تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كومبيوتر «نوكيا 770» اللوحي أقرب لتصاميم الخيال العلمي



سلسبيل
05-31-2006, 06:23 AM
http://www.aawsat.com/2006/05/30/images/internet.365624.jpg


أحدث تطوير في برامجه يتيح تحادث مستخدميه عبر بوابة «غوغل» لكنه يعاني من النواقص


اعلنت شركة «نوكيا» منتصف هذا الشهر مايو (ايار) انها احدثت تطويرات في جهاز الكومبيوتر اللوحي الانترنتي لها من طراز «نوكيا 770» Nokia 770 Internet Tablet بعد ان ادخلت فيه برامج التحادث في «غوغل» التي تسمح للمشتركين في البوابة الانترنتية الرائدة التحادث في ما بينهم.
ويحتوي جهاز الكومبيوتر اللوحي الانترنتي من طراز «نوكيا 770» الذي طرحته الشركة العام المقبل على كل متطلبات التقنية المتقدمة إذ ان هذا الجهاز الخفيف الوزن والرفيع الحجم اقرب الى ابتكارات الخيال العلمي، وهو عبارة عن شاشة ملونة تعمل باللمس يحيط بها عدد من الأزرار. ويعمل الجهاز، الذي انتجته شركة «نوكيا» المعروفة بتاريخها الطويل في الابتكار في مجال الاجهزة المحمولة، بنظام «لينوكس» للتشغيل. وينافس هذا الجهاز مجموعة من الأجهزة الكفية الاخرى التي تحتوي على الكثير من المزايا وتعمل بصورة اكثــر دقة وكفاءة. ويرى خبــراء ان هذه بداية ايجابية بالنسبة لشركة «نوكيا». إذ ليس من الضروري ان يقتني الشخص كومبيوتــرا يحتوى على كل المزايا والتقنيــات كي يتمكن الشخص من الدخول الى شبـكة الانترنت.

مزايا ونواقص الفكرة الاساسية لشركة «نوكيا» وراء انتاج هذا الجهاز تتلخص في الاستغناء عن جهاز الكمبيوتر المحمول (اللابتوب) الذي يستخدم للدخول الى شبكة الانترنت سواء كان ذلك من المنزل او من أي موقع آخر. ومقارنة بجهاز لابتوب الذي يزن في المتوسط حوالي خمسة أرطال (الرطل يبلغ 453 غراما تقريبا)، لا يتعدى وزن جهاز «نوكيا 770» اللوحي 8.25 أونصة (الاونصة تبلغ 30 غراما تقريبا) ولا يزيد طوله على 5.5 بوصة (البوصة -2.5 سم تقريبا) وعرضه على 3.75 بوصة، أي يمكن وضعه بسهولة في جيب سروال الجينز او جيب السترة. ولعل لوحة المفاتيح هي أكبر عيب في هذا الجهاز، اذ ليست هناك لوحة مفاتيح منفصلة. اما إدخال البيانات في الجهاز فيجري فقط من خلال لوحة مفاتيح على الشاشة تعمل باللمس مع امكانية استخدام خيار لإكمال الكلمات بصورة تلقائية او من خلال التعرف على الخط (الكتابة باليد)، ولكن هذه العملة تتم ببطء وغير دقيقة. يمكن توصيل جهاز «نوكيا 770» اللوحي بشبكة الانترنت عبر شبكة «واي فاي» اللاسلكية او عبر تقنيات بلوتوث مع هاتف خليوي. ومن المحتمل ألا يعمل جهاز «نوكيا 770» بصورة افضل مع شبكات «واي فاي» إذ ان الطراز الذي اجريت عليه تجارب متكررة فشل في الاتصال بالشبكة المنزلية دون سبب واضح، وكانت تظهر رسالة (مشكلة في الشبكة) وهي رسالة مبهمة ليست بها تفاصيل تساعد على التعرف على المشكلة بغرض حلها. يعمل «نوكيا 770» بصورة افضل في الشبكات الاخرى ولكن ليس بنفس الكفاءة التي تعمل بها اجهزة اللابتوب.

واكثر البرامج اهمية في هذا الجهاز هو «المتصفح»، وهو نسخة من برنامج «اوبرا». ومن مميزات جهاز «نوكيا 770» اللوحي شاشته (800 X 480 بيكسيل) التي تتسم بدقة ووضح صفحات الانترنت. ويمكن لهذا المتصفح ان يفتح مجموعة من الصفحات في مرة واحدة والتنقل من صفحة الى اخرى بالضغط على ايقونات محددة على يسار الصفحة. يحتوي الجهاز على برنامج اساسي للبريد الالكتروني والأخبار، إلا ان ثمة مشاكل في صفحة البريد الالكتروني، إذ تقفل صفحة البريد تماما عندما يحاول المستخدم احيانا فتح الرسائل التي وصلت مسبقا. وبالنسبة للوثائق التي يمكن تنزيلها على الجهاز، يمكن قراءة الصفحات المكتوبة على «بي دي اف» فقط، ولا يمكن، على سبيل المثال قراءة أي ملف مرسل الى البريد الالكتروني على Microsoft Word أو Microsoft Excel.

يمكن استخدام «نوكيا 770» كالبوم للصور او مشغل للموسيقى ولكن على المستوى الأساسي فقط، إذ ليست هناك خيارات كثيرة مثلما هو الحال في برامج حفظ وتعديل ومعالجة الصور والاستماع للموسيقى وحفظ وإرسال ومعالجة الملفات الموسيقية. يضاف الى ذلك ان سعة ذاكرة الجهاز 64 ميغابايت فقط، ويعني ذلك ان توسيع الذاكرة يتطلب شراء شريحة اضافية لتوسيعها.

يحتوي الجهاز ايضا على بضعة برامج اخرى بسيطة مثل النوتة والساعة وشطرنج، ولكن يمكن إضافة برامج تسلية إضافية. إلا ان «نوكيا 770» يفتقر الى قائمة حقيقية للعناوين، كما ليس به تقويم او ألعاب تسلية جديدة ولا حتى هاتف خليوي. وتقول الشركة انها ستطور برنامجا خاصا بهذا لترقية مزايا «نوكيا 770». ثمة مشكلة اخرى هي ان تشغيل هذه الجهاز يستغرق دقيقة كاملة، كما ان زمن بطاريته لا يتعدى متوسط زمن بطاريات تشغيل اجهزة اللابتوب (حوالي 4 ساعات و15 دقيقة في حال التشغيل والتصفح المستمر). ويبقى ان على «نوكيا 770» منافسة تقنيات اخرى مثل «بالم» واجهزة كمبيوتر الجيب والكف و«آيبود» وماكينات تشغيل ألعاب «نينتيندو». لا شك في ان هذه منافسة شرسة تتطلب تطوير مزايا «نوكيا 770» وترقية تقنياته على نحو يجتذب الزبائن ويجعله قادرا على منافسة الأجهزة الاخرى.