جمال
06-05-2006, 11:28 AM
معارض الكتبِِ موضة قديمة
05/06/2006 كتب جمال محمود
من المؤكد انه ليس من حل مع هذا العالم السحري العجيب الذي يدعى 'انترنت'، فهذا العالم 'الجني' يأتيك بما تطلب وما لا تطلب، بل وما لا يخطر لك على بال، وهذا كلام اصبح مفروغا منه ولا جديد فيه.
ولكن اذا كانت الانترنت توفر لكل منا ما يبحث عنه من (الممنوعات)، كل حسب ذوقه ورغباته وحاجات عمره ومن ثم تكون بذلك قد ضربت الحوائط والاسوار التي اقامتها الدول في عالمنا الثالث حول ما تعتقد انه مناطق محظورة، علينا الابتعاد عنها، لانها اي الحكومات- أدرى منا بما يصلح لنا، فانها - أي الانترنت- تكون قد خدمتنا بتزويدنا بمعلومات وتفاصيل كنا نجهلها في جوانب شتى تحيط بحياتنا وفتحت افاقنا على عوالم اخرى، مليئة برؤى مخالفة لما نراه.
وفي الغالب تشبع عقولنا وتجيب لنا عن اسئلة ليس من الصعب الحصول على اجابات عنها في دولنا فحسب ولكن التساؤل حولها ممنوع اصلا ولكن من جانب اخر فان هذه المعلومات التي تزودنا بها مجانا (غالبا) هي نتاج عقول آخرين تعبوا في الوصول اليها، وهذا يعني اننا نتحدث عن حقوق الملكية الفردية في شتى الجوانب الابداعية.
وعلى سبيل المثال: ما يخصنا في هذا الجانب هي المؤلفات الادبية والفكرية، فانت الان تستطيع ان تقرأ مطبوعات حديثة في الرواية والشعر والسياسة والدين، والاقتصاد وغيرها مجانا، ويكفيك مثلا ان تشترك في احد المنتديات التي يقيمها الشباب على الشبكة مجانا، ومن ثم تقوم بتنزيل ما تشاء من الكتب المتوافرة في الموقع.
الممنوع مرغوب
وغالبا ما تكون الكتب المطروحة في هذه المواقع من الممنوع تداولها في معارض الكتب العربية، فببساطة شديدة يمكنك الحصول (مجانا)! على رواية نجيب محفوظ المثيرة للجدل 'أولاد حارتنا'، او رواية دان براون (شيفرة دافنشي)، او روايات مطلوبة مثل الخيميائي لكويلهو، او الخبز الحافي لمحمد شكري، وغيرها الكثير من الروايات الممنوعة- المرغوبة.
وبالطبع الكتب التراثية متوافرة بكثرة، وخصوصا الطبعات غير المنقحة من اعمال كألف ليلة وليلة، او اشعار ابي نواس، او طوق الحمامة، وبالطبع نصوص المتصوفة كالحلاج، ورسائل اخوان الصفا وغيرها الكثير.
ليس هذا فحسب، بل يمكنك الحصول ايضا على الكتب الفكرية التي تتعرض للقضايا الدينية بدءا من كتب د. سيد القمني، وصولا الى كتب ارشاد منجي، وتسليمة نسرين، وصاحب رواية 'آيات شيطانية'.
وان كنت من الباحثين المثابرين فستجد ما هو اعمق واكثر ثراء، فستجد عوالم من المخطوطات وابحاث المستشرقين، مثل مخطوطات البحر الميت وغيرها، وهذه ممنوعة ايضا.
حتى كتب التكنولوجيا الحديثة مرتفعة الثمن كتلك التي تشرح وتعلم وتبحث في خفايا الاجهزة الحديثة كالكمبيوترات، والهواتف النقالة، والكاميرات وغيرها، ستجدها 'مجانا'، وبوفرة ايضا.
في الاقتصاد ستجد كتبا، وفي السياسة، حتى اذا كنت من محبي الاستطلاع وترغب في التعرف على كيفية صناعة الاسلحة والمتفجرات، فستجد ضالتك، ولكن بالطبع عليك ان تحذر الاقتراب منها، فقد تكون ثمة عيون تراقبك من الجهة الاخرى من الشبكة.
بصراحة لقد حلت الانترنت ازمة المتسائلين والمتطلعين الى المعرفة، والباحثين عن اجابات، لأسئلة محاصرة وسهلت مهمة محبي القراءة ممن لا يملكون ثمن الكتاب، الذي تضاعف سعره خلال السنوات السابقة، ولكنها في الجانب الآخر، تهدر جانبا من حقوق المؤلفين، رغم انك لا تستطيع تملك العمل كمطبوعة ذات غلاف تحتفظ بها في مكتبتك، حيث يكفيك فعل القراءة فقط.
يبقى ان النشر الالكتروني بدوره سهل مهمة القراءة، فالاسعار عبر الانترنت اكثر رخصا، ولكن القراءة عبر الشبكة بحاجة الى تعود.
05/06/2006 كتب جمال محمود
من المؤكد انه ليس من حل مع هذا العالم السحري العجيب الذي يدعى 'انترنت'، فهذا العالم 'الجني' يأتيك بما تطلب وما لا تطلب، بل وما لا يخطر لك على بال، وهذا كلام اصبح مفروغا منه ولا جديد فيه.
ولكن اذا كانت الانترنت توفر لكل منا ما يبحث عنه من (الممنوعات)، كل حسب ذوقه ورغباته وحاجات عمره ومن ثم تكون بذلك قد ضربت الحوائط والاسوار التي اقامتها الدول في عالمنا الثالث حول ما تعتقد انه مناطق محظورة، علينا الابتعاد عنها، لانها اي الحكومات- أدرى منا بما يصلح لنا، فانها - أي الانترنت- تكون قد خدمتنا بتزويدنا بمعلومات وتفاصيل كنا نجهلها في جوانب شتى تحيط بحياتنا وفتحت افاقنا على عوالم اخرى، مليئة برؤى مخالفة لما نراه.
وفي الغالب تشبع عقولنا وتجيب لنا عن اسئلة ليس من الصعب الحصول على اجابات عنها في دولنا فحسب ولكن التساؤل حولها ممنوع اصلا ولكن من جانب اخر فان هذه المعلومات التي تزودنا بها مجانا (غالبا) هي نتاج عقول آخرين تعبوا في الوصول اليها، وهذا يعني اننا نتحدث عن حقوق الملكية الفردية في شتى الجوانب الابداعية.
وعلى سبيل المثال: ما يخصنا في هذا الجانب هي المؤلفات الادبية والفكرية، فانت الان تستطيع ان تقرأ مطبوعات حديثة في الرواية والشعر والسياسة والدين، والاقتصاد وغيرها مجانا، ويكفيك مثلا ان تشترك في احد المنتديات التي يقيمها الشباب على الشبكة مجانا، ومن ثم تقوم بتنزيل ما تشاء من الكتب المتوافرة في الموقع.
الممنوع مرغوب
وغالبا ما تكون الكتب المطروحة في هذه المواقع من الممنوع تداولها في معارض الكتب العربية، فببساطة شديدة يمكنك الحصول (مجانا)! على رواية نجيب محفوظ المثيرة للجدل 'أولاد حارتنا'، او رواية دان براون (شيفرة دافنشي)، او روايات مطلوبة مثل الخيميائي لكويلهو، او الخبز الحافي لمحمد شكري، وغيرها الكثير من الروايات الممنوعة- المرغوبة.
وبالطبع الكتب التراثية متوافرة بكثرة، وخصوصا الطبعات غير المنقحة من اعمال كألف ليلة وليلة، او اشعار ابي نواس، او طوق الحمامة، وبالطبع نصوص المتصوفة كالحلاج، ورسائل اخوان الصفا وغيرها الكثير.
ليس هذا فحسب، بل يمكنك الحصول ايضا على الكتب الفكرية التي تتعرض للقضايا الدينية بدءا من كتب د. سيد القمني، وصولا الى كتب ارشاد منجي، وتسليمة نسرين، وصاحب رواية 'آيات شيطانية'.
وان كنت من الباحثين المثابرين فستجد ما هو اعمق واكثر ثراء، فستجد عوالم من المخطوطات وابحاث المستشرقين، مثل مخطوطات البحر الميت وغيرها، وهذه ممنوعة ايضا.
حتى كتب التكنولوجيا الحديثة مرتفعة الثمن كتلك التي تشرح وتعلم وتبحث في خفايا الاجهزة الحديثة كالكمبيوترات، والهواتف النقالة، والكاميرات وغيرها، ستجدها 'مجانا'، وبوفرة ايضا.
في الاقتصاد ستجد كتبا، وفي السياسة، حتى اذا كنت من محبي الاستطلاع وترغب في التعرف على كيفية صناعة الاسلحة والمتفجرات، فستجد ضالتك، ولكن بالطبع عليك ان تحذر الاقتراب منها، فقد تكون ثمة عيون تراقبك من الجهة الاخرى من الشبكة.
بصراحة لقد حلت الانترنت ازمة المتسائلين والمتطلعين الى المعرفة، والباحثين عن اجابات، لأسئلة محاصرة وسهلت مهمة محبي القراءة ممن لا يملكون ثمن الكتاب، الذي تضاعف سعره خلال السنوات السابقة، ولكنها في الجانب الآخر، تهدر جانبا من حقوق المؤلفين، رغم انك لا تستطيع تملك العمل كمطبوعة ذات غلاف تحتفظ بها في مكتبتك، حيث يكفيك فعل القراءة فقط.
يبقى ان النشر الالكتروني بدوره سهل مهمة القراءة، فالاسعار عبر الانترنت اكثر رخصا، ولكن القراءة عبر الشبكة بحاجة الى تعود.