدخلاء على البلد.

3- (مكمن الخطورة في الأعتقاد الديني) هوسرعة إستغلال الساذج دينيا، فالساذج وقليل المعرفة والإطلاع يصعب التفاهم معه منطقيا!! وخاصة في المجال الديني!!

فمتى ماعرفنا كيفية الوصول لقلب الملتزم دينيا قبل عقله(المغيب أصلا!!!) تمكنا من تصحيح نظرته الإيمانية لمن يخالفه التفكير،لنضمن رضوخه لمنطق العقل بدل التهورفي إيذاء نفسه والآخرين.

4- بات من المعروف والواضح بإن دول الجوار، هي سبب تفاقم المشكلة في العراق، ولكن هذالايعني براءة المحتل من الخطأ، والذي يريد للتجربة العراقية أن تنتقل لدول الجوار، وهي بدورها تتوق لرؤية فشل التجربة السياسية الديمقراطية في العراق لتبقى الأوضاع والتيجان والكراسي كماهي.

ولاأعرف حلا لهذه المشكلة إلا اللهم ظهورقائد محنك وقوي تهابه دول الجوار!! كما يهابه المحتل، ليضع العراق على طريق الحل لمشكلته.

بإنتظارالمداخلات لأثراء الموضوع ودعمه بمزيد من الفكر.