المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرجات النارية موضة اضطرارية في العراق



جمال
05-18-2006, 07:04 AM
محمد قاسم من بغداد

اصبحت الازدحامات المرورية في شوارع بغداد ازمة حقيقية ومشكلة صعبة عجزت الحكومات التي تشكلت بعد 2003عن حلها والحد منها ، اذ كان للحدود المفتوحة في الفترة التي تلت الاحتلال عام2003 ودخول مئات الاف السيارات الى معظم محافظات العراق وخصوصا العاصمة بغداد ادى بالنتيجة الى زيادة اعداد السيارات في الشوارع الرئيسية والفرعية وكذلك زيادة الحواجز الكونكريتية امام الدوائر الحكومية ومقرات الاحتلال واغلاق بعض الشوارع بشكل نهائي ، وعدم اشتغال الاشارات المرورية في جميع شوارع بغداد بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر ادى الى زيادة الاختناقات المرورية بشكل مزعج جدا حيث بات تغيب الموظف او الطالب عن دوامه بسبب الازدحام عذرا مقبولا جدا.

فكان لابد من حل لهذه المشكلة فكان افضل حل هو استخدام الدراجات النارية حيث تجتمع السرعة الفائقة وسهولة الاستخدام مع تجاوز الازدحامات في جميع الشوارع مع امكانية المرور عبر المسافات الضيقة بين السيارات مع امكانية صعود الرصيف واجمالا لا شي يعيقك من الوصول الى المكان الذي تريده.
الاقبال يتزايد على هذه الدراجات يوما بعد يوم وخصوصا من قبل الشباب حيث ان الاسعار مختلفة طبقا لنوع الدراجة والماركة التي تحملها حيث توجد اليوم في المحلات في بغداد الكثير من الماركات والموديلات في عالم الدراجات وتشتهر المحلات التي تقع في محيط ساحة عنتر في منطقة الاعظمية ببيع هذه الدراجات على اختلافها حسب الاذواق وكان عدم احتواء الدراجة على لوحة ارقام تسجيل كما موجود في السيارات سببا اخر في ازديادها في الشارع فاصحاب الدراجات هذه الايام مطمئنون فلا يوجد شرطي مرور يلاحقهم او يسجل لهم الغرامات ، ثم ان اغلب الشباب الذين يعجزون عن شراء سيارة يشترون دراجة نارية يقضون بها اشغالهم وارتباطاتهم.
لكن لاتخلو قيادة الدراجات من مخاطر بسبب عدم معرفة سائقيها بالطريقة الافضل لتجنب الحوادث اذ يصبح همهم كيفية تجاوز الحميع لاجل الوصول للمكان الذين يريده او لغرض المباهاة بها.

(ام صلاح) تحدثت لايلاف عن ابنها (صلاح) وهو شاب اعزب جمع مبلغا من المال وطلب من والدته ان تعطية اربعة اضعاف ما لدية لكي يشتري له سيارة فرفضت امه خوفا علية من حوادث الطريق فما كان منه الا ان يشتري دراجة نارية بما لديه من نقود وقد حدث ما كانت تخشاه (ام صلاح) فبعد ان طلب اخوه الاصغر منه ان يسمح له باستخدامها انقلبت به الدراجة ملحقة به جروح متوسطة الخطورة.

ايلاف توجهت الى محلات بيع الدراجات في ساحة عنتر في منطقة الاعظمية تبينت لنا الاسعار والموديلات والماركات حيث توجد دراجات بـ(350 الف دينار عراقي) 200دولار وهذه يفضلها المراهقون.
وتوجد دراجات بـ( 350 دولار)وهذه يفضلها معظم الشباب وبعض المراهقين الاغنياء....وتوجد دراجات بـ( 1000دولار) يتمناها الجميع ولا يحصل عليها الا القليل وتسمى بـ البطحة....وماركتها هي(هارلي) لكن تبقى دراجات الـ(MZ)هي الاولى على الاطلاق وكل من سألتهم عن السبب في هذا الاقبال على اقتناء الدراجات النارية في هذا الوقت كان جوابهم هو بسبب الازدحامات في الشوارع والدراجة تغنيك عن الانتظار وتستطيع صعود الرصيف والتنقل مابين السيارات الى غير ذلك...
لكن الى الان لم نشاهد استخدام هذه الدراجات من قبل الفتيات كما في باقي دول العالم...ربما هي مسألة وقت.