زهير
05-19-2006, 07:28 AM
عبد الله سامبي : استغرب التركيز على السنوات التي أمضيتها في إيران
http://www.aawsat.com/2006/05/19/images/interview.363861.jpg
اجرى اللقاء خالد محمود
* سأتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب
> تطبيق الشريعة الآن سيجعل الشعب ينفر منها
> كيف تلقيت نبأ فوزك وهل كنت تتوقعه؟
ـ في العاشرة من مساء أول أمس قمت فور تسلم أول الأخبار الخاصة بنتائج الانتخابات بأداء ركعتين كصلاة شكر، وكما تعلم النتائج الرسمية لم تظهر بعد ولكن فوزنا كان متوقعا وما حدث هو أن الشعب أراد التغيير ويتوقع منا أن نقوم به.
لقد استغربت تجاهل العرب لنتائج الانتخابات الرئاسية في جزر القمر مقارنة بالاهتمام الذي أبدته معظم وسائل الإعلام الدولية تجاهها وليس لدى تفسير بشأن هذا.
> البعض يعتقد أنك محسوب على إيران وبالتالي لست عربيا؟
ـ لا، هذا غير صحيح، فأجدادي قدموا من حضرموت في اليمن، وأنا سني على مذهب الأمام الشافعي ولكني محب لآل البيت، واستغرب التركيز على السنوات التي أمضيتها في إيران ودراستي بإحدى حوزاتها العلمية على الرغم من أنني درست في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات كما درست في السودان لمدة عام.
إيران دولة اسلامية مهمة، ونكن لها كل التقدير والاحترام لكن علاقتنا معها ستحكمها المصالح المشتركة ليس أكثر، نحن منفتحون على العالم ونرغب في استثمار هذا الانفتاح لما يخدم مصالح شعبنا القمري.
> لكنك تحمل لقب آية الله، هل يحمل ذلك دلالة على توجهك السياسي؟
ـ لا، هذا اللقب وصفني به الصحافيون بعد عودتي من إيران وأصروا عليه، وفي البداية رفضته لكن بمرور الوقت أصبح اللقب شائعا ولم أجد ضررا منه.
> كيف ستنظر إلى علاقتكم مع العالم العربي؟
ـ اعتقد أن الشعب القمري اختارني بالذات في هذه المرحلة الحساسة والخاصة لأنه يتوقع مني تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما أنه يرغب في إعطاء نقلة نوعية في جهود تعريب مختلف مؤسسات الدولة والحياة في جزر القمر.
وكما تعلم فأنا أول رئيس لجزر القمر يتحدث العربية منذ استقلالها إلى جانب إجادتي للغة الفرنسية. وأنا شخصيا أتساءل لماذا لا يرضى العرب أن تكون لهم دولة قوية في المحيط الهندي ومضيق موزمبيق على الرغم من الموقع الاستراتيجي لجزر القمر في هذه المنطقة.
سأسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، والشعب القمري يتوقع من هذه الدول أن تفعل المثل معنا، وهو يتطلع أيضا إلى تعزيز التقارب في مختلف المجالات.
> هل تنوي تطبيق الشريعة الإسلامية في جزر القمر؟
ـ سؤالك يلخص حملة التشويه والمغالطات التي أتعرض لها في مختلف وسائل الإعلام الدولية، وربما لا تعلم أن برنامجي الانتخابي تركز على إنشاء محاكمة عادلة وتوفير العمل ومكافحة الفقر، هذه هي الأولويات الثلاث لحكومتنا خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فليس صحيحا أننا ننوي تطبيق الشريعة على الرغم من أنني أعتبرها من أفضل الشرائع السماوية وأكثرها قابلية للتطبيق.
لكن الواقع الراهن في جزر القمر يقول بكل بساطة إن تطبيق الشريعة سيجعل الشعب ينفر منها وستفشل لأن هناك حاجة إلى مجهودات ضخمة لتهيئة الناس للقبول بتطبيق الشريعة.
> لماذا إذن يقولون عنك إنك إسلامي متطرف ؟
ـ لا أعرف، من فضلك قل للناس إنني خلاف ما يقال، وأنا لم أرفع أي شعارات إسلامية في حملتي الانتخابية وركزت فقط على قضايا الناس.
> هل أنت قريب فكريا من جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
ـ في حياتي لم أنضم إلى أي من هذه التيارات، ولست محسوبا على أي منهما، وفي المقابل أنا أعتبر نفسي مجرد طالب علم ولا احب التصنيفات ذات الطابع السياسي.
> يقول خصومك إنك تنوي تحريم الكثير من مظاهر الحياة المدنية كالموسيقى مثلا؟
ـ لا، هذا كذب، هل سمعت أنني منذ عشرة أيام أو أكثر كنت ألعب كرة السلة التي أعشقها؟ إنني رجل منفتح بطبعي وثقافتي لا تعرف الوجه الواحد للعملة.
> يقال إنك ستتشدد في مكافحة الخمور والمخدرات؟ ـ نعم هذا صحيح، فهذه من الامور الضارة التي يجب منعها على الفور لأنها تهدد سلامة وأمن شعبنا، وكل ما لا ينفع سنواجهه بلا هوادة.
> البعض يقول إن باريس وواشنطن غير مرتاحتين لتوليك الرئاسة؟
ـ هذه مجرد تكهنات، بالعكس فقد زارني السفير الفرنسي في منزلي وكان حديثه معي وديا للغاية، وأكد أن حكومته ستتعاون مع من يختاره الشعب حفاظا على مصالحها في جزر القمر، كما أنني التقيت أخيرا بوفدين من سفارتي الولايات المتحدة في مدغشقر وموريشيوس ولم أسمع أن أحدا هدد بقطع المساعدات إن وجدت.
> هل ستواصل سياسة سلفك، الرئيس المنتهية ولايته العقيد عثمان غزالي، في التعاون لمكافحة الإرهاب؟
ـ نعم بكل تأكيد، والإرهاب لا يخدم الصورة الصحيحة للإسلام وينبغي مكافحته بشتى الطرق والوسائل، ليس من مصلحة شعبنا أن يوجد الإرهابيون لأنهم مخربون ومفسدون في الأرض.
الشعب القمري شعب مسالم وأنا ضد الإرهاب شكلا موضوعا، ولن نسمح لأي جهة في الداخل أو الخارج أن تتخذ من بلدنا وسيلة لتهديد أمن واستقرار أي دولة في العالم. ودعني أقول إنه ليس لدينا مشكلة مع الأميركيين أو الفرنسيين مطلقا فنحن نقيم علاقتنا مع الناس بمقدار حرصهم عليها ومصالحنا معهم.
> هل تتوقع وقوع انقلاب عسكري ضدك؟ ـ لا، أتصور أن الدستور الحالي الذي كرس عملية المصالحة ووضع أسسا سليمة لتبادل السلطات بين جزر القمر الثلاث لا يعطي الفرصة لتكرار هذه الانقلابات العسكرية، كما أتصور أن الشعب القمري لن يرضى بأن يسرق أحدهم حريته في الاختيار أو سيوافق على دعم أي انقلاب عسكري في المستقبل.
> ماذا عن مستقبل العقيد غزالي؟
ـ لا أعرف ولا أدري ما يخطط له، وأنا شخصيا أستغرب كما هو حال غيري من الناس هنا أنه سافر إلى فرنسا بشكل مفاجئ مساء أول أمس ودون انتظار إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
> هل سيختلف سامبي الرئيس عن سامبي ما قبل الرئيس؟
ـ أتمنى أن لا يحدث هذا على الرغم من تفهمي أن الظروف والأعباء ستتغير، لكن من باب التواضع أتمنى من الله أن أظل كما أنا ولا تغيرني السلطة، ولا أتوقع أن تغيرني، انني انظر إليها على أنها مسؤولية وتكليف لا تشريف.
> ماذا تنوي أن تفعل بعدما أصبحت رئيسا؟
ـ أنوي أن أكرس وقتي لخدمة شعبي وتربية أولادي السبعة (خمس بنات وولدان)، واتمنى أن يوفقني الله في هذه المهام.
* سامبي لاعب كرة السلة الذي أصبح رئيسا لأصغر دولة عربية آية الله رئيسا لجزر القمر
* يسعى أحمد عبد الله محمد سامبي الذي حقق فوزا كاسحا ومثيرا للانتباه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في جزر القمر، إلى تقديم نفسه للعالم العربي كشخصية ليبرالية معتدلة ومنفتحة ذات أبعاد عربية بعيدا عن اسم آية الله الذي اشتهر به منذ سنوات ودفع البعض إلى الغمز من قناة علاقته الخاصة مع إيران.
وكما كان متوقعا، أصبح سامبي أول مسؤول من جزيرة أنجوان ـ أصغر الجزر الثلاث المكونة لاتحاد جزر القمر ـ يتولى رئاسة هذا الأرخبيل الصغير المطل على المحيط الهندي ويعد من أصغر وأفقر الدول الأعضاء لدى الجامعة العربية.
وطبقا للنتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات وتنتظر مصادقة المجلس الدستوري عليها، فقد فاز سامبي بأغلبية كبيرة بمقعد الرئيس الجديد لجزر القمر متقدما بفارق كبير للغاية على منافسيه في سابقة لم تشهدها من قبل هذه الدولة التي اشتهرت بتاريخها المزمن مع الانقلابات العسكرية وبلغ عددها 25 انقلابا على مدى الربع قرن المنصرم. وأوضحت النتائج التي اعترف بها منافسو سامبي والرئيس القمري العقيد عثمان غزالي المنتهية ولايته أن سامبي حصل على 58 % من أصوات الناخبين مقابل 29% لخالد عبد الرحمن هاليدي المدعوم من الرئيس غزالي و14% لمحمد جفري الضابط السابق في الجيش الفرنسي. وحقق سامبي مفاجأة كبيرة بحصوله على معظم أصوات الناخبين في جزيرة القمر الكبرى وهو ما يظهر شعبيته الجارفة في محيط العاصمة القمرية موروني، وبلغ عدد المشاركين في هذه الانتخابات حوالي 178 ألف ناخب بنسبة تصويت بلغت 58%. وسامبي من مواليد شهر يونيو (حزيران) عام 1958 في مدينة موتساميدو عاصمة جزيرة أنجوان، وتلقى ما بين عام 1973 و1981 تعليمه في السعودية قبل أن ينتقل للدراسة لمدة أربع سنوات في إيران.
وهو لاعب كرة سلة سابق ورجل أعمال ناجح يدير عددا من المشاريع الصغيرة ويمتلك محطة إذاعة وتلفزيون خاصة تسمى اوليزي (التعليم)، كما تم انتخابه عام 1996 عضوا في البرلمان. وسيتم تنصيبه رسميا في احتفال يقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري في قصر الرئاسة المعروف باسم بيت السلام في موروني بحضور رؤساء دول وحكومات من دول الجوار الجغرافي وممثلين عن مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.
http://www.aawsat.com/2006/05/19/images/interview.363861.jpg
اجرى اللقاء خالد محمود
* سأتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب
> تطبيق الشريعة الآن سيجعل الشعب ينفر منها
> كيف تلقيت نبأ فوزك وهل كنت تتوقعه؟
ـ في العاشرة من مساء أول أمس قمت فور تسلم أول الأخبار الخاصة بنتائج الانتخابات بأداء ركعتين كصلاة شكر، وكما تعلم النتائج الرسمية لم تظهر بعد ولكن فوزنا كان متوقعا وما حدث هو أن الشعب أراد التغيير ويتوقع منا أن نقوم به.
لقد استغربت تجاهل العرب لنتائج الانتخابات الرئاسية في جزر القمر مقارنة بالاهتمام الذي أبدته معظم وسائل الإعلام الدولية تجاهها وليس لدى تفسير بشأن هذا.
> البعض يعتقد أنك محسوب على إيران وبالتالي لست عربيا؟
ـ لا، هذا غير صحيح، فأجدادي قدموا من حضرموت في اليمن، وأنا سني على مذهب الأمام الشافعي ولكني محب لآل البيت، واستغرب التركيز على السنوات التي أمضيتها في إيران ودراستي بإحدى حوزاتها العلمية على الرغم من أنني درست في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات كما درست في السودان لمدة عام.
إيران دولة اسلامية مهمة، ونكن لها كل التقدير والاحترام لكن علاقتنا معها ستحكمها المصالح المشتركة ليس أكثر، نحن منفتحون على العالم ونرغب في استثمار هذا الانفتاح لما يخدم مصالح شعبنا القمري.
> لكنك تحمل لقب آية الله، هل يحمل ذلك دلالة على توجهك السياسي؟
ـ لا، هذا اللقب وصفني به الصحافيون بعد عودتي من إيران وأصروا عليه، وفي البداية رفضته لكن بمرور الوقت أصبح اللقب شائعا ولم أجد ضررا منه.
> كيف ستنظر إلى علاقتكم مع العالم العربي؟
ـ اعتقد أن الشعب القمري اختارني بالذات في هذه المرحلة الحساسة والخاصة لأنه يتوقع مني تعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما أنه يرغب في إعطاء نقلة نوعية في جهود تعريب مختلف مؤسسات الدولة والحياة في جزر القمر.
وكما تعلم فأنا أول رئيس لجزر القمر يتحدث العربية منذ استقلالها إلى جانب إجادتي للغة الفرنسية. وأنا شخصيا أتساءل لماذا لا يرضى العرب أن تكون لهم دولة قوية في المحيط الهندي ومضيق موزمبيق على الرغم من الموقع الاستراتيجي لجزر القمر في هذه المنطقة.
سأسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، والشعب القمري يتوقع من هذه الدول أن تفعل المثل معنا، وهو يتطلع أيضا إلى تعزيز التقارب في مختلف المجالات.
> هل تنوي تطبيق الشريعة الإسلامية في جزر القمر؟
ـ سؤالك يلخص حملة التشويه والمغالطات التي أتعرض لها في مختلف وسائل الإعلام الدولية، وربما لا تعلم أن برنامجي الانتخابي تركز على إنشاء محاكمة عادلة وتوفير العمل ومكافحة الفقر، هذه هي الأولويات الثلاث لحكومتنا خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فليس صحيحا أننا ننوي تطبيق الشريعة على الرغم من أنني أعتبرها من أفضل الشرائع السماوية وأكثرها قابلية للتطبيق.
لكن الواقع الراهن في جزر القمر يقول بكل بساطة إن تطبيق الشريعة سيجعل الشعب ينفر منها وستفشل لأن هناك حاجة إلى مجهودات ضخمة لتهيئة الناس للقبول بتطبيق الشريعة.
> لماذا إذن يقولون عنك إنك إسلامي متطرف ؟
ـ لا أعرف، من فضلك قل للناس إنني خلاف ما يقال، وأنا لم أرفع أي شعارات إسلامية في حملتي الانتخابية وركزت فقط على قضايا الناس.
> هل أنت قريب فكريا من جماعة الإخوان المسلمين في مصر أو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
ـ في حياتي لم أنضم إلى أي من هذه التيارات، ولست محسوبا على أي منهما، وفي المقابل أنا أعتبر نفسي مجرد طالب علم ولا احب التصنيفات ذات الطابع السياسي.
> يقول خصومك إنك تنوي تحريم الكثير من مظاهر الحياة المدنية كالموسيقى مثلا؟
ـ لا، هذا كذب، هل سمعت أنني منذ عشرة أيام أو أكثر كنت ألعب كرة السلة التي أعشقها؟ إنني رجل منفتح بطبعي وثقافتي لا تعرف الوجه الواحد للعملة.
> يقال إنك ستتشدد في مكافحة الخمور والمخدرات؟ ـ نعم هذا صحيح، فهذه من الامور الضارة التي يجب منعها على الفور لأنها تهدد سلامة وأمن شعبنا، وكل ما لا ينفع سنواجهه بلا هوادة.
> البعض يقول إن باريس وواشنطن غير مرتاحتين لتوليك الرئاسة؟
ـ هذه مجرد تكهنات، بالعكس فقد زارني السفير الفرنسي في منزلي وكان حديثه معي وديا للغاية، وأكد أن حكومته ستتعاون مع من يختاره الشعب حفاظا على مصالحها في جزر القمر، كما أنني التقيت أخيرا بوفدين من سفارتي الولايات المتحدة في مدغشقر وموريشيوس ولم أسمع أن أحدا هدد بقطع المساعدات إن وجدت.
> هل ستواصل سياسة سلفك، الرئيس المنتهية ولايته العقيد عثمان غزالي، في التعاون لمكافحة الإرهاب؟
ـ نعم بكل تأكيد، والإرهاب لا يخدم الصورة الصحيحة للإسلام وينبغي مكافحته بشتى الطرق والوسائل، ليس من مصلحة شعبنا أن يوجد الإرهابيون لأنهم مخربون ومفسدون في الأرض.
الشعب القمري شعب مسالم وأنا ضد الإرهاب شكلا موضوعا، ولن نسمح لأي جهة في الداخل أو الخارج أن تتخذ من بلدنا وسيلة لتهديد أمن واستقرار أي دولة في العالم. ودعني أقول إنه ليس لدينا مشكلة مع الأميركيين أو الفرنسيين مطلقا فنحن نقيم علاقتنا مع الناس بمقدار حرصهم عليها ومصالحنا معهم.
> هل تتوقع وقوع انقلاب عسكري ضدك؟ ـ لا، أتصور أن الدستور الحالي الذي كرس عملية المصالحة ووضع أسسا سليمة لتبادل السلطات بين جزر القمر الثلاث لا يعطي الفرصة لتكرار هذه الانقلابات العسكرية، كما أتصور أن الشعب القمري لن يرضى بأن يسرق أحدهم حريته في الاختيار أو سيوافق على دعم أي انقلاب عسكري في المستقبل.
> ماذا عن مستقبل العقيد غزالي؟
ـ لا أعرف ولا أدري ما يخطط له، وأنا شخصيا أستغرب كما هو حال غيري من الناس هنا أنه سافر إلى فرنسا بشكل مفاجئ مساء أول أمس ودون انتظار إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
> هل سيختلف سامبي الرئيس عن سامبي ما قبل الرئيس؟
ـ أتمنى أن لا يحدث هذا على الرغم من تفهمي أن الظروف والأعباء ستتغير، لكن من باب التواضع أتمنى من الله أن أظل كما أنا ولا تغيرني السلطة، ولا أتوقع أن تغيرني، انني انظر إليها على أنها مسؤولية وتكليف لا تشريف.
> ماذا تنوي أن تفعل بعدما أصبحت رئيسا؟
ـ أنوي أن أكرس وقتي لخدمة شعبي وتربية أولادي السبعة (خمس بنات وولدان)، واتمنى أن يوفقني الله في هذه المهام.
* سامبي لاعب كرة السلة الذي أصبح رئيسا لأصغر دولة عربية آية الله رئيسا لجزر القمر
* يسعى أحمد عبد الله محمد سامبي الذي حقق فوزا كاسحا ومثيرا للانتباه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في جزر القمر، إلى تقديم نفسه للعالم العربي كشخصية ليبرالية معتدلة ومنفتحة ذات أبعاد عربية بعيدا عن اسم آية الله الذي اشتهر به منذ سنوات ودفع البعض إلى الغمز من قناة علاقته الخاصة مع إيران.
وكما كان متوقعا، أصبح سامبي أول مسؤول من جزيرة أنجوان ـ أصغر الجزر الثلاث المكونة لاتحاد جزر القمر ـ يتولى رئاسة هذا الأرخبيل الصغير المطل على المحيط الهندي ويعد من أصغر وأفقر الدول الأعضاء لدى الجامعة العربية.
وطبقا للنتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات وتنتظر مصادقة المجلس الدستوري عليها، فقد فاز سامبي بأغلبية كبيرة بمقعد الرئيس الجديد لجزر القمر متقدما بفارق كبير للغاية على منافسيه في سابقة لم تشهدها من قبل هذه الدولة التي اشتهرت بتاريخها المزمن مع الانقلابات العسكرية وبلغ عددها 25 انقلابا على مدى الربع قرن المنصرم. وأوضحت النتائج التي اعترف بها منافسو سامبي والرئيس القمري العقيد عثمان غزالي المنتهية ولايته أن سامبي حصل على 58 % من أصوات الناخبين مقابل 29% لخالد عبد الرحمن هاليدي المدعوم من الرئيس غزالي و14% لمحمد جفري الضابط السابق في الجيش الفرنسي. وحقق سامبي مفاجأة كبيرة بحصوله على معظم أصوات الناخبين في جزيرة القمر الكبرى وهو ما يظهر شعبيته الجارفة في محيط العاصمة القمرية موروني، وبلغ عدد المشاركين في هذه الانتخابات حوالي 178 ألف ناخب بنسبة تصويت بلغت 58%. وسامبي من مواليد شهر يونيو (حزيران) عام 1958 في مدينة موتساميدو عاصمة جزيرة أنجوان، وتلقى ما بين عام 1973 و1981 تعليمه في السعودية قبل أن ينتقل للدراسة لمدة أربع سنوات في إيران.
وهو لاعب كرة سلة سابق ورجل أعمال ناجح يدير عددا من المشاريع الصغيرة ويمتلك محطة إذاعة وتلفزيون خاصة تسمى اوليزي (التعليم)، كما تم انتخابه عام 1996 عضوا في البرلمان. وسيتم تنصيبه رسميا في احتفال يقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري في قصر الرئاسة المعروف باسم بيت السلام في موروني بحضور رؤساء دول وحكومات من دول الجوار الجغرافي وممثلين عن مختلف المنظمات الإقليمية والدولية.