yasmeen
05-29-2006, 07:16 AM
http://www.aawsat.com/2006/05/29/images/news.365525.jpg
جنار سعد عبد الله وزيرة شؤون الشهداء قالت إنها كانت تفضل البقاء في البرلمان
أربيل: معد فياض
جنار تعني شجرة اليوكالبتوس، وهي شجرة دائمة الخضرة وقوية وصامدة ومفيدة.. وهكذا تعرف جنار سعد عبد الله معنى اسمها، وهي كذلك قوية الشخصية، انيقة، صامدة من أجل ان تحقق اهدافها في خدمة الآخرين.
جنار، 32، عاما، وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان العراق التي يترأسها نيجيرفان بارزاني، وهي قبل ذلك عضو في البرلمان الكردستاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان العراق، وفوق هذا وذاك، فهي تحمل شهادة الماجستير في علم الاجتماع وتدرس حاليا لنيل شهادة الدكتوراه.
«الشرق الاوسط» التقت جنار، أصغر وزيرة في حكومة كردستان، في مكتبها وسط أربيل حيث تحتم علينا مقابلتها منذ الصباح الباكر كون جدول اعمالها يبدأ الساعة الثامنة والنصف صباحا ما بين اجتماعات ولقاءات الأرامل وعوائل ضحايا الأنفال. والانفال هي التسمية التي اطلقها صدام حسين على معارك ابادة الاكراد والتي قادها علي حسن المجيد (علي كيماوي) نسبة الى قتله اكثر من خمسة آلاف كردي ما بين اطفال ونساء وشيوخ وشباب بالاسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة.
في مدخل مكتبها الذي يترأسه شاب كردي استقبلتنا جنار بروح شابة طيبة والابتسامة لم تبعد عن وجهها، وعندما سألتها عما يجب ان نناديها بالآنسة او السيدة الوزيرة، اجابت بلا تردد، جنار، نادوني باسمي، وهذا يكفي لانقاذي من الحرج، ذاكرة لنا قصة اول يوم داومت فيه بالوزارة حيث «استقبلني موظف وهو رجل كبير، وقال لي تفضلي سيدتي ووضع يده على صدره دلالة على ان مقامي عال، فشعرت بالحزن والحرج ان يتصرف معي رجل كبير بعمر والدي هكذا، اريد من الجميع ان يتصرفوا معي بصورة طبيعية بلا تكلف او القاب»، وتأكيدا على ذلك رفضت ان تجلس وراء مكتبها الضخم نوعا ما وفضلت ان نجلس حول طاولة الاجتماعات.
جنار ولدت ودرست وترعرعت في مدينة أربيل، عاصمة اقليم كردستان، وتقول «عندما كان عمري في العاشرة اضطررنا الى النزوح الى ايران كون والدي كان في البيشمركة مقاتلا ضد نظام صدام حسين ودرست هناك حتى عودتنا بعد الانتفاضة عام 1991، ورشحت للبرلمان وفزت بهذا الترشيح ضمن القائمة الموحدة للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ووزيرة حديثة (تضحك)».
تقول جنار «قبل ان يتم ترشيحي للبرلمان كنت اعمل مع الطلبة والشباب في كلية الآداب بجامعة صلاح الدين في اربيل ومع الحركات النسوية، وكانت عندنا جريدة وندوات ورحلات علمية واجتماعية وثقافية واكتب في الصحافة الكردية بالرغم من اني كنت مدرسة في الجامعة، لكن بعد ان جئت الى البرلمان وضعت نصب عينيَّ ان امثل الشباب وكان اصدقائي من الشباب وطلبتي يقولون لي يجب ان توصلي صوتنا الى البرلمان وقد حاولت كسر بعض القيود وتشجيع الشباب على الحضور الى البرلمان بالرغم من اني بقيت ستة أشهر فقط برلمانيةً حيث رشحت للوزارة»، مشيرة الى انها كانت متأكدة من الوصول الى البرلمان «لأني أملك الارادة وقوية الشخصية ولي اهدافي الواضحة في خدمة الشباب والمرأة وغالبا ما استشير من هم أكبر مني سنا. ومن يقرر الوصول الى اهدافه وكانت اهدافه لخدمة الآخرين لا يفشل، لذا انا واثقة من انني سأنجح لو اني بقيت في البرلمان».
تعترف جنار بأنها لم تفرح كثيرا عندما اختيرت للوزارة، وتقول «انا لا احب المناصب كنت اريد البقاء في البرلمان لأعمل اكثر من اجل من جئت الى تمثيلهم، انا استطيع ان اعمل من اجل الآخرين من خلال اي موقع، ولكن طالما تم اختياري للعمل كوزيرة من قبل الاخ نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة فيجب عليَّ ان ابرهن على نجاحي لانه يعني نجاح جيل الشباب والمرأة بنفس الوقت وانا هنا سافتح الباب امام الشباب لأن ياخذوا دورهم للعمل من خلال المناصب القيادية»، مشيرة الى ان «التكوين السكاني للمجتمع العراقي عامة والكردي خاصة يشير الى ان نسبة الشباب هي اعلى من غيرهم لهذا السبب يجب ان يكون للشباب دورهم القيادي، والاخ رئيس الحكومة هو ايضا شاب وطموحاته الشابة هي التي دفعت لاختياري في هذا المكان، واعتقد ان الكبار اخذوا فرصهم ومواقعهم في العمل السياسي والحكومي ويجب ان يعطوا فرصة لنا وهذا صعب بالنسبة لي وقراري هو النجاح في هذه التجربة لا سيما اننا نعمل في مجتمع تقليدي تسود فيه كلمة الرجل».
نسأل الوزيرة جنار فيما اذا كان عدد الخاطبين الذين يتقدمون للزواج منها قد كثروا أم قلوا منذ ان نصبت وزيرة، فتضحك وتجيب قائلة «لا. صاروا يخافون الآن ويعتقدون ان من يريد الزواج مني يجب ان يكون وزيرا او عضو برلمان». وتضيف «انا طوال عمري منشغلة بالدراسة والعمل من اجل المرأة والشباب، وها انذا اليوم هنا وزيرة وهذا لم يترك لي اي وقت للعائلة او للزيارات العائلية ولا حتى للحياة العاطفية وليس امامي الآن سوى النجاح في عملي. هناك من يقولون عني اني شابة ومتحمسة الآن يجب ان ابرهن لهؤلاء اني جديرة بالنجاح».
عند باب الوزارة وفي أروقتها كانت هناك نساء من أرامل وعوائل ضحايا الانفال في انتظار الحصول على حقوقهن المادية والمعنوية، ووزارة الشهداء والمؤنفلين حديثة التكوين لذا تعتقد جنار ان وجودها في هذا المكان هو «نوع من التحدي الكبير لنجاح هذه الوزارة ولمنح هذه العوائل حقوقها مع الحفاظ على كرامتها في الحياة، وان اقابل هذه العائلات بابتسامة فهي تحتاج إلى الدعم المعنوي اكثر من المادي كونها مجروحة في داخلها وعلينا اشعارها بالسعادة، انا بالذات ابنة شهيد (والدها سعد عبد الله قتل في الحادث الارهابي الذي حدث في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في عيد الاضحى عام 2003 عندما فجر ارهابي نفسه وسط المهنئين في العيد، كما فجر ارهابي نفسه في ذات الوقت في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني)، ووالدتي ارملة ونحن عائلة ضحية من ضحايا الاعمال الارهابية واشعر بهذه العوائل وكانها عائلتي وانتمي لها بقوة».
جنار ليست وزيرة عادية فهي لا تحب المجاملات والروتين بل تحب العمل وتقول «منذ اليوم الاول لعملي في هذه الوزارة اجتمعت بالعاملين، وقلت لهم اتركوا موضوع انا وزيرة وانتم موظفون، كلنا هنا نشكل فريق عمل واحد ولا فرق بين شخص وآخر، وعلينا ان نضع خططا جديدة للعمل من اجل تقديم الخدمة للناس بسرعة، كما اني أجري الآن مركز بحوث وأضع إحصاءات دقيقة للشهداء الذين قاتلوا في الجبهات حيث يبلغ عددهم 38 الف شهيد، هذا ما عدا ضحايا الانفال الذين بلغ عدد شهداء حادثة واحدة اكثر من 80 الفا وهناك اعداد ضحايا القبور الجماعية».
جنار تعترف بأن حياتها تغيرت منذ ان صارت وزيرة، وتقول «صرت اعمل ساعات طويلة وأعود متأخرة الى البيت، انحسرت ساعات لقائي بوالدتي وخروجي في المناسبات الاجتماعية والعائلية، لم أعد اقف طويلا امام المرآة فانا عادة لا اقف طويلا امام المرآة، هناك ملابس العمل وهناك ملابس خاصة للدعوات الخارجية او الدعوات الخاصة، اذ اني يجب ان ارتدي ملابس خاصة بالوزيرة وهذه مشكلة بالنسبة لي، اذ كنت ارتدي الجينز والـ«تي شيرت».. أما اليوم فيجب ان أفكر طويلا بما ارتديه، كنت احب قيادة سيارتي، ولكني منذ ان صرت وزيرة لم اعد اقودها لكنني سأحاول ان اعود الى حياتي مثلما اريدها، وانا دائما اقول يجب ان اغير الكرسي وأصول المنصب لا ان يغير المنصب او الكرسي جنار».
وتؤكد اصغر وزيرة في حكومة اقليم كردستان انها وعدت نفسها منذ البداية بـ«أن احارب بقوة الفسادين الاداري والمالي، وعندما صارت تأتي بعض الوساطات عن طريق هذا وذاك، أقول لهم اذا كان صاحبُ هذه القضية يستحق ان تنجز معاملته بصورة عادلة، فدعوها تمشي بطريقة طبيعية».
جنار سعد عبد الله وزيرة شؤون الشهداء قالت إنها كانت تفضل البقاء في البرلمان
أربيل: معد فياض
جنار تعني شجرة اليوكالبتوس، وهي شجرة دائمة الخضرة وقوية وصامدة ومفيدة.. وهكذا تعرف جنار سعد عبد الله معنى اسمها، وهي كذلك قوية الشخصية، انيقة، صامدة من أجل ان تحقق اهدافها في خدمة الآخرين.
جنار، 32، عاما، وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان العراق التي يترأسها نيجيرفان بارزاني، وهي قبل ذلك عضو في البرلمان الكردستاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان العراق، وفوق هذا وذاك، فهي تحمل شهادة الماجستير في علم الاجتماع وتدرس حاليا لنيل شهادة الدكتوراه.
«الشرق الاوسط» التقت جنار، أصغر وزيرة في حكومة كردستان، في مكتبها وسط أربيل حيث تحتم علينا مقابلتها منذ الصباح الباكر كون جدول اعمالها يبدأ الساعة الثامنة والنصف صباحا ما بين اجتماعات ولقاءات الأرامل وعوائل ضحايا الأنفال. والانفال هي التسمية التي اطلقها صدام حسين على معارك ابادة الاكراد والتي قادها علي حسن المجيد (علي كيماوي) نسبة الى قتله اكثر من خمسة آلاف كردي ما بين اطفال ونساء وشيوخ وشباب بالاسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة.
في مدخل مكتبها الذي يترأسه شاب كردي استقبلتنا جنار بروح شابة طيبة والابتسامة لم تبعد عن وجهها، وعندما سألتها عما يجب ان نناديها بالآنسة او السيدة الوزيرة، اجابت بلا تردد، جنار، نادوني باسمي، وهذا يكفي لانقاذي من الحرج، ذاكرة لنا قصة اول يوم داومت فيه بالوزارة حيث «استقبلني موظف وهو رجل كبير، وقال لي تفضلي سيدتي ووضع يده على صدره دلالة على ان مقامي عال، فشعرت بالحزن والحرج ان يتصرف معي رجل كبير بعمر والدي هكذا، اريد من الجميع ان يتصرفوا معي بصورة طبيعية بلا تكلف او القاب»، وتأكيدا على ذلك رفضت ان تجلس وراء مكتبها الضخم نوعا ما وفضلت ان نجلس حول طاولة الاجتماعات.
جنار ولدت ودرست وترعرعت في مدينة أربيل، عاصمة اقليم كردستان، وتقول «عندما كان عمري في العاشرة اضطررنا الى النزوح الى ايران كون والدي كان في البيشمركة مقاتلا ضد نظام صدام حسين ودرست هناك حتى عودتنا بعد الانتفاضة عام 1991، ورشحت للبرلمان وفزت بهذا الترشيح ضمن القائمة الموحدة للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ووزيرة حديثة (تضحك)».
تقول جنار «قبل ان يتم ترشيحي للبرلمان كنت اعمل مع الطلبة والشباب في كلية الآداب بجامعة صلاح الدين في اربيل ومع الحركات النسوية، وكانت عندنا جريدة وندوات ورحلات علمية واجتماعية وثقافية واكتب في الصحافة الكردية بالرغم من اني كنت مدرسة في الجامعة، لكن بعد ان جئت الى البرلمان وضعت نصب عينيَّ ان امثل الشباب وكان اصدقائي من الشباب وطلبتي يقولون لي يجب ان توصلي صوتنا الى البرلمان وقد حاولت كسر بعض القيود وتشجيع الشباب على الحضور الى البرلمان بالرغم من اني بقيت ستة أشهر فقط برلمانيةً حيث رشحت للوزارة»، مشيرة الى انها كانت متأكدة من الوصول الى البرلمان «لأني أملك الارادة وقوية الشخصية ولي اهدافي الواضحة في خدمة الشباب والمرأة وغالبا ما استشير من هم أكبر مني سنا. ومن يقرر الوصول الى اهدافه وكانت اهدافه لخدمة الآخرين لا يفشل، لذا انا واثقة من انني سأنجح لو اني بقيت في البرلمان».
تعترف جنار بأنها لم تفرح كثيرا عندما اختيرت للوزارة، وتقول «انا لا احب المناصب كنت اريد البقاء في البرلمان لأعمل اكثر من اجل من جئت الى تمثيلهم، انا استطيع ان اعمل من اجل الآخرين من خلال اي موقع، ولكن طالما تم اختياري للعمل كوزيرة من قبل الاخ نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة فيجب عليَّ ان ابرهن على نجاحي لانه يعني نجاح جيل الشباب والمرأة بنفس الوقت وانا هنا سافتح الباب امام الشباب لأن ياخذوا دورهم للعمل من خلال المناصب القيادية»، مشيرة الى ان «التكوين السكاني للمجتمع العراقي عامة والكردي خاصة يشير الى ان نسبة الشباب هي اعلى من غيرهم لهذا السبب يجب ان يكون للشباب دورهم القيادي، والاخ رئيس الحكومة هو ايضا شاب وطموحاته الشابة هي التي دفعت لاختياري في هذا المكان، واعتقد ان الكبار اخذوا فرصهم ومواقعهم في العمل السياسي والحكومي ويجب ان يعطوا فرصة لنا وهذا صعب بالنسبة لي وقراري هو النجاح في هذه التجربة لا سيما اننا نعمل في مجتمع تقليدي تسود فيه كلمة الرجل».
نسأل الوزيرة جنار فيما اذا كان عدد الخاطبين الذين يتقدمون للزواج منها قد كثروا أم قلوا منذ ان نصبت وزيرة، فتضحك وتجيب قائلة «لا. صاروا يخافون الآن ويعتقدون ان من يريد الزواج مني يجب ان يكون وزيرا او عضو برلمان». وتضيف «انا طوال عمري منشغلة بالدراسة والعمل من اجل المرأة والشباب، وها انذا اليوم هنا وزيرة وهذا لم يترك لي اي وقت للعائلة او للزيارات العائلية ولا حتى للحياة العاطفية وليس امامي الآن سوى النجاح في عملي. هناك من يقولون عني اني شابة ومتحمسة الآن يجب ان ابرهن لهؤلاء اني جديرة بالنجاح».
عند باب الوزارة وفي أروقتها كانت هناك نساء من أرامل وعوائل ضحايا الانفال في انتظار الحصول على حقوقهن المادية والمعنوية، ووزارة الشهداء والمؤنفلين حديثة التكوين لذا تعتقد جنار ان وجودها في هذا المكان هو «نوع من التحدي الكبير لنجاح هذه الوزارة ولمنح هذه العوائل حقوقها مع الحفاظ على كرامتها في الحياة، وان اقابل هذه العائلات بابتسامة فهي تحتاج إلى الدعم المعنوي اكثر من المادي كونها مجروحة في داخلها وعلينا اشعارها بالسعادة، انا بالذات ابنة شهيد (والدها سعد عبد الله قتل في الحادث الارهابي الذي حدث في مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في عيد الاضحى عام 2003 عندما فجر ارهابي نفسه وسط المهنئين في العيد، كما فجر ارهابي نفسه في ذات الوقت في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني)، ووالدتي ارملة ونحن عائلة ضحية من ضحايا الاعمال الارهابية واشعر بهذه العوائل وكانها عائلتي وانتمي لها بقوة».
جنار ليست وزيرة عادية فهي لا تحب المجاملات والروتين بل تحب العمل وتقول «منذ اليوم الاول لعملي في هذه الوزارة اجتمعت بالعاملين، وقلت لهم اتركوا موضوع انا وزيرة وانتم موظفون، كلنا هنا نشكل فريق عمل واحد ولا فرق بين شخص وآخر، وعلينا ان نضع خططا جديدة للعمل من اجل تقديم الخدمة للناس بسرعة، كما اني أجري الآن مركز بحوث وأضع إحصاءات دقيقة للشهداء الذين قاتلوا في الجبهات حيث يبلغ عددهم 38 الف شهيد، هذا ما عدا ضحايا الانفال الذين بلغ عدد شهداء حادثة واحدة اكثر من 80 الفا وهناك اعداد ضحايا القبور الجماعية».
جنار تعترف بأن حياتها تغيرت منذ ان صارت وزيرة، وتقول «صرت اعمل ساعات طويلة وأعود متأخرة الى البيت، انحسرت ساعات لقائي بوالدتي وخروجي في المناسبات الاجتماعية والعائلية، لم أعد اقف طويلا امام المرآة فانا عادة لا اقف طويلا امام المرآة، هناك ملابس العمل وهناك ملابس خاصة للدعوات الخارجية او الدعوات الخاصة، اذ اني يجب ان ارتدي ملابس خاصة بالوزيرة وهذه مشكلة بالنسبة لي، اذ كنت ارتدي الجينز والـ«تي شيرت».. أما اليوم فيجب ان أفكر طويلا بما ارتديه، كنت احب قيادة سيارتي، ولكني منذ ان صرت وزيرة لم اعد اقودها لكنني سأحاول ان اعود الى حياتي مثلما اريدها، وانا دائما اقول يجب ان اغير الكرسي وأصول المنصب لا ان يغير المنصب او الكرسي جنار».
وتؤكد اصغر وزيرة في حكومة اقليم كردستان انها وعدت نفسها منذ البداية بـ«أن احارب بقوة الفسادين الاداري والمالي، وعندما صارت تأتي بعض الوساطات عن طريق هذا وذاك، أقول لهم اذا كان صاحبُ هذه القضية يستحق ان تنجز معاملته بصورة عادلة، فدعوها تمشي بطريقة طبيعية».