المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشطاء إنترنت يقودون حملة في القاهرة شعارها : تعالوا عندنا هدوم



زوربا
05-23-2006, 11:23 AM
القاهرة ـ خدمة قدس برس : بتاريخ 22 - 5 - 2006


تحت شعار "تعالوا عندنا هدوم"، أطلق برنامج "مكافحة العري والإباحية" بإشراف موقع حركة المقاومة الإلكترونية المصري (حماسنا)، في حملة طريفة لمخاطبة مطربات الفيديو كليب اللواتي يستخدمن العري والرقص لترويج أغانيهن وتتلخص الحملة في إغرائهن بتوفير ملابس محتشمة لهن بنصف الثمن كملابس السهرة المحتشمة والعباءات العربية الطويلة، والتعهد بالاحتفال بتوبتهن ورفع أسمائهن من "القائمة السوداء" لمطربي العري والإباحية التي ينشرها موقع الحملة الإلكتروني.

وتقول الحملة الجديدة، التي تأتي ضمن برنامج عام بدأ منذ ثلاثة أعوام لمحاربة العري والإباحية في وسائل الإعلام المختلفة في إعلاناتها "بشرى طيبة لمطربات العري والإباحية .. تم التعاقد مع محل للملابس الحريمي، يعلن موقع "حماسنا" عن تعاقده مع إحدى محلات الملابس "الحريمي" المحتشمـة من أجل توفير عناء سؤال مطربات العري كليب عن أماكن بيع الملابس المحتشمة، وإن شاء الله تجدون لدينـا الملابس التي تستر عوراتكم على أن تتكفلوا بنصف ثمن الملابس ونحن نشارك بالنصف الآخر".
ويضيف الإعلان الطريف: "توجد لدينـا ملابس (بلوزة حريمي محتشمة) فضفاضة (حسب الموضة).. توجد لدينـا ملابس (سهرة) للمرأة العربية المحتشمة بأشكال مختلفة وألوان مختلفة.. توجد لدينـا عباءات حريمي بكافة الألوان والأشكال (حسب الموضة).

ويؤكد الموقع أنه "فور موافقة المطربة المحترمة التي تسعى لطريق الصلاح، فإننـا سنحتفـل بهـا، وستجد كل الترحاب من كافة المحترمين والشرفاء، مسلمين ومسيحيين"، مشددا على أن "الهدف من ذلك أننا نريدك أن تستري جسدك وتتركي الملابس العارية التي تجعل منك مجرد سلعة تجارية أو قطعة لحم "يتهافت عليها الذباب"، وأن "المرأة جوهرة إن اهتمت بأخلاقها وروحها".

ويقول مشرفو موقع "حماسنا" على الإنترنت إنهم لجأوا إلى هذه الفكرة (توفير ملابس محتشمة بنصف الثمن) "لسببين، الأول: قلة ملابس مطربات العري، لأننا نلاحظ أنهن يرتدين القليل من الأقمشة، وأحيانا بلا أقمشة، والثاني حتى لا يكون لديهن مبرر لعدم وجود بديل عن هذه الملابس الفاضحة التي لا تليق بفتاة أو سيدة عربية وتشجيعهن، فضلا عن أنها في إطار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وطرح البديل".

وقد حرصت الحملة على تذكير مطربات الفيديو كليب بما قالته إحدى الكاتبات الألمانيات بأن "المرأة المسلمة تعيش في نعيم واستقرار لأنها تؤمن بقيمة المرأة"، وأن الجمال ليس جمال الجسد والمنظر كما يصوره البعض بل إنه جمال الأخلاق والروح. وشجعت الحملة مطربات هذا النوع من الفيديو كليب على المبادرة بالمسارعة لقبول هذا العرض.

من ناحية أخرى طرحت حملة مكافحة العري قائمة جديدة بيضاء للمطربين العرب تنافس "القائمة السوداء" لمطربات "العري كليب" تضم ما قالت إنهم "مطربون يرفضون مظاهر العري"، وصفتهم بأنهم "طاقة نور وسط الظلام الحالك، وفى ظل المنظومة الإعلامية والمحطات الغنائية التي انتشر فيها الإسفاف واستشرى فيها الفساد الأخلاقي".

وقالت "حملة مكافحة العري والإباحية" في تبرير نشر هذه القائمة البيضاء "هناك مطربون وفنانون يرفضون هذه المظاهر خوفاً من الله أولا، ثم احتراماً للنـاس والعادات والتقاليد، ونحن من هذا المنطلق نشكرهم ونشد على أيديهم ونطلب منهم أن يستمروا نحو الخير وأن لا يتأثروا بالأصوات" التي تسعى لنشر العرى من أجل تعرية كل القيم والمبادئ الإنسانية".

وأوردت الحملة أسماء عدد من هؤلاء الفنانين في "لوحة الشرف الأولى" للقائمة البيضاء مثل إيمـــان البحر درويش وعفاف شعيــب وعلي الحجار ومنى عبد الغني وحلا شيحــة وعبلة كامل وعبير صبري وعبير الشرقاوي ومصطفى محمود.

كما أوردت أسماء مطربين آخرين في القائمة الثانية منهم المطرب محمد منيـر، الذي قالت إنه المطرب الأول في مصر "صوتاً وفناً" ومن الأصوات الرافضة للإسفاف الإعلامي، ومن يسميهم البعض (جواري الكليب)، والمطرب مسعود كورتس (25 عاما) يجيد خمس لغات، منها الإنجليزية والعربية والتركية، وبدأ بالغناء في فرق محلية صغيرة في تركيا وأنهى دراسته في المعهد الأوروبي للدراسات الإنسانية، فرع التشريعات والقوانين الإسلامية، وهو من الأصوات التي ترفض العرى وتسعى لإيجاد البديل المناسب للشباب المسلم.

وكذلك فريق (WAMA) الغنائي الشبابي، الذي خرج إلى النور، وبعد شهرة كبيرة قال أفراده أمام شاشات التلفزة إنهم يرفضون كافة أشكال التعري في الأغاني ولا يقبلون "بالإسفاف والإباحية غير الأخلاقية في أغاني الكليب"، والمطرب العالمي سامي يوسف، الذي رفض أن تقتصر أغنياته على الطابع الديني فقط، وقرر أن تكون الأغنية الهادفة بشتى أشكالها هي عنوان النهضة والحضارة، والمطرب محمد فؤاد وهو من الأصوات الرافضة لظهور الموديلز العاريات أو ما يسميهم البعض (جواري الكليب).

والمطرب مصطفى كامل، الذي يرفض مظاهر العري والإباحية احتراماً لثقافة المجتمع، وكذلك رفضه الأغاني "الهايفة" التي لا تحمل قيمة ولا معنى، وعلي الحجار الذي لم يسبق له قبول أدوار مشبوهة تدعو للعري والإباحية، وهو من الرافضين لتقليد الغرب ويدعو دائما للحفاظ على الثقافة العربية.
ووجه مشرفو الحملة الشكر إلى المطربة أصالة نصري التي أسست وشاركت في جمعيـة ضد مظاهر العري والإباحية في فرنسـا، والذي أعلنت أنها ضد ثقافة العري التي انتشرت في أغاني الفيديو كليب، والفنانة آثـار الحكيــم التي حذرت من خطر ما يجري على الساحة الفنية من أعمال "سيئة السمعة" تضر بأمن الوطن وبعقول الجماهير، وتقول إنها "تخشى على السينما المصرية من ثقافة العرى والإباحية".

يذكر أن حملة مكافحة العري يقوم بها مجموعة من الشباب العربي من مصر والأردن والسعودية وإنجلترا وليبيا وتونس وأمريكا والإمارات العربية وقطر وفلسطين المحتلة، دشنوا موقعا على الإنترنت للمقاومة - الإلكترونية - وحددوا هدفهم في "مكافحة العري والإباحية" ضمن سلسلة حملات عبر الإنترنت لمحاربة الرذيلة في الفضائيات وإعلاء شأن الفضيلة، واختاروا اسم "حركة المقاومة الإلكترونية" أو "حماسنا" لحملتهم.

والجديد في تحرك هؤلاء الشبان ليس فقط السعي لمحاربة هذه الإباحية الموجودة في وسائل الإعلام العربية عبر الأفلام والفيديو كليب والإعلانات بالكلمة، ولكن بالاتصال المباشر بالشركات المعلنة وزجرها وتهديدها بالمقاطعة، والدخول على الهواء في البرامج الفضائية لمناقشة المخرجين أو الممثلات ممن يقمن بالمشاركة في مثل هذا التدني الأخلاقي، بل ووصل الأمر بهم لمحاربة ما أسموه "الفساد الإعلامي"، والدعوة لإنشاء محاكمات "لمجرمي الإعلام" كما يوجد محاكمات لمجرمي الحرب في لاهاي وغيرها.

وأكد مسؤولو هذه الحملة من الشباب أن هدف المجموعة هو لعب دوراً كجماعة ضغط، أو "لوبي إليكتروني" للحث علي اجتناب المعاصي، ومحاكمة من يصفونهم بـ "مجرمي الإعلام" العربي الذين ينشرون الخلاعة عبر الإعلانات الخليعة والفيديو كليب العاري.

ويقول مسؤولو هذه الحملة إنهم يحاربون العرى والإباحية في 14 قناة غير أخلاقية وغنائية على قمر "نايل سات" وأقمار عربية أخرى، وصل عددها إجمالا إلى أكثر من 20 قناة أغاني فيديو كليب ورسائل "إس إم إس"، وأنهم يحاربون "البرامج المستوردة" فيها التي تسعي لرسم صورة مشوهة لدى الشباب العربي للحياة السعيدة ومقاييس خاصة لجمال المرأة بهدف زعزعة الاستقرار النفسي لدى الشبان، وعرض الفتيات الراقصات في أغاني الكليب بهدف الإغراء الجنسي.