جون
05-18-2006, 05:05 PM
طلال سلامة
شاهدنا في بداية عصر الإنترنت، أي منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، ولادة أفكار ومشاريع من كل الأصناف، بدت لنا جدية وواعدة. لكن سرعان ما فقدت تلك الأفكار العبقرية من رونقها ومحتواها المفيد، مع مرور الوقت، حتى تبين للجميع أنها مجرد ثقة مفرطة في قدرات مصمميها، بما فيها الشركات العملاقة التي استثمرت ملايين الدولارات التي ذهبت هدراً في محاولة فاشلة لاختلاق المشاريع الثورية.
وثمة العديد من المنتجات التي صنفها خبراء السوق المعلوماتية الإيطاليون ب"المخيبة للآمال" كي لا نجرح شعور مصمميها بكلمة "فاشلة تجارياً". ومن أبرز المنتجات العالمية التي تطرقت إليها جريدة "ايلاف" الإلكترونية بروما نجد الرائحة الافتراضية، والماسحة الضوئية على شكل فأرة وحمام مايكروسوفت النقال.
الرائحة الافتراضية
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/InternetNews/2006/5/thumbnails/T_843496b6-0e93-459b-bc76-05bd6d1ba5e3.jpg
هذا المنتج الملقب ب"الأنف الإنترنتي" (iSmell) أحد أبرز المنتجات التكنولوجية الفاشلة. وصممته شركة (Digiscents) العام 1999 للسماح لزوار الإنترنت بتحسس الروائح التي تميز البيئات الافتراضية التي يغوصون فيها أثناء إبحارهم عبر الشبكة العنكبوتية. وبفضل إغراء حاسة الشم لدى المستعملين، كان من المفترض للمنتج (iSmell) أن يحول الإبحار عبر الإنترنت الى تجربة أكثر واقعية. لكن المنتج لم يحقق النجاح المنشود ما دفع شركة (Digiscents) الى إغلاق أبوابها نهائياً العام 2001، أي بعد سنتين فقط على بداية أنشطتها.
الماسحة الضوئية على شكل فأرة
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/InternetNews/2006/5/Thumbnails/T_b7eddaa4-f0eb-41a7-8e9b-625bed355c56.jpg
تزامن تسويق هذا المنتج مع بداية عصر الإنترنت، ويدعى (CueCat)، وهو عبارة عن ماسحة ضوئية حجمها بحجم القلم العادي مربوطة بالكمبيوتر من طريق البوابة المخصصة للوحة المفاتيح. وبفضل هذا المنتج، يتمكن المستعمل، من خلال عملية المسح الضوئي(تمرير الفأرة) لشريط السلعة المشفر (Barcode)، الحصول على مجموعة من صفحات الويب المختارة(المولٌدة أتوماتيكياً) التي تحوي أبرز المعلومات والتفاصيل حول السلعة. ولإنجاز منتج الماسحة الضوئية على شكل فأرة استلمت شركة (Digital Convergence) تمويلاً لما مجموعه 185 مليون دولار، وتوصلت حتى الى جذب شركات عالمية مثل "كوكاكولا" و"جنرال الكتريك" للاشتراك في مشروعها. وأثناء العام 2000، وزعت الشركة 4 مليون وحدة من منتجها، في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، لكنه لم يحظى بالنجاح المتوقع، في الأوساط الاستهلاكية. وهذا فشل آخر رأى ملايين الدولارات تحترق بينما يعيش كل فرد في أفريقيا الفقيرة بمعدل 2 دولار في اليوم في حين تنفق المفوضية الأوروبية 5 دولار في اليوم لحساب كل بقرة من بقرات المزارعين الأوروبيين، في إطار برنامج عونها المالي.
الحمام النقال
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/InternetNews/2006/5/thumbnails/T_7aa76483-d1c1-4448-b7fe-6e81d73a84cc.jpg
في العام 2003، صممت شركة مايكروسوفت حماماً نقالاً (wc always-on) سمته (iLoo) وخصصته لمن لا يستطيع الانفصال عن الإنترنت حتى حين قضاء "حاجاته" الهضمية في الحمام. وتوقع المشروع إنشاء حماماً نقالاً مزود بكمبيوتر ولوحة مفاتيح مضادة للماء عدا عن نظام للاتصال اللاسلكي بالشبكة العنكبوتية. لكن عقب خطوات المشروع الأولى، تدهور الوضع وتحولت الفكرة الى فشل ذريع. ورغم أن مايكروسوفت امتصت فشلها مبدية صفاء ظاهرياً أمام حشود الصحفيين، إلا أن بيل غيتس آمن حقاً بذلك المشروع التقني الذي كلفه، عدا عن ملايين الدولارات الضائعة، انتقادات حادة حول سمعة شركته العالمية.
شاهدنا في بداية عصر الإنترنت، أي منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، ولادة أفكار ومشاريع من كل الأصناف، بدت لنا جدية وواعدة. لكن سرعان ما فقدت تلك الأفكار العبقرية من رونقها ومحتواها المفيد، مع مرور الوقت، حتى تبين للجميع أنها مجرد ثقة مفرطة في قدرات مصمميها، بما فيها الشركات العملاقة التي استثمرت ملايين الدولارات التي ذهبت هدراً في محاولة فاشلة لاختلاق المشاريع الثورية.
وثمة العديد من المنتجات التي صنفها خبراء السوق المعلوماتية الإيطاليون ب"المخيبة للآمال" كي لا نجرح شعور مصمميها بكلمة "فاشلة تجارياً". ومن أبرز المنتجات العالمية التي تطرقت إليها جريدة "ايلاف" الإلكترونية بروما نجد الرائحة الافتراضية، والماسحة الضوئية على شكل فأرة وحمام مايكروسوفت النقال.
الرائحة الافتراضية
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/InternetNews/2006/5/thumbnails/T_843496b6-0e93-459b-bc76-05bd6d1ba5e3.jpg
هذا المنتج الملقب ب"الأنف الإنترنتي" (iSmell) أحد أبرز المنتجات التكنولوجية الفاشلة. وصممته شركة (Digiscents) العام 1999 للسماح لزوار الإنترنت بتحسس الروائح التي تميز البيئات الافتراضية التي يغوصون فيها أثناء إبحارهم عبر الشبكة العنكبوتية. وبفضل إغراء حاسة الشم لدى المستعملين، كان من المفترض للمنتج (iSmell) أن يحول الإبحار عبر الإنترنت الى تجربة أكثر واقعية. لكن المنتج لم يحقق النجاح المنشود ما دفع شركة (Digiscents) الى إغلاق أبوابها نهائياً العام 2001، أي بعد سنتين فقط على بداية أنشطتها.
الماسحة الضوئية على شكل فأرة
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/InternetNews/2006/5/Thumbnails/T_b7eddaa4-f0eb-41a7-8e9b-625bed355c56.jpg
تزامن تسويق هذا المنتج مع بداية عصر الإنترنت، ويدعى (CueCat)، وهو عبارة عن ماسحة ضوئية حجمها بحجم القلم العادي مربوطة بالكمبيوتر من طريق البوابة المخصصة للوحة المفاتيح. وبفضل هذا المنتج، يتمكن المستعمل، من خلال عملية المسح الضوئي(تمرير الفأرة) لشريط السلعة المشفر (Barcode)، الحصول على مجموعة من صفحات الويب المختارة(المولٌدة أتوماتيكياً) التي تحوي أبرز المعلومات والتفاصيل حول السلعة. ولإنجاز منتج الماسحة الضوئية على شكل فأرة استلمت شركة (Digital Convergence) تمويلاً لما مجموعه 185 مليون دولار، وتوصلت حتى الى جذب شركات عالمية مثل "كوكاكولا" و"جنرال الكتريك" للاشتراك في مشروعها. وأثناء العام 2000، وزعت الشركة 4 مليون وحدة من منتجها، في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، لكنه لم يحظى بالنجاح المتوقع، في الأوساط الاستهلاكية. وهذا فشل آخر رأى ملايين الدولارات تحترق بينما يعيش كل فرد في أفريقيا الفقيرة بمعدل 2 دولار في اليوم في حين تنفق المفوضية الأوروبية 5 دولار في اليوم لحساب كل بقرة من بقرات المزارعين الأوروبيين، في إطار برنامج عونها المالي.
الحمام النقال
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/InternetNews/2006/5/thumbnails/T_7aa76483-d1c1-4448-b7fe-6e81d73a84cc.jpg
في العام 2003، صممت شركة مايكروسوفت حماماً نقالاً (wc always-on) سمته (iLoo) وخصصته لمن لا يستطيع الانفصال عن الإنترنت حتى حين قضاء "حاجاته" الهضمية في الحمام. وتوقع المشروع إنشاء حماماً نقالاً مزود بكمبيوتر ولوحة مفاتيح مضادة للماء عدا عن نظام للاتصال اللاسلكي بالشبكة العنكبوتية. لكن عقب خطوات المشروع الأولى، تدهور الوضع وتحولت الفكرة الى فشل ذريع. ورغم أن مايكروسوفت امتصت فشلها مبدية صفاء ظاهرياً أمام حشود الصحفيين، إلا أن بيل غيتس آمن حقاً بذلك المشروع التقني الذي كلفه، عدا عن ملايين الدولارات الضائعة، انتقادات حادة حول سمعة شركته العالمية.