سلسبيل
05-25-2006, 07:17 AM
http://www.aawsat.com/2006/05/25/images/news.364878.jpg
مسؤول «منظمة بدر» قال لـ«الشرق الأوسط» إن خليلزاد اتهم تنظيمه «للتقرب من السنة»
بغداد: معد فياض
نفى هادي العامري عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم ومسؤول «منظمة بدر»، الاتهامات الموجهة الى منظمته بأنها مسؤولة عن عمليات تعذيب في معتقلات سرية تابعة لوزارة الداخلية وعن «فرق الموت». واتهم العامري في حديث لـ«الشرق الأوسط» في بغداد «الصداميين والبعثيين والتكفيريين» بالمسؤولية عن قتل العراقيين ورمي جثثهم في الشوارع. كما اتهم السفير الاميركي زلماي خليلزاد بأنه وراء الاتهامات لمنظمته بهدف «التقرب من السنة».
وفي ما يلي نص الحديث :
> فيلق بدر هل هو ميليشيا مسلحة؟ أم منظمة سياسية مثلما تذكرون ؟
ـ حسب مصطلح الميليشيات، بدر لا تندرج تحت هذه التسمية. الميليشيات تظهر دائما عندما يكون هناك صراع داخلي بين مكونات الشعب وبين الاحزاب السياسية في اي بلد من البلدان مثلما حصل في لبنان. بالنسبة لنا نحن رفعنا السلاح في عهد الدكتاتور صدام حسين، ونعتبر رفع السلاح لمحاربة نظام دكتاتوري امرا مشروعا وبإذن شرعي من المرجع الكبير الشهيد محمد باقر الصدر بعد الفتوى المعروفة للشهيد الصدر، وقمنا بأعمال ضد النظام السابق. ونتيجة لعدم توازن القوى وقتذاك اضطررنا للقتال من خارج العراق. وبذلك نحن مشروع تحرير ودفاع عن الشعب العراقي الذي تعرض للظلم والحرمان من قبل النظام السابق.اذن نحن لسنا احزابا تصارعت مع بعضها وشكلت ميليشيات وانما نحن مشروع جهادي كان يسمى بفيلق بدر الذي قاوم النظام السابق بكل شرف واعتزاز واقتدار وخضنا معارك كبيرة في جنوب العراق وشماله ووسطه ولدينا مقرات في كل انحاء العراق، وهذا شيء معروف للجميع. بعد سقوط النظام تخلينا عن السلاح طوعا وتحولنا الى منظمة سياسية لتشارك في العملية السياسية منذ مجلس الحكم، وشاركنا في الانتخابات الاولى والثانية وفي مجالس البلدية وما زال لدينا 6 محافظين كما اننا اعضاء في البرلمان العراقي ككتلة مشكلة للائتلاف (العراقي الموحد).
> هذا يعني انكم لا تحملون السلاح اليوم؟
ـ لقد تخلينا عن رفع السلاح طوعا، وهناك قانون يسمى خطأ دمج الميليشيات ووافقنا عليه وقلنا هو عبارة عن دمج كل القوات العسكرية التي حملت السلاح ضد النظام الصدامي. كل الاحزاب والحركات كانت لها قوات عسكرية ونحن من ضمنها. ووافقنا على دمج قواتنا كما وافقت البيشمركة على الانضمام لوزارتي الدفاع والداخلية. نعم لدينا عناصر رفعت السلاح سابقا وهي مستعدة الآن للانضمام للقوات المسلحة او في بقية دوائر الدولة. ولكن لدينا مجموعة من الاخوة الذين يقومون بحماية مقراتنا وشخصياتنا ولديهم إذن قانوني بحمل السلاح، واذا تحسن الوضع الأمني فسوف نتخلى حتى عن هذا السلاح المحدود وسوف نحمله الى الدولة.
> لماذا ألصقت بكم تهمة تعذيب السجناء في ملجأ الجادرية العام الماضي؟
ـ هذه ليست تهمة وإنما هي نتاج عقلية سياسية ولعبة سياسية من قبل الاميركيين الذين قاموا بذلك من اجل تطبيق نظرية سحب الاخوة السنة للعملية السياسية واختلقوا هذه المسألة. وأغلب الضباط في ملجأ الجادرية هم من الضباط السابقين الذين اعادهم الى الخدمة فلاح النقيب (وزير الداخلية الاسبق)، وقد يكون هناك شخص او اثنان كان سابقا في بدر وتطوع للداخلية وهو ليس محسوبا على بدر، لأن هذه مشكلة، فأي شخص كان سابقا في بدر وارتكب الآن أية مشكلة لماذا تتحمل بدر مسؤوليته؟ هذه لعبة سياسية اراد السفير الأميركي (زلماي خليلزاد) ان يديرها لضرب عصفورين بحجر واحد؛ الاول للتقرب من السنة، والثاني كان لتخريب مشروع الجامعة العربية لعقد مؤتمر القاهرة.
> لكن هناك جهات عراقية تتهم بدر بالقيام بعمليات اختطاف وقتل؟
ـ الذي تحدث عن ذلك هو الشيخ حارث الضاري، وقلت له هذه أكاذيب وافتراءات بسبب وجود العناصر البعثية المحيطة بالضاري، وهذه العناصر البعثية الصدامية تعتبر ان بدر عدوهم الاول لأننا قاتلناهم سابقا، ويعتبرون بدر اليوم الشوكة التي تقف في وجه اطماعهم وطموحاتهم.هذه التهم التي يطلقها الضاري ضدنا كاذبة وهي نتيجة العناصر البعثية.
> وماذا عن فرق الموت؟
ـ هذه الفرق لا وجود لها إلا في مخيلة السفير الأميركي، او قد، أقول قد، تكون فرق الموت هذه شكلتها القوات الاميركية، عكس ذلك فلا اساس لها من الصحة؛ وهي مجرد اكاذيب وادعاءات. تحدثوا عن وجود فرق الموت ثم بعد فترة قال الضابط الاميركي المتخصص لا توجد فرق موت ولم يتحقق لنا اي شيء. انا سمعت قبل ذلك بأشهر ان القوات الاميركية سوف تشكل فرقا عسكرية لمطاردة الارهاب، وقد تكون هذه ما يعبر عنها بفرق الموت.
> من خلال قيادتكم لفيلق بدر سابقا ولمنظمة بدر حاليا، واعتمادا على حدسك الأمني، كيف تفسر وجود الجثث الملقاة في الطرقات يوميا؟
ـ دعني اقول لك شيئا واشخص لك من وراء هذه الجثث.. منذ اليوم الاول قلنا ان الارهابيين بشقيهم البعثي والتكفيري هم وراء قتل العراقيين الابرياء. هؤلاء التكفيريون يسعون لتحقيق ولاية العراق لحكمها حتى لو تحول العراق الى انهار من الدم، والصداميون يفكرون بالعودة الى حكم العراق حتى اذا تحول البلد الى برك من الدماء، وكانت رسالة (ابو مصعب) الزرقاوي الاولى واضحة عندما قال نحن نقوم بقتل الشيعة والسنة من اجل خلق فتنة طائفية ويعتبرون ذلك الطريق الذي يقودهم لتحقيق اهدافهم، لذلك هم يقومون بعمليات قتل السنة والشيعة من اجل خلق الفتنة الطائفية، ولو يتم التحقيق بهذه العمليات لوجدنا ان وراءها البعثيين الصداميين والتكفيريين.
> بماذا تفسر تجوال السيارات التي تقبض على مواطنين أبرياء من السنة والشيعة بعد منتصف الليل وفي ساعات منع التجول؟
ـ ما نقوله هو ان فرق الموت وهؤلاء الذين يقتلون المواطنين يتوفرون على امكانيات كبيرة جدا وعندهم سيارات دولة، خاصة ان الصداميين لديهم نفوذ في كافة أجهزة الدولة ونحن غير راضين عن اجهزة الدولة، نحن طالبنا وسنطالب بضرورة تنظيف اجهزة الدولة من العناصر الصدامية.
> هل تعتقد ان الزرقاوي بهذا الحجم الذي يصور لنا وان عملياته بهذا الحجم؟
ـ بصراحة اقول ان هناك حالة من عدم الرضا بين السنة؛ قسم منهم يتصور ان مصالحه قد ضربت وقسم آخر يشعر انه غبن او حرم، وهذا الحرمان أدى لان يكون هناك موقف. هذا الموقف، شئنا ام ابينا صار حاضنا للارهاب. لذلك علينا ان نسعى وبقوة لسحب إخواننا السنة العرب للعملية السياسية وإعطائهم دورا مشهودا ومعروفا وعدم الاستئثار بالسلطة وان تكون هناك حكومة وحدة وطنية حقيقية لكل مكونات الشعب العراقي وان يشارك الجميع في اتخاذ القرار، وهذا أفضل شيء لإشعار هذا التيار الواسع الذي يشعر بالغبن والحرمان والتهميش. واذا حققنا ذلك فانا اعتقد اننا قطعنا خطوة متقدمة لمكافحة الارهاب وخطوة متقدمة للقضاء على حاضنة الارهاب.
> في الشارع حيث تنتشر نقاط تفتيش بعضها للشرطة وبعضها الآخر غير معروف الهوية، عندما نسأل عنها يقول سائق سيارة أجرة او اي مواطن عادي هذه نقاط بدر، هذا يعني انه حتى التصور الشعبي يتهم بدر بهذه الامور؟
ـ هذا التصور خلقه البعثيون الصداميون. وهذا هو تكرار لما يردده الصداميون والارهابيون وتأثر به مجموعة من الاخوة السنة العرب، انا قلت للاميركيين وللمسؤولين في وزارتي الداخلية او الدفاع، اذا وجدتم اية سيطرة (نقطة تفتيش) في الشارع وقالوا نحن من بدر فألقوا القبض عليهم وعاقبوهم بأشد انواع العقاب حتى الإعدام، ونحن غير مسؤولين عنهم.
> إذن منظمة بدر بريئة من كل ما يسند اليها؟
ـ بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف. ولكن انتم الاعلاميون ـ وهذه اتمنى ان تنقلها للقارئ ـ كانت لكم حالة عدوانية تجاه بدر ودائما كنتم تنشرون الاكاذيب عن بدر للأسف. صحيفة «الشرق الأوسط» جريدة محترمة، وأنا اعتقد ان دوافع سياسية وراء بعض الأخبار المسربة. الشعب العراقي يعرف من هي بدر وهذا يزيدنا شرفا، هذه المنظمة وقفت مع الشعب العراقي في محنته وفي مصيبته وآلامه. انا قلت للاميركيين وللشيخ حارث الضاري: والله اذا نريد ان نقاوم الاحتلال اليوم سنرفع السلاح ولا نخشى من أحد كما قاومنا نظام صدام. نحن اليوم نؤمن أن كل من يحمل السلاح وكل من يقتل أي مواطن عراقي فهو إرهابي.
مسؤول «منظمة بدر» قال لـ«الشرق الأوسط» إن خليلزاد اتهم تنظيمه «للتقرب من السنة»
بغداد: معد فياض
نفى هادي العامري عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم ومسؤول «منظمة بدر»، الاتهامات الموجهة الى منظمته بأنها مسؤولة عن عمليات تعذيب في معتقلات سرية تابعة لوزارة الداخلية وعن «فرق الموت». واتهم العامري في حديث لـ«الشرق الأوسط» في بغداد «الصداميين والبعثيين والتكفيريين» بالمسؤولية عن قتل العراقيين ورمي جثثهم في الشوارع. كما اتهم السفير الاميركي زلماي خليلزاد بأنه وراء الاتهامات لمنظمته بهدف «التقرب من السنة».
وفي ما يلي نص الحديث :
> فيلق بدر هل هو ميليشيا مسلحة؟ أم منظمة سياسية مثلما تذكرون ؟
ـ حسب مصطلح الميليشيات، بدر لا تندرج تحت هذه التسمية. الميليشيات تظهر دائما عندما يكون هناك صراع داخلي بين مكونات الشعب وبين الاحزاب السياسية في اي بلد من البلدان مثلما حصل في لبنان. بالنسبة لنا نحن رفعنا السلاح في عهد الدكتاتور صدام حسين، ونعتبر رفع السلاح لمحاربة نظام دكتاتوري امرا مشروعا وبإذن شرعي من المرجع الكبير الشهيد محمد باقر الصدر بعد الفتوى المعروفة للشهيد الصدر، وقمنا بأعمال ضد النظام السابق. ونتيجة لعدم توازن القوى وقتذاك اضطررنا للقتال من خارج العراق. وبذلك نحن مشروع تحرير ودفاع عن الشعب العراقي الذي تعرض للظلم والحرمان من قبل النظام السابق.اذن نحن لسنا احزابا تصارعت مع بعضها وشكلت ميليشيات وانما نحن مشروع جهادي كان يسمى بفيلق بدر الذي قاوم النظام السابق بكل شرف واعتزاز واقتدار وخضنا معارك كبيرة في جنوب العراق وشماله ووسطه ولدينا مقرات في كل انحاء العراق، وهذا شيء معروف للجميع. بعد سقوط النظام تخلينا عن السلاح طوعا وتحولنا الى منظمة سياسية لتشارك في العملية السياسية منذ مجلس الحكم، وشاركنا في الانتخابات الاولى والثانية وفي مجالس البلدية وما زال لدينا 6 محافظين كما اننا اعضاء في البرلمان العراقي ككتلة مشكلة للائتلاف (العراقي الموحد).
> هذا يعني انكم لا تحملون السلاح اليوم؟
ـ لقد تخلينا عن رفع السلاح طوعا، وهناك قانون يسمى خطأ دمج الميليشيات ووافقنا عليه وقلنا هو عبارة عن دمج كل القوات العسكرية التي حملت السلاح ضد النظام الصدامي. كل الاحزاب والحركات كانت لها قوات عسكرية ونحن من ضمنها. ووافقنا على دمج قواتنا كما وافقت البيشمركة على الانضمام لوزارتي الدفاع والداخلية. نعم لدينا عناصر رفعت السلاح سابقا وهي مستعدة الآن للانضمام للقوات المسلحة او في بقية دوائر الدولة. ولكن لدينا مجموعة من الاخوة الذين يقومون بحماية مقراتنا وشخصياتنا ولديهم إذن قانوني بحمل السلاح، واذا تحسن الوضع الأمني فسوف نتخلى حتى عن هذا السلاح المحدود وسوف نحمله الى الدولة.
> لماذا ألصقت بكم تهمة تعذيب السجناء في ملجأ الجادرية العام الماضي؟
ـ هذه ليست تهمة وإنما هي نتاج عقلية سياسية ولعبة سياسية من قبل الاميركيين الذين قاموا بذلك من اجل تطبيق نظرية سحب الاخوة السنة للعملية السياسية واختلقوا هذه المسألة. وأغلب الضباط في ملجأ الجادرية هم من الضباط السابقين الذين اعادهم الى الخدمة فلاح النقيب (وزير الداخلية الاسبق)، وقد يكون هناك شخص او اثنان كان سابقا في بدر وتطوع للداخلية وهو ليس محسوبا على بدر، لأن هذه مشكلة، فأي شخص كان سابقا في بدر وارتكب الآن أية مشكلة لماذا تتحمل بدر مسؤوليته؟ هذه لعبة سياسية اراد السفير الأميركي (زلماي خليلزاد) ان يديرها لضرب عصفورين بحجر واحد؛ الاول للتقرب من السنة، والثاني كان لتخريب مشروع الجامعة العربية لعقد مؤتمر القاهرة.
> لكن هناك جهات عراقية تتهم بدر بالقيام بعمليات اختطاف وقتل؟
ـ الذي تحدث عن ذلك هو الشيخ حارث الضاري، وقلت له هذه أكاذيب وافتراءات بسبب وجود العناصر البعثية المحيطة بالضاري، وهذه العناصر البعثية الصدامية تعتبر ان بدر عدوهم الاول لأننا قاتلناهم سابقا، ويعتبرون بدر اليوم الشوكة التي تقف في وجه اطماعهم وطموحاتهم.هذه التهم التي يطلقها الضاري ضدنا كاذبة وهي نتيجة العناصر البعثية.
> وماذا عن فرق الموت؟
ـ هذه الفرق لا وجود لها إلا في مخيلة السفير الأميركي، او قد، أقول قد، تكون فرق الموت هذه شكلتها القوات الاميركية، عكس ذلك فلا اساس لها من الصحة؛ وهي مجرد اكاذيب وادعاءات. تحدثوا عن وجود فرق الموت ثم بعد فترة قال الضابط الاميركي المتخصص لا توجد فرق موت ولم يتحقق لنا اي شيء. انا سمعت قبل ذلك بأشهر ان القوات الاميركية سوف تشكل فرقا عسكرية لمطاردة الارهاب، وقد تكون هذه ما يعبر عنها بفرق الموت.
> من خلال قيادتكم لفيلق بدر سابقا ولمنظمة بدر حاليا، واعتمادا على حدسك الأمني، كيف تفسر وجود الجثث الملقاة في الطرقات يوميا؟
ـ دعني اقول لك شيئا واشخص لك من وراء هذه الجثث.. منذ اليوم الاول قلنا ان الارهابيين بشقيهم البعثي والتكفيري هم وراء قتل العراقيين الابرياء. هؤلاء التكفيريون يسعون لتحقيق ولاية العراق لحكمها حتى لو تحول العراق الى انهار من الدم، والصداميون يفكرون بالعودة الى حكم العراق حتى اذا تحول البلد الى برك من الدماء، وكانت رسالة (ابو مصعب) الزرقاوي الاولى واضحة عندما قال نحن نقوم بقتل الشيعة والسنة من اجل خلق فتنة طائفية ويعتبرون ذلك الطريق الذي يقودهم لتحقيق اهدافهم، لذلك هم يقومون بعمليات قتل السنة والشيعة من اجل خلق الفتنة الطائفية، ولو يتم التحقيق بهذه العمليات لوجدنا ان وراءها البعثيين الصداميين والتكفيريين.
> بماذا تفسر تجوال السيارات التي تقبض على مواطنين أبرياء من السنة والشيعة بعد منتصف الليل وفي ساعات منع التجول؟
ـ ما نقوله هو ان فرق الموت وهؤلاء الذين يقتلون المواطنين يتوفرون على امكانيات كبيرة جدا وعندهم سيارات دولة، خاصة ان الصداميين لديهم نفوذ في كافة أجهزة الدولة ونحن غير راضين عن اجهزة الدولة، نحن طالبنا وسنطالب بضرورة تنظيف اجهزة الدولة من العناصر الصدامية.
> هل تعتقد ان الزرقاوي بهذا الحجم الذي يصور لنا وان عملياته بهذا الحجم؟
ـ بصراحة اقول ان هناك حالة من عدم الرضا بين السنة؛ قسم منهم يتصور ان مصالحه قد ضربت وقسم آخر يشعر انه غبن او حرم، وهذا الحرمان أدى لان يكون هناك موقف. هذا الموقف، شئنا ام ابينا صار حاضنا للارهاب. لذلك علينا ان نسعى وبقوة لسحب إخواننا السنة العرب للعملية السياسية وإعطائهم دورا مشهودا ومعروفا وعدم الاستئثار بالسلطة وان تكون هناك حكومة وحدة وطنية حقيقية لكل مكونات الشعب العراقي وان يشارك الجميع في اتخاذ القرار، وهذا أفضل شيء لإشعار هذا التيار الواسع الذي يشعر بالغبن والحرمان والتهميش. واذا حققنا ذلك فانا اعتقد اننا قطعنا خطوة متقدمة لمكافحة الارهاب وخطوة متقدمة للقضاء على حاضنة الارهاب.
> في الشارع حيث تنتشر نقاط تفتيش بعضها للشرطة وبعضها الآخر غير معروف الهوية، عندما نسأل عنها يقول سائق سيارة أجرة او اي مواطن عادي هذه نقاط بدر، هذا يعني انه حتى التصور الشعبي يتهم بدر بهذه الامور؟
ـ هذا التصور خلقه البعثيون الصداميون. وهذا هو تكرار لما يردده الصداميون والارهابيون وتأثر به مجموعة من الاخوة السنة العرب، انا قلت للاميركيين وللمسؤولين في وزارتي الداخلية او الدفاع، اذا وجدتم اية سيطرة (نقطة تفتيش) في الشارع وقالوا نحن من بدر فألقوا القبض عليهم وعاقبوهم بأشد انواع العقاب حتى الإعدام، ونحن غير مسؤولين عنهم.
> إذن منظمة بدر بريئة من كل ما يسند اليها؟
ـ بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف. ولكن انتم الاعلاميون ـ وهذه اتمنى ان تنقلها للقارئ ـ كانت لكم حالة عدوانية تجاه بدر ودائما كنتم تنشرون الاكاذيب عن بدر للأسف. صحيفة «الشرق الأوسط» جريدة محترمة، وأنا اعتقد ان دوافع سياسية وراء بعض الأخبار المسربة. الشعب العراقي يعرف من هي بدر وهذا يزيدنا شرفا، هذه المنظمة وقفت مع الشعب العراقي في محنته وفي مصيبته وآلامه. انا قلت للاميركيين وللشيخ حارث الضاري: والله اذا نريد ان نقاوم الاحتلال اليوم سنرفع السلاح ولا نخشى من أحد كما قاومنا نظام صدام. نحن اليوم نؤمن أن كل من يحمل السلاح وكل من يقتل أي مواطن عراقي فهو إرهابي.