سلسبيل
06-01-2006, 06:18 AM
منظمات البيئية والأغذية تحذر وتحدد قائمة بالأنواع الخالية من المبيدات والزئبق
نيويورك: ماريان بوروس
في الخمسينات، عندما كانت المحيطات والأنهر مليئة بالأسماك، لم يكن الاميركيون ـ فيما عدا الكاثوليك يوم الجمعة ـ يهتمون بها. ولكن الآن وبعدما اكتشفت متعة وفوائد تناول الاسماك، تناقصت أعدادها، كما تعرض العديد من الأنواع للتلوث.
والمعلومات التي اصدرتها المنظمات البيئية ومنظمات سلامة المواد الغذائية تقدم صورة غير مشجعة ومثيرة للقلق في بعض الاحيان حول نوعية الاطعمة البحرية التي نأكلها. فهم يشيرون الى عشرات من الانواع المهددة بسبب زيادة صيدها، أو التي يهددها نوع اخر من الاسماك أو التي تحاصر في شباك الصيد ويتم التخلص منها، واخرى تحتوي على نسب عالية من الزئبق والمبيدات الحشرية. وبعض الناس يتجاهلون التحذيرات.
ولكن ما هي الاسماك التي يمكن تناولها بدون قلق؟
تجدر الاشارة الى ان عدم شعبية بعض الاسماك ادى الى استمرار وجودها بكثرة، تنتظر اكتشافها. فسمك الماكريل هو واحد من هذه الاسماك. فسمكة مثل الشبص الشيلية تتمتع بشعبية كبيرة بين الناس وهو ما يؤثر على كميات توفرها في الاسواق. وسمكة الهلبوت والقد الاسود والماهي ما هي بدائل جيدة للشبص.
واصبح السردين السمكة المفضلة في المطاعم الايطالية في الولايات المتحدة.
والبديل لانخفاض اسراب الاسماك الطبيعية هو مزارع تربية الاسماك. الا ان البعض منها تتسبب في مشاكل بيئية وصحية مثل السلمون او ان مذاقها ليس لذيذا مثل سمكة التلابيا. ومن ناحية اخرى فإن اسماك السلمون المرقط لذيذة حتى ولو تم قليها. ومن بين هذه الاختيارات يوجد البعض الذي توجد به كمية كبيرة من الحمض الدهني اوميغا ـ 3 الذي يمكن ان يخفض مخاطر امراض القلب: السلمون الطبيعي والمعبأ والماكريل الاطلنطي والسردين والانشوجة.
والقائمة معدة من اسماك ليس لها مشاكل بيئية: حيث يمكن تناولها مرة في الاسبوع او اكثر. وهي مأخوذة من «أوشنز ألايف» وهو موقع على الإنترنت تابع لجماعة الدفاع عن البيئة. وتركز القائمة على القلق بسبب المشاكل والمخاطر الصحية من الاسماك الملوثة والأضرار التي تلحق بأسراب الاسماك من الصيد المكثف.
ووفرت مجموعة الدفاع عن البيئة معلومات اضافية لـ «نيويورك تايمز» حول الأسماك المتوفرة في أسواق مدينة نيويورك والتي لا توجد على قائمتها الرسمية. ويعمل حوض خليج مونتيري، الذي لديه موقع على الإنترنت للتركيز على قضايا البيئة والدفاع عنها. ولدى موقع «أوشنز ألايف» على الإنترنت معلومات عما يقرب من 200 نوع من سمك الفن والمحار والمولسك.. والكثير منها يحمل سمات ايجابية أو سلبية من الناحية البيئية. ويشير موقع الإنترنت الى عدد المرات التي يمكن فيها تناول هذه الأسماك بصورة مأمونة من جانب الرجال والنساء والاطفال حتى عمر السادسة أو من تتراوح أعمارهم بين 6 الى 12 سنة. ومن ناحية الأحجام فللرجال 8 أونصات وللنساء 6 اونصات وللأطفال الكبار اربعة اونصات ونصف وللأطفال الصغار ثلاثة اونصات.
واذا لم يستطع «أوشنز ألايف» أن يجد ما يكفي من المعلومات حول المواد الملوثة في نوع معين، فانه يوصي بتناوله مرة واحدة في الأسبوع وليس أكثر.
وفي قائمتنا فإن الأغذية البحرية التي تعتبر ضارة من الناحية البيئية مثل الشبص التشيلي، غير موجودة في هذه القائمة سواء كان هناك قلق صحي أم لا. وفي الوقت نفسه فان بعض الأنواع تعتبر ايجابية من الناحية البيئية بسبب ضوابط صيد الأسماك الصارمة، ولكن «أوشنز ألايف» قال انها يجب أن لا تستهلك بسبب المستويات العالية من المواد الملوثة. ولهذا فانها غير موجودة في القائمة (يمكن لسمك ذئب البحر أن يؤكل مرة واحدة اسبوعيا وفقا للمنظمة ولكن الطعم ليس بتلك الجاذبية).
ولا يتفق الجميع على ان تلك المواد الملوثة تنذر بخطر. فمؤسسات تعليب التونة، على سبيل المثال، تعتقد ان مستوى الزئبق الموجود فيها منخفض الى حد أن فوائد تناول التونة تفوق مخاطره. ويقول آخرون ان المركبات الكيمياوية انخفضت الى حد كبير في السنوات العشرين الماضية وهي ليست خطرة.
ويمكن لشراء السمك على قائمة الأسماك الخالية من المشاكل ان يكون مضللا. فواجهات عرض السمك مليئة بالمعلومات والاشارات يمكن ان تكون خادعة. وفي العام الماضي اكتشفت «نيويورك تايمز» أن الكثير من السلمون في محلات مدينة نيويورك وصف بأنه من أحواض التربية. وبموجب القانون يجب ان يوصف السمك ارتباطا ببلد المنشأ ولكن المخازن نادرا ما تقدم المواصفات. ومن حسن الحظ أن يتمكن المرء من معرفة ما إذا كان الهليبوت في هذه الحالة من المحيط الهادي او المحيط الأطلسي. فالأول يوصى به كثيرا أما الأخير فيمكن أن يكون ملوثا بالزئبق. ولكن كلما كثر إلحاح المستهلكين الذي يضايقون العاملين في مستودعات الأسماك بأسئلتهم زاد احتمال حصولهم على أجوبة. فتجار السمك لا بد ان يعرفوا ما اذا كان السمك بحريا أو مربى في احواض تربية الأسماك على الأقل. وليس كل امرئ يمكن ان يرغب في الأسماك الخالية من المشاكل. ولكن الصول والهليبوت وأنواع السردين والماهي ماهي، ناهيكم من أنواع المحار، يمكن أن تكون مميزة في معظم القوائم. ثم ان هناك السلمون البحري، وهو المفضل حتى في فصل الشتاء. وعندما يكون مجمدا بطريقة مناسبة يكون لذيذ المذاق وأفضل كثيرا من سمك احواض التربية الطازج.
* خدمة «نيويورك تايمز»
نيويورك: ماريان بوروس
في الخمسينات، عندما كانت المحيطات والأنهر مليئة بالأسماك، لم يكن الاميركيون ـ فيما عدا الكاثوليك يوم الجمعة ـ يهتمون بها. ولكن الآن وبعدما اكتشفت متعة وفوائد تناول الاسماك، تناقصت أعدادها، كما تعرض العديد من الأنواع للتلوث.
والمعلومات التي اصدرتها المنظمات البيئية ومنظمات سلامة المواد الغذائية تقدم صورة غير مشجعة ومثيرة للقلق في بعض الاحيان حول نوعية الاطعمة البحرية التي نأكلها. فهم يشيرون الى عشرات من الانواع المهددة بسبب زيادة صيدها، أو التي يهددها نوع اخر من الاسماك أو التي تحاصر في شباك الصيد ويتم التخلص منها، واخرى تحتوي على نسب عالية من الزئبق والمبيدات الحشرية. وبعض الناس يتجاهلون التحذيرات.
ولكن ما هي الاسماك التي يمكن تناولها بدون قلق؟
تجدر الاشارة الى ان عدم شعبية بعض الاسماك ادى الى استمرار وجودها بكثرة، تنتظر اكتشافها. فسمك الماكريل هو واحد من هذه الاسماك. فسمكة مثل الشبص الشيلية تتمتع بشعبية كبيرة بين الناس وهو ما يؤثر على كميات توفرها في الاسواق. وسمكة الهلبوت والقد الاسود والماهي ما هي بدائل جيدة للشبص.
واصبح السردين السمكة المفضلة في المطاعم الايطالية في الولايات المتحدة.
والبديل لانخفاض اسراب الاسماك الطبيعية هو مزارع تربية الاسماك. الا ان البعض منها تتسبب في مشاكل بيئية وصحية مثل السلمون او ان مذاقها ليس لذيذا مثل سمكة التلابيا. ومن ناحية اخرى فإن اسماك السلمون المرقط لذيذة حتى ولو تم قليها. ومن بين هذه الاختيارات يوجد البعض الذي توجد به كمية كبيرة من الحمض الدهني اوميغا ـ 3 الذي يمكن ان يخفض مخاطر امراض القلب: السلمون الطبيعي والمعبأ والماكريل الاطلنطي والسردين والانشوجة.
والقائمة معدة من اسماك ليس لها مشاكل بيئية: حيث يمكن تناولها مرة في الاسبوع او اكثر. وهي مأخوذة من «أوشنز ألايف» وهو موقع على الإنترنت تابع لجماعة الدفاع عن البيئة. وتركز القائمة على القلق بسبب المشاكل والمخاطر الصحية من الاسماك الملوثة والأضرار التي تلحق بأسراب الاسماك من الصيد المكثف.
ووفرت مجموعة الدفاع عن البيئة معلومات اضافية لـ «نيويورك تايمز» حول الأسماك المتوفرة في أسواق مدينة نيويورك والتي لا توجد على قائمتها الرسمية. ويعمل حوض خليج مونتيري، الذي لديه موقع على الإنترنت للتركيز على قضايا البيئة والدفاع عنها. ولدى موقع «أوشنز ألايف» على الإنترنت معلومات عما يقرب من 200 نوع من سمك الفن والمحار والمولسك.. والكثير منها يحمل سمات ايجابية أو سلبية من الناحية البيئية. ويشير موقع الإنترنت الى عدد المرات التي يمكن فيها تناول هذه الأسماك بصورة مأمونة من جانب الرجال والنساء والاطفال حتى عمر السادسة أو من تتراوح أعمارهم بين 6 الى 12 سنة. ومن ناحية الأحجام فللرجال 8 أونصات وللنساء 6 اونصات وللأطفال الكبار اربعة اونصات ونصف وللأطفال الصغار ثلاثة اونصات.
واذا لم يستطع «أوشنز ألايف» أن يجد ما يكفي من المعلومات حول المواد الملوثة في نوع معين، فانه يوصي بتناوله مرة واحدة في الأسبوع وليس أكثر.
وفي قائمتنا فإن الأغذية البحرية التي تعتبر ضارة من الناحية البيئية مثل الشبص التشيلي، غير موجودة في هذه القائمة سواء كان هناك قلق صحي أم لا. وفي الوقت نفسه فان بعض الأنواع تعتبر ايجابية من الناحية البيئية بسبب ضوابط صيد الأسماك الصارمة، ولكن «أوشنز ألايف» قال انها يجب أن لا تستهلك بسبب المستويات العالية من المواد الملوثة. ولهذا فانها غير موجودة في القائمة (يمكن لسمك ذئب البحر أن يؤكل مرة واحدة اسبوعيا وفقا للمنظمة ولكن الطعم ليس بتلك الجاذبية).
ولا يتفق الجميع على ان تلك المواد الملوثة تنذر بخطر. فمؤسسات تعليب التونة، على سبيل المثال، تعتقد ان مستوى الزئبق الموجود فيها منخفض الى حد أن فوائد تناول التونة تفوق مخاطره. ويقول آخرون ان المركبات الكيمياوية انخفضت الى حد كبير في السنوات العشرين الماضية وهي ليست خطرة.
ويمكن لشراء السمك على قائمة الأسماك الخالية من المشاكل ان يكون مضللا. فواجهات عرض السمك مليئة بالمعلومات والاشارات يمكن ان تكون خادعة. وفي العام الماضي اكتشفت «نيويورك تايمز» أن الكثير من السلمون في محلات مدينة نيويورك وصف بأنه من أحواض التربية. وبموجب القانون يجب ان يوصف السمك ارتباطا ببلد المنشأ ولكن المخازن نادرا ما تقدم المواصفات. ومن حسن الحظ أن يتمكن المرء من معرفة ما إذا كان الهليبوت في هذه الحالة من المحيط الهادي او المحيط الأطلسي. فالأول يوصى به كثيرا أما الأخير فيمكن أن يكون ملوثا بالزئبق. ولكن كلما كثر إلحاح المستهلكين الذي يضايقون العاملين في مستودعات الأسماك بأسئلتهم زاد احتمال حصولهم على أجوبة. فتجار السمك لا بد ان يعرفوا ما اذا كان السمك بحريا أو مربى في احواض تربية الأسماك على الأقل. وليس كل امرئ يمكن ان يرغب في الأسماك الخالية من المشاكل. ولكن الصول والهليبوت وأنواع السردين والماهي ماهي، ناهيكم من أنواع المحار، يمكن أن تكون مميزة في معظم القوائم. ثم ان هناك السلمون البحري، وهو المفضل حتى في فصل الشتاء. وعندما يكون مجمدا بطريقة مناسبة يكون لذيذ المذاق وأفضل كثيرا من سمك احواض التربية الطازج.
* خدمة «نيويورك تايمز»