yasmeen
05-27-2006, 10:16 AM
قد يُلاحق وفقاً لقانون جديد يحظر «تمجيد الإرهاب» ...
لندن الحياة - 27/05/06//
سجل النائب البريطاني المثير للجدل جورج غالاواي سابقة سياسية في المملكة المتحدة، باعتباره اغتيال رئيس الوزراء توني بلير في عملية انتحارية «عملاً مبرراً أخلاقياً»، وهو ما قد تترتب عليه تداعيات قانونية ستزيد من متاعبه المتراكمة، وذلك بعدما شارك في برنامج «الأخ الأكبر» على القناة الرابعة من التلفزيون البريطاني، للاحتجاج على غزو العراق، وظهر في إحدى حلقاته يلعق طعامه مقلداً القطط.
وفي مقابلة مع مجلة «جي كيو» البريطانية، ورداً على سؤال عما إذا كان اغتيال بلير في عملية انتحارية من دون إيقاع ضحايا آخرين «عملاً مبرراً»، قال غالاواي: «نعم، سيكون ذلك مبرراً أخلاقياً. أنا لا أدعو إلى ذلك، ولكن إذا حصل، فسيكون ذلك عملاً مختلفاً تماماً من الناحية الاخلاقية عن تفجيرات لندن في السابع من تموز (يوليو) الماضي»، التي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً، إضافة الى منفذيها الانتحاريين الأربعة.
ومعلوم أن غالاواي طُرد قبل سنوات من حزب العمال الحاكم بعدما حض الجنود البريطانيين على عدم القتال في العراق، لكنه عاد وانتُخب في دائرة «بثنال غرين» ذات الغالبية البنغالية المسلمة، على رأس حزب جديد أطلق عليه إسم «ريسبيكت» (الاحترام).
وأكد النائب اليساري أن مثل هذا التفجير الانتحاري «سيكون منطقياً ومبرراً للغاية»، مضيفاً أن ذلك «يعادل أخلاقياً إصدار أمر بقتل آلاف العراقيين الأبرياء، مثلما فعل بلير».
لكن غالاواي رد بالإيجاب على سؤال عما إذا كان سيبلغ السلطات في حال علم بوجود مثل هذه الخطة لاغتيال رئيس الوزراء، مبرراً ذلك بأن هذه العملية ستولد موجة جديدة من مشاعر العداء للعرب والمسلمين تعززها الصحافة. وأوضح أن العملية «ستؤدي الى قوانين وحشية لمكافحة الارهاب، وستقوي على الأرجح عزيمة القوات الأميركية والبريطانية في العراق بدلاً من إضعافها. ولذلك، نعم، سأبلغ السلطات».
وفي اتصال مع «الحياة»، رفض ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء التعليق على تصريحات غالاواي، قائلاً إن أي رد لن يصدر عنه، وذلك في اشارة الى عدم أخذه على محمل الجد في «عشرة داوننغ ستريت». لكن ناطقة باسم منظمة «ليبرتي» (حريات) للحقوق المدنية أكدت لـ «الحياة» إمكان اعتبار هذا التصريح «تمجيداً للارهاب»، وهو أحد البنود الجرمية في قانون مكافحة الارهاب الذي أقر في وقت سابق من هذا العام. كما أفادت ناطقة باسم الشرطة بأنها لم تتلق أي شكوى ضد النائب البريطاني، لكنها ستفتح تحقيقاً في القضية حال تلقيها ذلك.
وفي هذا السياق، قال زعيم حزب «الديموقراطيين الأحرار» المعارض السير منزيس كامبل إنه في حال كانت المجلة نقلت تصريحات غالاواي في دقة، «يمكن النظر اليها على أنها توفر التشجيع الى شخص مستعد لارتكاب مثل هذه الجريمة».
في المقابل، تمسك غالاواي بتصريحاته، قائلاً: «من وجهة نظر شخص رأى بلاده وهي تُغزى، وعائلته تُفجر، من المحتمل بالطبع أن يُبنى تبرير أخلاقي» لاغتيال بلير. لكنه أكد: «أوضحت موقفي. لن أدعم أي شخص يسعى الى اغتيال رئيس الوزراء»، لافتاً الى تصريحات سابقة لزوجة الاخير تشيري بلير التي قالت فيها إنها تتفهم لماذا تقع العمليات الانتحارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأثارت تصريحات غالاواي موجة من الاحتجاجات على الفور. وصرح النائب ستيفين باوند من حزب «العمال» الحاكم لصحيفة «صن» بأن «هذه التصريحات أذهلتني. غالاواي عديم الذوق ومنحرف تماماً. في كل مرة تعتقد بأن من غير الممكن أن ينحدر غالاواي أكثر، تراه يذهلك مرة أخرى»، لافتاً الى أن تصريحه الأخير «يفوق أي منطق».
وغالاواي موجود حالياً في كوبا حيث انضم الى الرئيس فيدل كاسترو هذا الأسبوع ليشارك في برنامج تلفزيوني طويل (سبع ساعات) يطعن في مقال نشرته مجلة «فوربز» الأميركية قدر «الثروة الشخصية» للزعيم الكوبي بحوالي 477 مليون جنيه استرليني (800 مليون دولار). وقارن هذا النائب البريطاني بين «نضاله» ضد مزاعم بتلقيه أموالاً من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ومعركة كاسترو ضد المزاعم بتجميعه ثروة سرية، اعتبرها «مؤامرة أميركية»، مخاطباً الأخير بـ «الأسد» و «القائد». ويعكف غالاواي أيضاً على إعداد كتاب عن الزعيم الكوبي، ويجري حالياً «بحوثاً» في كوبا لهذا الغرض.
لندن الحياة - 27/05/06//
سجل النائب البريطاني المثير للجدل جورج غالاواي سابقة سياسية في المملكة المتحدة، باعتباره اغتيال رئيس الوزراء توني بلير في عملية انتحارية «عملاً مبرراً أخلاقياً»، وهو ما قد تترتب عليه تداعيات قانونية ستزيد من متاعبه المتراكمة، وذلك بعدما شارك في برنامج «الأخ الأكبر» على القناة الرابعة من التلفزيون البريطاني، للاحتجاج على غزو العراق، وظهر في إحدى حلقاته يلعق طعامه مقلداً القطط.
وفي مقابلة مع مجلة «جي كيو» البريطانية، ورداً على سؤال عما إذا كان اغتيال بلير في عملية انتحارية من دون إيقاع ضحايا آخرين «عملاً مبرراً»، قال غالاواي: «نعم، سيكون ذلك مبرراً أخلاقياً. أنا لا أدعو إلى ذلك، ولكن إذا حصل، فسيكون ذلك عملاً مختلفاً تماماً من الناحية الاخلاقية عن تفجيرات لندن في السابع من تموز (يوليو) الماضي»، التي أسفرت عن مقتل 52 شخصاً، إضافة الى منفذيها الانتحاريين الأربعة.
ومعلوم أن غالاواي طُرد قبل سنوات من حزب العمال الحاكم بعدما حض الجنود البريطانيين على عدم القتال في العراق، لكنه عاد وانتُخب في دائرة «بثنال غرين» ذات الغالبية البنغالية المسلمة، على رأس حزب جديد أطلق عليه إسم «ريسبيكت» (الاحترام).
وأكد النائب اليساري أن مثل هذا التفجير الانتحاري «سيكون منطقياً ومبرراً للغاية»، مضيفاً أن ذلك «يعادل أخلاقياً إصدار أمر بقتل آلاف العراقيين الأبرياء، مثلما فعل بلير».
لكن غالاواي رد بالإيجاب على سؤال عما إذا كان سيبلغ السلطات في حال علم بوجود مثل هذه الخطة لاغتيال رئيس الوزراء، مبرراً ذلك بأن هذه العملية ستولد موجة جديدة من مشاعر العداء للعرب والمسلمين تعززها الصحافة. وأوضح أن العملية «ستؤدي الى قوانين وحشية لمكافحة الارهاب، وستقوي على الأرجح عزيمة القوات الأميركية والبريطانية في العراق بدلاً من إضعافها. ولذلك، نعم، سأبلغ السلطات».
وفي اتصال مع «الحياة»، رفض ناطق باسم مكتب رئيس الوزراء التعليق على تصريحات غالاواي، قائلاً إن أي رد لن يصدر عنه، وذلك في اشارة الى عدم أخذه على محمل الجد في «عشرة داوننغ ستريت». لكن ناطقة باسم منظمة «ليبرتي» (حريات) للحقوق المدنية أكدت لـ «الحياة» إمكان اعتبار هذا التصريح «تمجيداً للارهاب»، وهو أحد البنود الجرمية في قانون مكافحة الارهاب الذي أقر في وقت سابق من هذا العام. كما أفادت ناطقة باسم الشرطة بأنها لم تتلق أي شكوى ضد النائب البريطاني، لكنها ستفتح تحقيقاً في القضية حال تلقيها ذلك.
وفي هذا السياق، قال زعيم حزب «الديموقراطيين الأحرار» المعارض السير منزيس كامبل إنه في حال كانت المجلة نقلت تصريحات غالاواي في دقة، «يمكن النظر اليها على أنها توفر التشجيع الى شخص مستعد لارتكاب مثل هذه الجريمة».
في المقابل، تمسك غالاواي بتصريحاته، قائلاً: «من وجهة نظر شخص رأى بلاده وهي تُغزى، وعائلته تُفجر، من المحتمل بالطبع أن يُبنى تبرير أخلاقي» لاغتيال بلير. لكنه أكد: «أوضحت موقفي. لن أدعم أي شخص يسعى الى اغتيال رئيس الوزراء»، لافتاً الى تصريحات سابقة لزوجة الاخير تشيري بلير التي قالت فيها إنها تتفهم لماذا تقع العمليات الانتحارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأثارت تصريحات غالاواي موجة من الاحتجاجات على الفور. وصرح النائب ستيفين باوند من حزب «العمال» الحاكم لصحيفة «صن» بأن «هذه التصريحات أذهلتني. غالاواي عديم الذوق ومنحرف تماماً. في كل مرة تعتقد بأن من غير الممكن أن ينحدر غالاواي أكثر، تراه يذهلك مرة أخرى»، لافتاً الى أن تصريحه الأخير «يفوق أي منطق».
وغالاواي موجود حالياً في كوبا حيث انضم الى الرئيس فيدل كاسترو هذا الأسبوع ليشارك في برنامج تلفزيوني طويل (سبع ساعات) يطعن في مقال نشرته مجلة «فوربز» الأميركية قدر «الثروة الشخصية» للزعيم الكوبي بحوالي 477 مليون جنيه استرليني (800 مليون دولار). وقارن هذا النائب البريطاني بين «نضاله» ضد مزاعم بتلقيه أموالاً من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، ومعركة كاسترو ضد المزاعم بتجميعه ثروة سرية، اعتبرها «مؤامرة أميركية»، مخاطباً الأخير بـ «الأسد» و «القائد». ويعكف غالاواي أيضاً على إعداد كتاب عن الزعيم الكوبي، ويجري حالياً «بحوثاً» في كوبا لهذا الغرض.