لمياء
06-06-2006, 10:44 AM
2006/06/06
اصبحت ساحة صراع بين الميليشيات الشيعية.. وتهجير السنة يتصاعد
لندن ـ القدس العربي
تحولت البصرة الي ساحة حرب وفوضي دموية، فالجنود البريطانيون يتعرضون للهجمات العنيفة والسباب والاهانة بالعبارات البذيئة باستمرار من سكان المدينة، فيما تتعرض سياراتهم للرمي بالحجارة، بينما تتصاعد اعمال القتل الطائفي وتهجير السنة.
وجاء هذا التطور بعد ان كانت المدينة تعتبر قصة نجاح بالنسبة للبريطانيين الذين قالوا انهم ربحوا معركة القلوب والعقول وكانوا يسيرون في شوارع المدينة بحرية.
وقالت صحيفة التايمز ان المدينة صارت تشبه بغداد، تكثر فيها السيارات المحترقة، وقتال الشوارع بين الفصائل التي تتنازع للسيطرة عليها، وتزايد عمليات تهجير السكان بناء علي الهوية الطائفية، حيث ذكرت احصائيات حكومية ان اكثر من 100 الف عائلة هجرت من بيوتها واحيائها.
وعلي الرغم من زيارة رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي للمدينة الاسبوع الماضي واعلان حالة الطواريء الا ان فصائل شيعية واصلت عملياتها، حيث قامت يوم الاحد باطلاق النار علي مسجد سني. وذكر مراسل لصحيفة التايمز انـــــه اثناء مرافقـــته دورية عسكرية بريطانية تعرضت للسب والقذف بالحجارة سمع شائعات عن محاولات جماعات شيعية للهجوم علي مساجد السنة.
ويقول نيد باركر ان المدينة مهددة من الميليشيات الشيعية المتنازعة والهجمات المتزايدة علي سكانها السنة الذين يتناقص عددهم بفعل التهديدات.
ونقل الصحافي عن مسؤول عسكري يدرب الشرطة العراقية قوله ان العملية الانتحارية التي تمت يوم السبت هي محاولة احدي الجماعات التي تقاتل للسيطرة علي المدينة، وهي رسالة الي نوري المالكي لكي لا يتدخل فيما يحدث في البصرة.
وقال العسكري البريطاني ان الوضع في البصرة ينحدر لكي يشبه ما حدث في البوسنة والهرسك في تسعينات القرن الماضي، حيث قارن الهجمات المتكررة علي السنة الذين يعيشون فيها بهجمات الصرب علي المسلمين البوسنيين.
ويقول عسكريون ان جماعات تحمل هواتف نقالة تراقب حركة الفرق البريطانية، وتقوم بنقل المعلومات الي جماعات اخري تنتظرها. وشهد شهر ايار (مايو) الماضي تصاعدا في العمليات ضد البريطانيين حيث قتل تسعة جنود هناك.
وقال جندي ان الدوريات العسكرية مراقبة، وشبه الوضع بما حدث في شمال ايرلندا، بل انه اسوأ. وقال ان مواطنين يطلبون من الجنود ماء ثم يقومون بتفجير قنابل فيهم.
وعندما يعبر الجنود جسرا او يمرون تحته او في نفق يكونون عرضة لهجمات. وفي الوقت الذي يتجنب فيه الجنود الخروج بدوريات يوم السبت الذي تحدث فيه معظم الهجمات الا ان عرباتهم تظل عرضة للقذف بالحجارة.
وعندما يرسل الجنود للتحقيق في حادث او تفجير، يتعرضون لهجمات بالقنابل النارية او قنابل مصنعة في البيت. ويقوم 700 جندي بريطاني بدوريات في شوارع المدينة ويتعاونون مع الشرطة التي يصفونها بانها سيئة باستثناء اقلية. ويعتقد العسكريون ان معظم عمليات القتل والتنافس تحدث في الشوارع الخلفية او في المناطق البعيدة، ولان البريطانيين ليس لديهم عيون واذان فهم لا يعرفون ما يحدث.
وبسبب تردي الاوضاع صار التعاون مع القوات البريطانية خطرا، وتراجع عدد المترجمين من سبعة الي اثنين فقط. ويقول مترجم عراقي يعيش في قاعدة عسكرية بريطانية ان الاحزاب الاسلامية تقوم بقتل المترجمين وذكر ان اربعة من زملائه قتلوا.
ووصف ضابط الوضع في البصرة بالخطير قائلا هناك تهديدات كثيرة علي الارض، قنابل مفخخة، هجمات بالصواريخ، اختطاف، واطلاق رصاص . وقالت صحيفة الاوبزرفر ان معظم سكان المدينة يتعاملون مع البريطانيين كمحتلين خاصة عندما توقف سياراتهم للتفتيش.
اصبحت ساحة صراع بين الميليشيات الشيعية.. وتهجير السنة يتصاعد
لندن ـ القدس العربي
تحولت البصرة الي ساحة حرب وفوضي دموية، فالجنود البريطانيون يتعرضون للهجمات العنيفة والسباب والاهانة بالعبارات البذيئة باستمرار من سكان المدينة، فيما تتعرض سياراتهم للرمي بالحجارة، بينما تتصاعد اعمال القتل الطائفي وتهجير السنة.
وجاء هذا التطور بعد ان كانت المدينة تعتبر قصة نجاح بالنسبة للبريطانيين الذين قالوا انهم ربحوا معركة القلوب والعقول وكانوا يسيرون في شوارع المدينة بحرية.
وقالت صحيفة التايمز ان المدينة صارت تشبه بغداد، تكثر فيها السيارات المحترقة، وقتال الشوارع بين الفصائل التي تتنازع للسيطرة عليها، وتزايد عمليات تهجير السكان بناء علي الهوية الطائفية، حيث ذكرت احصائيات حكومية ان اكثر من 100 الف عائلة هجرت من بيوتها واحيائها.
وعلي الرغم من زيارة رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي للمدينة الاسبوع الماضي واعلان حالة الطواريء الا ان فصائل شيعية واصلت عملياتها، حيث قامت يوم الاحد باطلاق النار علي مسجد سني. وذكر مراسل لصحيفة التايمز انـــــه اثناء مرافقـــته دورية عسكرية بريطانية تعرضت للسب والقذف بالحجارة سمع شائعات عن محاولات جماعات شيعية للهجوم علي مساجد السنة.
ويقول نيد باركر ان المدينة مهددة من الميليشيات الشيعية المتنازعة والهجمات المتزايدة علي سكانها السنة الذين يتناقص عددهم بفعل التهديدات.
ونقل الصحافي عن مسؤول عسكري يدرب الشرطة العراقية قوله ان العملية الانتحارية التي تمت يوم السبت هي محاولة احدي الجماعات التي تقاتل للسيطرة علي المدينة، وهي رسالة الي نوري المالكي لكي لا يتدخل فيما يحدث في البصرة.
وقال العسكري البريطاني ان الوضع في البصرة ينحدر لكي يشبه ما حدث في البوسنة والهرسك في تسعينات القرن الماضي، حيث قارن الهجمات المتكررة علي السنة الذين يعيشون فيها بهجمات الصرب علي المسلمين البوسنيين.
ويقول عسكريون ان جماعات تحمل هواتف نقالة تراقب حركة الفرق البريطانية، وتقوم بنقل المعلومات الي جماعات اخري تنتظرها. وشهد شهر ايار (مايو) الماضي تصاعدا في العمليات ضد البريطانيين حيث قتل تسعة جنود هناك.
وقال جندي ان الدوريات العسكرية مراقبة، وشبه الوضع بما حدث في شمال ايرلندا، بل انه اسوأ. وقال ان مواطنين يطلبون من الجنود ماء ثم يقومون بتفجير قنابل فيهم.
وعندما يعبر الجنود جسرا او يمرون تحته او في نفق يكونون عرضة لهجمات. وفي الوقت الذي يتجنب فيه الجنود الخروج بدوريات يوم السبت الذي تحدث فيه معظم الهجمات الا ان عرباتهم تظل عرضة للقذف بالحجارة.
وعندما يرسل الجنود للتحقيق في حادث او تفجير، يتعرضون لهجمات بالقنابل النارية او قنابل مصنعة في البيت. ويقوم 700 جندي بريطاني بدوريات في شوارع المدينة ويتعاونون مع الشرطة التي يصفونها بانها سيئة باستثناء اقلية. ويعتقد العسكريون ان معظم عمليات القتل والتنافس تحدث في الشوارع الخلفية او في المناطق البعيدة، ولان البريطانيين ليس لديهم عيون واذان فهم لا يعرفون ما يحدث.
وبسبب تردي الاوضاع صار التعاون مع القوات البريطانية خطرا، وتراجع عدد المترجمين من سبعة الي اثنين فقط. ويقول مترجم عراقي يعيش في قاعدة عسكرية بريطانية ان الاحزاب الاسلامية تقوم بقتل المترجمين وذكر ان اربعة من زملائه قتلوا.
ووصف ضابط الوضع في البصرة بالخطير قائلا هناك تهديدات كثيرة علي الارض، قنابل مفخخة، هجمات بالصواريخ، اختطاف، واطلاق رصاص . وقالت صحيفة الاوبزرفر ان معظم سكان المدينة يتعاملون مع البريطانيين كمحتلين خاصة عندما توقف سياراتهم للتفتيش.