مجاهدون
05-27-2006, 03:09 PM
داود البصري *
* كاتب عراقي
الهجمات الاخيرة لثلة من مشاغبي ما يسمى بالتيار الصدري ومن عصابة جيش المهدي على الحدود الكويتية العراقية واطلاقهم للنيران ومحاولاتهم للسلب والنهب قد تكون من اقوى المبررات التي من شأنها ان تدفع الحكومة العراقية الجديدة الى الاسراع في تنفيذ الوعد والتعهد الذي قطعه رئيسها السيد نوري المالكي بشأن حل وتصفية وانهاء كل صور الميليشيات والعصابات الطائفية المسلحة التي باتت تتصرف بعدوانية شديدة ووفقا لمخططات خارجية معروفة مصادرها ومن يقف خلفها , واضحت عنصرا تهديديا ليس للعراق وشعبه فحسب بل لبعض دول الجوار الخليجية والتي تحاول السياسة الايرانية المتهورة ابتزازها والضغط عليها عبر العصابات و الغلمان المرتبطين بها في الساحة العراقية الهشة الممزقة والتي يشكل التيار الصدري احد اهم ادواتها في العراق دون ان ننسى ان عبيد وخدم الولي الايراني الفقيه في العراق هم اشكال واصناف متنوعة تبدا من العصابة الصدرية ولا تتوقف عند عصابات (ثأر الله) و(بقية الله).. وباقي فرقة (حسب الله) الطائفية الظلامية المتخلفة وتصل تلكم الجماعات لتلامس حتى حدود المسعور الاردني (الزرقاوي وبهائمه المفخخة)!!
وهي كما ترون تشكيلات ارهابية واسعة وتوفر للاجهزة السرية الايرانية مجالات عمل حيوية مدهشة , لذلك لم ندهش او نستغرب حينما طالعتنا الانباء بمغامرات (غلمان مقتدى الصغير ) على الحدود الكويتية, لانهم باختصار يمثلون الروح (البعثية) الاصيلة بكل ما تحمله من حقد وغل ولصوصية ورغبة عارمة في اشاعة الفوضى وفي التلذذ بمعاناة الاخرين , ولانهم النسخة المتطيفة والمعممة للجيش الشعبي المقبور ولخلايا حزب البعث النافق التي اجتمعت تحت عمامة (مقتدى) وتوابعه من عمائم البعث المتحولة لشعارات وعمائم مهدوية مزيفة ! ولاننا نعرفهم ونعرف غدرهم ووقاحتهم وحتى سوابقهم في موضوع الحقد على الكويت تحديدا لدورها الستراتيجي والتاريخي والحاسم في اسقاط صدام ونظامه فان كل الممارسات التي قاموا او التي سيقومون بها مستقبلا تظل مكشوفة ومعروفة ومشخصة ,
واعتقد ان التجربة الكويتية مع بعض القياديين فيما يسمى بالتيار الصدري ومن اعضاء حكومة الجعفري الراحلة هي تجربة غنية قد وفرت للجانب الكويتي معرفة تفصيلية بسلوكيات وممارسات تلك العصابة الطائفية المجنونة والخطرة , فهم فضلا عن طائفيتهم المقيتة واجرامهم البشع وتخلفهم المرعب لا يتوقفون عن بث حملات الكراهية والاراجيف , ولا يتورعون عن اي عملية غدر يمكن ان يقوموا بها , خصوصا وان ظهورهم على مسرح الاحداث العراقية قد ترافق عبر اكبر عملية غدر بشعة ومتوحشة تمثلت في قتل الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي ورفاقه في الساعات الاولى لتحرير العراق , ولم يحاسبهم او يقتص منهم احد رغم ان المجرمين معروفين ومشخصين بدءا من كبيرهم وليس انتهاء (بطبالهم وراقصهم) الذي اعتمر العمامة وتحول للتنظير الفقهي السخيف والمريض , واعتقد ان الجميع يعلم او يتذكر تلك الازمة التي اثارها الوزير الصدري السابق المدعو سلام المالكي حينما سطا وهو وزير للنقل على اختصاصات وزيري الداخلية والخارجية ليعلن عن نبا مختلق حول ( اطلاق الكويت لسراح بعض المعتقلين العراقيين المحبوسين على ذمة قضايا امنية )!!
ولم يكن الخبر صحيحا في مجمله كما اعلن بيان رسمي كويتي ومع ذلك تجمع المئات من عوائل المسجونين على الحدود وكادت ان تحدث ازمة !! كما ان التحريض الذي اطلقه في اوقات سابقة مقتدى نفسه ضد السياسة الكويتية وتدخله في الشؤون الداخلية الكويتية لم يمنع السلطات الكويتية في ان تغض الطرف عن تلك التفاهات وتستقبل مقتدى من قبل ارفع المستويات ! فسهام الغدر قد تعود عليها الكويتيون وباتوا في حالة تعايش مع الحماقات القادمة من الجوار , ولكن ما حصل من اعتداء مسلح هو امر يدعو جميع الاطراف وخصوصا في العراق لمعالجة الموقف بحزم وحسم فالتيار التخريبي الذي تمثله عصابات (جيش المهدي) قد انفلت من عقاله واضحى وجود الميليشيات المسلحة بمثابة حقول الغام جديدة في مستقبل العلاقات العراقية ¯ الكويتية والتي هي اصلا تعاني من عقد تاريخية مستوطنة وصعبة!! فهل سيلجم القتلة ? ام اننا على موعد مع مغامرات وحماقات جديدة, الله وحده يعلم بمديات تداعياتها ? .
dawoodalbasri@hotmail.com
* كاتب عراقي
الهجمات الاخيرة لثلة من مشاغبي ما يسمى بالتيار الصدري ومن عصابة جيش المهدي على الحدود الكويتية العراقية واطلاقهم للنيران ومحاولاتهم للسلب والنهب قد تكون من اقوى المبررات التي من شأنها ان تدفع الحكومة العراقية الجديدة الى الاسراع في تنفيذ الوعد والتعهد الذي قطعه رئيسها السيد نوري المالكي بشأن حل وتصفية وانهاء كل صور الميليشيات والعصابات الطائفية المسلحة التي باتت تتصرف بعدوانية شديدة ووفقا لمخططات خارجية معروفة مصادرها ومن يقف خلفها , واضحت عنصرا تهديديا ليس للعراق وشعبه فحسب بل لبعض دول الجوار الخليجية والتي تحاول السياسة الايرانية المتهورة ابتزازها والضغط عليها عبر العصابات و الغلمان المرتبطين بها في الساحة العراقية الهشة الممزقة والتي يشكل التيار الصدري احد اهم ادواتها في العراق دون ان ننسى ان عبيد وخدم الولي الايراني الفقيه في العراق هم اشكال واصناف متنوعة تبدا من العصابة الصدرية ولا تتوقف عند عصابات (ثأر الله) و(بقية الله).. وباقي فرقة (حسب الله) الطائفية الظلامية المتخلفة وتصل تلكم الجماعات لتلامس حتى حدود المسعور الاردني (الزرقاوي وبهائمه المفخخة)!!
وهي كما ترون تشكيلات ارهابية واسعة وتوفر للاجهزة السرية الايرانية مجالات عمل حيوية مدهشة , لذلك لم ندهش او نستغرب حينما طالعتنا الانباء بمغامرات (غلمان مقتدى الصغير ) على الحدود الكويتية, لانهم باختصار يمثلون الروح (البعثية) الاصيلة بكل ما تحمله من حقد وغل ولصوصية ورغبة عارمة في اشاعة الفوضى وفي التلذذ بمعاناة الاخرين , ولانهم النسخة المتطيفة والمعممة للجيش الشعبي المقبور ولخلايا حزب البعث النافق التي اجتمعت تحت عمامة (مقتدى) وتوابعه من عمائم البعث المتحولة لشعارات وعمائم مهدوية مزيفة ! ولاننا نعرفهم ونعرف غدرهم ووقاحتهم وحتى سوابقهم في موضوع الحقد على الكويت تحديدا لدورها الستراتيجي والتاريخي والحاسم في اسقاط صدام ونظامه فان كل الممارسات التي قاموا او التي سيقومون بها مستقبلا تظل مكشوفة ومعروفة ومشخصة ,
واعتقد ان التجربة الكويتية مع بعض القياديين فيما يسمى بالتيار الصدري ومن اعضاء حكومة الجعفري الراحلة هي تجربة غنية قد وفرت للجانب الكويتي معرفة تفصيلية بسلوكيات وممارسات تلك العصابة الطائفية المجنونة والخطرة , فهم فضلا عن طائفيتهم المقيتة واجرامهم البشع وتخلفهم المرعب لا يتوقفون عن بث حملات الكراهية والاراجيف , ولا يتورعون عن اي عملية غدر يمكن ان يقوموا بها , خصوصا وان ظهورهم على مسرح الاحداث العراقية قد ترافق عبر اكبر عملية غدر بشعة ومتوحشة تمثلت في قتل الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي ورفاقه في الساعات الاولى لتحرير العراق , ولم يحاسبهم او يقتص منهم احد رغم ان المجرمين معروفين ومشخصين بدءا من كبيرهم وليس انتهاء (بطبالهم وراقصهم) الذي اعتمر العمامة وتحول للتنظير الفقهي السخيف والمريض , واعتقد ان الجميع يعلم او يتذكر تلك الازمة التي اثارها الوزير الصدري السابق المدعو سلام المالكي حينما سطا وهو وزير للنقل على اختصاصات وزيري الداخلية والخارجية ليعلن عن نبا مختلق حول ( اطلاق الكويت لسراح بعض المعتقلين العراقيين المحبوسين على ذمة قضايا امنية )!!
ولم يكن الخبر صحيحا في مجمله كما اعلن بيان رسمي كويتي ومع ذلك تجمع المئات من عوائل المسجونين على الحدود وكادت ان تحدث ازمة !! كما ان التحريض الذي اطلقه في اوقات سابقة مقتدى نفسه ضد السياسة الكويتية وتدخله في الشؤون الداخلية الكويتية لم يمنع السلطات الكويتية في ان تغض الطرف عن تلك التفاهات وتستقبل مقتدى من قبل ارفع المستويات ! فسهام الغدر قد تعود عليها الكويتيون وباتوا في حالة تعايش مع الحماقات القادمة من الجوار , ولكن ما حصل من اعتداء مسلح هو امر يدعو جميع الاطراف وخصوصا في العراق لمعالجة الموقف بحزم وحسم فالتيار التخريبي الذي تمثله عصابات (جيش المهدي) قد انفلت من عقاله واضحى وجود الميليشيات المسلحة بمثابة حقول الغام جديدة في مستقبل العلاقات العراقية ¯ الكويتية والتي هي اصلا تعاني من عقد تاريخية مستوطنة وصعبة!! فهل سيلجم القتلة ? ام اننا على موعد مع مغامرات وحماقات جديدة, الله وحده يعلم بمديات تداعياتها ? .
dawoodalbasri@hotmail.com