دشتى
05-16-2006, 10:43 AM
الكاتب / وليد عبدالله الغانم
تاريخ المقالة ( 16/05/2006 )
في 20/2/2006 تولى وزير التجارة المحترم شؤون وزارته وهو يوم قسم الحكومة، اي مضى عليه 85 يوما حتى الان، امام السيد الوزير مواضيع مهمة على رأسها اصلاح اوضاع البورصة وانشاء هيئة سوق المال وتعيين مدير لهيئة الصناعة ودراسة مشاريع التخصيص في الدولة وغيرها من اختصاصات وزارة التجارة.
الوزير نفسه صرح قبل فترة تصريحا كبيرا قال فيه 'ان الكويت ستكون في المقدمة وستتبوأ موقع القمة على جميع المستويات خلال خمس سنوات من الآن' وهذا يعني ان امام الوزير والحكومة ايضا جهدا شاقا وعظيما لبلوغ شيء بسيط مما قاله الوزير المحترم وهذا موضوع اخر.. ولكن سؤالي هل يملك الوزير الوقت فعلا لانجاز مصالح البلاد والعباد في وزارته؟
.. تعال معي عزيزي القارئ لنتابع شيئا من جهود الوزير خلال (85) يوما في وزارته:
1ـ 15/3/2006 سافر الوزير المحترم الى بيروت لتسليم مولد كهرباء لاحدى المدارس (وقد تكون زيارة خاصة)...
2ـ 25/3/2006 سافر الوزير الى مسقط لتمثيل دولة الكويت في المؤتمر الثاني لرجال الاعمال الخليجيين ونظرائهم الهنود.
3ـ 28/3/2006 وصل وزير التجارة الى برازيليا عاصمة البرازيل لحضور المؤتمر العالمي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
4ـ في 13/4/2006 شارك الوزير المحترم في مؤتمر الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي اقيم في الدوحة.
5ـ في 21/4/2006 شارك في مهمة رسمية اقتصادية في العاصمة المصرية القاهرة.
6ـ في 8/5/2006 سافر الوزير المحترم الى بلغاريا لمتابعة اعمال اللجنة الحكومية البلغارية - الكويتية المشتركة.
7ـ في 11/5/2006 سافر الوزير المحترم الى بيروت مرة اخرى للمشاركة في اعمال المؤتمر الثاني عشر للاستثمار واسواق رأس المال العربية.
بحسبة بسيطة ولو افترضنا ان الوزير قضى 3 أو 4 ايام في كل مهمة فهذا يعني على الاقل خمسة وعشرين يوما قضاها الوزير المحترم خارج البلد حتى الآن وهو رقم مرشح للتزايد في ظل نهم الوزير للمشاركات الخارجية والتزامه البليغ بها.
فإذا افترضنا ان الايام الماضية فيها ما لا يقل عن 20 يوما اجازات وعطلا رسمية فهذا يعني انه لم يتبق من وقت عمل الوزير الا 40 يوما بين وزارة التجارة واجتماعات الحكومة الاسبوعية وجلسات مجلس الامة وافتتاح المعارض والمؤتمرات المحلية وخلافه، خلال ثلاثة شهور تقريبا، ومعاليه يقول: انتظروا الكويت بعد خمس سنين!!
اسأل الوزير المحترم - كما اسأل مجلس الوزراء الموقر - ما هي سياسات الحكومة في النشاط الخارجي للسادة الوزراء؟ هل يترك للوزراء المحترمين المغادرة وترك البلد كلما سنحت لهم الفرصة؟ هل المهمات الرسمية اصبحت وسيلة لتفكيك بعض الوزراء من مشاكل وزاراتهم ومواجهة القضايا المصيرية بها؟ اتعتبر هموم ونشاطات الدول الاخرى اهم واعظم من هموم ومشاكل البلد؟ اليس بالإمكان تفويض وكلات الوزارات أو من ينوب عنهم مثل رؤساء الهيئات لهذه المهمات المتوالية والمستمرة؟!
اسأل الوزير المحترم ايضا: متى سيتفرغ لحل مشاكل البورصة؟ متى سيقدم للحكومة القرارات والدراسات اللازمة لاصلاح اوضاع السوق الكويتي الذي اصبح هم عشرات الآلاف من صغار المستثمرين الكويتيين؟ الوزير نفسه صرح مرة انه بصدد تطوير الاستثمار بين الكويت وكوبا، وهذا من الامور التي صعب علي فهمها حتى الآن، كما ان الوزير صرح ايضا انه سيفعل موضوع السكك الحديدية في الكويت، وانا اقول انا لله وانا اليه راجعون!.
مشاركة السادة الوزراء في المهمات الرسمية امر ضروري وتمثيل البلد في الفعاليات الخارجية شيء طيب، فهناك التزامات قانونية وعالمية لابد للدولة من الحرص عليها، لكن الاهم والاعظم من العمل الخارجي هو العمل لخدمة اهل الكويت وابناء الكويت داخل البلد، فلهذا ظهرت وظائف الوزراء وبهذا كلفوا.. وبغيره لا نصدق كل من قال ان المنصب الوزاري هم وتكليف.. بل هو وناسة وسياحة ووساعة صدر، ولئن كان في السفر سبع فوائد - كما يقولون - فإن أكثر من يعرف هذه المقولة بعض الوزراء (خلال العشر سنوات الماضية تحديدا) الذين انتفخت جوازاتهم من الاختام وتلفت حقائبهم من الشحن ونامت وزاراتهم عن العمل والانجاز الحقيقي.. ولا عزاء للمواطنين.. والله الموفق.
ghanim1422@hotmail.com
تاريخ المقالة ( 16/05/2006 )
في 20/2/2006 تولى وزير التجارة المحترم شؤون وزارته وهو يوم قسم الحكومة، اي مضى عليه 85 يوما حتى الان، امام السيد الوزير مواضيع مهمة على رأسها اصلاح اوضاع البورصة وانشاء هيئة سوق المال وتعيين مدير لهيئة الصناعة ودراسة مشاريع التخصيص في الدولة وغيرها من اختصاصات وزارة التجارة.
الوزير نفسه صرح قبل فترة تصريحا كبيرا قال فيه 'ان الكويت ستكون في المقدمة وستتبوأ موقع القمة على جميع المستويات خلال خمس سنوات من الآن' وهذا يعني ان امام الوزير والحكومة ايضا جهدا شاقا وعظيما لبلوغ شيء بسيط مما قاله الوزير المحترم وهذا موضوع اخر.. ولكن سؤالي هل يملك الوزير الوقت فعلا لانجاز مصالح البلاد والعباد في وزارته؟
.. تعال معي عزيزي القارئ لنتابع شيئا من جهود الوزير خلال (85) يوما في وزارته:
1ـ 15/3/2006 سافر الوزير المحترم الى بيروت لتسليم مولد كهرباء لاحدى المدارس (وقد تكون زيارة خاصة)...
2ـ 25/3/2006 سافر الوزير الى مسقط لتمثيل دولة الكويت في المؤتمر الثاني لرجال الاعمال الخليجيين ونظرائهم الهنود.
3ـ 28/3/2006 وصل وزير التجارة الى برازيليا عاصمة البرازيل لحضور المؤتمر العالمي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
4ـ في 13/4/2006 شارك الوزير المحترم في مؤتمر الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي اقيم في الدوحة.
5ـ في 21/4/2006 شارك في مهمة رسمية اقتصادية في العاصمة المصرية القاهرة.
6ـ في 8/5/2006 سافر الوزير المحترم الى بلغاريا لمتابعة اعمال اللجنة الحكومية البلغارية - الكويتية المشتركة.
7ـ في 11/5/2006 سافر الوزير المحترم الى بيروت مرة اخرى للمشاركة في اعمال المؤتمر الثاني عشر للاستثمار واسواق رأس المال العربية.
بحسبة بسيطة ولو افترضنا ان الوزير قضى 3 أو 4 ايام في كل مهمة فهذا يعني على الاقل خمسة وعشرين يوما قضاها الوزير المحترم خارج البلد حتى الآن وهو رقم مرشح للتزايد في ظل نهم الوزير للمشاركات الخارجية والتزامه البليغ بها.
فإذا افترضنا ان الايام الماضية فيها ما لا يقل عن 20 يوما اجازات وعطلا رسمية فهذا يعني انه لم يتبق من وقت عمل الوزير الا 40 يوما بين وزارة التجارة واجتماعات الحكومة الاسبوعية وجلسات مجلس الامة وافتتاح المعارض والمؤتمرات المحلية وخلافه، خلال ثلاثة شهور تقريبا، ومعاليه يقول: انتظروا الكويت بعد خمس سنين!!
اسأل الوزير المحترم - كما اسأل مجلس الوزراء الموقر - ما هي سياسات الحكومة في النشاط الخارجي للسادة الوزراء؟ هل يترك للوزراء المحترمين المغادرة وترك البلد كلما سنحت لهم الفرصة؟ هل المهمات الرسمية اصبحت وسيلة لتفكيك بعض الوزراء من مشاكل وزاراتهم ومواجهة القضايا المصيرية بها؟ اتعتبر هموم ونشاطات الدول الاخرى اهم واعظم من هموم ومشاكل البلد؟ اليس بالإمكان تفويض وكلات الوزارات أو من ينوب عنهم مثل رؤساء الهيئات لهذه المهمات المتوالية والمستمرة؟!
اسأل الوزير المحترم ايضا: متى سيتفرغ لحل مشاكل البورصة؟ متى سيقدم للحكومة القرارات والدراسات اللازمة لاصلاح اوضاع السوق الكويتي الذي اصبح هم عشرات الآلاف من صغار المستثمرين الكويتيين؟ الوزير نفسه صرح مرة انه بصدد تطوير الاستثمار بين الكويت وكوبا، وهذا من الامور التي صعب علي فهمها حتى الآن، كما ان الوزير صرح ايضا انه سيفعل موضوع السكك الحديدية في الكويت، وانا اقول انا لله وانا اليه راجعون!.
مشاركة السادة الوزراء في المهمات الرسمية امر ضروري وتمثيل البلد في الفعاليات الخارجية شيء طيب، فهناك التزامات قانونية وعالمية لابد للدولة من الحرص عليها، لكن الاهم والاعظم من العمل الخارجي هو العمل لخدمة اهل الكويت وابناء الكويت داخل البلد، فلهذا ظهرت وظائف الوزراء وبهذا كلفوا.. وبغيره لا نصدق كل من قال ان المنصب الوزاري هم وتكليف.. بل هو وناسة وسياحة ووساعة صدر، ولئن كان في السفر سبع فوائد - كما يقولون - فإن أكثر من يعرف هذه المقولة بعض الوزراء (خلال العشر سنوات الماضية تحديدا) الذين انتفخت جوازاتهم من الاختام وتلفت حقائبهم من الشحن ونامت وزاراتهم عن العمل والانجاز الحقيقي.. ولا عزاء للمواطنين.. والله الموفق.
ghanim1422@hotmail.com