المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توأمان بفارق 16 عاما ...... ولادة فريدة في نوعها ببريطانيا



سمير
05-27-2006, 07:12 AM
http://www.aawsat.com/2006/05/27/images/daily.365142.jpg


لندن: جوسلين إيليا

بدت جين دايفس سعيدة وفخورة بابنتيها التوأمين، وفي نفس الوقت بدت ملامح الدهشة واضحة على تفاصيل وجهها وهذا بسبب فارق العمر الذي يفصل بين التوأمين، فتبلغ «إيما» 16 عاما وهي تحضر لشهادتها الثانوية وتحمل في يدها أختها التوأم «نيام» التي تبلغ من العمر 6 اشهر فقط.
بدأت التوأمان حياتهما في نفس اليوم في مختبر لحفظ الاجنة بعد أن عانى الوالدان لعدة سنين من مشاكل حالت دون إنجاب الزوجة بشكل طبيعي، وكانت هناك عدة مسائل معقدة في قضية زرع الجنين في أحشاء جين، فبعد معاناة طويلة استطاع الطبيب إنقاذ جنيني توأمين وزرع واحدا منهما وحفظ الاخر خوفا من مضاعفات سلبية تؤدي الى فقدان الاثنين معا، وكانت النتيجة ولادة «إيما» في الثالث عشر من سبتمبر عام 1989، بينما كان مصير التوأم الثانية من ضمن 22 جنينا اخر، الحفظ في ثلاجة المختبر تحسبا لاي مكروه وربما للاستعمال في المستقبل.

وينص قانون حفظ الاجنة في بريطانيا على اتلاف الاجنة المحفوظة في المختبرات بعد مرور خمس سنوات على تاريخ الحفظ، غير أن القدر لم يرد للطفلة «نيام» أن تموت بل كان نصيبها البقاء في المختبر لمدة 16 عاما، وذلك عن طريق الصدفة.

ولاقت جين عطف الاطباء وتعاونهم ومساعدتهم لها في زرع الجنين المتبقي، في أحشائها بعد مرور عدة سنين، ففي السابع من ديسمبر (كانون الاول) عام 2005 ولدت الطفلة «نيام» لتلتقي بأختها التوأم الشابة. وتعتبر هذه الحالة الاولى من نوعها في بريطانيا بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» بحيث لم يحصل من قبل أن يكون هناك مثل ذلك الفارق في العمر بين التوائم.

وفي مقابلة أجرتها معهم محطة محلية في لندن وصفت الوالدة جين (46) عاما ولادة «نيام» بأنها أعجوبة حقيقية، وشاطرها زوجها الين (51) عاما الرأي وأضاف أنه يشعر بأنه شخص محظوط جدا بعد أن عانى مع زوجته الامرين لتأسيس عائلة خاصة وأن جين أسقطت حملها ثلاث مرات متتالية وتوفيت طفلة لهما في سن الستة أشهر.

عندما تلقت العائلة خبر وجود جنين تابع لها في المختبر، قام الوالدان بمناقشة الموضوع مع إبنتهما «ايما»، فكانت متحمسة جدا للفكرة، خاصة أنها ستكون لها أخت توأم لم تكن في الحسبان.

ويقول الاخصائي في علم الاجنة الدكتور جوزوامي إن فرق العمر بين التوأمين في هذه الحالة يعتبر رقما قياسيا في عالم الطب حسب معلوماته.

وبعد ولادة «نيام» شعرت «إيما» برابط قوي بينها وبين شقيقتها التوأم، فهي تقول إنها تحبها كثيرا ولكنها سوف تركز على تقديم امتحاناتها الثانوية وبعدها سوف تعطي وقتها لمساعدة أمها في تربية أختها التي زرعت في البيت جوا من البهجة أنسى العائلة المآسي التي ألمت بها في البداية.