المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرميثية المتغيرة على الدوام.. الازدواجية السياسية إلى أين؟



زهير
06-07-2006, 10:36 AM
قراءة في دائرة : الرميثية


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/7-6-2006//174188_13.jpg



07/06/2006 كتب صالح السعيدي


تضم الدائرة الانتخابية الثالثة عشرة منطقة انتخابية واحدة هي الرميثية، والدائرة من الدوائر المتوسطة الحجم، اذ بلغ عدد ناخبيها في احصاءات 2006 ما مجموعه 14672 ناخبا وناخبة، والدائرة هي من الدوائر القليلة التي تتفوق فيها اعداد الذكور على اعداد النساء، حيث يشكل الرجال 50.4% من اجمالي الناخبين، وبعدد 7364 مقابل 7308 للنساء يشكلن 49.6% من اصوات الناخبين.
وقد حصل نساء الدائرة على فرصة مبكرة لممارسة التجربة الانتخابية عندما اجريت الانتخابات البلدية التكميلية في شهر ابريل الماضي.

مكونات الدائرة
تعود غالبية اصول العائلات القاطنة في الدائرة الثالثة عشرة الى احياء و'فرجان' العاصمة القديمة، لا سيما شرق البلوش، والصوابر، وتبعا لذلك فإن الشيعة يشكلون غالبية كبيرة في الدائرة تصل الى 78% من اجمالي الناخبين مقابل 22% للسنة. وفي تفصيلات التقسيمات الداخلية للشيعة في الرميثية، فإن الغالبية للعجم مع وجود محسوس للبلوش وكذلك البحارنة.

اما الكتلة السنية فهي مقسومة بين الحضر والقبائل، فالكنادرة يأتون في صدارة ناخبي الحضر السنة من حيث العدد مقابل تصدر العوازم لناخبي القبائل عدديا. هذه الثنائية في القوة هي التي جعلت مرشحي العوازم والكنادرة مركز استقطاب دائم لأصوات السنة في الدائرة، وهذه القاعدة هي التي افرزت اختراقا سنيا لمقاعد الدائرة مرتين في تاريخ الدائرة اولاها عام 1981 عندما نجح خالد الوسمي العازمي في الحصول على مقعد الدائرة، والثانية عام 1992 بنجاح جمال الكندري.

طفرة مرشحين
ونتيجة للتنوع في مكونات الناخبين، فإن الرميثية تعد من الدوائر التي يرتفع فيها الاقبال على الترشيح وقد احتلت الدائرة المرتبة الثانية على مستوى الكويت على صعيد عدد المرشحين حيث خاضوا الانتخابات في ستة انتخابات شهدتها الدائرة، وقد سجلت الرميثية 96 مرشحا في تاريخها الانتخابي وهي بذلك تأتي بعد حولي.

وقد سجلت الرميثية رقما قياسيا في انتخابات عام 1981، عندما وصل عدد مرشحيها في ذلك العام الى 31 مرشحا.
غير ان هذا العدد ما لبث ان تراجع في الانتخابات التي تلتها عام 1985، الى 11 مرشحا ثم سار بالمعدل نفسه عامي 92 و96 اللذين سجلا 13 مرشحا وعشرة مرشحين على التوالي. الا ان الوتيرة عادت الى التصاعد في انتخابات 1999 عندما تنافس 14 مرشحا ثم وصل الى 15 مرشحا في الانتخابات الاخيرة عام 2003.

ازدواجية سياسية
ادى تعدد المكونات الاجتماعية في الدائرة وحضور العصبية العائلية التي تقوم على تماسك مجموعات صغيرة وكثيرة الى ازدواجية المعايير المتحكمة بمزاج الدائرة السياسي فمع الاهمية الكبيرة لمحدد العلاقات الاجتماعية فإن محدد الانتماء السياسي يشكل عاملا يؤثر في قواعد اللعبة السائدة في الدائرة.
ففي عام 1981 اسفرت نتيجة الاقتراع عن فوز الدكتور ناصر صرخوه المنتمي الى تيار الجمعية الثقافية (وهو ائتلاف واسع يضم تنظيمات شيعية مختلفة، وما لبث هذا الائتلاف ان انشطر الى عدة تنظيمات واجنحة.

الفائز الثاني كان خالد الوسمي المحسوب على التيار الليبرالي والمستفيد من استقطاب اصوات السنة في الدائرة من الحضر والقبائل.
في انتخابات 1985، حدث تغيير جزئي وهو تبوؤ عباس الخضاري للمركز الاول مطيحا بخالد الوسمي ومتجاوزا ناصر صرخوه الذي جاء ثانيا، الخضاري المحسوب على التيار التقليدي المقرب من الحكومة اختار دخول المجلس الوطني عام 1990، الذي انعكس عليه سلبيا، حيث لم يصمد في انتخابات 1992 النيابية حيث تقاسم مقاعد الدائرة ناصر صرخوه وجمال الكندري المحسوب على تيار الاخوان المسلمين.
نجاح الكندري يعد الاختراق السني الثاني لمقاعد الرميثية بعد نجاح خالد الوسمي عام 1981، في انتخابات 1996 شهدت الرميثية تغييرا شاملا في ممثليها، عودة عباس الخضاري وبقوة عبر عنها رقمه المحقق 2261 صوتا، تلاه قادم جديد فيها وهو صلاح خورشيد الذي حقق 1699 صوتا، مع استمرار منافسة جمال الكندري الذي حل ثالثا بفارق 12 صوتا فقط.

الرميثية كانت على موعد مع التغيير في انتخابات 1999 التي اسفرت عن خروج الخضاري ودخول حسين القلاف القادم من الدعية، قدوم القلاف لم يؤثر على خورشيد الذي حل ثانيا، يلاحقه جمال الكندري بفارق 41 صوتا.

ثبات
الرميثية التي اعتادت تغيير احد ممثليها او كليهما معا في كل استحقاق انتخابي استقرت على رأيها للمرة الاولى في انتخابات 2003 عندما تكرر نجاح القلاف وخورشيد.
الرميثية الملولة التي اعتادت التغيير هل تغير وجهها ومزاجها؟ وهل يستطيع نائباها الحاليان تثبيت الوضع القائم، الاجابة لدى ناخبي الرميثية.

هاشم
06-07-2006, 11:05 PM
بالرغم من دخول العنصر النسائي الى حلبة الانتخابات الا ان ذلك لن يرجح كفة جماعة ما يسمي بمسجد حولي ، لأن الاطراف الاخرى لها ايضا مناصرات من النساء ، فهناك إذا توازن نسائي لن يؤثر كثيرا بنتيجة الانتخابات المحسومة سلفا لصلاح خورشيد وحسين القلاف .