المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي اليوم في البصرة لإنهاء الاقتتال الشيعي ولا يستبعد استخدام القوة



سلسبيل
05-31-2006, 06:20 AM
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، انه سيطير الى البصرة ثاني أكبر مدن العراق اليوم، لإنهاء الاقتتال بين الفصائل الشيعية، وانه مستعد لاستخدام القوة ضد «العصابات» التي تهدد بإعاقة صادرات النفط اذا لم تعط حصة أكبر في الحكومة. وفي لندن، عبر وزير الدفاع البريطاني ديس براون عن قلق لندن ازاء تصاعد العنف في جنوب العراق، حيث قتل تسعة جنود بريطانيين خلال مايو (ايار)، في اكبر حصيلة قتلى تسجلها القوة البريطانية في هذه المنطقة منذ غزو العراق في مارس (آذار) 2003.
وقال رئيس الوزراء العراقي لرويترز، أمس، إنه يجب استعادة الأمن في البصرة، وإذا تحدى أحد الحلول السلمية فستكون القوة هي الحل.

وأضاف أنه لا سبيل لترك البصرة التي تعد بوابة العراق وصادرات العراق ووارداته تحت رحمة مجرمين وعصابات إجرامية، وسوف تستخدم القوة ضد هذه العصابات. وقال مسؤولون عراقيون، امس، إن الصراعات الحزبية بين الائتلاف الشيعي الحاكم، قد تتحول الى حرب على حقول النفط الحيوية في الجنوب. وبعد يومين من قيام الرئيس العراقي جلال طالباني بدق ناقوس الخطر ومطالبته للحكومة باتخاذ إجراء للتخفيف من حدة الاحتكاك، قال مسؤول بارز بالحكومة في بغداد لرويترز أمس «الوضع في البصرة يبعث على القلق. إنه يتوتر على نحو متزايد». وأضاف المسؤول «قد يتحول الى صراع مسلح علني بين جماعات شيعية إذا لم يحل». وتتبادل الاطراف المتنافسة التي تسيطر على الميليشيات، الاتهامات بالفساد والجريمة المنظمة، ويرتبط بعضها بالشرطة وقوات أمن أخرى، رغم ان مسؤولين محليين أصروا علانية الاسبوع الماضي على ان الهدوء قد عاد الى المدينة. ويشكك في ذلك الزعماء السياسيون في بغداد.

وقال بهاء الأعرجي عضو البرلمان والشخصية البارزة في الحركة السياسية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ان المشكلات هي خليط من أشياء عديدة وتتضمن تعقيدات قبلية واجتماعية تؤثر على العملية السياسية.

وقال إن التدخل الإيراني ووجود الاحتلال، يجب ان يؤخذا أيضا في الاعتبار. والتيار الصدري وجيش المهدي التابع له من بين الاطراف الاساسية في المدينة التي تهيمن عليها الشيعة. وقال الأعرجي، إن الشرارة قد تتحول الى حريق إذا لم يتم التوصل الى حل. وأضاف أن الامر كله يعتمد على كيفية تعامل الحكومة مع الموقف. وتابع انه لم يتم التوصل الى حل حتى الآن، وإذا لم يحدث فسوف يتفاقم الأمر. ووصف رضا جواد تقي، العضو البارز بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية، الصراع بأنه سياسي، لكنه قال ان الفصائل دخلت في حوار لإنهائه. والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وجناحه المسلح «منظمة بدر» من اللاعبين الكبار في البصرة الى جانب حزب الفضيلة الذي ينتمي اليه محافظ البصرة.