مقاتل
09-21-2003, 01:11 PM
مع استمرار تدهور صحة الملك فهد يحتدم الصراع داخل أسرة آل سعود ورغم أن الملك فهد اضطر تحت وطأة المرض إلى تسليم مقاليد الحكم وشؤون الدولة لأخيه الأمير عبد الله إلا أن هناك من أخوته من يطمح في أن يتولى شؤون الحكم كأمير الرياض سلمان عبد العزيز الذي يسعى إلى تحقيق ذلك والأمير نايف وزير الداخلية الذي يسعى إلى تقوية نفوذه وربما تولى منصب ولاية العهد في أحال حالف الأمير سلمان النجاح في تولي العرش، والمشهد السياسي في السعودية يبين أن الأمير عبد الله تمكن على الأقل في الوقت الحاضر تعزيز موقفه في مواجهة اخوته الستة الذين يحتلون أهم مراكز الحكم وهم سلطان وعبد الرحمن ونايف وتركي وسلمان وأحمد المنحدرين من جهة أمهم من آل السديري.
والصراعات في أسرة آل سعود ليست جديدة فقد انطلقت هذه الصراعات منذ نشأة الدولة السعودية ومما ساعد على تفجر هذه الصراعات . وتأججها ضخامة الأسرة وتعدد أفرادها فقد خلف الملك عبد العزيز مؤسس الدولة 26 ولداً بينما انجب ابن سعود الذي اعتلي العرش من بعد 54 بنتاً و52 ولداً وبلغ عدد الأمراء اكثر من 2000 أمير وأزيد من 2000 أميرة ينتمون إلى أجيال مختلفة بل هناك إحصاء يقول أن عدد أعضاء أسرة آل سعود بلغ حوالي 20 ألف فرد ينحدرون من عوائل وفروع مختلفة .
لم تعرف السعودية منذ نشأتها التنظيم الإداري ولا حتى توزيع المسؤوليات على شكل وزارات كما هو الحال في كافة الأقطار إذ كان الملك عبد العزيز هو الذي يفصل كافة الأمور والقضايا وظلت الأمور تسير بهذه الطريقة إلى أن أحس الملك عبد العزيز بأنه اصبح غير قادر على مواجهة كافة القضايا وبسبب خوفه من ضياع السلطة عند موته من أيدي أسرته أو تشتت المملكة في حالة صراع الأمراء على الخلافة قرر أن يتولى بنفسه نقل السلطات لخليفة يختاره بنفسه وهكذا تم إنشاء مجلس وزراء الذي لم يكن في حقيقته إلا مجلسا للأمراء ، ومنذ ذلك الوقت لم يتبلور في السعودية أي شكل للحكم في أشكاله الحديثة ولا أي نوع من المؤسسات بمعناها العصري فباستمرار يظل الملك الحاكم المطلق انطلاقاً من التقاليد العشائرية القديمة ويستمد سلطته من الأسرة أو القبيلة التي ينتمي إليها .
يري المراقبون أن وضع الأمير عبد الله وقت استلام العرش سيكون في وضع ضعيف نسبياً لأنه سيواجه سلطة أخوته الستة السديريين ولكن ربما يفعل كما فعل أخوه فهد الذي كشف عن مهارته في تثبيت عرشه وترسيخ سلطانه من خلال الحفاظ على مصالح الأسرة وضمان امتيازات أفرادها وتوزيع غنيمة المناصب بين الكتل المتصارعة بشكل يضمن التوازن المقبول .
ولكن رغم كل الجهود التي تبذلها أسرة آل سعود من أجل استمرار سيطرتها على مقاليد الأمور وعدم السماح للصراعات بالتأثير على مسألة بقاءهم إلا أن مطالب التغيير بدأت ترتفع فالحاجة إلى نظام عصري جديد يلبي طموحات وآمال الشعب السعودي أصبحت حاجة ملحة خاصة أن هناك جيل كامل على وعي بما يجري في العالم من متغيرات يتطلع دون شك إلى نوع من المشاركة في إدارة شؤون بلاده .
والصراعات في أسرة آل سعود ليست جديدة فقد انطلقت هذه الصراعات منذ نشأة الدولة السعودية ومما ساعد على تفجر هذه الصراعات . وتأججها ضخامة الأسرة وتعدد أفرادها فقد خلف الملك عبد العزيز مؤسس الدولة 26 ولداً بينما انجب ابن سعود الذي اعتلي العرش من بعد 54 بنتاً و52 ولداً وبلغ عدد الأمراء اكثر من 2000 أمير وأزيد من 2000 أميرة ينتمون إلى أجيال مختلفة بل هناك إحصاء يقول أن عدد أعضاء أسرة آل سعود بلغ حوالي 20 ألف فرد ينحدرون من عوائل وفروع مختلفة .
لم تعرف السعودية منذ نشأتها التنظيم الإداري ولا حتى توزيع المسؤوليات على شكل وزارات كما هو الحال في كافة الأقطار إذ كان الملك عبد العزيز هو الذي يفصل كافة الأمور والقضايا وظلت الأمور تسير بهذه الطريقة إلى أن أحس الملك عبد العزيز بأنه اصبح غير قادر على مواجهة كافة القضايا وبسبب خوفه من ضياع السلطة عند موته من أيدي أسرته أو تشتت المملكة في حالة صراع الأمراء على الخلافة قرر أن يتولى بنفسه نقل السلطات لخليفة يختاره بنفسه وهكذا تم إنشاء مجلس وزراء الذي لم يكن في حقيقته إلا مجلسا للأمراء ، ومنذ ذلك الوقت لم يتبلور في السعودية أي شكل للحكم في أشكاله الحديثة ولا أي نوع من المؤسسات بمعناها العصري فباستمرار يظل الملك الحاكم المطلق انطلاقاً من التقاليد العشائرية القديمة ويستمد سلطته من الأسرة أو القبيلة التي ينتمي إليها .
يري المراقبون أن وضع الأمير عبد الله وقت استلام العرش سيكون في وضع ضعيف نسبياً لأنه سيواجه سلطة أخوته الستة السديريين ولكن ربما يفعل كما فعل أخوه فهد الذي كشف عن مهارته في تثبيت عرشه وترسيخ سلطانه من خلال الحفاظ على مصالح الأسرة وضمان امتيازات أفرادها وتوزيع غنيمة المناصب بين الكتل المتصارعة بشكل يضمن التوازن المقبول .
ولكن رغم كل الجهود التي تبذلها أسرة آل سعود من أجل استمرار سيطرتها على مقاليد الأمور وعدم السماح للصراعات بالتأثير على مسألة بقاءهم إلا أن مطالب التغيير بدأت ترتفع فالحاجة إلى نظام عصري جديد يلبي طموحات وآمال الشعب السعودي أصبحت حاجة ملحة خاصة أن هناك جيل كامل على وعي بما يجري في العالم من متغيرات يتطلع دون شك إلى نوع من المشاركة في إدارة شؤون بلاده .