yasmeen
05-17-2006, 06:18 AM
GMT 17:00:00 2006 الثلائاء 16 مايو
سلطان القحطاني من الرياض
الشنبري ترك لندن و"فقيهها" المنشق بعد أعوام من الرفقة:
استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي داخل قصر اليمامة المعارض السابق عبدالعزيز الشنبري الذي عاد إلى مملكته بعد أعوام قضاها في لندن الحركة الإسلامية للإصلاح ورئيسها سعد الفقيه، كان خلالها الرجل الثاني في الحركة التي تواجه تشديداً من قبل دوائر أمنية غربية، وهو اللقاء الأول من نوعه للشنبري مع ملك بلاده منذ عودته قبل نحو خمسة أشهر بتنسيق مع السلطات الأمنية السعودية التي ضمنت عدم ملاحقته.
وكانت عودة الرجل الثاني في الحركة السعودية المعارضة بمثابة "رصاصة الرحمة" عليها بعد نحو عام من التضييق الذي تواجهه من قبل الدوائر الأمنية الغربية في ظل موجة محاربة للتطرف الإسلامي التي تشهد تنامياً واسع النطاق داخل الرقعة الغربية من العالم، ووصلت إلى الحد الذي تمت فيه تجميد عدد من أرصدة الحركة، رغم قلة ما وجد في أرصدتها، هذا الأمر أسهم في خفوت زخمها الإعلامي بشكل كبير خلاف ما كانت عليه سابقاً. وخلال الاستقبال الملكي قال عبدالعزيز بن شرف الشنبري :"خادم الحرمين الشريفين.. من عقيدة أهل السنة والجماعة يجب التحقق من صحة الأخبار والأحداث .والخبر أنني كنت شاتما معيناًً للحاقدين والحاسدين يوم أمس والحدث أن أقف اليوم في مجلسكم وبين ايديكم ليشهد العالم أجمع مدى حلمكم وحرصكم على أبناء هذا الوطن الغالي. ذهبت إساءتي التي يتغنى بها كل حقير وبقى فضل حلمك يشهده العالم كله" .
ومضى قائلاً :"أيها الملك الحليم اختلفت النوايا الحقيقية لكثير ممن نصبوا أنفسهم مصلحين فتجدهم يخلطون الحق بالباطل والمصلحة العامة بالخاصة متربصين بالبسطاء من العامة ليثيروا الفتن والقلاقل حتى أنهم أصبحوا عثرة أمام أي إصلاح أو تطوير بل تعدى الأمر أن تأمروا على البلاد والعباد . سبحانه الله يا هذا المصلح كيف يقسو على نفسه ويتحرر من كل قيمه وأعرافه وعواطفه فقد تغطرس وتكبر وتجبر بل وصل حالة حتى كاد أن يقول أنا ربكم الأعلى ".
وزاد في قوله :"ما أكثر ما تهكم وكذب ونافق وضلل وشتت فهو بذلك يمرغ وجهه بالوحل وذلك لأنه ظالم لنفسه ضعيف فقير أقل حيلة على ادراك معنى لحمة قوية بين الأمة وولاة أمرها ..أيها الملك الحليم . . لعلني قبل أن اختم لا أجد حرجاً في قول أن هذا زرع الأباء والأجداد ولو قدر لي أن أعود بالزمن لاخترت السجن من غير تهمة في بلادي خير من ما مر بي من هذه التجربة ولكن لن يعود الزمن وسيبقى حلمكم وبعد نظركم عرفه من عرفه وجاهلا من جهله" .
وفي تعليقه على ما سمعه قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز:" الأخ غلط غلطة . . ولكن ولله الحمد أصله الطيب رده إلى الحق والعدل والإنصاف وخدمة الدين وهذا الوطن . . والحمد لله رب العالمين استعاذ من الشيطان ودحره . . وهو ولله الحمد شاب نتأمل فيه إن شاء الله الخير وفيكم جميعاً وفي أبنائكم أشكركم وأتمنى لكم التوفيق ".
وسبق وأن أكد المعارض السعودي عبدالعزيز الشنبري انه عاش تجربة صعبة، منذ انضمامه إلى ما يعرف بـ "حركة الإصلاح" في العاصمة البريطانية لندن. وقال "عشت في دوائر استخباراتية قذرة وأخرى سياسية خبيثة تسيء إلى السعودية وللأمة"، مشيراً إلى أنه بدأ يراجع نفسه مع الوقت، "فإن الحصيف لا تمر عليه مثل تلك الأمور". وأظهر جزءاً من الملامح العامة لتلك الخطط التي تهدف إلى الإساءة بقوله "كان من ضمنها الإعلان عن اللجان والتعامل مع جمعيات حقوق الإنسان بحجة رفع الظلم، لكن اتضح أن جميعها توجهات خبيثة لا تخدم البلد".
ولم تعد بيانات الحركة المعارضة مثار اهتمام شعبي أو دولي منذ فشل تظاهرة الزحف الكبير التي دعا إليها زعيم الحركة سعد الفقيه قبل نحو عامين تقريباً، بعد أن أجابته المدن التسع المدعو سكانها للتظاهر بالرفض، رغم أنها غدت محجاً لفضوليين كُثر ينتظرون ظهور زحف لم يزحف، وهي القشة التي قصمت ظهر الحركة بعد أن وجد ممولوها من دول عربية شرقاً وغرباً أنها لم تعد ذات جدوى في عملية الضغط على حكومة المملكة العربية السعودية.
ومنذ نحو عامين بدأت حكومة الرياض في تطبيق سلسلة إصلاحات حذرة وذات فعالية كبيرة أسهمت إلى حد كبير في توسيع هامش حرية التعبير والنقد إزاء العديد من مؤسسات الدولة الرسمية، والتي كان انتقادها في وقت سابق من إحدى المحظورات، في حين شهدت الإصلاحات الاقتصادية اهتماماً لافتاً بتوجيه من العاهل السعودي الملك عبدالله منذ توليه زمام الحكم في أغسطس من العام الماضي.
ولوحظ منذ عدة أشهر أن قناة الجزيرة القطرية، التي كانت تدير معركة الدوحة مع الرياض عبر إفساح المجال لأصوات المعارضة السعودية، قد قلصت إلى حد كبير الاهتمام بنشاطات المعارضة السعودية، وذلك في إطار حملات "التنقية" التي تقوم بها الشيخة موزة حرم حاكم قطر، لتنظيف القناة من العناصر الإخوانية والقومجية في سبيل "مهننة" القناة بشكل يتواءم مع نظريات الإعلام الحديث.
سلطان القحطاني من الرياض
الشنبري ترك لندن و"فقيهها" المنشق بعد أعوام من الرفقة:
استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم الثلاثاء في الديوان الملكي داخل قصر اليمامة المعارض السابق عبدالعزيز الشنبري الذي عاد إلى مملكته بعد أعوام قضاها في لندن الحركة الإسلامية للإصلاح ورئيسها سعد الفقيه، كان خلالها الرجل الثاني في الحركة التي تواجه تشديداً من قبل دوائر أمنية غربية، وهو اللقاء الأول من نوعه للشنبري مع ملك بلاده منذ عودته قبل نحو خمسة أشهر بتنسيق مع السلطات الأمنية السعودية التي ضمنت عدم ملاحقته.
وكانت عودة الرجل الثاني في الحركة السعودية المعارضة بمثابة "رصاصة الرحمة" عليها بعد نحو عام من التضييق الذي تواجهه من قبل الدوائر الأمنية الغربية في ظل موجة محاربة للتطرف الإسلامي التي تشهد تنامياً واسع النطاق داخل الرقعة الغربية من العالم، ووصلت إلى الحد الذي تمت فيه تجميد عدد من أرصدة الحركة، رغم قلة ما وجد في أرصدتها، هذا الأمر أسهم في خفوت زخمها الإعلامي بشكل كبير خلاف ما كانت عليه سابقاً. وخلال الاستقبال الملكي قال عبدالعزيز بن شرف الشنبري :"خادم الحرمين الشريفين.. من عقيدة أهل السنة والجماعة يجب التحقق من صحة الأخبار والأحداث .والخبر أنني كنت شاتما معيناًً للحاقدين والحاسدين يوم أمس والحدث أن أقف اليوم في مجلسكم وبين ايديكم ليشهد العالم أجمع مدى حلمكم وحرصكم على أبناء هذا الوطن الغالي. ذهبت إساءتي التي يتغنى بها كل حقير وبقى فضل حلمك يشهده العالم كله" .
ومضى قائلاً :"أيها الملك الحليم اختلفت النوايا الحقيقية لكثير ممن نصبوا أنفسهم مصلحين فتجدهم يخلطون الحق بالباطل والمصلحة العامة بالخاصة متربصين بالبسطاء من العامة ليثيروا الفتن والقلاقل حتى أنهم أصبحوا عثرة أمام أي إصلاح أو تطوير بل تعدى الأمر أن تأمروا على البلاد والعباد . سبحانه الله يا هذا المصلح كيف يقسو على نفسه ويتحرر من كل قيمه وأعرافه وعواطفه فقد تغطرس وتكبر وتجبر بل وصل حالة حتى كاد أن يقول أنا ربكم الأعلى ".
وزاد في قوله :"ما أكثر ما تهكم وكذب ونافق وضلل وشتت فهو بذلك يمرغ وجهه بالوحل وذلك لأنه ظالم لنفسه ضعيف فقير أقل حيلة على ادراك معنى لحمة قوية بين الأمة وولاة أمرها ..أيها الملك الحليم . . لعلني قبل أن اختم لا أجد حرجاً في قول أن هذا زرع الأباء والأجداد ولو قدر لي أن أعود بالزمن لاخترت السجن من غير تهمة في بلادي خير من ما مر بي من هذه التجربة ولكن لن يعود الزمن وسيبقى حلمكم وبعد نظركم عرفه من عرفه وجاهلا من جهله" .
وفي تعليقه على ما سمعه قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز:" الأخ غلط غلطة . . ولكن ولله الحمد أصله الطيب رده إلى الحق والعدل والإنصاف وخدمة الدين وهذا الوطن . . والحمد لله رب العالمين استعاذ من الشيطان ودحره . . وهو ولله الحمد شاب نتأمل فيه إن شاء الله الخير وفيكم جميعاً وفي أبنائكم أشكركم وأتمنى لكم التوفيق ".
وسبق وأن أكد المعارض السعودي عبدالعزيز الشنبري انه عاش تجربة صعبة، منذ انضمامه إلى ما يعرف بـ "حركة الإصلاح" في العاصمة البريطانية لندن. وقال "عشت في دوائر استخباراتية قذرة وأخرى سياسية خبيثة تسيء إلى السعودية وللأمة"، مشيراً إلى أنه بدأ يراجع نفسه مع الوقت، "فإن الحصيف لا تمر عليه مثل تلك الأمور". وأظهر جزءاً من الملامح العامة لتلك الخطط التي تهدف إلى الإساءة بقوله "كان من ضمنها الإعلان عن اللجان والتعامل مع جمعيات حقوق الإنسان بحجة رفع الظلم، لكن اتضح أن جميعها توجهات خبيثة لا تخدم البلد".
ولم تعد بيانات الحركة المعارضة مثار اهتمام شعبي أو دولي منذ فشل تظاهرة الزحف الكبير التي دعا إليها زعيم الحركة سعد الفقيه قبل نحو عامين تقريباً، بعد أن أجابته المدن التسع المدعو سكانها للتظاهر بالرفض، رغم أنها غدت محجاً لفضوليين كُثر ينتظرون ظهور زحف لم يزحف، وهي القشة التي قصمت ظهر الحركة بعد أن وجد ممولوها من دول عربية شرقاً وغرباً أنها لم تعد ذات جدوى في عملية الضغط على حكومة المملكة العربية السعودية.
ومنذ نحو عامين بدأت حكومة الرياض في تطبيق سلسلة إصلاحات حذرة وذات فعالية كبيرة أسهمت إلى حد كبير في توسيع هامش حرية التعبير والنقد إزاء العديد من مؤسسات الدولة الرسمية، والتي كان انتقادها في وقت سابق من إحدى المحظورات، في حين شهدت الإصلاحات الاقتصادية اهتماماً لافتاً بتوجيه من العاهل السعودي الملك عبدالله منذ توليه زمام الحكم في أغسطس من العام الماضي.
ولوحظ منذ عدة أشهر أن قناة الجزيرة القطرية، التي كانت تدير معركة الدوحة مع الرياض عبر إفساح المجال لأصوات المعارضة السعودية، قد قلصت إلى حد كبير الاهتمام بنشاطات المعارضة السعودية، وذلك في إطار حملات "التنقية" التي تقوم بها الشيخة موزة حرم حاكم قطر، لتنظيف القناة من العناصر الإخوانية والقومجية في سبيل "مهننة" القناة بشكل يتواءم مع نظريات الإعلام الحديث.