مقاتل
05-14-2006, 05:20 PM
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2006/5/thumbnails/T_0675ce83-53e4-45ac-8924-a2a7895e025f.jpg
"حظر الخمر في الكويت ليس دينيا"
GMT 12:30:00 2006 الأحد 14 مايو
مساعد الثبيتى من دبي
سخر الدكتور احمد البغدادي الذي يعد بحسب البعض "من عتاة الليبرالية في الخليج" من وزارة الداخلية الكويتية وقال "انه تعرض لتهديدات بالقتل قبل سنوات وبدل ان تبحث عن مصدر الرسالة اتهمته بكتابتها" .واضاف البغدادي الذي كان استاذا للعلوم السياسية بجامعة الكويت "ان وزارة الداخلية اوكلت لاثنين من افرادها حمايته الا انهما راقبا ابنه بدلا عنه ،متسائلا "كيف لمن لايعرف شكلي ان يوثق بحمايتة".
ورفض البغدادي الذي حكم بالسجن قبل اشهر بتهمة التظاول على القران العالم العربي بالتخلف والرجعية "ان نحمل الصهيونية والولايات المتحدة الاسباب "، وقال" يجب ان لاننسى ان نتاج الوجود الاسرائيلي هم الفلسطينيين بعد ان باعوا ارضهم لهم".
واشار الى "ان الكويت بلد استعصى على الاصلاح وان حكومتة الجديدة لاتحمل اي مشاريع للاصلاح"
وكشف البغدادي انه لم يعد يفكر باللجوء السياسي الى اي بلد، كاشفا لايلاف ان تلقى من اسرائيل عددا من الرسائل التي تعرض عليه اللجوء لتل ابيب. واشار الدكتور احمد الذي يكتب في صحيفة "السياسة" الكويتية الى "ان مسالة حذر بيع الخمور في الكويت ليست دينية بالدرجة الاولى بدليل كمية المشروب المتوفر بايدي العاملين بالسفارات المتواجدة على ارض الكويت".
وهنا نص الحوار
بعد ان حكم عليك في يونيو (حزيران) من العام الماضي بالسجن اعلنت رغبتك في اللجوء السياسي، اين انتهت هذه الرغبة؟
لقد تراجعت عن قراري الذي اتخذته بعد ان شعرت بالظلم اثر الحكم غير العادل الذي صدر بحقي..
لماذا؟
بسبب الوضع الصحي، فانا مريض واتعاطى ادوية ربما لا تتوفر في اي بلد، الى جانب ان الوضع في الغرب تغير عما كان عليه في السابق، فهناك عداء ضد المسلمين وتضييق عليهم وعدم رغبة في وجودهم.
ولماذا لايكون اللجوء لدول عربية؟
فكرت في ذلك خاصة البحرين فهي قريبة من عائلتي ومع ذلك لم تجد الفكرة قبولا في نفسي. ايضا فكرت في لبنان فهي الانسب لي ، لكن تراجعت لعدم امتلاكي المال الكافي كي اتمكن من خلاله شراء شقة. كما لا انسى ان اشير الى ان من اسباب تراجعي عن قرار اللجوء السياسي هو عامل السن.
اين عامل السن والمرض من تفكيرك قبل ان تعلن عن نيتك للجوء السياسي ، اليس ذلك تاكيد على ما قاله البعض بان طلبك اللجوء السياسي كان مناورة؟
انا لا اناور ولا يهمني ما يقوله البعض. سبب غياب هذه القضايا عن تفكيري لحظة اتخاذ القرار هو اني في النهاية انسان احمل كتلا من العواطف والعقل . وهذا اوجد لدي شعورا جعلني اتراجع عن قراري الذي اتخذته نتيجة لحكم كان مفاجئا، ويعتبر الاول من نوعه في الكويت، فلم يحدث من قبل ان بقى انسان لثلاث سنوات تحت طائلة حكم بمجرد ارتكابه لاي خطأ. ايضا من اسباب العودة عن القرار هو وجود رغبة كبيرة في ترك الكويت لكن هذه الرغبة للاسف تلاشت.
كتبت في احدى مقالاتك مناشدا من يعلم عن شروط اللجوء السياسي ان يراسلك. هل وجدت تفاعلا من القراء او من دبلوماسيي السفارات المتواجدة على ارض بلدك او خارجها؟
وصلتني عشرات الرسائل من جميع الدول بما فيها اسرائيل.
وما ابرز ماجاء في هذه الرسائل؟
ابرز هذه الرسائل رسالة من اثنين من اثرياء مصر عرضوا علي تحقيق رغبتي ، كذلك جاءني عرض من احد شيوخ الامارات عن طريق وسيط وقد اتصلت بالوسيط ليشكر الشيخ الاماراتي على موقفه.
والرسائل الاليكترونية التي وصلت من اسرائيل هل كانت رسمية؟
لااعلم .رسائل باسماء عادية ولم ارد عليها.
وماهو السبب في طلب اللجوء السياسي خاصة ان محاكمة الكتاب في الوطن العربي ليست غريبة ولا جديدة؟
السبب هو الحكم القاسي وغير المبرر الذي لم يحدث مثله من قبل في تاريخ الكويت. فاذا شعرت بالظلم وكنت مستقصدا. فمن الطبيعي ان تكون ردة الفعل هكذا.
هناك من قال ان طلبك للجوء السياسي هو للاستهلاك الاعلامي بدليل انك ناشدت القراء ليساعدوك في الوقت الذي كان بامكانك مخاطبة احدى السفارات وبسرية وربما تجد من يحقق طلبك؟
عندما اتخذت قراري لم افكر بالاثارة ولم يدر بخلدي البحث عن اضواء. ما يقوله الاخرون لا اهتم به" "IDONT CARE ليقولوا مايشاؤون .من صَّدق ما قلته فكان بها ومن لم يصدق فدونه البحر ليشرب منه. اقاويلهم واتهاماتهم لا تشكل شيئا عندي.
تقول بان الحكم غير مبرر لكن هناك من راى انك في مقالك تطاولت على القرآن كما قال الكاتب احمد الكوس في صحيفة الوطن؟
احمد الكوس غير صادق في ماقال بدليل انني كسبت الحكم الذي رفعته عليه وصحيفته التي كتب فيها هذا المقال.
وما تسمي ما ورد في مقالك؟
ليس تطاولا على القرآن، انا قلت لم ادخل ابني لمدرسة خاصة ليحفظ القرآن، تحفيظ القرآن مجانا .وعندما ادفع 2500 دينار فمن اجل ان يدرس ابني كيمياء وموسيقى لترتقي بتفكيره وتعاطيه مع من حوله لا ليدرس ثلاث مقرارات او اثنين لتحفيظ القرآن مجانا لمن ابتغاها.
الحكم الاول عليك خرجت منه ببراءة لكنه نقض وحكم عليك بالسجن سنة مع وقف التنفيذ وغرامة مالية، ماهو اسباب نقض الحكم.؟
لا أعلم فهذا السؤال يوجه للقاضي . الحكم الاول الذي اصدره قاض غير كويتي قال فيه ولا زلت احتفظ بنص حكمه "هذا رأي وله الحق ان يعبر عن آرائه وفق مايرى".
هل تعتقد ان هناك جهات دفعت لتغيير الحكم؟
لا اعلم ، ولا اريد التحدث عن القضاة فمن يتحدث عن القضاة في الكويت يتعرض للسجن ودون مناقشة.
هناك من راى بعد هذا المقال كاحمد الكوس ان البغدادي هو من الذين يسعون لتشيع الفاحشة؟
وعلى هذا رفعت عليه قضية وكسبتها بعد ان تبلى وكذب علي.
قلت إن الموسيقى وتنمية الذوق الفني اهم من تحفيظ القرآن، اهم في ماذا؟
في ظل هذا الارهاب والقتل غير المبرر باسم الدين يجب ان نرتقي بالذائقة الفنية، فالمساجد للاسف اصبحت مكانا لتجنيد الاحداث وارسالهم للعراق بغرض الجهاد كما نتابع في الاعلام ، وسط هذه الاضطرابات واستغلال المساجد لاغراض ليست من اغراضها الاصلية، فعندي الموسيقى وتعلميها وفصولها افضل. وفي النهاية هذا رايي ولا لاحد كان من كان ان يحاسبني عليه فمثل مايقولون تحفيظ القران احسن اقول الموسيقى افضل.
لكن ألاتعتقد ان مثل هذه الاراء في مجتمعات متدينة تكون قاسية الى حد ما؟
قلت هذا رايي قد يكون صحيحا وقد يكون خطا. في النهاية هو رأي ثم دعنا نكون اكثر دقة فمنذ نشوء الدولة الاسلامية وحتى نهاية الخلافة لم يكن هناك اي دروس ومدارس لتحفيظ القران.
لكن لا تعتقد ان ربطك بين تحفيظ القران والارهاب فيه تجن على حفظة القرآن؟
قلت المسالة مسالة راي وارجو ان لا تكثر من اللف والدوران حول هذه القضية. هذا راي كنت اتمنى ان يرد عليه براي اخر لا لاستدعائي للمحاكم ومقاضاتي.
اذا كان ماتقوله راي وفي دستور الكويت هناك مادة تقول بان حرية الراي مكفولة، فلماذا قدمت للمحاكمة؟
دستور الكويت لايقول بان حرية الراي مكفولة بل يقول ان حرية البحث العلمي مكفولة اما حرية التعبير فلم تذكر في دستور الكويت.
في نقطة اخرى بعيدا عن المقال القضية ، هل لدى البغدادي خلاف مع الاسلام او مع الاسلاميين ويسعى لتصفيته من خلال مقالاته؟
لا يوجد عندي مشكلة مع احد. اقول ارائي ومؤمن بان الانسان لايملك الحقيقة المطلقة ومن هنا كل شخص يقول رأيه بحثا عن هذه الحقيقة. ربما يوفق وربما لا، لكن في النهاية يكون قد قال رأيه ولا لاحد الحق في متابعة الناس ومساءلتهم حول آراءهم.
وماهو السر في هجوم الاسلاميين الشديد عليك؟
يقصدون من الهجوم التحريض وتتبع مايعتقدون انها اخطاء ليضخموها ومن بعد ذلك تاليب الناس علي . هولاء الذين يهاجمون الناس على ارائهم بدعوى الحفاظ على الفضيلة اين هم من الحفل الذي اقيم في الكويت وكرم فيه رئيس الوزراء السابق نانسي عجرم بحضور شيوخ ووزراء ،ولم يتفوه اي منتمي للتيار الديني بكلمة واحدة. هولاء الذين يهاجمون الناس اين هم من كتابة احد السلف عندما كتب في صحيفة الوطن مقالا تطاول فيه على الرسول وصدرت فتوى ومن بعد تم اخفاء هذه الفتوى حتى انتهت المدة القانونية لتقديم شكوى ولم يتحرك احد منهم.
وعندما كتبت عن الرسول قبل سنوات تعرضت لهجوم قاس وسجنت؟
وهذا ما استغربه ففي الوقت الذي اتهمت بهذه التهمة .كتب احد الكتاب مقالا وفي نفس الموضوع ولم يحاسب ولم يسجن بل غرم خمسين دينارا، بينما انا الذي لم أكتب وماقلته كان شفهيا في الجامعة حكم علي بالسجن. الا يدل هذا على ان هناك استقصادا للبغدادي.
وهذه الازدواجية في الاحكام ماهي اسبابها؟
لا استطيع الحديث عن القضاء فالقانون يحمي القاضي وبمجرد الحديث عنه توضع بالسجن . انا طالبت بايضاح حول هذه القضية ولم يصلني رد.
هل برأيك القضاء الكويتي واقع تحت تاثير الاسلاميين؟
لاتعليق.
اعلنت التوقف عن الكتابة بعد محاكمتك لكنك عدت ، لماذا توقفت ولماذا عدت؟
بالفعل اعلنت التوقف وتوقفت، لكن احد الاسلاميين كتب مقالا ضدي وقررت العودة والرد عليه وعلى التيار الذي ينتمي له "بل وادوس في بطونهم زيادة". ثم انا لا اعلم ماعلاقة الناس بتوقفي او عودتي من يعجبه البغدادي فليقرأ له ومن لم يرق له البغدادي فهو غير ملزم بقراءتي وتتبع اخباري.
هناك من يفسر ان ممحاكتك للاسلاميين هو سعي للدخول لدائرة الضوء وكسب المزيد من الانتباه؟
ما اكتبه هو نتاج قناعة ، ثم انا كاتب يعبر عن ارائه، لا ابتغي الضوء، ولا اسعى لشهرة فقط اقول ارائي وليس ذنبي ان تكون ارائي صادمة للبعض.
من المأخذ عليكم انتم دعاة حرية الراي ان حرية الراي التي تنادون بها عندما تصل الى السياسة او رجالات الدولة الكبار تتوقف؟
من لا يقول البغدادي لا يتحدث في القضايا السياسية الكويتية فهو اما غير متابع لي او انه يفتري على الحقائق. فلايمر شهر دون ان اكتب مقالين او اكثر في الحكومة الكويتية بل اني كتبت مقالا لا يجرؤ احد في الكويت على كتابة مثله عندما كتبت "الكويت دولة ظالمة" واعلنت بعده استعدادي المثول امام المحكمة في حال تطلب الامر ذلك.
الحكومة الكويتية الجديدة هل ترى بانها حكومة اصلاحية؟
لا ليست اصلاحية ولم ولن يظهر في الكويت اي حكومة اصلاحية فالكويت في النهاية تبقى بلد عربي استعصى على الاصلاح.
وبرايك ماهي الاسباب؟
الدساتير العربية دساتير متخلفة، الحريات مكبوته، اختيار الوزراء حسب محاصصة طائفية او قبلية او بحسب علاقات شخصية. لا يوجد في العالم العربي والكويت من ضمن هذا العالم نية صادقة للاصلاح ، لان الفساد منتشر والرشوة منتشرة وهدر المال العام على نطاق واسع. المخالفات الكبيرة تمر دون رادع ولامساءلة. فعندما تنظر لحكومة كحكومة الكويت تتصالح مع مخالفات كبيرة مقابل غرامة بسيطة يؤخذ من ورائها الملايين وتقول هذه حكومة اصلاحية "هذا افتراء على الحقيقة".
لكن هناك حركة اصلاح وهناك حرية بدليل انك تقدمت بشكوى على صحيفة الوطن المملوكة لاحد ابناء الاسرة الحاكمة وكسبت من امامة القضية ؟
اي واحد يعتقد ان رفع شكوى على شيخ امر خارج عن المالوف "هذا واحد ماعنده سالفة". الامور لاتحسب هكذا. وماذا يعني ان كنت شيخا تملك مؤسسة او صحيفة فهل يعني هذا ان تكون فوق القانون. هذا تسطيح للامور فمادام الشيخ دخل الحياة العملية فشانه شاني وشان اي كويتي ينطبق عليه ماينطبق على الغير. اذا الشيخ لايحب ان يسئل ويشكى "فليجلس في بيتة على راي الكاتب عبداللطيف الدعيج وماحد يصوب عليه" اما اذا كان يتعاطى بالشان العام ويكون فوق القانون فهذا لايجوز ولايجب . ثم اني لا ارى ان رفع شكوى على شيخ او امير امر خارق او مخالف للمالوف فيجب ان لايعطون اكبر من حجمهم. واوضح امر ليس لانك ولد شيخ يكون ذلك مسوغا لتفتح صحيفتك لتشتمني وتتجنى علي على اساس انك ولد شيخ غير خاضع للمسالة . هذه النظرة غير صحيحة فرجال الكويت وضعوا قانونا لضبط الامور وجعلها تسير في مسارها الصحيح. الجميع من خلال هذا القانون سواسية. لكن مايحز في النفس ان هذا القانون الذي وضع قفز علية وشاهدنا كيف نقض الحكم في الاسبوع الثاني من اصدارة.
تدعو لحرية الراي وعدم مسالة الناس عما يكتبون لكنك ناقضت ماتقول فبمجرد ان كتب عنك احمد الكوس بالوطن الكويتية تقدمت بشكوى عليه وعلى الصحيفة؟
تقدمت بشكوى على تحريضه لا على رأيه . فعندما يكتب الكوس ان البغدادي ينشد ان تشيع الفاحشة فهذا ليس رأي بل اتهام. كثير تعرضوا لي ولم اتقدم بشكوى عليهم لان مايكتبونة يندرج تحت حرية الرأي.
"حظر الخمر في الكويت ليس دينيا"
GMT 12:30:00 2006 الأحد 14 مايو
مساعد الثبيتى من دبي
سخر الدكتور احمد البغدادي الذي يعد بحسب البعض "من عتاة الليبرالية في الخليج" من وزارة الداخلية الكويتية وقال "انه تعرض لتهديدات بالقتل قبل سنوات وبدل ان تبحث عن مصدر الرسالة اتهمته بكتابتها" .واضاف البغدادي الذي كان استاذا للعلوم السياسية بجامعة الكويت "ان وزارة الداخلية اوكلت لاثنين من افرادها حمايته الا انهما راقبا ابنه بدلا عنه ،متسائلا "كيف لمن لايعرف شكلي ان يوثق بحمايتة".
ورفض البغدادي الذي حكم بالسجن قبل اشهر بتهمة التظاول على القران العالم العربي بالتخلف والرجعية "ان نحمل الصهيونية والولايات المتحدة الاسباب "، وقال" يجب ان لاننسى ان نتاج الوجود الاسرائيلي هم الفلسطينيين بعد ان باعوا ارضهم لهم".
واشار الى "ان الكويت بلد استعصى على الاصلاح وان حكومتة الجديدة لاتحمل اي مشاريع للاصلاح"
وكشف البغدادي انه لم يعد يفكر باللجوء السياسي الى اي بلد، كاشفا لايلاف ان تلقى من اسرائيل عددا من الرسائل التي تعرض عليه اللجوء لتل ابيب. واشار الدكتور احمد الذي يكتب في صحيفة "السياسة" الكويتية الى "ان مسالة حذر بيع الخمور في الكويت ليست دينية بالدرجة الاولى بدليل كمية المشروب المتوفر بايدي العاملين بالسفارات المتواجدة على ارض الكويت".
وهنا نص الحوار
بعد ان حكم عليك في يونيو (حزيران) من العام الماضي بالسجن اعلنت رغبتك في اللجوء السياسي، اين انتهت هذه الرغبة؟
لقد تراجعت عن قراري الذي اتخذته بعد ان شعرت بالظلم اثر الحكم غير العادل الذي صدر بحقي..
لماذا؟
بسبب الوضع الصحي، فانا مريض واتعاطى ادوية ربما لا تتوفر في اي بلد، الى جانب ان الوضع في الغرب تغير عما كان عليه في السابق، فهناك عداء ضد المسلمين وتضييق عليهم وعدم رغبة في وجودهم.
ولماذا لايكون اللجوء لدول عربية؟
فكرت في ذلك خاصة البحرين فهي قريبة من عائلتي ومع ذلك لم تجد الفكرة قبولا في نفسي. ايضا فكرت في لبنان فهي الانسب لي ، لكن تراجعت لعدم امتلاكي المال الكافي كي اتمكن من خلاله شراء شقة. كما لا انسى ان اشير الى ان من اسباب تراجعي عن قرار اللجوء السياسي هو عامل السن.
اين عامل السن والمرض من تفكيرك قبل ان تعلن عن نيتك للجوء السياسي ، اليس ذلك تاكيد على ما قاله البعض بان طلبك اللجوء السياسي كان مناورة؟
انا لا اناور ولا يهمني ما يقوله البعض. سبب غياب هذه القضايا عن تفكيري لحظة اتخاذ القرار هو اني في النهاية انسان احمل كتلا من العواطف والعقل . وهذا اوجد لدي شعورا جعلني اتراجع عن قراري الذي اتخذته نتيجة لحكم كان مفاجئا، ويعتبر الاول من نوعه في الكويت، فلم يحدث من قبل ان بقى انسان لثلاث سنوات تحت طائلة حكم بمجرد ارتكابه لاي خطأ. ايضا من اسباب العودة عن القرار هو وجود رغبة كبيرة في ترك الكويت لكن هذه الرغبة للاسف تلاشت.
كتبت في احدى مقالاتك مناشدا من يعلم عن شروط اللجوء السياسي ان يراسلك. هل وجدت تفاعلا من القراء او من دبلوماسيي السفارات المتواجدة على ارض بلدك او خارجها؟
وصلتني عشرات الرسائل من جميع الدول بما فيها اسرائيل.
وما ابرز ماجاء في هذه الرسائل؟
ابرز هذه الرسائل رسالة من اثنين من اثرياء مصر عرضوا علي تحقيق رغبتي ، كذلك جاءني عرض من احد شيوخ الامارات عن طريق وسيط وقد اتصلت بالوسيط ليشكر الشيخ الاماراتي على موقفه.
والرسائل الاليكترونية التي وصلت من اسرائيل هل كانت رسمية؟
لااعلم .رسائل باسماء عادية ولم ارد عليها.
وماهو السبب في طلب اللجوء السياسي خاصة ان محاكمة الكتاب في الوطن العربي ليست غريبة ولا جديدة؟
السبب هو الحكم القاسي وغير المبرر الذي لم يحدث مثله من قبل في تاريخ الكويت. فاذا شعرت بالظلم وكنت مستقصدا. فمن الطبيعي ان تكون ردة الفعل هكذا.
هناك من قال ان طلبك للجوء السياسي هو للاستهلاك الاعلامي بدليل انك ناشدت القراء ليساعدوك في الوقت الذي كان بامكانك مخاطبة احدى السفارات وبسرية وربما تجد من يحقق طلبك؟
عندما اتخذت قراري لم افكر بالاثارة ولم يدر بخلدي البحث عن اضواء. ما يقوله الاخرون لا اهتم به" "IDONT CARE ليقولوا مايشاؤون .من صَّدق ما قلته فكان بها ومن لم يصدق فدونه البحر ليشرب منه. اقاويلهم واتهاماتهم لا تشكل شيئا عندي.
تقول بان الحكم غير مبرر لكن هناك من راى انك في مقالك تطاولت على القرآن كما قال الكاتب احمد الكوس في صحيفة الوطن؟
احمد الكوس غير صادق في ماقال بدليل انني كسبت الحكم الذي رفعته عليه وصحيفته التي كتب فيها هذا المقال.
وما تسمي ما ورد في مقالك؟
ليس تطاولا على القرآن، انا قلت لم ادخل ابني لمدرسة خاصة ليحفظ القرآن، تحفيظ القرآن مجانا .وعندما ادفع 2500 دينار فمن اجل ان يدرس ابني كيمياء وموسيقى لترتقي بتفكيره وتعاطيه مع من حوله لا ليدرس ثلاث مقرارات او اثنين لتحفيظ القرآن مجانا لمن ابتغاها.
الحكم الاول عليك خرجت منه ببراءة لكنه نقض وحكم عليك بالسجن سنة مع وقف التنفيذ وغرامة مالية، ماهو اسباب نقض الحكم.؟
لا أعلم فهذا السؤال يوجه للقاضي . الحكم الاول الذي اصدره قاض غير كويتي قال فيه ولا زلت احتفظ بنص حكمه "هذا رأي وله الحق ان يعبر عن آرائه وفق مايرى".
هل تعتقد ان هناك جهات دفعت لتغيير الحكم؟
لا اعلم ، ولا اريد التحدث عن القضاة فمن يتحدث عن القضاة في الكويت يتعرض للسجن ودون مناقشة.
هناك من راى بعد هذا المقال كاحمد الكوس ان البغدادي هو من الذين يسعون لتشيع الفاحشة؟
وعلى هذا رفعت عليه قضية وكسبتها بعد ان تبلى وكذب علي.
قلت إن الموسيقى وتنمية الذوق الفني اهم من تحفيظ القرآن، اهم في ماذا؟
في ظل هذا الارهاب والقتل غير المبرر باسم الدين يجب ان نرتقي بالذائقة الفنية، فالمساجد للاسف اصبحت مكانا لتجنيد الاحداث وارسالهم للعراق بغرض الجهاد كما نتابع في الاعلام ، وسط هذه الاضطرابات واستغلال المساجد لاغراض ليست من اغراضها الاصلية، فعندي الموسيقى وتعلميها وفصولها افضل. وفي النهاية هذا رايي ولا لاحد كان من كان ان يحاسبني عليه فمثل مايقولون تحفيظ القران احسن اقول الموسيقى افضل.
لكن ألاتعتقد ان مثل هذه الاراء في مجتمعات متدينة تكون قاسية الى حد ما؟
قلت هذا رايي قد يكون صحيحا وقد يكون خطا. في النهاية هو رأي ثم دعنا نكون اكثر دقة فمنذ نشوء الدولة الاسلامية وحتى نهاية الخلافة لم يكن هناك اي دروس ومدارس لتحفيظ القران.
لكن لا تعتقد ان ربطك بين تحفيظ القران والارهاب فيه تجن على حفظة القرآن؟
قلت المسالة مسالة راي وارجو ان لا تكثر من اللف والدوران حول هذه القضية. هذا راي كنت اتمنى ان يرد عليه براي اخر لا لاستدعائي للمحاكم ومقاضاتي.
اذا كان ماتقوله راي وفي دستور الكويت هناك مادة تقول بان حرية الراي مكفولة، فلماذا قدمت للمحاكمة؟
دستور الكويت لايقول بان حرية الراي مكفولة بل يقول ان حرية البحث العلمي مكفولة اما حرية التعبير فلم تذكر في دستور الكويت.
في نقطة اخرى بعيدا عن المقال القضية ، هل لدى البغدادي خلاف مع الاسلام او مع الاسلاميين ويسعى لتصفيته من خلال مقالاته؟
لا يوجد عندي مشكلة مع احد. اقول ارائي ومؤمن بان الانسان لايملك الحقيقة المطلقة ومن هنا كل شخص يقول رأيه بحثا عن هذه الحقيقة. ربما يوفق وربما لا، لكن في النهاية يكون قد قال رأيه ولا لاحد الحق في متابعة الناس ومساءلتهم حول آراءهم.
وماهو السر في هجوم الاسلاميين الشديد عليك؟
يقصدون من الهجوم التحريض وتتبع مايعتقدون انها اخطاء ليضخموها ومن بعد ذلك تاليب الناس علي . هولاء الذين يهاجمون الناس على ارائهم بدعوى الحفاظ على الفضيلة اين هم من الحفل الذي اقيم في الكويت وكرم فيه رئيس الوزراء السابق نانسي عجرم بحضور شيوخ ووزراء ،ولم يتفوه اي منتمي للتيار الديني بكلمة واحدة. هولاء الذين يهاجمون الناس اين هم من كتابة احد السلف عندما كتب في صحيفة الوطن مقالا تطاول فيه على الرسول وصدرت فتوى ومن بعد تم اخفاء هذه الفتوى حتى انتهت المدة القانونية لتقديم شكوى ولم يتحرك احد منهم.
وعندما كتبت عن الرسول قبل سنوات تعرضت لهجوم قاس وسجنت؟
وهذا ما استغربه ففي الوقت الذي اتهمت بهذه التهمة .كتب احد الكتاب مقالا وفي نفس الموضوع ولم يحاسب ولم يسجن بل غرم خمسين دينارا، بينما انا الذي لم أكتب وماقلته كان شفهيا في الجامعة حكم علي بالسجن. الا يدل هذا على ان هناك استقصادا للبغدادي.
وهذه الازدواجية في الاحكام ماهي اسبابها؟
لا استطيع الحديث عن القضاء فالقانون يحمي القاضي وبمجرد الحديث عنه توضع بالسجن . انا طالبت بايضاح حول هذه القضية ولم يصلني رد.
هل برأيك القضاء الكويتي واقع تحت تاثير الاسلاميين؟
لاتعليق.
اعلنت التوقف عن الكتابة بعد محاكمتك لكنك عدت ، لماذا توقفت ولماذا عدت؟
بالفعل اعلنت التوقف وتوقفت، لكن احد الاسلاميين كتب مقالا ضدي وقررت العودة والرد عليه وعلى التيار الذي ينتمي له "بل وادوس في بطونهم زيادة". ثم انا لا اعلم ماعلاقة الناس بتوقفي او عودتي من يعجبه البغدادي فليقرأ له ومن لم يرق له البغدادي فهو غير ملزم بقراءتي وتتبع اخباري.
هناك من يفسر ان ممحاكتك للاسلاميين هو سعي للدخول لدائرة الضوء وكسب المزيد من الانتباه؟
ما اكتبه هو نتاج قناعة ، ثم انا كاتب يعبر عن ارائه، لا ابتغي الضوء، ولا اسعى لشهرة فقط اقول ارائي وليس ذنبي ان تكون ارائي صادمة للبعض.
من المأخذ عليكم انتم دعاة حرية الراي ان حرية الراي التي تنادون بها عندما تصل الى السياسة او رجالات الدولة الكبار تتوقف؟
من لا يقول البغدادي لا يتحدث في القضايا السياسية الكويتية فهو اما غير متابع لي او انه يفتري على الحقائق. فلايمر شهر دون ان اكتب مقالين او اكثر في الحكومة الكويتية بل اني كتبت مقالا لا يجرؤ احد في الكويت على كتابة مثله عندما كتبت "الكويت دولة ظالمة" واعلنت بعده استعدادي المثول امام المحكمة في حال تطلب الامر ذلك.
الحكومة الكويتية الجديدة هل ترى بانها حكومة اصلاحية؟
لا ليست اصلاحية ولم ولن يظهر في الكويت اي حكومة اصلاحية فالكويت في النهاية تبقى بلد عربي استعصى على الاصلاح.
وبرايك ماهي الاسباب؟
الدساتير العربية دساتير متخلفة، الحريات مكبوته، اختيار الوزراء حسب محاصصة طائفية او قبلية او بحسب علاقات شخصية. لا يوجد في العالم العربي والكويت من ضمن هذا العالم نية صادقة للاصلاح ، لان الفساد منتشر والرشوة منتشرة وهدر المال العام على نطاق واسع. المخالفات الكبيرة تمر دون رادع ولامساءلة. فعندما تنظر لحكومة كحكومة الكويت تتصالح مع مخالفات كبيرة مقابل غرامة بسيطة يؤخذ من ورائها الملايين وتقول هذه حكومة اصلاحية "هذا افتراء على الحقيقة".
لكن هناك حركة اصلاح وهناك حرية بدليل انك تقدمت بشكوى على صحيفة الوطن المملوكة لاحد ابناء الاسرة الحاكمة وكسبت من امامة القضية ؟
اي واحد يعتقد ان رفع شكوى على شيخ امر خارج عن المالوف "هذا واحد ماعنده سالفة". الامور لاتحسب هكذا. وماذا يعني ان كنت شيخا تملك مؤسسة او صحيفة فهل يعني هذا ان تكون فوق القانون. هذا تسطيح للامور فمادام الشيخ دخل الحياة العملية فشانه شاني وشان اي كويتي ينطبق عليه ماينطبق على الغير. اذا الشيخ لايحب ان يسئل ويشكى "فليجلس في بيتة على راي الكاتب عبداللطيف الدعيج وماحد يصوب عليه" اما اذا كان يتعاطى بالشان العام ويكون فوق القانون فهذا لايجوز ولايجب . ثم اني لا ارى ان رفع شكوى على شيخ او امير امر خارق او مخالف للمالوف فيجب ان لايعطون اكبر من حجمهم. واوضح امر ليس لانك ولد شيخ يكون ذلك مسوغا لتفتح صحيفتك لتشتمني وتتجنى علي على اساس انك ولد شيخ غير خاضع للمسالة . هذه النظرة غير صحيحة فرجال الكويت وضعوا قانونا لضبط الامور وجعلها تسير في مسارها الصحيح. الجميع من خلال هذا القانون سواسية. لكن مايحز في النفس ان هذا القانون الذي وضع قفز علية وشاهدنا كيف نقض الحكم في الاسبوع الثاني من اصدارة.
تدعو لحرية الراي وعدم مسالة الناس عما يكتبون لكنك ناقضت ماتقول فبمجرد ان كتب عنك احمد الكوس بالوطن الكويتية تقدمت بشكوى عليه وعلى الصحيفة؟
تقدمت بشكوى على تحريضه لا على رأيه . فعندما يكتب الكوس ان البغدادي ينشد ان تشيع الفاحشة فهذا ليس رأي بل اتهام. كثير تعرضوا لي ولم اتقدم بشكوى عليهم لان مايكتبونة يندرج تحت حرية الرأي.