المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آخر صرعات مكاتب تشغيل الخدم ...الخادمة تختار سيدة المنزل على الكتالوج



مجاهدون
09-20-2003, 07:46 AM
من الطبيعي ان تقرر ربة البيت ان كانت هذه الشغالة تناسبها ام تلك، فتختار الخادمة التي توافق رغباتها من حيث المستوى العلمي والظروف الاجتماعية، والدين واللغة بما يخولها ان تؤدي عملها كما تريد له ان يكون.

لكن ما يحدث اليوم ان تذهب السيدة الى مكتب الخدم لتطلب خادمة مسترجعة، فتفاجأ بخادمة تتفحصها وتستجوبها: «هل تعملين أو قاعدة في البيت»، وتجيب السيدة «انا موظفة»، فتستدرك الخادمة «دوام واحد ولا دوامين؟»، ويأتي الجواب دوام واحد.. فتتردد الخادمة في الرفض أو القبول، وغالباً ما ترفض.

وتسأل السيدة: لماذا؟ فتقول الخادمة «انا يريد مشاما يشتغل دوامين، وما يريد اطفال صغار، ويبي كويتية، ما يبي جنسية ثانية، أنا ما يحب احد يتدخل في شغلي.. و...»، وقبل أن تكمل الخادمة لائحة شروطها تتوجه السيدة الى صاحب المكتب وتسأله ان كان أصبح من المفترض أن تقدم كل سيدة بياناتها الشخصية لتوضع في كتالوج، تختار منه الخادمة بعد ذلك الأسرة المناسبة لها وليس العكس.



تحقيق: ثائرة محمد


ابواحمد أيضا كانت له قصة غريبة مع أحد مكاتب الخدم عندما ذهب يسأل عن امكان توافر خادمة لزوجته المريضة لمدة يومين فقط، فقال له مدير المكتب انه سيرسل لاحضارها وعليه ان ينتظر. فاستبشر خيراً واعتقد ان المشكلة محلولة.

وبعد انتظار طال لساعة ونصف الساعة،تصل الخادمة، ويبدأ صاحب المكتب يثني أمامها على ابواحمد وينعته بصفات جميلة حتى يحظى بقبول الخادمة، وعندما قال لها «هذا بابا وايد زين»، أجابت على الفور «ما يهم بابا زين، المهم ماما زين».

ثم سألت ابواحمد «اين تسكن، هل ماما يشتغل، الساعة كم يروح والساعة كم يرجع من الشغل، كم ولد عندكم وكم عمرهم؟».

ويتدخل صاحب المكتب فيقول: «سوف ترتاحين وايد مع ابواحمد وماما». فتقاطعه «ما ابي اشتغل عندهم». ويسألها ابواحمد محاولاً الاستجداء لحاجته الماسة لها عن السبب، تجيب: «ما يريد ماما ترجع من الشغل الساعة خمسة العصر، انا يريدها ترجع الساعة ثمانية مساء».

فقال ابواحمد باستهجان: اليس من الأفضل لك ان تختاري بيتاً بلا سيدة، أم تريدينها تنام خارج البيت؟».

وأجابته بوقاحة «كلكم تقولون ماما زين، وبعدين أنا يشوف ماما مو زين».

ويضيف ابواحمد: المشكلة ان مكاتب الخدم لا تفصح عن وجود خادمة جرى ارجاعها خوفاً من وزارة الشؤون لعدم اتفاقها مع الأسرة التي كان من المقرر ان تعمل لديها. كذلك فإن موافقة الخادمة المسترجعة على العمل في بيت معين لم تعد سهلة خصوصاً لمن لديهن خبرة ويعرفن البلد، وهؤلاء في العادة من يشترطن اختيار الأسرة المناسبة لهن وليس العكس.


لهن تطلعات
وإن كانت هذه الخادمة رفضت العمل عند ابواحمد منذ البداية، فإن الوضع اختلف مع تجربة أم علي التي اصطحبت خادمة مسترجعة بالفعل من أحد المكاتب وذهبت بها الى البيت، لكنها فوجئت صباح اليوم التالي عندما استيقظت من النوم بالشغالة تنتظرها في الصالة وقد أعدت شنطتها لتقول لها انها قررت ألا تعمل عندها، وبسؤالها عرفت انها وجدت أعمال البيت كثيرة وانها مريضة ولا تقدر على الالتزام بمثل هذا العمل لأن قدميها لا تحملانها!

ووافقت أم علي على ان تعيدها الى المكتب، لكنها طلبت منها ان تنظف المطبخ لأنها قد دفعت بالفعل دينارين عن كل يوم عمل وهي لم تعمل قط. لكن الخادمة رفضت وقالت لها «هذه مشكلتك مع المكتب انت حليها». وكانت المفاجأة الثانية لأم علي عندما ذهبت الى المكتب لارجاع الخادمة موقف صاحب المكتب الذي قال لها انهن جميعاً لا يرغبن في العمل الجاد، وان قليلات الخبرة في العمل هن اللواتي يعملن بجدية، وما يشاع من ان من لديها خبرة أفضل غير صحيح، فهؤلاء بدأن يبحثن عن العمل في المطاعم والمحلات التجارية وبعضهن تجاوز ذلك بالعمل كسكرتيرات ومديرات لمكاتب الخدم، فهذا أسهل لهن من الخدمة في البيوت.


لماذا الكويتية؟
وان كانت الخادمة لا تفضل ست البيت لأنها متفرغة لأمور بيتها، بينما تفضل المرأة العاملة التي تعود في المساء وهي لا تقوى الا على تناول العشاء ثم النوم، فلا تكون هناك فرصة لاصدار الأوامر بتنظيف هذا وترتيب ذاك، حيث لا ترى سوى الظاهر أمامها، كذلك فإن المرأة العاملة ـ كما قالت احداهن ـ ترى ان خادمتها تحمل عنها أعباء المنزل، ولكونها لا تفتش وراءها ولا تتابعها فإنها خادمة جيدة في نظرها وجاءت لها نجدة من السماء، وكل ما يهمها ان ترضى عنها خادمتها حتى لا «تطفش» منها.

وهي لا تدرك ان العكس صحيح وانها تتمنى البقاء في بيت كهذا سيدته نائمة في العسل.

هذا وضع عام، لكن لماذا تطلب الخادمة العمل لدى سيدة كويتية؟ أجابت عن هذا السؤال خادمة، فقالت ان البيت الكويتي يكون فيه أكثر من خادمة، فيتوزع العمل والمسؤوليات بخلاف الجنسيات الأخرى، حيث لا تتمكن السيدة من جلب أكثر من خادمة. كما ان المرأة الكويتية تمنح مزيداً من الحرية فيكون أمامها فرصة لزيارة الخادمات في المنازل المجاورة، بالاضافة الى استخدام الهاتف لانشغالها عن المتابعة.


خادمات لا يردن العمل
الغالبية العظمى من الخادمات لا يرغبن في العمل الجاد المتقن، والسيدات اليوم يدركن ان لا خادمة مخلصة ونظيفة مائة في المائة، والنظيفة منهن وراءها سيدة متابعة باستمرار، ولو غفلت أو مرضت تؤجل النظافة الى إشعار آخر ويبدأ العمل على الظاهر فقط. فمن هي الخادمة التي لديها القدرة على تحمل صاحبة البيت النظيف والرقابة المستمرة؟

احداهن قالت: هي بالتأكيد خادمة جديدة على العمل ليس لها تجربة سابقة، ولا يزيد عمرها على 35 سنة حتى تكون قادرة على العمل بسهولة وسرعة.

وقالت أخرى: الخادمة النظيفة باتت حلم السيدة الآن، تبحث عنها ولا تجدها فبدأنا بوجبة Take away والآن خادمة Take away.