على
05-21-2006, 08:37 AM
اذبحوا ذبّاح الكلب
كتب:سعد المعطش
يحكى ان رجلاً عجوزاً كان يسكن هو ابناؤه من البنين والبنات احد الوديان الجميلة التي تشبه جمال «الكويت» وفي احدى الليالي اتاهم احد المارة واذا بكلبهم ينبح عليه خوفاً عليهم وتنبيهاً لهم، فقام هذا الغريب بضرب الكلب وقتله وحين علم العجوز بالامر قال لابنائه «اذبحوا ذباح الكلب» فظن اولاده ان اباهم قد «خرف»!! واستوطن هذا الغريب الوادي وجاورهم وبعد فترة من الزمن تحرش هذا الغريب بإحدى بنات ذلك العجوز فردد مقولته الاولى «اذبحوا ذباح الكلب» ولم يجد إذنا صاغية لمقولته، فالامر لا يستدعي اباحة دم الرجل لقتله الكلب او تحرشه بإحدى شقيقاتهم، فالاعتذار يكفي في مثل هذه الامور!!
وبعد فترة من الزمن قام الغريب بقتل احد ابناء العجوز ففهم الباقون ما قصد والدهم بأن «يذبحوا قاتل كلبهم» ولكن بعد فوات الاوان فقد استسهلوا الامر في البداية وكان درساً لنا حتى نوقف كل من تسول له نفسه الاقتراب من الامور التي نستسهلها في البداية، وهي التي لاتمس تحت اي مبرر.. هذه قصة رجل عجوز تناقلتها الالسن منذ عشرات السنين واجزم انها ستكون ذاكرة الاجيال القادمة رغم بساطتها لان التاريخ لا ينسى مثل تلك الامور التي لا تغتفر فهل ينسى اهل الكويت الغزو الصدامي لهم ام ينسى العالم «يوم الفخر» بدستورنا الكويتي حين تولى سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم لكويتنا الحبيبة ومن منطلق ذاكرة التاريخ الماسية التي يصعب كسرها فإنني انبهكم ان تاريخ الكويت وشعبها لن ينسى من سيقترب من دستورها تحت اي حجة مهما كانت حجته ولن يرحمه الشعب حتى بعد مماته.. دام لنا دستورنا ودمتم بإذن الله بعيدين عن تصويتكم عليه.
تاريخ النشر: الاحد 21/5/2006
كتب:سعد المعطش
يحكى ان رجلاً عجوزاً كان يسكن هو ابناؤه من البنين والبنات احد الوديان الجميلة التي تشبه جمال «الكويت» وفي احدى الليالي اتاهم احد المارة واذا بكلبهم ينبح عليه خوفاً عليهم وتنبيهاً لهم، فقام هذا الغريب بضرب الكلب وقتله وحين علم العجوز بالامر قال لابنائه «اذبحوا ذباح الكلب» فظن اولاده ان اباهم قد «خرف»!! واستوطن هذا الغريب الوادي وجاورهم وبعد فترة من الزمن تحرش هذا الغريب بإحدى بنات ذلك العجوز فردد مقولته الاولى «اذبحوا ذباح الكلب» ولم يجد إذنا صاغية لمقولته، فالامر لا يستدعي اباحة دم الرجل لقتله الكلب او تحرشه بإحدى شقيقاتهم، فالاعتذار يكفي في مثل هذه الامور!!
وبعد فترة من الزمن قام الغريب بقتل احد ابناء العجوز ففهم الباقون ما قصد والدهم بأن «يذبحوا قاتل كلبهم» ولكن بعد فوات الاوان فقد استسهلوا الامر في البداية وكان درساً لنا حتى نوقف كل من تسول له نفسه الاقتراب من الامور التي نستسهلها في البداية، وهي التي لاتمس تحت اي مبرر.. هذه قصة رجل عجوز تناقلتها الالسن منذ عشرات السنين واجزم انها ستكون ذاكرة الاجيال القادمة رغم بساطتها لان التاريخ لا ينسى مثل تلك الامور التي لا تغتفر فهل ينسى اهل الكويت الغزو الصدامي لهم ام ينسى العالم «يوم الفخر» بدستورنا الكويتي حين تولى سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم لكويتنا الحبيبة ومن منطلق ذاكرة التاريخ الماسية التي يصعب كسرها فإنني انبهكم ان تاريخ الكويت وشعبها لن ينسى من سيقترب من دستورها تحت اي حجة مهما كانت حجته ولن يرحمه الشعب حتى بعد مماته.. دام لنا دستورنا ودمتم بإذن الله بعيدين عن تصويتكم عليه.
تاريخ النشر: الاحد 21/5/2006