المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة بين شيعة مصر حول الزعامة والمرجعية واجتذاب تدخلات خارجية



فاتن
05-09-2006, 09:35 AM
زادها اشتعالا حوار الصحفي السعودي داود الشريان


دبي - فراج اسماعيل

تفجرت أزمة حادة بين الشيعة في مصر بسبب الزعامة والمرجعية والتحالف مع الاخوان المسلمين، أدت الى انقسام رموزهم لعدة جبهات، واتهامات متبادلة فيما بينهم بتلقي مساندات من جهات خارجية.

وقد وصلت الأمور ذروتها عبر تصريحات صحفية من د.أحمد راسم النفيس احد الرموز الشيعية المصرية المعروفة يتهم فيه رمزا آخر هو محمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت "بالهبوط بالباراشوت" وتنصيب نفسه زعيما للشيعة والاعلان عن نيته تأسيس حزب للشيعة دون استشارتهم.

وجاء رد الدريني قويا اذ صدر بيان من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ينتقد بشدة راسم وصالح الورداني الذي ورد في تحقيق نشرته مجلة آخر ساعة المصرية عن الشيعة المصريين، وقالت انه يعد المرجعية الدينية والثقافية لهم.

وكان لافتا ان هذه المجلة "الحكومية" تحدثت عن الشيعة في مصر كأمر واقع لم يعد مرفوضا من الدولة، مقرة بوجود تشيع من داخل بعض الحركات الاسلامية خصوصا من جماعة الاخوان المسلمين واسمتهم "الاخوان المتشيعون".

الانتقادات الموجهة لمحمد الدريني بأنه نصب نفسه زعيما للشيعة ازدادت اشتعالا بعد ان استضافته قناة "دبي" الفضائية في البرنامج الذي يقدمه الصحفي السعودي المعروف داود الشريان وتحدث فيه عن مشاكل الشيعة في مصر.

"العربية.نت" استمعت من د.أحمد راسم النفيس ومحمد الدريني الى جذور الأزمة التي بدأت باتهام الأول للثاني في مجلة "آخر ساعة" بانه هبط على الشيعة بالباراشوت.
في البداية تساءل د.احمد راسم النفيس عن المجلس الأعلى لآل البيت المقصود، مشيرا إلى أن "هناك مجلسين الآن بهذا الاسم، أحدهما لمحمد المرسي باسم المجلس الأعلى لآل البيت، والثاني لمحمد الدريني باسم المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وقد كانا يعملان معا ثم انشق المرسي بذاته بعد خلاف بينهما".

عضويتي للاخوان ليست وصمة

عندما وجه د. راسم اتهاما للدريني بأنه هبط على الشيعة المصريين بالباراشوت، قال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه ان راسم نفسه تشيع بعد أن كان عضوا في الاخوان المسلمون. سألت د. راسم عن ذلك فقال: بالفعل كنت عضوا في الاخوان المسلمين حتى عام 1985 وهذه في حد ذاتها ليست وصمة.

يضيف: إما الهبوط بالباراشوت فلها معنى معين، فانا اعرف الدريني عندما كان يأتيني في اوائل القرن الواحد والعشرين، وكان قد أسس صحيفة اسمها "صوت يوليو" واستمرت حتى عام 2002 أو 2003 لا اتذكر بالضبط، وزينها بصور صدام حسين، وعندنا نسخ منها حاليا. وكان ايضا قد اسس صحيفة باسم "صوت الأشراف". أولا أريد أن اقول ان قصة اشراف مصر قصة تاريخية، ولم نر شيئا من نقابتهم سواء من أحمد عز "رجل الأعمال وعضو لجنة السياسات" أو نقيبها أحمد كامل ياسين، ما يجعلنا ندخل معركة مع عز أو مع النقابة، ولم نجد ما يثبت كلام الدريني عن مئات المليارات التي استولوا عليها والأرقام التاريخية التي يقولها.

من نصبه زعيما للشيعة؟

يمضي د. أحمد راسم النفيس في تفسير أكثر وضوحا لمقولة الباراشوت: "إلى عهد قريب.. يعني حتى قبل سنتين او ثلاثة، لم يدع الدريني التشيع. وعلى ما أذكر أنا فإنه حتى أيام سقوط صدام حسين لم يدع التشيع، ثم قال أخيرا: انا شيعي.

يستطرد: من حقه طبعا أن يقول إنه شيعي او سني أو أي شئ فهذا يخصه. إنما فجأة بين عشية وضحاها يصبح زعيما للشيعة في مصر، علما بأن الشيعة في العراق أو ايران ليس لهم زعيم. هناك مثلا ولي فقيه اسمه السيد على الخامنئي وهناك مراجع آخرين. الحديث عن زعيم للشيعة في مصر مسألة توحي كأن الشيعة قطيع، فهذه الصيغة الجماعية غريبة جدا، فبأي منطق يقول إنه زعيم للشيعة رغم ان ذلك لم يقله أي أحد غيره، فاذا كان له في هذه المسألة غرض معين فلابد لنا من وقفة.

د.راسم النفيس الذي كان قد انصم للاخوان المسلمين عام 1976 ثم تركهم وتشيع عام 1985 واختار المذهب الاثنا عشري.. سألته: لماذا أطلقت هذا التصريح فجأة فأجاب:
لم تكن عندي رغبة شديدة في ان انشره، لكننا سمعنا منه فجأة ان الشيعة يفكرون في انشاء حزب في مصر، وصرح هو بذلك دون ان يأخذ رأينا حتى نقول له رأينا على سبيل النصيحة، فهذا أمر ضار جدا بوضع الشيعة المصريين لأسباب كثيرة، أهمها أنه يمكن معالجة الوضع في مصر بعيدا عن اثارة النزعة الطائفية ونحن نرى ذلك، فكيف نتحفظ على حزب للاخوان المسلمين ثم نعلن اننا في سبيلنا لانشاء حزب شيعي.

بعد حوار الدريني مع داود الشريان

ويضيف: ثم فوجئنا بالكلام عن تحالف بين الشيعة والاخوان، فالدريني رجل يقول إنه يحب آل البيت ومذهبهم، هذا جميل جدا. أما حكاية التحالفات فلم يأخذ أحد رأينا فيها. أنا ازعم أنني أحد ما يسمى برموز الشيعة اذا جاز التعبير، لكن الدريني لم يأخذ رأيي، وفوجئنا بتصريحات تطلق هنا وهناك، ووصلت المسائل إلى خبر نشر في أحد المواقع الالكترونية بعنوان "اكبر مرجع شيعي يخرج عن صمته" بعد حواره مع الصحفي داود الشريان في قناة دبي الفضائية.. فكيف ذلك؟.. نريد أن نفهم.

وقال راسم: له أن يسمي نفسه شخصية شيعية فلا اعتراض على ذلك ولا حق لنا أن نطلب منه ألا يفكر بهذه الطريقة أو ان يعبر عن رأيه حتى لو افترضنا ان هذا الملف سيضر بالآخرين، إنما القول بأنه "زعيم الشيعة" فلابد من وقفة لأن الشيعة في مصر يعرفون أنه ليس لهم زعيم، وهذا أمر منطقي لأنه لا كيانا يجمعهم.

وأوضح أن الدريني حول "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى مؤسسة شيعية، وكلما سألته عنه يرد بانه مجلس عائلي، يعني يراوغ في الاجابة، اخيرا على إثر الصراع الدائر بين المرسي والدريني قال له المحامي إن هذا المجلس لا وجودا له ولا كيانا أو توصيفا قانونيا أو رسميا".

وأضاف: ما اتمناه من الأخ محمد الدريني، ونحن لسنا ضده على الاطلاق، ألا يعدو على حقوق الآخرين، فلا يوجد شيعة لا نعرفهم في مصر، أصبح فجأة زعيما لهم..

قلت له: لماذا تنكر كيان المجلس والدريني يقول إنك كنت تشارك في مؤتمراته وتكتب في صحيفة صوت آل البيت التي يرأس مجلس ادارتها، وتضامنت معهم ضد نقابة الأشراف وكتبت عن ممارساتها في صحفهم، فرد راسم النفيس: أن اتضامن مع أي أحد في نشاطه فهذا لا اشكال فيه، وليست وصمة ضدي. نحن هنا نناقش قضية محددة.. هل من الذوق والدين والاخلاق ما يؤهله لأن يقول إنه زعيم للشيعة. كل هذا الكلام الذي يقوله هو حجة لي وليست علي باستثناء قصة نقابة الاشراف، فانا لم اشتم في حياتي نقيب الاشراف. لقد وجه الدريني اتهامات مالية لنقيب الاشراف، وأنه كان يزور انساب الاشراف. اتحدى أن يأتي بحرف واحد بأنني طرف في هذه القصة.

يواصل حديثه قائلا: كل ما في الأمر أن بعض الصحفيين هاجموا فكرة أن يكون هناك اشراف، وقالوا إن ذلك معناه ان غيرهم ليسوا اشرافا، فقمت بالرد عليهم بأن هناك اشرافا، وكان ذلك دفاعا عن مبدأ وجود نقابة لهم. بالعكس هذا الكلام معناه انني عندما اتعامل مع اي أحد فليس معناه انني مقر بكل تصرفاته.

سر الانقلاب والتحالف مع الاخوان

يضيف النفيس: نحن نريد أن ننقل للدريني رسالة هادئة، وأنا سألته عندما زعل مني بسبب تحفظي على قصة الحزب الشيعي.. إنك قبل عدة سنوات تحدثت عن الملتحفين بالاسلام والاخوان المسلمين وهاجمتهم، فكيف تأتي فجأة اليوم لتقول: هلما نتحالف مع الاخوان في وجه الخطر. كيف ذلك وما هو سر هذا الانقلاب؟.. نريد ان نفهم. نحن والدريني اشتغلنا مع بعض وتعاونا وما زلنا، فانا رجل ليس عندي مؤسسة أو أي شئ، انا رجل اعمل من بيتي، فكوني أساند الدريني في موقف فهذه شهادة لي بأنني لست ضده أصلا ولا بيني وبينه عداء. فقط كل ما نرجوه أن يتحفظ في تصريحاته لانها قد تكلفنا كلنا ثمنا نحن في غنى عنه.

وينفي راسم النفيس أنه طلب من الدريني أن ينصبه المجلس الأعلى لرعاية آل البيت مرجعا له، ويعلق على ذلك متسائلا: أنا طلبت ذلك؟.. هذا كلام دجل رخيص تماما، إذا كانت عنده وثيقة فليخرجها. نعم أنا زرته قبل اعتقاله، وحتى الآن لم اتخاصم معه ولم أنل منه شخصيا عندما قلت إنه هبط بالباراشوت.

يضيف: في هذه الزيارة قال لي إننا نريد أن نعلن أن هناك موجها دينيا وانه يقترح أن أكون أنا، فقلت له: اذا كانت تريد موجها دينيا فهذه مشكلتك، لكني لست موجها دينيا ولا مرجعا ولا أي شئ آخر. أنا رجل مسلم واستاذ جامعي مثقف لي كتاباتي ولست مرجعا. انا اعرف الدريني ولا زلت اعرفه ومن فترة ليست بعيدة كنت اكلمه، وانا طول عمري اسأله اين ذلك المجلس يا محمد.

الهابطون بالباراشوت أثروا سلبيا

وعن الكيان الذي يجمع الشيعة في مصر اذا لم يكن هذا المجلس حقيقيا أجاب د.راسم النفيس: واقع الشيعة الآن في مصر من الناحية المادية والأمنية ليس على ما يرام. مدى الادراك والوعي السباسي لبعض العقليات الموجودة داخل الساحة من اخواننا، ليس على الوجه الأكمل، وهذا أدى الى تأخير التواجد او التمثيل الشيعي المجتمعي خطوات عما ينبغى ان يكون عليه. ومن ضمن الأسباب هؤلاء الذين يهبطون علينا كل فترة بالباراشوت، واحد يقول انه زعيم شيعي وآخر نصب نفسه ايضا زعيما يقول إن حسني مبارك وجمال مبارك اختيار الشعب، فمن الذي ولى هذا او ذاك زعيما للشيعة في مصر؟.. أنا لا افهم.

ويمضي قائلا: نحن ليس لنا تنظيم سياسي أو اجتماعي ولا يستطيع أحد أن يدعي ذلك، على عكس الاخوان المسلمين الذين لهم تنظيم ومرشد. إننا موجودون على شكل مجموعات في المجتمع وأسر ونمارس دورنا ثقافيا.

اعلانات تهييجية لجذب التدخلات الخارجية

ويكرر ما قاله بأن "وضع الشيعة في مصر ليس على ما يرام وليس جيدا، وهناك أشياء لا أجد داعيا للكلام عنها لأننا لا نملك دلائل عليها، ولكن نملك قرائن بأن هناك تدخلات خارجية أساءت لنا، وفي تقديري أن هذه الاعلانات التهييجية المرفوعة حول زعيم الشيعة والمجلس الاعلي لرعاية آل البيت وغير ذلك مما نسمعه كل فترة، تهدف الى جذب هذه التدخلات الخارجية لتصب بقناة أو بشئ من ذلك في الساحة المصرية. بمعنى أن الشيعة في مصر أصبح لهم زعيم فهلما ساعدونا، بينما الامر الواقع يختلف تماما عن كل هذه العشوائيات الاعلامية والسياسية التي تنطلق بين الفينة والأخرى.

ثم أردف د. راسم النفيس: أنا أؤدي دوري الثفافي والفكري من كافة القنوات المتاحة لي، فحتى لو التليفزيون الحكومي المصري اتاح لي الفرصة فسوف اعمل معه.
وحول عدد الشيعة في مصر قال: تزويد الرؤوس من البعض يهدف الى جلب الاهتمام والدعم، وتنقيص الرؤوس من قبل الأجهزة الأمنية أو ممن يكرهون الشيعة يهدف الى نتيجة مقابلة. الوضع في مصر ليس مثل أي مكان آخر. لا توجد من الاساس حدة طائفية ويصعب أن توجد، فمن هم الشيعة.. نحن نعرف اناسا كثيرين يتصلون بنا بين الفينة والاخرى، بالرسائل او بأي وسيلة اخرى. الحمد لله لنا تواجد مع الكثيرين ممن يعملون في اجهزة الاعلام، ولنا علاقات بأناس في الازهر يعدون رسائل دكتوراه، عندي اثنان احدهما يعد رسالة عن الدعوة الاسلامية في العراق، والثاني عن لغة الامام علي في نهج البلاغة. هؤلاء رسميون، تريد ان تعتبرهم شيعة او سنة فلك ذلك وهذا لا تجده بسهولة في غير مصر.

التواجد الشيعي الثقافي جزء من المؤسسة الرسمية

ويستطرد: الشئ المؤكد ان التشيع في مصر موجود ككيان ثقافي، وأنا على يقين منه وهذه ليست مسألة خلاف. عندما نحضر أكثر من مرة لقاءات التقريب بين المذاهب، فمعنى ذلك ان الازهر نفسه يمتلك معلومات وثقافة شيعية أو يفتي من خلال مصادر شيعية. التواجد الشيعي الثقافي جزء من التكوين الرسمي ومن المؤسسة الدينية الرسمية المصرية، موجود في كتب الفقه وغيرها، فلا تشغل نفسك بقصة الرقم.

هنا قلت له: لماذا رفضت وجود مساجد للشيعة؟.. أجاب : أنا لم أقل ذلك، لكن القصة غير مطروحة الآن، وأنا متأكد أنه بقوة الشرع والدين، فان للشيعة العديد من المساجد الموجودة والاوقاف، فمثلا الازهر وقف شيعي لا يستطيع أي وزير اوقاف أو أي سلطة في العالم ان تغير شروط الوقف، إذن هذه مساجد شيعية. لكننا كمسلمين نعرف انه ليس من حقنا ان نقول هذا مسلم شيعي و هذا مسلم سني.. كلنا ومسلمون وأن المساجد لله. لكن ما المنطق أن تمنع العلم الشيعي.. وأن يجري التعامل مع الشيعة في مصر كملف امني.. هذا هو السؤال.

لا يوجد عندنا مفت للشيعة

سألته بشأن ما نشر في مجلة "آخر ساعة" بأن صالح الورداني هو مفت للشيعة المصريين وأنه المرجعية الدينية والثقافية لهم. والمعروف عنه أنه كان منتميا لتنظيم الجهاد حوالي 15 عاما واعتقل فترة لانتمائه للتنظيم، ثم تركهم وتشيع واعتقل في اول تنظيم للشيعة عرف باسم (تنظيم الخوميني) عام 1988 وله كتاب "الشيعة في مصر من الامام علي حتى الامام الخميني".

أجاب النفيس: من الناحية الفقهية انا مقلد. لو أردت ان أعرف حكم أي مسألة فقهية. أنا ممن يبعضون المسائل، يعني يمكن أن أخذ مسألة من السيد الخوميني وممكن أخذ مسألة من السيد السيستاني او الخوئي. أن يقول شخص إنه مرجع، فاننا نرد بأنه لا يوجد اصلا في مصر مراجع شيعية وحتى لو كان يوجد، ففي العراق وايران مئات الشيوخ وصلوا الى مرحلة الاجتهاد، فما عدد الذين يفتون؟.. إنه محدود.. هذه القصة لا اعتقد انها صحيحة، هو حر اذا كان يفتي لكن جائز أنه يقصد أنه ينقل فتاوى فهذه قصة مختلفة.

لماذا تنتقد وجود تحالف شيعي اخواني؟.. رد النفيس: أنا انتقدت حكاية التحالف مع الاخوان، فما الاوراق التي تمتلكها في هذا التحالف، إضافة إلى أن الاخوان يلعبون سياسة وليس دينا، 99% من عملهم سياسة، فليس من المفروض الادلاء بتصريحات غير مدروسة. العلاقة مع الاخوان أكيد ليست علاقة حرب، لكني لا اعتقد انها يمكن أن تصبح تحالفا. الاخوان طول عمرهم يتحالفون مع قوى وتيارات سياسية، وأول ما يستغنون عنهم يضربوهم "بالجزمة". من اول النقراشي باشا الى جمال عبدالناصر ثم السادات، فهل أكون الفراشة رقم 10 آلاف التي لم تتعلم الدرس من الفراشة رقم 1 .. فما منطق التحالف وماذا سيقدمون لنا.. عليهم أن يقدموا لانفسهم اولا.

رددت على د.راسم ما يقوله الدريني حول مده بأسماء من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت عندما تقدم بطلب الاعتراف بالطائفة الشيعية وتنكرت الاسماء التي وضعها في طلبه.. فقال: نعم لقد تنكرت الاسماء التي تقدمت بها. وللامانة والتاريخ قلت للدريني حينئذ: بعد شهرين المفروض أننا سنرفع قضية فهل انت جاهز باسماء، فقال نعم لكنه اعتقل قبلها بيومين، وقد وقعت بمفردي على طلب الاعتراف بالطائفة الشيعية.

هل يحتاج الشيعة في مصر الى الاعتراف بهم كطائفة.. هل هذه دعوى الى الطائفية؟.. يرد راسم النفيس: طلب الاعتراف قدمته دفعا للأذى لأن هذه ورقة كانت تحت (الطرابيزة) لا يراها أحد، فبسبب ذلك كانت تعمل قضية ويدفع البعض إلى النيابة بتهمة الترويج لمذهب غير معترف به الذي هو مذهب آل البيت، اعتمادا على أنه لا يوجد من انتبه الى هذه النقطة.

يضيف: "لما طلبت ذلك توقفوا عن استخدام هذه الورقة ولم تتحرك في المحكمة اية قضايا اثيرت من قبل من هذا النوع. نحن لسنا دعاة طائفية ولا نرغب ان يكون للشيعة اي وضع متميز، وانما نرغب أن يرفع الأمن يده عن هذا الملف.

الدريني قال إنه وجهت له دعوة لزيارة ايران لم يلبها بسبب بعض ظروفه، وان راسم النفيس شاهد في مطار طهران على المستوى العالي الذي كان منتظرا وصول الدريني.. يرد راسم: لم ار منه دعوى وجهت من ايران ولم اسمع منه ذلك. لا اعرف ما اين اتى بهذا الكلام.

فاتن
05-09-2006, 09:37 AM
الدريني: لم أقل اني زعيم للشيعة

"العربية نت" سألت محمد الدريني عن نقاط الاختلاف التي أثارت أزمة بين الشيعة في مصر، فبدأ من النقطة الأهم قائلا: لم اطلق على نفسي في يوم من الأيام أنني زعيم للشيعة، واتحدى كائنا من كان أن يأتي بتصريح اقول فيه انني زعيم للشيعة أو أن أحدا من مجلس رعاية آل البيت قال انني زعيمهم. وانما الذي اطلق علينا هذا الوصف وسائل الاعلام المختلفة نتيجة لانشطتنا المتزايدة التي تطرح على الساحة وتجد قبولا اعلاميا وسياسيا واجتماعيا ودينيا لأكثر من 5 سنوات وحتى وقتنا الراهن.

يضيف: كان يتم التحقيق معي في الجهات الأمنية بأني جعلت مصطلح الشيعة دارجا في مصر وتردد هذا المسمى في الصحف وفي وكالات الأنباء، فمن هنا التقطت ذلك وسائل الاعلام ووصفتنا بذلك الوصف ولم يحصل اننا نحن الذي قلنا ذلك عن انفسنا.

عن المجلس الذي قال الراسم انه انشق عنه ويترأسه محمد المرسي، يرد الدريني: لا علاقة لمجلس المرسي من قريب او بعيد بالاشراف او الشيعة وهذا الكلام يعرفه احمد راسم وكتب عنه اكثر من مرة. فهذا الرجل من المجموعة التي سماها راسم مجموعة الانتظار والمتهمة منه ومنا وكل الشرفاء بانها ميعت التشيع وضيعت قضيته في مصر. هؤلاء الناس الذين كنا قد عرضنا عليهم أن يشاركونا في المجلس بدلا من أن يجلسوا ويبقوا على آثار الماضي ولكنهم لم يفعلوا، ثم انتهزوها فرصة عقب اعتقالنا واستخدموا محررات مزورة ليشكلوا كيانا في مواجهة كياننا، وقد أيدوا من خلاله اعادة انتخاب رئيس الجمهورية وتوريث جمال مبارك مما ادخل الاشراف عموما واتباع نهج آل البيت في مواجهة حقيقية مع الساحة المصرية. ومن هنا كان علينا ان نتصدى لهؤلاء، وهم حتى وقتنا الراهن لا يستطيعون الكتابة باسمائهم.

عن احمد راسم يقول: اعتبره واحدا من انشط الشيعة الذين يستفيدون من وصول المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى نقاط متقدمة وتحقيق مكاسب كبيرة، يطرح ويطور من خلالها أفكاره وأداءه، واذا كان يقول بعدم وجود تنظيم أو كيان، فهو سبق أن تقدم بطلب لتأسيس طائفة شيعية، وكل الاسماء التي ذكرها من مجموعة الانتظار نفت في اليوم التالي خشية اعتقالها، فاستعان بنا ووفرنا له عددا من الناس، فمن أين مثلا نستطيع ذلك لو لم يكن لهذا المجلس وجود؟.. انه الذي وقف معه في هذه القضية ووفر له مستشارا قانونيا لكي يتقدم بهذا الطلب بعد أن تخلى عنه الجميع. كيف ينفي وجود المجلس بينما هو كيان منظم له تمثيل على الساحة الوطنية في منظمات المجتمع المدني التي تعمل في الساحة.

مجلس "مرسي" يواجه 4 تهما

ويمضي الدريني قائلا: المحامي لم يخبرني اطلاقا بان المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ليس له كيان قانوني، وعندنا ملفات تنظر أمام المحاكم والمسألة على بعضها بالنسبة للمجلس الآخر الخاص بمرسي هي مسألة تزوير حيث يواجهون أربع تهم، انتحال صفة، ثم التزوير، وسب وقذف، والتهمة الاخيرة التحدث من غير ذي صفة.

وحول حقيقة أنه كان يضع صور صدام حصين في جريدة (صوت يوليو) يرد: هذه الجريدة كانت لسان حركة (حشود) وهي حركة شباب يوليو الوحدوي ولم تكن حركة شيعية، لكن عليه – النفيس - أن يتذكر أن هذه الجريدة هي التي كانت تنشر اخبار آل البيت، وتنشر موضوعات عنهم حتى قيل إنها صحيفة شيعية، وهي التي اتهمت من الجميع، فهذا اعتبرها ناصرية، وهذا اعتبرها بعثية، وذاك شيعية وهكذا. لم يكن صناعة القرار فيها لي بمفردي. كانت تأتينا دعوات من العراق ونسافر، وكان د.أحمد راسم يأتينا ويكتب معنا.. لماذا لم يحدد موقفه منذ تلك اللحظة.

ونفى نفيا قاطعا ان الجريدة كانت مؤيدة لصدام حسين "في آخر زيارة للعراق دعينا لها، واجهنا النظام هناك وذلك في المؤتمر الاسلامي العالمي الذي عقد في بغداد، ورفضنا مقررات المؤتمر واصطدمنا بهم. وعندما تلقيت بعد ذلك دعوة ثانية لزيارة بغداد جاءني تحذير من اخوة شيعة كانوا يقيمون في سوريا بأن لا اذهب".
هل لم يدع الدريني التشيع إلا قبل سنتين أو ثلاث على حد قول د.راسم النفيس؟.. يجيب: قبل 3 سنوات كان يحضر د.راسم مؤتمرات في مقر المجلس في الزيتون تتحدث عن الشيعة والتقريب بين المذاهب، ومنها ندوة شارك فيها المستشار محمد عيسى داود وآخرون. وكان راسم يكتب معنا قبل اربع أو خمس سنوات في صحيفة تتحدث عن الشيعة وطرحت اطروحاتها التي هاجمها الجميع، واصدروا هجوما شديدا في شرائط كاسيت أو غيرها، ومنذ هذه السنوات ايضا كان يأتي عقب زيارته لايران ويترك عندنا سيارته محملة بالكتب المقدسة لكي نقوم بتوزيعها في كفور ونجوع الصعيد. اتصور ان هذه وحده كاف إن لم يكن لنا اراء او طرح معلن عن الشيعة، ونظرة بسيطة لصحيفة صوت آل البيت ومنذ أن صدرت قبل اكثر من خمس سنوات وحتى وقتنا الراهن ستجد فيها ما اقول.

وحول قول راسم إنه لم يجد من نقابة الاشراف ما يبرر الدخول في معركة معها ولا توجد دلائل على مئات المليارات التي قيل انها استولت عليها.. يعلق الدريني: أولا أنا لم اقل إن هناك مئات المليارات، ولكن ذلك ورد في تقارير صحفية ذكرت أن المبلع 70 مليار جنيه، ولم يات تصريح على لساني بذلك.

ثم يواصل: لقد سبق أن اتخذت يا د.راسم قبل ذلك موقفا ضد نقابة الاشراف وسجلته في صحيفة آل البيت يوم أن تحدت النقابة مشاعر الأشراف وباعت انسابهم، ولم تعمل الديمقراطية في صناعة القرار. لقد قمت وساندت الاشراف عندما علمت أن هناك 116 قضية مقامة ضد نقيب الاشراف، فأردت ان تنحاز الى هذا المجموع الكبير على أساس أن تستفيد، وأن يتحول الى جناح يحمل لك فكرك.

ويستطرد موجها كلامه لراسم النفيس: انت تعلم مأساة الاشراف من خلال ما نشرته الصحف الحزبية والمستقلة والرسمية، فكيف تنكر ان هناك مشاكل بين نقيب الاشراف و6 ملايين من الاشراف. ألا يعلم احمد راسم ان نقابة الاشراف اصدرت عددا خاصا تهاجم فيه الشيعة، وحدث ان قام سفير ايران حينذاك بزيارة الى مقر النقابة ليحتج على ما نشرته، بل إن مجلة (آخر ساعة) تحدثت قبل 3 سنوات عن المخالفات في النقابة رغم أنها صحيفة حكومية.


لم أتكلم عن حزب شيعي

وحول التصريح المأخوذ عليه بأنه في سبيله لانشاء حزب للشيعة دون ان يتخذ رأي راسم النفيس أو رأي رموز الشيعة الآخرين.. أجاب: لقد سألتني انت من قبل عن ذلك وانكرته، وقلت إن هذا الكلام كتبته مجلة (روز اليوسف) لتهييج المجتمع ضدنا. المضحك أنهم يهاجمونني ثم انفي، واخيرا جاء سواء هذا الطرف أو ذاك وقرروا انشاء حزب، فأحمد راسم نفسه يتكلم حاليا عن حزب وصالح الورداني كذلك. كيف يتحدث أحمد راسم في هذا الامر وهو يعرف حقيقة ما يحاك، وأي امور استشيرهم فيها، رغم أنه لا يرى واحدا فيهم يصلح بل ينتقدهم ويتهمهم.. فمن أستشير اذن؟.. لم يحدث إنني قلت اننا سنؤسس حزبا وكررنا النفي مرارا ، وكلمته هاتفيا وقلت له من العيب ان تكون لك تصريحات على هذا النحو.

وحول انتقادات النفيس لتحالف الدريني مع الاخوان المسلمين رد بقوله: بخصوص الاخوان ليس هناك ما هو مطلق في العمل العام، كأن أكون اليوم صاحب موقف فيما يخص التيارات التي تتحالف معها جبهويا، ثم تغيره بعد ذلك، فنحن نواجه فسادا واستبدادا يتطلب من كافة القوى الوطنية ان تتضامن وتتآذر في مواجهة هذا الفساد، ولن نخرج عن هذا الجمع.

بين راسم والاخوان مشكلة شخصية وعقائدية

ويتحدث عن راسم في هذه الزاوية: هو بينه وبين الاخوان المسلمين مشكلة شخصية وعقائدية وتزيد المشكلة الشخصية نوعا ما. ونحن لا مشاكل بيننا وبين أحد طالما هناك نقاط نتفق حولها. ليس عيبا ان نضع ايدينا في أيدي القوى الوطنية سواء كانت ترفع شعار (لا اله الا الله محمد رسول الله) أو كانت تناضل بعقائدها الدنيوية لمقاومة الفساد والاستبداد.

وواصل حديثه بقوله: "التحالف السني الشيعي المسسيحي هو ذاته يعلم أنه يخفف حدة التوتر والاحتقان الموجودة تجاه الشيعة، فعندما تتحالف مع الاخوان ويخرج قادتهم في الفضائيات ويقولون ان الشيعة مسلمون، فهذا من شأنه أن يخفف من حدة نظرة الآخرين لنا. وعندما نتبنى قضية عبود الزمر زعيم تنظيم الجهاد وغيره من المعتقلين فهي بالتأكيد تعطي انطباعا لدى الراديكاليين الاسلاميين بان الشيعة مسلمون، والدليل ان الاخوان متحالفون معهم وهكذا.. احمد راسم لا يرى من الصورة سوى جزءا بسيطا جدا لا يود أن يرى سواه.

عن كينونة المجلس الأعلى لرعاية آل البيت والقول بان الدريني حوله لمؤسسة شيعية يعلق: منذ تأسس المجلس وهو اطار للاشراف في مواجهة نقابتهم، واطار لاتباع نهج آل البيت عموما وهم الشيعة. فيما بعد وجدنا الجميع ينظر الى المجلس على اساس انه المتحدث باسم الشيعة فقط، وبالتالي لم يكن أمامه سوى أن يؤسس داخله مجموعات كل منها يعبر عن التيار الممثل في المجلس، ولا تعارض اطلاقا بين كتلة الاشراف واتباع نهج آل البيت، وسار الامر على هذا النحو، فلماذا الطعن والتشكيك في هذا المجلس بأنه يمثل او لا يمثل رغم أنه قائم بطروحاته وتعريفه لنفسه.. هل يريد احمد راسم أن يستدرجنا في اعترافات معينة لتقديمها على طبق من فضة للآخرين.

وكرالدريني ما جاء في بيان المجلس الاعلى لرعاية آل البيت بأن راسم طلب أن يكون مرجعا له نافيا رواية راسم حول هذه القصة.. "لم اقدم اقتراحا بهذا الأمر في يوم ما، وإنما هو الذي طلب أن نكتب ونعلن أن الموجه الديني هو الدكتور احمد راسم . واذا كان له موقف منا فلماذا كان يحضر ويشارك ويكتب ويتواصل معنا، ولماذا كان يترك سيارته بالكتب عندما يسافر ايران ويرجع؟.. لنفترض اننا نحن الذين عرضنا عليه وهو رفض، وهذا غير صحيح بالمرة، فلماذا رفض؟.. هذه حجة عليه وتحسب لنا فهي نوع من المشاركة وصنع القرار. حقيقة الامر أنه الذي عرض ذلك، ونحن وافقناه أملا في ان تكون هناك جبهة واحدة لنهج آل البيت..

لم نسع للاتيان بتمثيل للصدر او السيستاني

وحول إشارة د. راسم النفيس عن وجود قرائن لتدخلات خارجية أواسباب اليها تسييء للشيعة في مصر علق الدريني: هذا الكلام غير صحيح، فنحن للتو خرجنا من المعتقلات. إنه يركز على هذه النقطة ونحن نعرف أين مصدرها وكيف يصوبها، ونفس الطريقة ايضا الجناح الآخر الذي اعلن في نفس العدد من الصحيفة أنهم يرفضون الشيوخ الذين يقبضون من الخارج، كما لو كنا نحن الذين نسعى لنأتي بتمثيل للصدر هنا او تمثيل للسيستاني الخ.. الأموال والمساعدات هم الذين يبحثون عنها، واقرأ تصريح احمد راسم في ذات الصحيفة حيث يقول انه لو توافر له المال سيعمل ما يريد، أي أنه أصبح من حزب الانتظار، فاذا شاء الله ويسر له مالا من اموال (الخمس) تحرك وجاهد وناضل. احمد راسم وخطاباتهم جميعا تتوجه الى الخارج وليس الى الداخل، عكسنا نحن المتهمون في ساحتنا الوطنية الموجهين خطاباتنا لأهلنا وذوينا ولشعبنا.

شخصيات من دول كثافة شيعية عرضت خدماتها علينا

ومضى الدريني مؤكدا: "لم نسع مطلقا لأن نتحرك في الدوائر التي يدخلونها ولم نتواصل معهم، ودعني اكشف لك حقيقة هامة ان هناك الكثير من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية في دول عديدة جدا من دول الكثافة السكانية للشيعة يتصلون بنا ويعرضون علينا خدمات كبيرة، ولكن نظرا لحساسية موقفنا وهم يعلمون ذلك تماما، لا نستطيع ان نتلقى مساعدات او حتى ان نسعى لابرام عقود اشتراكات في الجريدة لكي تستمر في الصدور. هذا الامر الذي يقول بوجود قرائن عنه، هم انفسهم يعترفون به من خلال كتاباتهم وتصريحاتهم. اما نحن فنتحداهم أن يقولوا إننا أخذنا شيئا أو نسعى لنأخذ، بينما اسأل كل طرف منهم عن الآخر، وسوف تجد حديثهم منذ سنوات عديدة عن هذا الامر ولا شئ يناقشونه يوميا سواه.

عن موضوع زيارة ايران يقول: الذي حدث أنه وجهت لي دعوة من ايران ولم اسافر لظرف ما وسافر د.راسم النفيس فوجد الشيخ محمد سعيد النعماني في المطار وسأله عني وهذا هو الكلام الذي سمعته من راسم. ايضا الشيخ التسخيري عندما جاء مصر رغم انه كان يعاني من المرض الشديد استقبلني انا وحدي وطلبني. نحن لم نطرق باب احد او وصلنا الى باب احد، وقال لي تسخيري بالحرف: اننا في ايران نعتقد انكم مجاهدون وانهم سيوجهون لي دعوة وهي التي جاءت فيما بعد. انا لم اسافر معهم الى ايران ولم اسافر حتى اليوم. الذين يذهبون إلى ايران هم من هذا الطرف او ذاك. فاذا كان يتحدث بقرائن عن اموال تأتينا فمن أين تأتينا؟.. هل من أحد غير الشيعة يمكن ان يعطي هذه الأموال؟.. فليحترم هذه الجهات الشيعية اذا افترضنا انها بعثت لنا شيئا، أم انه يريد ان يدخلنا في متاهة.

وتساءل الدريني: ثم هل نحن الذين نذهب ام هم.. ألم تقوم مجموعة الانتظار في الاسبوع الماضي بجلسة تخيلوا او مثلوا فيها دور الذين يحيون شعائر اربعينية الحسين وصوروها فيديو وانطلقوا بها الى عباد الله في الخليج لكي يأتوا بما يساعدهم على قضاء حوائج الناس كما يدعون.

وأضاف: اما مجموعة راسم فهم آخر من يتكلمون عن هذه الأمور، لم يدعوا موقعا إلا وراسلوه. نحن لا نسعى لأن نأخذ مساعدة من احد لأن السلطات ستأخذها قرينة تعيدنا الى المعتقلات.

وعن موقفه من المتشيعين من التيارات والحركات الاسلامية أجاب: "نحن الذين نأخذهم بالاحضان وليس مثل غيرنا الذين خرجوا من التيارات الدينية بمركبات نقص وطردوا منها مثل احمد راسم الذي قال ان الاخوان طردوه لأنهم قالوا عنه انه مخبر. كل هذه الحركات موجودة معنا من خلال مكتب الامام علي لحقوق الانسان المنصهر مع كل التيارات ونلتقي مع اهلهم وذويهم ونرحب بكل من يصوب مساره".

سمير
05-10-2006, 04:36 PM
http://www.almesryoon.com/Public/ALMasrayoon_Images/17234.jpg


أموال صدام وإيران والخليج تفجر الخلاف في ملف الشيعة بمصر

كتب ـ أحمد عثمان ومحمد رشيد (المصريون) : بتاريخ 9 - 5 - 2006


تصاعد التوتر داخل ما يطلق عليه التنظيمات الشيعية في مصر إثر توجيه الدكتور أحمد راسم النفيس انتقادات لاذعة لرئيس ما يدعي " المجلس الأعلى لأل البيت " محمد الدريني بالعمالة لعراق صدام ولإيران والسعي لتدويل قضية الشيعة في مصر من أجل فتح الباب أمام تلقي دعم مالي من أطراف خارجية وتحقيق مكاسب شخصية واستخدام مأساة الشيعة في مصر لجني أرباح هائلة.
ووجه النفيس اتهامات مثيرة للدريني مشيرا إلى أنه هبط على الشيعة في مصر بباراشوت ونصب نفسه زعيما لهم بدون أن يعود إلى ممثلي الشيعة وأطلق لقب مفتي الشيعة على صالح الورداني رغم أن الأخير غير مؤهل لذلك.

ومضى راسم النفيس في كيل الاتهامات للدريني ، مؤكدا أنه صدامي الهوى وكان ينشر صور صدام حسين في مجلة "صوت يوليو" ولم يعلن أنه شيعي إلا بعد انهيار نظام صدام حسين وسقوط بغداد ، مشيرا إلى أن الدريني يتحدث عن حزب للشيعة دون أن يعود لنا كأن الأمر لا يعنينا رغم أن تشيعه أصلا محل شك.

وانتقد راسم النفيس بشدة تحالف الدريني مع الإخوان المسلمين وتنصيب نفسه زعيما للشيعة ، منبها إلى خطورة تدويل قضية الشيعة وفتح الباب أمام تلقي التمويل الدولي وهو ما يسيء إلى قضيتهم العادلة.
اتهامات النفيس ، أحد أنشط الكتاب الشيعة في مصر ، والتي نشرها موقع قناة العربية على شبكة الإنترنت ، فتحت الباب أمام اتجاهات عديدة فيما يخص الملف الشيعي ويمكن لها ، بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل هذا الملف ، أن تلفت نظر جهات رسمية وشعبية عديدة إلى خطورة واتساع النفوذ الشيعي في مصر وهو ما يحمل بذور توتر لا تخدم المصالح المصرية بأي شكل من الأشكال خصوصا في قضية تدويل القضية الشيعية والحصول على تمويل ودعم من قوى خارجية راغبة في ضرب الاستقرار في مصر.

وفسرت المصادر تراجع الدريني عن تصريحات سابقة نصب نفسه فيها كمرجعية للشيعة في مصر ونفيه السعي لتأسيس حزب شيعي في مصر وتلقيه دعما أجنبيا بأن ذلك يعكس رغبته في تهدئة الأوضاع مع النفيس بعد أن أدرك خطورة الاتهامات الموجهة إليه وإمكانية استخدام الأجهزة الأمنية لهذا الملف لتوجيه اتهامات تعيده مرة أخرى إلى السجن الخارج منه لتوه بعد اعتقال دام ما يقرب من العام.
وتوقعت المصادر أن تتصاعد حرب الاتهامات بالعمالة والحصول على دعم أجنبي داخل الحيز الشيعي في مصر خصوصا أن محمد مرسي أحد المختلفين مع محمد الدريني كان قد أطلق اتهامات مشابهة للتي أطلقها راسم النفيس ضد الدريني في ظل تصاعد التوتر بينهما واستمرار جوالات الصراع بينهما في ساحات المحاكم ، كما أن حديث الدريني عن إهدار نقابة الأشراف لأكثر من 70 مليون جنيه سيدخله في صراع شديد مع النقابة.

وكانت " المصريون" قد حاولت الاتصال بمحمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لآل البيت لمعرفة رأيه في الاتهامات إلا أننا لم نتمكن من ذلك حيث أغلق الدريني تليفونه المحمول ورفض الرد على اتصالات الصحيفة .

من جانبه ، نفي الدكتور أحمد راسم النفيس ، في تصريحاته للمصريون ، وجود أي أزمة بينه وبين محمد الدريني أو توجيه أي اتهامات له ، مشيرا إلى أنه طرح العديد من الأسئلة حول عدد من المواقف المتقلبة للدريني في الفترة الأخيرة حول المرجعية أو الزعامة الشيعة في مصر، ودعوته للتواصل مع الإخوان المسلمين وكذلك مطالبته بتأسيس حزب للشيعة في مصر.

وشدد النفيس على رفضه أن يكون هناك حزب للشيعة لأن ذلك من شأنه تكريس التمايز والطائفية على الأسس الدينية والمذهبية لأن الإسلام دعا إلى المساواة ، مضيفا أنه يجب أن يتمتع جميع أصحاب المذاهب الدينية والمذهبية بالحقوق السياسية دون تمييز على أساس المذهب.

وكان الدريني في حواره مع العربية نت قد اتهم راسم النفيس بأنه يتلقى معونات من إيران وأنه في سفراته العديدة إلى طهران يعود محملا بشحنات مجانية من الكتب الشيعية لتوزيعها في صعيد مصر ، كما أشار الدريني إلى أن النفيس قام بعمل تمثيليات وهمية ـ حسب قوله ـ لحسينيات شيعية في مصر وقام بتصويرها بالفيديو وإرسالها إلى شخصيات خليجية شيعية من أجل الحصول على الدعم المالي السخي ، الصراعات المفاجئة بين بعض المتحولين إلى التشيع في مصر ألقت بظلالها على الفعاليات الشيعية في الخليج ، إذ تم إرسال الآلاف من رسائل "الموبايل" التي تستقطب التعاطف الشيعي مع أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر ، كما أن هناك استغاثات صدرت من مصر بهذا المعنى ، وجدير بالذكر أن التنظيمات الشيعية في مصر تتخذ من بعض الصحف الحكومية والمستقلة منابر لتسويق أفكارها ونشاطها الديني والسياسي ، خاصة صحيفة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة وصحيفتي الدستور وصوت الأمة المستقلتين ، من جانبه ، يرى ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية ووكيل مؤسسي حزب الشريعة أنه من الطبيعي والمنطقي أن يختلف قيادات التشيع في مصر لأن كلا منهم مرتبط بجهة خارجية ، حيث لا وجود أصلا في مصر لعمق شيعي ، مضيفا أن الوجود الشيعي في مصر تحوم حوله الشبهات وليس لهم موطئ قدم وسط الشعب المصري كما أن لهم علاقات وثيقة بإيران ويعرفها الجميع .
وشبة إسماعيل صراعات قيادات الشيعة في مصر بصراعات أقباط المهجر في عمالتهم للولايات المتحدة ـ حسب قوله ـ حيث إن المتشيعين في مصر ولائهم لإيران وقوى خارجية لتحقيق مكاسب شخصية ، مؤكدا أنه لا وجود للشيعة في مصر وإنما يوجد مدعون شيعة أو متشيعون منتفعون من وراء هذا التشيع.

عماد
05-10-2006, 05:06 PM
اذا كان مبتغاهم المال . واقصد علماء الدين
حسبنا الله ونعم الوكيل

على
05-11-2006, 05:44 PM
هناك عاطفة كبيرة لدى الشيعة يتم استغلالها من بعض الاشخاص الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف للحصول على اموال بزعم دعم الشيعة المصريين ، وهو ما يجري بصور مختلفة في مصر

اقتراح لرجال الاعمال ، لماذا يكلون مشاريعهم الخيرية الى فلان شيخ او فلان معمم ، لماذا لا ينفذون مشاريعهم بأنفسهم خاصة ان من بينهم الكثير من رجال الاعمال الذين يجيدون ادارة المشاريع بشكل مؤسسي محترف لا يعتمد على الاجتهادات او الادعاءات الشخصية او على التخطيط العشوائي الحالي .

هاشم
05-12-2006, 12:00 AM
احد الاخوة المصريين قال عن الدرينى انه بعثى ، هل هذا صحيح وما هو الدليل ؟

باباك خورمدين
05-12-2006, 03:31 AM
الأخ العزيز / هاشم
لقد سبق وتحدثت تفصيليا عن وضع الشيعة المصريين ومنها حقيقة المدعو محمد الدريني، ورغم أن ما ذكره د . أحمد راسم عنه حقيقي بالفعل فإن ذلك يضع علامات استفهام حول الدكتور راسم ذاته والذي كان من أول المتعاطفين مع مجلس الدريني ولم يلتفت للكثير من التحذيرات عن الشكوك المطروحة حوله .
لا صحة لما قاله الدريني عن الصدام مع البعث في بغداد ويكفي أنه من الذين زودوه سابقا بشهادة النسب النبوي التي أعلنها أثناء احتلاله للكويت .
إن اتهام محمد الدريني بالبعثية كان على لسان بعض المنتمين للحزب الناصري الذي كان الدريني عضوا به ومن المعروف أن البعثيين المصريين ينتمون شكلا للحزب الناصري كغطاء لممارسة نشاطهم، في حين يدرك الجميع مدى الخلاف بين الناصريين والبعثيين .
وعموما فقد كان تعاطف محمد الدريني مع صدام حسين وادبيات حزب البعث واضحا في الأعداد الأولى من جريدته صوت يوليو ، كما أن هجومه على الإمام الخميني لا يحتاج لاستدلال في الأعداد الأولى وخصوصا العدد الثالث ، قبل أن يلتقي مع المدعو خالد . م . ح الذي حدثه بالأموال التي ستنهمر عليه بلا حساب إذا تبنى رؤيته الهذيانية لفكر أهل البيت ع .
إن كل المشترك ما بين خالد . م . ح ومحمد الدريني هو زعمهما الانتماء للأشراف من ناحية النسب وهو كل ما يربطهما بمذهب أهل البيت ع ولا يعرف محمد الدريني عن أصول التشيع أو مصطلح أهل البيت ع سوى أنه من المنتمين لهذه الفئة من ناحية النسب وهذا كل ما يعنيه له المذهب .
إن هذا الصدام ما بين الورداني والدريني ومرسي وراسم لا يعدو أن يكون صداما على تقسيم كعكة التبرعات الشيعية التي كانا يقتسمانها سابقاً ، وإلا فإن كل من الأسماء الثلاث الأولى على الأقل قد أتهمت بالعمالة للأمن من قبل الجماهير الشيعية وليس لها أي تواجد حقيق في الشارع المصري .
باباك خورمدين

على
05-12-2006, 07:50 AM
المؤامرة على الشيعة في مصر (حتى لا يكون مذهب أهل البيت مجرد وسيلة للثراء السريع)

باباك خورمدين - ملتقى البحرين


يعد وضع الطائفة الشيعية في مصر الأكثر غرابة وتفرداً بين الطوائف في أنحاء العالم ... فعلى الرغم من أن مصر هي أحد أهم القواعد الأولى التي نشأ فيها التشيع، كما شهدت على أرضها أكبر التجارب السياسية الشيعية الممثلة في الدولة الفاطمية، فإن الغالبية العظمى من الشيعة لا يرجعون في أفضل الأحوال إلا إلى أب شيعي ونادراً جداً ما يكون الجد هو أول من اعتنق المذهب .. وتبقى نسبة قليلة هي التي ترجع بجذورها إلى أصول إيرانية أو عراقية أو لبنانية شيعية .

ومن الغريب أن السلطات السياسية التي حكمت مصر عقب سقوط الدولة الفاطمية حاولت الايحاء بأن التشيع محي من مصر على الرغم من أن القرارات التي اتخذتها ربما تشير إلى أنه ظل يمثل قوة لا يستهان بها، فقد كان الشيعة يمثلون الغالبية السكانية في عدة مدن مهمة في الصعيد كإسنا وأسوان وقفط حتى قدوم العثمانيين سنة 1517 م ، إلا أن الملاحظ هو مدى حرص السلطات الحاكمة على إلغاء التواجد والحضور الشيعي في مصر إلى درجة التنبيه على المعلمين في المساجد والكتاتيب بعدم إلقاء أي من الأشعار الشيعية في مدح آل البيت ع، الأمر الذي يشير إلى ضخامة التواجد الشيعي والذي أخاف السلطات المملوكية إلى هذه الدرجة .

وعلى الرغم من أن أواخر العهد العثماني شهد قدراً من الحرية والانفتاح بما سمح للتجار الايرانيين الشيعة بإنشاء جمعية لهم في حي الحسين ع والاحتفال بيوم عاشوراء والذي كان المصريين يطلقون عليه اسم (زفة العجم)، كما شهد أيضاً بعض حالات اعتناق المذهب من أبناء الطبقة التجارية التي اختلطت بالتجار الايرانيين والعراقيين بكثافة، مما استفز الروائي نجيب محفوظ لاستعراض هذه القضية في ثلاثيته المشهورة بطريقة مشوهة عندما صرح في الجزء الثالث (السكرية) بأن بطل الثلاثية (سيد أحمد عبد الجواد) كان شيعياً، ومثلت فترات الخمسينات والستينات والسبعينات ذروة نشاط المذهب والتي تمثلت في انشاء عدد من الهيئات والجمعيات ودور النشر، كدار النجاح للمطبوعات للسيد مرتضى الرضوي الكشميري والتي قامت بطباعة العديد من أمهات الكتب الشيعية، وجمعية اهل البيت الشيعية والتي كانت تحظى برعاية سماحة المرحوم المرجع السيد ابو القاسم الخوئي (قده)، فقد شهدت الفترة منذ قيام الثورة الايرانية سنة 1979 م وحتى الآن نوع من التآمر المتنوع على الشيعة المصريين قام به جهاز الأمن المصري والذي استغل كون الطائفة مازالت في حالة النشوء والتكون لدس العديد من العناصر الموالية له سعياً لتدجين الطائفة وإلحاق الموالين لأهل البيت ع بباقي العناصر المهمشة في مصر .

وبعيداً عن التنظيمات الملفقة والتي اعتادت اجهزة الأمن فبركتها طوال الثمانينات والتسعينات وحتى في بدايات القرن الجديد سنة 2003 م والتي استهدفت نوع من الاثارة الإعلامية ليس إلا، فإن الوسيلة الأكثر خطورة كانت سعي الأمن لإيجاد ممثلين للطائفة تكون مهمتهم الأساسية هي الحفاظ على مصالح السلطة .

لقد كان إنشاء (المجلس الأعلى لرعاية أهل البيت) برئاسة محمد الدريني أحد هذه الوسائل التي لم تفقد بريقها ولا قدرتها على إحداث نتائج مذهلة لدى أبناء طائفة يتوقون لأي متنفس يسمح لهم بالإعلان عن عقائدهم دون مطاردة أمنية .

ربما لا يعرف الكثير من الشيعة المصريين أي معلومات عن شخصية محمد الدريني ولا ظروف دخوله المفاجئ والكثيف في أوساط الشيعة المصريين إلى درجة سعيه لزعامة الطائفة .
من المعروف أن محمد الدريني وحتى سنة 1999 لم يكن له أي علاقة بالشيعة، حيث اقتصرت نشاطاته على ممارسة بعض المشاغبات في نقابة الأشراف التي يحظى بعضويتها ضد رئيسها محمود كامل ياسين ، وإصدار جريدة شبه ناصرية (صوت يوليو) وذات منحى بعثي موالي للرئيس العراقي صدام حسين، وقد اعتادت توجيه اتهامات وطعون للامام الخميني (قده) ووصفه بالعميل للصهيونية ولعل مجرد مطالعة الصفحة الأولى من العدد الثالث لهذه الجريدة يمثل دليلاً دامغاً على هذا التوجه، إلا أن الدليل الأكثر وضوحاً تمثل في قيامه بزيارة تأييد للرئيس العراقي صدام حسين أثناء حرب الخليج الثانية سنة 1990 ومنحه شهادة تثبت نسبه النبوي .

لقد شهد العدد الرابع نوع من التغير مع بروز مقال لشخص مجهول يدعى ابو حمزة يتحدث فيه عن النسب النبوي لصدام حسين والامام الخميني (قده) ، كما بدأت تظهر مقالات تتحدث عن أهل البيت لبعض الأشراف الذين أيدوا تحركاته ضد نقيب الأشراف .
لم يكن أبو حمزة سوى أحد الشخصيات المعتنقة لمذهب أهل البيت وفق رؤيتها الخاصة التي تقوم على العصبية القبلية لكل من كان منسباً مهما كانت ممارساته وسلوكياته، وقد سعى هذا الشخص لاستمالة محمد الدريني كي يفسح له المجال لكتابة المقالات التي تعبر عن فكره الضحل مع وعود بالعديد من الأموال التي ستنهمر عليه من المرجعيات التي ستمول نشاطه إذا ما سمح لهذه المقالات بالظهور .
بناء على هذا الوعد تحولت صوت يوليو فجأة إلى صوت آل البيت وتم توزيعها أثناء معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير 2001 م والذي يتميز بكثرة زواره من الشيعة المصريين، وكذلك كثرة دور النشر الشيعية المتواجدة به سعياً لكسب التأييد والشهرة خاصة أن بعض دور النشر على اتصال بمرجعيات دينية، وهو ما حدث بالفعل فيما بعد .

لقد كانت بداية تأسيس هذا المجلس ككيان يعبر عن الأشراف المعارضين للنقيب محمود كامل ياسين، وغالبيتهم - في الواقع - ليسوا من الشيعة وإنما من الطرق الصوفية، وإن اعتاد محمد الدريني اعتبارهم شيعة كنوع من الدجل الإعلامي للإيحاء بشعبية وهمية لمجلسه .
لقد كان تغير وضع المركز مرتبط ببعض المشروعات التي سعى للتكسب منها، وعلى رأسها موضوع السياحة الإيرانية وطريق أهل البيت ع ، والذي سعى فيه محمد الدريني تحقيق بعض المكاسب المالية لمجلسه مما أدى به للاصطدام ببعض رجال السياحة الكبار بالإضافة لصدامه مع نقيب الأشراف (وهو صهر أحمد عز صاحب شركات حديد عز - الدخيلة، وأحد كبار أعضاء الحزب الحاكم وعضو لجنة السياسات حالياً) الأمر الذي أدى إلى تكتل هذه المجموعات ضده وتدبير أمر اعتقاله، وفيما بعد تحول المجلس فجأة من هيئة ناطقة باسم الأشراف إلى هيئة تتحدث باسم الشيعة المصريين، وأصبح من حق محمد الدريني (البعثي) أن يعتبر نفسه زعيماً للشيعة المصريين .

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتكسب فيها أحد المجهولين بادعاء الانتماء لمذهب أهل البيت خاصة بعد أن أدرك الكثيرين أن هذا الادعاء يمثل أحد أسرع الوسائل للثراء والنفوذ والزعامة الدينية على طائفة ليس لها زعيم .

لقد شهدت فترة الثمانينات بروز شخصية رجب هلال حميدة عضو البرلمان المصري المعروف والذي بدأ حياته مجرد بائع سندويتشات ، إلا أنه تظاهر لفترة بادعائه التشيع وقامت مرجعية السيد الشيرازي بتمويل نشاطاته في مصر رغم شكوك العديد من المخلصين الشيعة في عمالته للأمن خاصة المرحوم سعيد أيوب الذي لم يخفي شكوكه فيه وحمله مسئولية قيام الأمن بالقبض على الشيعة المصريين في الثمانينات، وتحول فجأة إلى أحد كبار رجال الأعمال والممول المالي لحزب الأحرار اليميني، واستخدم هذه التمويلات التي بلغت مليون دينار كويتي لتمويل حملته الانتخابية ونجح بالفعل في اجتياز الانتخابات، وفيما بعد عندما أدرك الممولون حجم الخدعة التي تعرضوا لها قاموا برفع دعوى في القضاء المصري ، وكما هو متوقع حكم القاضي برفض الدعوى لأن القانون لا يحمي المغفلين .

وأخيرا لم يجد غضاضة في أن يعلن أنه ليس شيعيا وإنما كان فقط متعاطفا مع الجمهورية الإسلامية في إيران ، كما أعلن تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين والتي يعرف الجميع أنها العدو الأول للشيعة في مصر بالتساوي مع السلفيين .

ربما تكمن الإيجابية الأساسية في عزوف نسبة كبيرة من الشيعة المصريين - خاصة في الأقاليم - لهذا المجلس المزعوم خاصة بعد كثرة حالات النصب والثراء باسم المذهب والتي أدت للعديد من المشاجرات والاتهامات المتبادلة بين بعض من اعتادوا المتاجرة بالمذهب والصراع العلني على احتكار الكعكة الشيعية، إلى درجة استغلال وسائل إعلام غير الحيادية ولا الشريفة التي قامت بكل سعادة بعرض مثل هذه المشاجرات لاظهار الشيعة كمجموعة من الانتهازيين .

إن جزء من المسئولية عن هذا الوضع يقع على عاتق المرجعيات والهيئات الشيعية التي اعتادت على منح الأموال لكل طالب لها بحجة السعي لنشر المذهب في مصر دون البحث عن الكيفية التي تنفق بها هذه الأموال، الأمر الذي أدى لإيجاد حالة من الانتهازية لدى بعض ممن يعتنقون المذهب ظنا منهم بأن العديد من مشاكله - سواء من ناحية المال أو القيمة - سوف تكون في طريقها للحل عن طريق أموال الشيعة في الخارج .

إن الشيعة المصريين لن يحصلوا على حقوقهم بالاستقلال عن بقية الطوائف المصرية والتي تعاني كلها من الاضطهاد بطريقة أو بأخرى، ومن الواجب أن يكون نضال الشيعة المصريين لنيل حقوقهم في إطار نضال الشعب المصري عموما كونهم جزء أصيل من نسيج هذا الشعب، وأي محاولة لفصل التحرك الشيعي عن باقي الحركة الوطنية المصرية لن يكون سوى على حساب الشيعة أنفسهم وإكساب المصداقية لمحاولات الإعلام السلطوي والسلفي إظهارهم كعناصر أجنبية منعزلة وإظهار المذهب كفكرة إيرانية دخيلة على الإسلام والتدين المصري .

باباك خورمدين

على
05-12-2006, 07:53 AM
اضطهاد الشيعة في عصر مبارك

د. سعد الدين إبراهيم - موقع حركة كفاية


يوم الاثنين, 10/10/2005



خلال السنوات الثلاث التي تعرضت فيها لسجون الرئيس حسني مبارك (2000-2003) لاحظت ضمن ظواهر عديدة وغريبة نمطاً متواتراً ومتكرراً، ألا وهو قضية "أمن دولة" يصاحبها صخب إعلامي هائل، ويقبض خلاله على مجموعة من الأشخاص ـ معظمهم شباب ـ تأتي بهم السلطات إلى أحد سجون طره التي جربت أنا شخصياً ثلاثة منها، وتوجه لهم تهم غليظة تتراوح عقوبتها، لو ثبتت عليهم، ما بين ثلاث سنوات وخمس وعشرين سنة. والطريف أن معظم هذه القضايا، إن لم تكن جميعها، يتضح بعد ذلك أنها قضايا ملفقة، أو ينقصها أدلة دامغة، أو أن قوانين تجريمها غير دستورية. وأثناء وجودي في سجون طره، مرت عليّ من هذه القضايا الآتي" قضية عبدة الشيطان، وقضية أنصار الشيخة منال، وقضية الشواذ، وقضية القرآنيون، وقضية منكري السنة، وقضية التنظيم الشيعي. وهذه الأخيرة هي موضوع هذا المقال.



بعد نشر مقالي "اعتذار للأقليات في العالم العربي" ، في "المصري اليوم" (17/9/2005)، انهالت عليّ الرسائل والمكالمات الهاتفية، معظمها يثني ويحي، وبعضها يستنكر ويمتعض من مجرد وجود "أقليات"، ويستنكر الاعتذار لها، وقال أحدها "يحمدوا الله أننا (أي الأغلبية المسلمة العربية السنية) لم نقم بإبادتهم"!



ثم جاءتني رسائل مستفيضة بالفاكس، تلتها زيارات شخصية لعشرات من المصريين المسلمين الشيعة، كان أهمها السيد محمد الدريني، أمين عام المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، الذي اعتقل منذ حوالي سنتين، بتهمة الانتماء إلى المذهب الشيعي، إلى أن تدخلت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأصدرت القرار رقم 5 لسنة 2005، الذي أدان اعتقال الدريني، ووصف موقف وزير الداخلية بالالتفاف على القانون. وكانت أهمية لقاء محمد الدريني أن الرجل لا يتحدث إلا بالوثائق والأسانيد. فما هي مظاهر اضطهاد الشيعة في مصر، في عصر الرئيس حسني مبارك، وما هي جذور مشكلتهم؟



*بداية، ارتبط ظهور المذهب الشيعي بالفتنة الكبرى، في منتصف القرن الهجري الأول، حيث انقسم المسلمون الأوائل حول مسألة أحقية ومشروعية من يخلف الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، في حكم الدولة الإسلامية الفتية. فقد كان هناك من يعتقدون أن "الخلافة" يجب أن تكون شورى بين الصحابة (أي أقرب إلى الانتخابات بلغة عصرنا). وكان هناك من يعتقدون أن الخلافة ينبغي أن تظل بالوراثة في آل بيت الرسول الكريم، وهم: علي ابن عمه، وزوج ابنته فاطمة وحفيديه، الحسن والحسين. وكان هناك فريق ثالث، خرج عن رأي الفريقين. وتحول خلاف المسلمين الأوائل حول هذه المسألة إلى صراع مسلح، أريق فيه دماء غزيرة، على امتداد أربعة عشر قرنا، هي مجمل التاريخ الإسلامي. المهم في هذه العجالة التاريخية أن من اعتقدوا في مبدأ الوراثة لآل البيت النبوي، وتشيعوا، أي ناصروا، الخليفة الراشد الرابع، علي بن أبي طالب، في صراعه مع المنشقين على خلافته بقيادة معاوية بن أبي سفيان، هم من الذين أصبح يطلق عليهم أنصار أو أبناء المذهب الشيعي. وحُسم الصراع المسلح لصالح معاوية وأسرته التي توارثت الحكم من بعده، وهي الأسرة الأموية، على نحو ما نعرف من كتب التاريخ.



* ولكن حسم الصراع المسلح شيء، والاختلاف في العقيدة شيء آخر، لا يمكن حسمه بالاقتتال والاعتقال. وذلك بدليل أن من تشيعوا لعلي بن أبي طالب وولديه الحسن والحسين، وذريتهم من بعدهم، ظلوا على معتقداتهم رغم خسائرهم السياسية وهزائمهم العسكرية خلال القرون المتعاقبة. صحيح أنه في عدد محدود للغاية من البلدان الإسلامية، وصل عدد من الحكام الذين يدينون بالمذهب الشيعي إلى قمة السلطة. من ذلك ما حدث في القرنين التاسع والعاشر الميلادي من وصول الفاطميين إلى السلطة في بلدان المغرب العربي، والذي توجه الفاطميون بغزو مصر، وجعلها مقراً لخلافتهم. فهم الذين بنوا مدينة القاهرة (969م) بواسطة أحد قادتهم العظام وهو جوهر الصقلي، لكي تصبح عاصمة الخلافة الفاطمية الشيعية. وكان ضمن أهم معالم عاصمة الفاطميين الجديدة، تشييد الجامع "الأزهر"، والذي أخذ هذا الاسم تيمناً بالسيدة "فاطمة الزهراء"، التي هي بنت الرسول وزوجة الخليفة الرابع علي بن أبي طالب، وأم ابنيه الحسن والحسين. وتحول المصريون المسلمون أثناء حكم الفاطميين إلى المذهب الشيعي. وكان الأزهر هو منارة هذا المذهب خلال القرون الثلاثة التالية. ولم يكن ذلك غريباً بالمرة "فالناس على دين ملوكهم"!



ولكن كما يقول عالم الاجتماع المصري الراحل، الدكتور سيد عويس، أن المذهب الشيعي لقي ميلاً حقيقياً لدى المصريين، مسلمين منهم وأقباطاً. لماذا؟



يذهب العالم الجليل إلى أن قصة التنكيل بالحسن والحسين، ثم استشهاد الحسين والتمثيل بجثته، استدعت بهولها للمصريين جميعاً الأسطورة المصرية القديمة لإيزيس وأوزوريس، والشقيق الشرير (ست)، كما استدعت القصة للأقباط خصوصاً، مشهد تعذيب وصلب المسيح عليه السلام. ففي القصص الثلاث هناك "الخير"، الذي تمثل في أوزوريس، والمسيح والحسين. وهناك "الشر"، الذي تمثل في ست، الذي قتل ومزق جسد أوزوريس، ونثر أجزاء هذا الجسد على كل أرجاء مصر، وهناك ياهوزا الإسقريوطي، الذي وشى بالسيد المسيح لدى الرومان واليهود، فعذبوه وصلبوه حتى استشهد، قبل أن يبعث بعد ذلك حيا.. وبالمثل تمثل الشر في يزيد ابن معاوية في المشهد الحسيني يوم عاشوراء. وفي المشاهد الثلاثة كانت هناك دائماً الرحمة والحنان متمثلة في امرأة طاهرة ـ هي إيزيس، ومريم البتول، وفاطمة الزهراء.



ويذهب د. سيد عويس إلى أنه حتى بعد أن انحسر المذهب الشيعي رسمياً، مع تغير الملوك والخلفاء، الذين أعادوا المذهب السني، فقد ظل المصريون بقلوبهم من أحباء أهل البيت، أي من المتشيعين لهم، أي أنهم "شيعة قلباً"، حتى لو كانوا أو تظاهروا بأنهم "سنة قالباً". وربما يفسر ذلك أن موالد آل البيت هي الأشهر والأكبر، بدءاً من مولد الحسين، إلى السيدة زينب، إلى السيدة عائشة، إلى السيدة نفيسة. ومن هنا أيضاً اعتزاز آلاف المصريين بانتسابهم إلى "الأشراف"، ولجوء ملايين من المصريين إلى اختلاق أو اصطناع مثل هذا النسب. ومن هنا نجد أن المجلس الأعلى لآل البيت وجمعياته الفرعية تضم في عضويتها أكثر من أربعة ملايين عضواً.



والخط الفاصل بين آل البيت والشيعة، هو خط وهمي. فمعظم أولئك وهؤلاء يحملون نفس المشاعر والمعتقدات. ورغم ذلك ورغم تراث مصر الشيعي العريق إلا أن السلطات الأمنية المصرية يحلو لها أن تجعل من هذه المسألة الوحدانية العقيدية قضية "أمن دولة"، فتلقي القبض على المتحدثين أو النشطين من آل البيت، بتهمة الانتماء إلى تنظيم شيعي يهدف إلى قلب نظام الحكم. وكالعادة حينما يتم القبض على هؤلاء فهم يتعرضون للتعذيب والتنكيل، لكي يعترفوا أو يتوبوا وينيبوا عن معتقداتهم، وكأننا عدنا إلى عصر يزيد والحسين. فيا للجاهلة، ويا للجاهلية!.



وربما كان أحد أسباب الشك ثم العداء للشيعة في مصر هو نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية، بقيادة آية الله القميني، والذي صرح هو وأنصاره منذ البداية بأنهم ينوون تصدير نفس الثورة الإسلامية إلى كل بلدان العالم الإسلامي. وزاد الطين بلة أن شاه إيران الذي اقتلعته الثورة الإيرانية لجأ إلى مصر ليعيش حتى نهاية حياته، في حماية الرئيس أنور السادات في تلك السنوات زادت العداوات وحملات الهجوم المتبادلة بين الحكومة المصرية ونظام الخميني. وبالطبع كان على الأجهزة الأمنية المصرية أن تفترض أسوء الاحتمالات، وهي لجوء أنصار الخميني إلى تجنيد الشيعة المصريين لكي يقوموا بالدور الثوري الانقلابي المتوقع. ومع حرب العراق 2003 وصعود قوة الشيعة في العراق والبحرين، لابد أن الأجهزة الأمنية زادت شكوكها في احتمالات تسرب الأفكار وتجنيد العملاء في مصر المحروسة.



ولكن لماذا تضاعفت هذه القضايا في عهد حسني مبارك؟ والإجابة تكمن في طبيعة الحكم العسكري الذي ورثه مبارك، وتحول معه بعد اغتيال الرئيس السادات إلى حكم بوليسي. فبدلاً عن دولة المخابرات العسكرية التي سيطرت على مقاليد الأمور وحدها في الحقبة الناصرية، أبدعت الحقبة المباركية بإضافة شريك جديد وهو جهاز مباحث أمن الدولة،. وفي الحقبة الناصرية كثرت وتعددت قضايا التخابر والتجسس، كأحد آليات تبرير بقاء دولة المخابرات في السيطرة والهيمنة والإيحاء للحاكم بأنه لولاها لسقط نظام الحكم. وهذا هو ما يحدث مع الدولة البوليسية المباحثية. فلا بد لها أن تجد مؤامرة أو تنظيم يهدد وحدة المجتمع ويدنس معتقداته ويشق صفوفه، كل عدة شهور، حتى لو ثبت بعد ذلك أن لا صحة ولا أساس لكل هذه المؤامرات والتنظيمات. فمثل الدولة المخابراتية، لا بد للدولة البوليسية من تبرير وجودها واستمرار هيمنتها على العباد والبلاد. وكما لم تمنع دولة المخابرات وقوع الهزيمة عام 1967، لم تستطع الدولة البوليسية، لا منع مذبحة الأقصر (1997) ولا طابا (2004)، ولا شرم الشيخ (2005). إذاً كيف لها أن تمنع ذلك وهي مشغولة بمطاردة الشواذ جنسياً، وعباد الشيطان، وأنصار الشيخة منال، ومدعي النبوة، ومحاصرة واعتقال آل البيت والشيعة؟



فيا سادة يا كرام في لاظوغلي ومدينة نصر والقصر الرئاسي: كفوا عن ملاحقة البشر بسبب المشاعر والمعتقدات. فهذه أمور ضميرية وجدانية، حسابها عند الله وحده، جل علاه.

على
05-12-2006, 07:56 AM
شيعة مصر يسعون لتأسيس حزب سياسي

القاهرة- محمد جمال عرفة- إسلام أون لاين.نت/ 18-9-2005



كشف زعماء بالطائفة الشيعية في مصر عن اعتزامهم التقدم بطلب لتشكيل أول حزب سياسي شيعي في مصر يطلق عليه "شيعة مصر"، وسط توقعات برفضه؛ باعتبار أن قانون الأحزاب يحظر قيام الأحزاب على أساس أو خلفية دينية.

وقال محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت (الرابطة الشيعية الوحيدة بمصر) ووكيل مؤسسي حزب "شيعة مصر" لصحيفة "روزا اليوسف" اليومية: إنه سيتقدم بأوراق الحزب في أكتوبر 2005 إلى لجنة شئون الأحزاب المصرية عقب الانتهاء من صياغة البرنامج وبلورة أفكار الحزب في شكلها النهائي.

وأضاف أن برنامج الحزب الجديد سيتميز عن بقية أطروحات الأحزاب المصرية الموجودة على الساحة (23 حزبا)، وأهم ما فيه هو "حرية الاعتقاد وإعادة بناء الاقتصاد وتوازن العلاقات الإقليمية خاصة مع إيران"، كما أنه يقبل انضمام الأقباط لحزبه.

وشدد الدريني على أن حالة "الحراك السياسي" التي تشهدها مصر الآن دفعته للتفكير في هذا الأمر الذي ظل يراود شيعة مصر (حوالي 700 ألف وفق إحصاءات غير رسمية) طوال السنوات الماضية لإعلان حزب شرعي يعبر عن "مليون ونصف مليون شيعي في مصر"، على حد تقديره.

وفي أول رد فعل على إعلان الشيعة نيتهم إنشاء حزب، قال مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين -لصحيفة روزا اليوسف الأحد 18 سبتمبر 2005-: إن "من حق الشيعة تأسيس حزب سياسي يعبر عن أفكارهم وطموحاتهم السياسية"، مشددا على "حق أي جماعة أن تؤسس حزبًا سياسيًّا لها ما دامت لا تتعارض أفكارها مع مبادئ الدستور والقواعد القانونية والشرعية المعمول بها".

ويسود اعتقاد لدى المراقبين السياسيين في مصر أن الحزب الجديد الذي ينوي الشيعة التقدم بطلب تأسيسه غرضه "دعائي"؛ لأنه لا فرصة أمامه للاعتراف الرسمي، وأن الهدف من تلك الخطوة سيكون تسليط الأضواء على الشيعة في مصر.

الوجود الشيعي في مصر

يذكر أنه على الرغم من اشتهار المصريين بالحفاوة بآل البيت وانتشار ظاهرة زيارة أضرحتهم (الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة وغيرهم)، وظهور اسم "الشيعة" في بعض العناوين القليلة التي نشرت على مدار العشرين عاما الماضية في صفحات الحوادث بالصحف المصرية تحت عنوان "ضبط تنظيم شيعي متطرف"؛ فلم يكثر الحديث عن الشيعة في مصر إلا في الآونة الأخيرة مع تزايد صدور تقارير حقوقية أمريكية ومصرية تتحدث عن انتهاكات ضدهم.

وجاءت زيارة لجنة الحريات الدينية الأمريكية الأخيرة لمصر في الفترة من 16 إلى 23 يونيه 2004 لتفتح الملف بشكل أكبر، بعدما سعى أعضاء اللجنة للحديث مع مسئولين مصريين ودينيين -مثل مفتي مصر د.علي جمعة- عن التضييق الأمني على البهائيين والشيعة في مصر وعدم تمتعهم بالحرية الدينية.

وأعقب ذلك صدور تقارير حقوقية أخرى لمنظمات مصرية تشير لتاريخ هذه الانتهاكات ضد الشيعة الذين قدر تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكي عددهم بـ700 ألف نسمة (1% من السكان).

ويقول مسئولو الأزهر الشريف: إن المذهب الشيعي معترف به دينيا في مصر منذ فتوى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر عام 1959 بجواز التعبد على مذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية، وتأكيد شيخ الأزهر الحالي سيد طنطاوي لذات الفتوى، واعتباره مذهبًا جائزًا شرعًا كسائر مذاهب السنة.

وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على عدد من المتهمين بالفكر الشيعي عام 1986 ومجموعة أخرى عام 1988 ووجهت لهم تهم الاتصال بإيران.

وأفرجت السلطات المصرية عن أعضاء ما سمي "تنظيم رأس غارب" الشيعي بالبحر الأحمر (شرق مصر) الذين جرى اعتقالهم في ديسمبر 2003، إلا أنها احتجزت محمد رمضان الدريني أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت منذ 21 مارس 2004 لفترة أطول، ثم أفرجت عنه مطلع 2005.

وتعتبر قضية رأس غارب هي السادسة في سلسلة اعتقالات ضد أفراد ناشطين ينتمون للشيعة في مصر بتهم مختلفة منها السعي لـ"قلب نظام الحكم ولتغيير المبادئ الأساسية للهيئة الاجتماعية وترويج المذهب الشيعي الجعفري".

ويقول المحامي والباحث القانوني أحمد قناوي -في تقرير أعده لمركز الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان-: إن الشيعة في مصر يعانون "جملة من إهدار لكثير من الحقوق التي ينضوي معظمها في خانة الحقوق الأساسية للإنسان، وإن الأسباب السياسية وليست الفقهية كانت هي السبب الأول في ضرب حالة من التعتيم وجذر حقوق إنسانية على معتنقي المذهب من المصريين".

أول جمعية للشيعة في مصر

وكان الشيعة في مصر قد حظوا بأول اهتمام واعتراف رسمي بهم في السبعينيات من القرن الماضي؛ حيث ساهمت العلاقة القوية التي كانت تربط بين نظام حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات وإيران في عهد حكم الشاه محمد رضا بهلوي في تسهيل ظهور "جمعية آل البيت" التي قامت بنشاط هام لإبراز الدور الشيعي، بيد أن قيام الثورة الإيرانية عام 1979 ودخول حكومة الرئيس السادات في صدام مع حكم الإمام الخميني ترتب عليه إلغاء الجمعية بقرار من الحكومة المصرية، كما تم مصادرة المسجد التابع لها والذي كان يحمل اسم "مسجد آل البيت".

ورغم أن الجمعية حصلت بعدها بسنوات على حكم قضائي بالعودة لممارسة نشاطها؛ فإن الحكومة المصرية لم تقم بتنفيذ هذا الحكم وعرقلته بوسائل قانونية مختلفة، كما بدأت حملات إعلامية لوصف المعتقد الشيعي الإيراني بأنه "ضال" ضمن السجال الإعلامي بين البلدين.

ومع عودة الانفراج النسبي إلى العلاقات المصرية الإيرانية، وعقد لقاءات للتقريب بين المذاهب في مصر وإيران شارك فيه الأزهر الشريف، سعى الشيعة لتأسيس "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت" برئاسة محمد رمضان الدريني، كما رفعوا عددًا من الدعاوى القضائية، كان آخرها في يونيو 2004 للمطالبة بإنشاء جمعية خيرية، وخاطبوا وزارة الداخلية المصرية كي تعترف بهم رسميا.

على
05-12-2006, 08:02 AM
التجمعات الشيعية في مصر

شبكة راصد السُنية


ملاحظات عديدة تستوقفنا عند تناولنا لموضوع "الشيعة في مصر" أولها أن التشيع في مصر دخيل عليها, فمصر على مذهب أهل السنة, لكن أهميتها والثقل الذي تتمتع به في العالم العربي والإسلامي, جعل الشيعة يتجهون صوبها, فينشرون مذهبهم هناك ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً, كما أنهم استطاعوا اختراق بعض المؤسسات الرسمية كالأزهر الذي كثيراً ما يغض الطرف عن كتبهم وأنشطتهم, بل وتصدر منه بين الحين والآخر الفتاوى التي تصحح مذهب الشيعة, وتجيز التعبد على مذهبهم!

وقد نتج عن هذه الجهود الشيعية, قيام أعداد قليلة لا تذكر من المصريين باعتناق المذهب الشيعي, وهم الآن أصحاب صوتٍ عالٍ, وسقف مطالبهم لا حدود له, وهم يسعون إلى إقامة المؤسسات الشيعية ونشر فكرهم بكل ما أوتوا من قوة, وقد ساعدهم في ذلك الانفتاح الذي تظاهرت به إيران بعد وفاة الخميني, كما أن توقف الحرب العراقية الإيرانية سنة 1988, والتي كانت مصر تقف فيها إلى جانب العراق, قد ساهم في بروز هذا التيار المتشيع, وهو الأمر الذي يوجب حذر أهل السنة من المخططات الشيعية التي لا تكتفي بالبلدان التي يوجد فيها عدد كبير من الشيعة, إنما صارت تمتد وتنتشر إلى مجتمعات سنّية صرفة.

وثمة ملاحظة أخرى تستوقفنا لدى حديثنا عن المتشيعين في مصر هي أنهم يستغلون التصوف ويعملون من خلاله مستفيدين مما يوجد في هذين المذهبين من تقارب, فليس مستغرباً أن يكون التشيع والتصوف وجهين لعملة واحدة.

في بحثنا هذا نسلط الضوء على دخول التشيع إلى مصر وارتباطه بالدولة العبيدية الفاطمية التي احتلت مصر سنة 358هـ, وحاولت فرضه في مصر, ومع ذلك ظل أهل مصر على مذهب أهل السنة, وظل التشيع غريباً عليها, وكان للقائد صلاح الدين الأيوبي الدور الكبير في إعادة مصر إلى دينها ومذهبها وتخليصها من التشيع والانحراف.

كما أننا نعرض لأهم الهيئات التي أنشأها المتشيعون في مصر لخدمة ونشر التشيع أو الهيئات التي حاولوا إعادة بعثها, وكذلك نعرض لأهم أنشطتهم الدينية والثقافية والتربوية والإعلامية, ونعرّف بأهم شخصياتهم كصالح الورداني وأحمد راسم النفيس وحسن شحاتة ممن أغواهم الشيطان وزيّن لهم طريق التشيع والرفض وزيّن لهم سب الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن في ثوابت الأمة.

وحيث أن المتشيعين في مصر يتأثرون سلباً وإيجاباً بعلاقات بلادهم مع إيران, فقد سلطنا الضوء على ذلك, خاصة وأن إيران تولي مصر اهتماماً كبيراً وتستخدم المتشيعين كورقة لتنفيذ مخططاتها.


دخول التشيع إلى مصر:

يعود الوجود الشيعي في مصر لأول مرة إلى الدولة الفاطمية العبيدية, وهؤلاء العبيديون الذين نسبوا أنفسهم إلى فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وتسموا بالفاطميين هم من الشيعة الإسماعيلية, الذين حكموا مصر من سنة 358هـ (969م) إلى سنة 567هـ (1171م), وكان احتلالهم لمصر في عهد المعز لدين الله, الذي قدم من المغرب, حيث كان هؤلاء العبيديون قد أسسوا دولة لهم هناك. وينتسب العبيديون إلى عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان البوني من الأهواز, وهو مجوسي ومن أشهر الدعاة السريين الباطنيين الذين عرفهم التاريخ, ومن دعوته هذه صيغت دعوة القرامطة.

وعندما هلك عبد الله قام بدعوته السرية ولده أحمد, وبعد هلاك أحمد تولى قيادة الدعوة ولده الحسين, فأخوه سعيد بن أحمد, واستقر سعيد بـ (سلمية) من أعمال حمص, واستمر في نشر الدعوة وبث الدعاة حتى استفحل أمره وأمر دعوته, وحاول الخليفة المكتفى أن يقبض عليه وأن يخمد دعوته, ففرّ إلى المغرب, ونشر له هناك دعاته, وقاتلوا من أجله حتى ظفر بملك الأغالبة وتلقب بعبيد الله المهدي, وادّعى أنه من آل البيت ومن نسل الإمام جعفر الصادق, وانتحل إمامتهم.

ومن أبرز حكام الدولة العبيدية: الحاكم بأمر الله الذي ادّعى الألوهية, وبث دعاته في كل مكان من مملكته يبشرون بمعتقدات المجوس كالتناسخ والحلول, ويزعمون أن روح القدس انتقلت من آدم إلى علي بن أبي طالب, ثم انتقلت روح علي إلى الحاكم بأمر الله.

وكان آخر حكامهم في مصر العاضد, وكان زوال دولتهم على يد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي قضى عليهم وأراح المسلمين من شرورهم [1].

لقد استطاع صلاح الدين رحمه الله أن يقضي على العبيديين [2] وأن يعيد مصر كما كانت إلى مذهب أهل السنة والجماعة, وبالرغم مما مارسه هؤلاء العبيديون من البطش والدعوة السرية لنشر مذهبهم الشيعي الإسماعيلي, إلا أنه ظل مذهباً غريباً دخيلاً, وظلت مصر سنيّة, ولم تقم للشيعة في مصر دولة بعد العبيديين.

لكن الشيعة بقيت أنظارهم متجهة نحو مصر لما لها من ثقل وأهمية, ساعين إلى إعادة بناء دولتهم العبيدية.

وبالرغم من أنّ مصر ظلت متمسكة بمذهب أهل السنة, إلا أن الشيعة استفادوا خلال القرن المنصرم من مجموعة من العوامل ساعدتهم لنشر مذهبهم وأفكارهم, واستقطاب بعض المواطنين المصريين واختراق بعض الهيئات الرسمية والشعبية.

وأهم هذه العوامل:

1-وجود بعض المقامات والأضرحة المنسوبة لآل البيت في مصر كالحسين والسيدة زينب ونفيسة ورقية, وهو الأمر الذي استغله الشيعة بسبب توجه المصريين نحوها, وإحيائهم للمناسبات, واستغل الشيعة حبّ المصريين لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حيث أظهروا أنفسهم بمظهر المدافع عن آل البيت, المتبع لطريقتهم [3].

2-تساهل الأزهر في موضوع الشيعة الذي نتج عنه دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست سنة 1947م في حي الزمالك في القاهرة, وقد ساهم في تأسيسها عدد من شيوخ الأزهر مثل محمود شلتوت وعبد المجيد سليم ومصطفى عبد الرازق, وغيرهم, وعدد من علماء الشيعة مثل محمد تقي القمي –الذي كان أميناً عاماً للدار- وعبد الحسين شرف الدين ومحمد حسن بروجردي.

وبداعي التقريب, وفي ظل غفلة أهل السنة الذين أنشأوا الدار ودعموها, تحولت هذه الدار إلى مركز لنشر الفكر الشيعي.

يقول د. علي السالوس منتقداً الدور الذي كانت تؤديه: "ومع هذا فدار التقريب بالقاهرة وليست في موطن من مواطن الشيعة ومجلة رسالة الإسلام التي تصدر عن الدار جلّ ما تتناول من موضوعات الخلاف أنها تهدف إلى إقناع أهل السنة ببعض ما يعتنقه الشيعة أشبه بمحاولة لتشييع السنة" [4].

3- الطلاب الشيعة العرب في مصر, حيث كان يؤم مصر أعداد كبيرة من الطلاب العرب, ومن بينهم الشيعة وخاصة من دول الخليج, وكانوا يعملون على نشر فكرهم في صفوف المصريين, وقد أشار الكاتب المصري المتشيع صالح الورداني إلى ذلك بقوله: "بعد خروجي من المعتقل في منتصف الثمانينات احتككت بكمّ من الشباب العراقي المقيم في مصر من المعارضة وغيرهم, وكذلك الشباب البحريني الذين كانوا يدرسون في مصر, فبدأت التعرف على فكر الشيعة وأطروحة التشيع من خلال مراجع وكتب هم وفّروها لي ومن خلال الإجابة على كثير من تساؤلاتي وقد دارت بيننا نقاشات كثيرة" [5].

وممن كان له دور في نشر الفكر الشيعي من العرب رجل عراقي اسمه علي البدري ذهب إلى الأزهر لإكمال دراساته العليا, بعد أن كان قد درس الشريعة في جامعة بغداد, وكان سنياً وتشيّع وقد كلفه المرجع الشيعي السابق أبو القاسم الخوئي بأن يكون وكيلاً عنه للشيعة في مصر, وقد ترك زوجته في العراق, وتزوج امرأة مصرية أثناء إقامته في القاهرة امتدت لخمس سنوات, وخلال هذه الفترة استطاع أن يستقطب عدداً من المشايخ في الأزهر وغيرهم مثل حسن شحاتة وحسين الضرغامي ومحمد عبد الحفيظ المصري الذين أعلنوا تشيعهم على يديه [6].

وفي المرات العديدة التي كان يتم إلقاء القبض على تنظيمات شيعية, كان يلقى القبض أيضاً على طلاب شيعة من الخليجيين.

ومن الأثر الذي تركه هؤلاء العرب ما ذكره الشيعي جاسم عثمان مرغي عن شعائر عاشوراء قائلاً: "وكادت هذه الليلة تضمحل لولا أن بعث فيها النشاط من جديد من قبل ممثل آية الله الخوئي" [7].

4-علاقات النسب التي كانت تربط الأسرتين المالكتين في إيران ومصر, فشاه إيران محمد رضا بهلوي كان متزوجاً من إحدى أميرات مصر.

كما أن الرئيس المصري أنور السادات كان مرتبطاً بعلاقة سياسية وشخصية مع شاه إيران, واستقبله في مصر بعد فقدانه لعرش بلاده, وحال دون تسليمه إلى إيران الثورة [8].

وفي ظل هذه الأجواء, نشأت بعض الجمعيات والهيئات الشيعية, ومارست نشاطها دون مضايقات تذكر, مثل جمعية آل البيت التي تأسست سنة 1973م أثناء عهد السادات, إضافة إلى السماح لطوائف أخرى بالعمل كالبهرة التي كان السادات يحرص على استقبال زعيمها سنوياً [9].

5-توقف الحرب العراقية الإيرانية سنة 1988, حيث عارضت مصر إيران في تصديرها للثورة, ووقفت مع العراق في حربه مع إيران (1980-1988), وبعد انتهاء الحرب ثم وفاة الخميني, بدأت الأمور تسير نحو الانفراج, وبدأ الضغط الحكومي على المتشيعين يقل [10].

6-معرض القاهرة للكتاب, وقد شكل المعرض منفذاً شيعياً هامّاً, إذ تم ويتم من خلاله نشر الكثير من الكتب الشيعية, خاصة تلك التي تحضرها دور النشر اللبنانية, ومن أهم الكتب التي كان يتم تداولها: المراجعات لعبد الحسين شرف الدين, وأهل الشيعة وأصولها لمحمد حسين كاشف الغطاء, والبيان في تفسير القرآن للخوئي, والميزان في تفسير القرآن للطبطبائي [11].

7-صدور عدد من الصحف باللغة الفارسية في القاهرة والاسكندرية في أواخر القرن التاسع عشر, بلغ عددها خمس صحف هي حكمت, ثريا, برورش, جهره نما وكمال.

وكانت إحدى هذه الصحف وهي ثريا تصدر بمؤازرة أحد دعاة فرقة البهائية, وهو ميرزا أبو الفضل الكلبايكاني, ثم ما لبثت هذه الصحف أن توقفت بسبب مشاكلها الداخلية وقيامها على جهود فردية, وقلة عدد الإيرانيين المقيمين في مصر [12].

أهم المجالس والهيئات الشيعية:

1-المجلس الأعلى لرعاية آل البيت:

يرأسه المتشيع محمد الدريني, ويصدر صحيفة (صوت آل البيت), ويطالب بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية, ويكثر من إصدار البيانات, وهو الصوت الأعلى من بين الهيئات الشيعية. ويقع مقره بالقرب من القصر الجمهوري في القاهرة.

2- المجلس العالمي لرعاية آل البيت.

3- جمعية آل البيت

تأسست سنة 1973, وكانت تعتبر مركز الشيعة في مصر, واستند عملها إلى فتوى الشيخ شلتوت بجواز التعبد على المذهب الشيعي, وكان للجمعية مقر في شارع الجلاء في القاهرة, وكانت تمول من إيران, ومن شيعة مصر من أموال الخمس, وكان يتبع الجمعية فروع في أنحاء كثيرة من قرى مصر تسمى حسينيات, كان هدفها نشر الفكر الشيعي, وتنظيم التعازي والمناسبات الشيعية.

وكان آخر رئيس لها قبل أن تحلّ سنة 1979 محمد عزت مهدي, وكان مرجعه في إيران محمد الشيرازي, والمرشد الروحي للجمعية سيد طالب الرفاعي, الذي قام بالصلاة على شاه إيران (الهالك) محمد رضا بهلوي في مسجد الرفاعي في القاهرة [13].

على
05-12-2006, 08:03 AM
أهم الشخصيات المتشيعة في مصر:

1-صالح الورداني:

كاتب وصحفي مصري, ولد في القاهرة سنة 1952, واعتنق التشيع سنة 1981, وقد أصدر أكثر من 20 كتاباً منها: الحركة الإسلامية في مصر, الواقع والتحديات, مذكرات معتقل سياسي, الشيعة في مصر, الكلمة والسيف, مصر وإيران, فقهاء النفط, راية الإسلام أم راية آل سعود, إسلام السنة أم إسلام الشيعة, موسوعة آل البيت (7 أجزاء), تثبيت الإمامة, زواج المتعة حلال عند أهل السنة, رحلتي من السنة إلى الشيعة, الإمام علي سيف الله المسلول.

بداية التشيع لديه كانت من الاحتكاك بالطلاب العرب الشيعة في مصر وخاصة العراقيين. أسس (دار البداية) سنة 1986م, وهي أول دار نشر شيعية في مصر, وبعد إغلاقها أسس سنة 1989 على أنقاضها دار الهدف التي ما تزال مستمرة حتى الآن.

2-حسن شحاتة:

صوفي أزهري من مواليد سنة 1946 بمحافظة الشرقية, عمل إماماً لمسجد الرحمن في منطقة كوبري الجامعة, اعتقل سنة 1996 في قضية التنظيم الشيعي وأفرج عنه بعد ثلاثة شهور, كان نشيطاً في استغلال خطبة الجمعة لترويج الفكر الشيعي, كما أنه يقوم بجولات كثيرة خارج مصر كالولايات المتحدة والإمارات.

3-أحمد راسم النفيس:

طبيب متشيع من مواليد سنة 1952 في مدينة المنصورة, يعمل أستاذاً مساعداً لكلية الطب في جامعة المنصورة, وله مقال أسبوعي في صحيفة القاهرة التي تصدرها وزارة الثقافة, دأب فيه وفي غيره على مهاجمة الجماعات الإسلامية السنّية والمذهب السني.

انفصل سنة 1985 عن جماعة الإخوان المسلمين, واتجه نحو التشيع بعد ذلك, كان أحد الذين قبض عليهم في أحداث سنة 1996. ألف كتباً عن الفكر الشيعي هي "الطريف إلى آل البيت" و "أول الطريق, و "على خطى الحسين", اعتقل في حملة سنة 1987.

ومن المتشيعين البارزين كذلك:

محمد يوسف إبراهيم, وقد ألقي عليه القبض سنة 2002 بتهمة زعامة تنظيم شيعي في محافظة الشرقية, ومحمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ومحمد عبد الرحيم الطبطبائي ومحمود عبد الخالق دحروج وهو طبيب بشري اعتقل سنة 1989 والدمرداش العقالي, الذي كان يعمل مستشاراً في وزارة الداخلية السعودية أثناء حكم الملك فيصل, سعيد أيوب وحسين الضرغامي وكيل الشيعة في مصر حالياً في القاهرة, ومحمد أبو العلا, وهو ضابط سابق وزعيم الشيعة بحي الإشارة بالزقازيق ومحمود دحروج زعيم الشيعة في قرية ميت سنقر بالمنصورة, والسيد فرغلي وأحمد هلال وهو طبيب نفساني, وإحسان بلتاجي وعبد السلام شاهين وهشام أبو شنب ومحمد أبو نحيلة.

ومن المتعاطفين مع الفكر الشيعي: الدسوقي شتا مؤلف كتاب "الثورة الإيرانية" ود. فهمي الشناوي طبيب المسالك البولية الذي قام بعلاج الخميني في بداية الثمانينات, ورجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب والأمين العام لحزب الأحرار والذي سخّر جريدة حزبه للدعوة الشيعية.

الحكومة المصرية والمتشيعون:

اتسمت علاقة الحكومة المصرية بالمتشيعين بكثير من التوتر لأسباب عديدة منها:

1- أن الشيعة يعملون ضمن تنظيم سري ويرتبطون بأحزاب وجهات خارجية تعمل على تمويل أنشطتهم وتدريب بعض أنصارهم.

2- علاقات الريبة والتوتر التي تميز علاقات مصر بإيران عموماً, حيث تنظر الحكومة إلى هؤلاء المتشيعين بأنهم أتباع لإيران.

3- اصطدام أفكار الشيعة ومطالباتهم بعقائد الأغلبية السنيّة في المجتمع المصري, خاصة مع الجهر بها كالمطالبة بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية.

وقد وجّهت السلطات المصرية إلى الشيعة في مصر ضربات عديدة:

الأولى: بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979, في زمن الرئيس السادات الذي أخذ منها موقفاً عدائياً, حيث تم حل جمعية أهل البيت ومصادرة ممتلكاتها, وإصدار شيخ الأزهر عبد الرحمن بيصار فتوى تبطل الفتوى التي أصدرها شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري [14].

الثانية: أعوام 1987, 1988, 1989:

إذ تم في عام 1987 رصد تنظيم يضم العشرات من المتشيعين, ومحاولات لاختراق أسر وعائلات كاملة في وسط الدلتا, وبصفة خاصة محافظة الشرقية, وقد تبين للسلطات الأمنية أن الشيعة, وخاصة الحركيين منهم كانوا على علاقة بالمؤسسة الدينية في طهران وقم, وحصلوا على تمويل لإدارة نشاطاتهم في مصر, ورصدت السلطات وجود التمويل حيث عثرت على ما يفيد حصول أعضاء التنظيم على مائة ألف جنيه.

وفي سنة 1988, تم القبض على 4 عراقيين من المقيمين في مصر واثنين من الكويتيين, وثلاثة طلاب من البحرين, ولبنانيين, وفلسطيني, وباكستاني, وتم إغلاق دار النشر المصرية الشيعية البداية, ووجهت إليها تهمة تمويل من إيران, وكذلك دار النشر الشيعية اللبنانية البلاغة.

وفي نفس العام تم ترحيل القائم بالأعمال الإيراني محمود مهدي بتهمة التجسس والاتصال مع شخصيات شيعية مصرية والترويج للفكر الشيعي.

وفي سنة 1989, قبض على تنظيم من 52 فرداً, بينهم 4 خليجيين وإيراني.

الثالثة: سنة 1996, وتزامنت مع تردي العلاقات المصرية الإيرانية, حيث تم الكشف عن تنظيم يضم 55 عضواً في 5 محافظات, وضم أغلب المتهمين في القضايا السابقة, إضافة إلى حسن شحاتة.

وقد تزامنت هذه الحملة مع محاولات إيرانية لتأسيس مؤسسة إعلامية في أوربا برأسمال مليار دولار كان مرشحاً لإدارتها صحفي مصري معروف بميول ماركسية سابقة, قبل أن يتحول إلى أحد رموز المعارضة الدينية.

وقد أكدت المعلومات الواردة بخصوص هذا التنظيم أن المؤسسات الدينية الإيرانية التي يقف وراءها المرشد الإيراني علي خامنئي هي التي رسمت خطة لاختراق مصر من خلال الحسينيات الشيعية, وأن محمد تقي المدرسي, الموجود في قم, هو الذي أشرف على تطبيق هذه الخطة من خلال الاتصال ببعض المصريين المتشيعين, وإذا علمنا أن تقي المدرسي هو نفسه الذي لعب دوراً هاماً في تأليب المعارضة الشيعية في البحرين, نكتشف ببساطة أن مخطط الاختراق بدأ في الخليج, ووصل إلى مصر, لكن مع اختلاف أسلوب الاختراق.

وقد تمت بعض عمليات تجنيد المتشيعين, خارج مصر, كإيران والبحرين والكويت وأوربا..., ويتم التجنيد عادة أثناء زيارات يقوم بها البعض إلى إيران, أو خلال الندوات والمؤتمرات الدينية التي يحرص شيعة إيران على التواجد فيها واصطياد المصريين الذين لديهم استعدادات فكرية أو نفسية للارتباط بالمذهب الشيعي وإيران, وإن أحد هؤلاء وهو صالح الورداني كان أحد المتطرفين في تنظيم الجهاد (السني) قبل أن يسافر إلى الكويت, ويقضي فيها خمسة أعوام, عاد بعدها ليروج للفكر الشيعي عبر سلسلة كتب, صادرتها السلطات الأمنية.

وفيما يتعلق بأعضاء هذا التنظيم الـ 55, فقد سعوا إلى مد نشاطهم في خمس محافظات مصرية, وسعوا إلى تكوين خلايا شيعية سرية تحت اسم "الحسينيات" جمعها مستوى قيادي باسم "المجلس الشيعي الأعلى لقيادة الحركة الشيعية في مصر", وقد تبين أن التنظيم برمته موال لإيران, وثبت أن ثمانية من الأعضاء النشيطين, زاروا إيران في الفترة التي سبقت حملة 1996, كما أن عدداً آخر تردد على بعض الدول العربية من بينها البحرين, والتقوا هناك مع قيادات شيعية إيرانية وعربية باعتبارها تمثل المرجعية المذهبية الشيعية. وقد نجحت الجهات الأمنية في مصر في اختراق التنظيم والحصول على معلومات من داخله حول البناء التنظيمي, وأساليب التجنيد, والتمويل ومخططات التحرك, وحين ألقي القبض على عناصره, تم العثور على مبالغ مالية كبيرة ومطبوعات وأشرطة كاسيت وديسكات كمبيوتر مبرمج عليها خططهم, وأوراقاً تثبت تورطهم في علاقة مع إيران. وقد تبين أن حسن شحاتة إمام مسجد الرحمن, على علاقة بالتنظيم.

الرابعة: في نوفمبر سنة 2002م:

حيث تم القبض على تنظيم بزعامة محمد يوسف إبراهيم, ويعمل مدرساً في محافظة الشرقية, ويحيى يوسف, إضافة إلى صاحب مطبعة, اتهموا بالترويج لتنظيم شيعي يسعى لقلب نظام الحكم وكان ذلك بقرية "المنى صافور" التابعة لمركز ديرب نجم وقد تم الإفراج عنهم بعد أقل من أسبوعين من اعتقالهم [15].

مطالبهم وجانب من أنشطتهم:

- المطالبة بإنشاء مركز يحمل اسم الشيعة يحتوي مكتبة شيعية [16].

- مطالبة السلطات الاعتراف بمذهبهم, وحريتهم في ممارسة طقوسهم, والسماح لهم بإنشاء مساجد خاصة بهم وإقامة الحسينيات والسماح لهم بإلقاء المحاضرات السياسية والدينية, وطباعة ونشر الكتب الشيعية التي تدعو السنة لاعتناق المذهب الشيعي [17].

- المطالبة بإعادة افتتاح جمعية أهل البيت, التي تم إغلاقها سنة 1979 [18].

- المطالبة بتأسيس مجلس أعلى لرعاية شؤونهم باسم "المجلس الشيعي الأعلى في مصر" شبيه بالمجلس الموجود في لبنان, ومحاولة إشهار فرع لرابطة أهل البيت الشيعية اللندنية في القاهرة [19].

- المطالبة بتحويل الأزهر إلى جامعة شيعية, وهم دائمو الهجوم عليه وعلى قياداته ومناهجه, وبالرغم من أن الأزهر يتساهل كثيراً مع المذهب الشيعي, من حيث اعتباره مذهباً إسلامياً خامساً كالمذاهب السنية يجوز التعبد به, ومن حيث تدريس المذهب الإمامي الجعفري, وإدراجه في مناهجه الدراسية, والسماح للكثير من الكتب والمطبوعات الشيعية المخالفة للإسلام بالصدور والدخول إلى مصر, وإصدار فتاوى موافقة لمذهبهم ومخالفة للمذاهب الأربعة, ورغم ذلك كله دأب المتشيعون على الانتقاص من الأزهر, والمطالبة الدائمة بتحويله إلى هيئة شيعية بحجة أن الفاطميين الشيعة هم الذين بنوه أثناء احتلالهم لمصر [20].

- للشيعة بعض المكتبات ودور النشر منها دار الهدف التي تأسست سنة 1989 ويديرها صالح الورداني, ومكتبة النجاح في القاهرة التي تأسست سنة 1952 وأسسها مرتضى الرضوي وطبعت كتباً شيعية كثيرة منها وسائل الشيعة ومستدركاتها ومصادر الشيعة ومستدركاتها وأصل الشيعة وأصولها والشيعة وفنون الإسلام والمتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي [21], وكذلك مكتبة الزهراء في حي عابدين في القاهرة ومكتبة حراء.

- الاعتراض على البرامج والأعمال الأدبية أو الفنية التي تتناول حياة الصحابة, مثل هجومهم الشديد على الأستاذ عمرو خالد كونه يتناول في برامجه على الفضائيات سير الصحابة الذين كان لهم دور في الفتوحات الإسلامية كعمرو بن العاص وخالد بن الوليد.

وقد شنوا هجمة شديدة على مسلسل "رجل الأقدار, عمرو بن العاص" الذي قام بأداء دوره الممثل نور الشريف, وزعموا أن عمرو بن العاص هو من قتلة آل البيت, في حين أن هذا الصحابي يعتبر أهم شخصية في تاريخ مصر.

كما أنهم يطالبون وبإلحاح بإنجاز مسرحية الحسين, التي منعها الأزهر لمخالفتها للأحكام الشرعية, وإثارتها للفتنة بين الشيعة والسنة [22].

- تشويه التاريخ المصري, وإنكار أي أثر لشخصياته الإسلامية العظيمة, مثل عمرو بن العاص الذي فتح مصر, أو صلاح الدين الأيوبي الذي خلّصها من شرور العبيديين الفاطميين وأعادها إلى مذهب السنة, بل إن أحد الموظفين السابقين في دائرة الآثار المصرية, وهو أحد الذين تشيعوا واسمه صالح فرغلي, أعلن أنه يسعى إلى البحث عن رفات الشيعة الذين قتلهم صلاح الدين! ويزعم هذا المتشيع بأن صلاح الدين ليس إلا سفّاحاً حوّل مصر كلها إلى سجون ومعتقلات تحت الأرض لضرب الشيعة, وتحويل المصريين عن المذهب الشيعي [23].

- السعي لفتح القبور والمقامات أمام السياح الإيرانيين وتسهيل دخولهم بأعداد كبيرة, والإعداد لتكوين مجلس لمشروع (العتبات المقدسة) من إيران إلى مصر برئاسة وزير السياحة المصري وعضوية عدد من شيوخ الطرق الصوفيّة والمتشيعين. ومعروف عن السياح الإيرانيين أنهم دافعوا "بقشيش" درجة أولى, ويتوقع بعض العاملين في قطاع السياحة بأن يزور مصر 3 ملايين سائح إيراني خلال عامين من فتح الباب لهم [24], بحيث يتولى هذا المجلس مهمة توجيه الإنفاق على ترميم مراقد آل البيت في مصر, وعقد المؤتمرات والندوات التي من شأنها تنشيط سياحة العتبات [25].

تأثرهم بالمتغيرات الدولية:

لعبت العلاقات المصرية الإيرانية دوراً كبيراً في التأثير على شيعة مصر أو المتشيعين في مصر, ويمكن تقسيم هذه العلاقات وتأثيراتها إلى مرحلتين:

الأولى: قبل قيام الثورة الإيرانية سنة 1979م, وقد سبق القول أنّ الرئيس المصري السابق أنور السادات كان يحتفظ بعلاقات قوية مع شاه إيران الأمر الذي ترتب عليه إنشاء جمعية آل البيت سنة 1973م, وغض الطرف عن الأنشطة الشيعية, أما في زمن الرئيس عبد الناصر, فقد كانت علاقاته مع الشاه في مجملها متوترة, حيث دعم جمال عبد الناصر الخميني في صراعه مع الشاه.

وفي عهد النظام الملكي في مصر قبل الثورة سنة 1952م, كانت العلاقات حميمة بين مصر وإيران, وكان هناك علاقات مصاهرة تربط شاه إيران بالأسرة المالكة في مصر.

الثانية: بعد قيام الثورة الإيرانية, حيث تأزمت العلاقات بسبب استضافة السادات لشاه إيران في مصر, ورفض تسليمه إلى حكومة إيران الجديدة, ونتج عن تردي العلاقات إلغاء فتوى شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري الإثنى عشري, وحل جمعية آل البيت, وملاحقة الشيعة والتضييق على أنشطتهم, ومنع دخول الكتب الشيعية إلى البلاد.

لكن هذا الوضع المتأزم ليس هو السمة المطلقة لمرحلة ما بعد الثورة, إذ أن هذه الفترة المتوترة في مجملها كانت تشهد الكثير من فترات التقارب والتساهل, ومن ذلك الانفتاح المصري على الهيئات الشيعية مثل مؤسسة الخوئي في لندن والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران, واستضافة مؤتمرات للتقريب بين السنة والشيعة [26] والتعاون الأزهري الإيراني في تحقيق المخطوطات ودعم المكتبات الموجودة في البلدين [27], والسماح للشيعة بإنشاء هيئات ومؤسسات مثل المجلس الأعلى لرعاية آل البيت وإعادة افتتاح جمعية آل البيت والتوسع في تدريس اللغة الفارسية في الجامعات المصرية, والعودة إلى فتوى الشيخ شلتوت [28].

وقد تجسّد هذا التساهل أيضاً في التعاون الوثيق بين مؤسسة الأهرام ومركزها للدراسات السياسية والاستراتيجية وبين معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية, إذ أثمر هذا التعاون:

1-إصدار مركز الأهرام مجلة مختارات إيرانية, وهي مجلة شهرية تصدر باللغة العربية بدءاً من شهر آب (اغسطس) 2000م, وتركز على المواد العلمية والصحفية المنشورة أساساً باللغة الفارسية.

2-فتح حوار بين مركز الأهرام ومركز الدراسات السياسية التابع للخارجية الإيرانية, وقد نتج عن هذا الحوار عقد ندوة سنوية بين المركزين تعقد دورياً بين طهران والقاهرة للنهوض بالعلاقات المصرية الإيرانية كخطوة أولى, ثم توسيع الحوار في اتجاهين:

الأول اتجاه توسيع الحوار إلى حوار عربي إيراني.

والآخر خلق محور خاص للحوار: مصري, إيراني, تركي.

وقد عقدت الندوة الأولى في طهران يومي 10 و 11 يوليو (تموز) سنة 2000م, وعقدت الندوة المصرية الإيرانية الثانية في القاهرة (21-22 يوليو سنة 2001م) [29].

وشهدت العاصمة الإيرانية أعمال الندوة الثالثة في الفترة 10-11 ديسمبر (كانون الأول) 2002, وبالرغم من الدور الذي تلعبه هذه الندوات بالترويج للوجود الإيراني في المجتمع المصري, إلا أن إحدى المشاركات الإيرانيات وهي جميلة كاديفار شنّت هجوماً على مصر واتهمتها بالتقاعس عن إقامة العلاقات مع إيران [30].


المراجع:

1- الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية - د. محمد عبد الله عنان.

2- تطوير العلاقات المصرية الإيرانية – مجموعة, تحرير د. محمد السعيد إدريس.

3- أهل البيت في مصر - مجموعة, قدّم له سيد هادي خسرو.

4- الملل والنحل والأعراق – التقرير السنوي السادس لسنة 1999, ص180 الصادر عن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر.

5- واكتشفت الحقيقة: من بيروت كانت الهداية – هشام آل قطيط.

6- الحركة الإسلامية في مصر – صالح الورداني.

7- الشيعة في مصر – جاسم عثمان مرغي.


دوريات ومواقع:

1- مختارات إيرانية – مجلة شهرية يصدرها مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام.

2- إيران والعرب – فصلية.

3- النور – شهرية تصدرها من لندن مؤسسة الخوئي.

4- المنبر – شهرية شيعية كويتية.

5- الشرق الأوسط – لندن.

6- الوكالة الشيعية للأنباء (إباء).

7- موقع المعصومين الأربعة عشر.

8- القاهرة – أسبوعية تصدرها وزارة الثقافة المصرية.

9- مجلة الوطن العربي – أسبوعية.

----------------------------------

[1] انظر المزيد من حقبة العبيديين وعقائد الشيعة الإسماعيلية التي ينتسبون إليها: "الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية" – د. محمد عبد الله عنان أو ملخص الكتاب المنشور في العدد الثالث من الراصد, و"الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة" (طبعة سنة 1989م) وكتاب "وجاء دور المجوس" للدكتور عبد الله الغريب ص75-76.

[2] بسبب دور صلاح الدين على القضاء على الدولة الشيعية في مصر, فإن الشيعة دائماً يحاربون صلاح الدين ومن ذلك مؤرخهم المعاصر محسن الأمين في كتابه (الوطن الإسلامي والسلاجقة).

[3] أهل البيت في مصر, قدم له هادي خسرو السفير الإيراني الأسبق في مصر.

[4] فقه الشيعة الإمامية ص256. وانظر المزيد حول التقريب كتاب قضية التقريب بين السنة والشيعة للدكتور ناصر القفاري, وكتاب حتى لا ننخدع لعبد الله الموصلي.

[5] موقع المعصومين الأربعة عشر نقلاً عن مجلة المنبر الشيعية الكويتية.

[6] واكتشفت الحقيقة – هشام آل قطيط ص66-67.

[7] الشيعة في مصر – طبعة إيران ص49.

[8] فصلية إيران والعرب – العدد صفر ص116 – ربيع 2002

[9] تقرير مركز ابن خلدون حول الأقليات لسنة 1999, ص183.

[10] مقابلة مجلة المنبر مع المتشيع صالح الورداني.

[11] تقرير مركز ابن خلدون ص183.

[12] مقال "الصحافة الفارسية في مصر" للسفير الإيراني السابق في مصر هادي خسرو المنشور في صحيفة القاهرة, بتاريخ 4/11/2003.

[13] تقرير مركز ابن خلدون للأقليات لسنة 1999, ص 182.

[14] تقرير مركز ابن خلدون لسنة 1999, ص 184.

[15] انظر تفاصيل التنظيم الشيعي المصري, والحملات الحكومية ضد المتشيعين:
-مجلة الوطن العربي 1/11/1996.
-تقرير ابن خلدون لسنة 1999, ص 184.
-صحيفة الشرق الأوسط 17/11/2002 و 29/11/2002.

[16] الشيعة في مصر – جاسم عثمان مرغي ص49.

[17] الشرق الأوسط 29/11/2002.

[18] المصدر السابق.

[19] تقرير ابن خلدون لسنة 1999, ص185.

[20] المجلة 22/3/2003.

[21] الشيعة في مصر ص 113.

[22] إيرادنا بهذه الأمثلة عن هذه المسلسلات والمسرحيات لا يعني موافقتنا عليها.

[23] موقع المعصومين الأربعة عشر 7/5/2002.

[24] الوكالة الشيعية للأنباء 7/5 + 12/5/2003.

[25] الرأي 16/5/2003.

[26] مثل: 1- استضافة مصر لمؤتمر التجديد في الفكر الإسلامي من 31/5/ إلى 3/6/2001, وكان من بين المشاركين عبد الأمير قبلان ومحمد علي تسخيري وعبد المجيد الخوئي. 2- وزيارة رئيس جامعة الأزهر –آنذاك- أحمد عمر هاشم إلى مؤسسة الخوئي في لندن في شهر يوليو (تموز) من العام نفسه على هامش زيارته إلى لندن لتوقيع اتفاقية تعليمية مع الكلية الإسلامية. 3- عقد مؤتمر (حقيقة الإسلام في عالم متغير) برعاية الرئيس مبارك في مايو (أيار) 2002 وقد شارك فيه أيضاً الخوئي وقبلان. 4- زيارة السفير المصري في بريطانيا عادل الجزار لمؤسسة الخوئي الشيعية في لندن لحضور حفل تكريم أقامته المؤسسة في شهر اغسطس (آب) 2003 لرئيس بعثة الأزهر في بريطانيا والمستشار في السفارة المصرية بمناسبة انتهاء عملهما في بريطانيا.

انظر: مجلة النور التي تصدرها مؤسسة الخوئي, الأعداد 122, 123, 133, 148.

[27] الشرق الأوسط 21/8/2000.

[28] تقول فتوى شيخ الأزهر السابق محمود شلتوت (إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإثنى عشرية, مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة, فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك, وأن يتخلصوا من العصبية بغير حق لمذاهب معينة..).

[29] تطوير العلاقات المصرية الإيرانية, ص7-9, تحرير د. محمد السعيد إدريس – والكتاب عبارة عن أعمال الندوة الثانية التي عقدت في القاهرة.

[30] افتتاحية مختارات إيرانية, العدد 30 يناير (كانون الثاني) سنة 2003 ص4-5.

على
05-12-2006, 08:11 AM
تعقيب على مقال الدكتور سعد الدين إبراهيم بشأن اضطهاد الشيعة فى العصر المباركى وجذوره الأموية
رحلة مع الشيعة المسيحيين ودموعهم على ال البيت ودموعنا من امن الدولة


محمد الدرينى

امين المجلس الاعلى لرعاية ال البيت


غاندى وبارا وجرداق وبولس وكونسلمان وستارك وجيبون وجستاف وماسيه وسايكس يحدثونكم عن حب ال البيت

نشرت جريدة " المصري اليوم " مقالا للدكتور سعد الدين ابراهيم بتاريخ 24 / 9 /2005 تحت عنوان (اضطهاد الشيعة في مصر ) تناول فيه جذور الشيعة وربط بحس عالم الأجتماع بين اوزريس والسيد المسيح والأمام الحسين ( عليهما السلام ) كضحايا لقوي الشر المتمثلة في " ست " قاتل اوزيس و" ياهوذا" الذي اوشي بالمسيح ( عليه السلام ) عند الرومان فكان ماكان من تعذيب وصلب ,وهى فواجع اسكنت اهلها ضمير الأمم لما وقع من ظلم عليهم وهم من انبل البشر.. مفسرا ارتباط شعب مصر بآل البيت نتيجة ماتعرضوا له من عدوان ونكران وابعادهم عن مراكزهم التى اسكنهم الله فيها.. كما ربط الدكتور سعد بين " يزيد بن معاوية " قاتل الحسين ثم ربطة بين ايزيس " زوجة اوزريس " وبين السيدة مريم البتول والسيدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام) كنساء طاهرات جسدن نموزج الطهر والرحمة والحنان إزاء تللك الفواجع الأنسانية ثم استعرض مالاقاه الشيعة خلال عصر مبارك .

ويبدو ان الدكتور سعد الدين إبراهيم دفع ضريبة هذا الفهم العميق وتقديم الحقائق المجردة ومؤازرة المظلومين اذ لم يمض اقل من 24 ساعة ونشرت صحيفة حكومية خبرا ً في صدر صفحتها الأولي تحت عنوان : "محمد الدريني : سعد الدين ابراهيم صاحب فكرة الحزب الشيعي المصرى".

ولست في حاجة الي انكار هذا التصريح المنسوب لي فقد سبق وان اصدر المجلس الاعلى لرعاية ال البيت عدة بيانات تتعلق بتصريحات منسوبة لنا- ظلما- ً عن اعتزامنا الأعلان عن حزب شيعي ولم يكن الامر سوي افتراء من الجريدة المشار اليها سواء فيما يتعلق بقصة الحزب او ماهو منسوب لنا " ظلما ً " والذي يستهدف الدكتور سعد الدين إبراهيم بالاساس .

اعود الي المقال الرائع الذي كتبه الدكتور سعد الدين إبراهيم موضحا ان التشيع لآل البيت ( عليهم السلام ) لم يبدأ بمناصرة الأمام على "عليه السلام" ضد الخارجين عليه او جاء عقب فاجعة " كربلاء" التي استشهد فيها الأمام الحسين ( عليه السلام ) وانما بدأ التشيع قبل انتقال النبي ( صلي الله عليه وآله وسلم ) الي الرفيق الأعلي حيث قال النبى (صلى الله عليه وآله وسلم): " تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا : كتاب الله وعترتى اهل بيتى" وهو حديث صحيح عند السنة والشيعة وان عمل البعض على تجاهله وما يترتب عليه(1) كما قال النبى (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الامامان الحسن والحسين : "هذان ابناى امامان قاما او قعدا" .. والنبى بذلك - الذى لا ينطق عن الهوى- يحدد للمسلمين من يتبعون فى نهلهم للمعرفة الاسلامية حيث قال ايضا : "انا مدين العلم وعلى بابها".. وهذه هى السنة التى حدد النبى فيها ماينبغى على المسلمين اتباعه حتى فى تحديد الخنادق من قبل النبى -الذى كان يرى من وراء حجب -حيث قال لعمار بن ياسر : "سوف تقتلك الفئة الباغية" .. ولم يكن النبى الا مبشرا وليس عكس ذلك لكنه يحدد اين ينبغى ان يقف المسلمون وهو ماحدث بالفعل حين قتل فريق معاوية عمار بن ياسر( 1) , كما قال النبى:" أدبوا اولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب اهل بيته وحفظ القرأن" وهذا هو صميم التشيع اى حب النبى وآل بيته والاقتداء الدينى و الانسانى بتلك النماذج المشرفة, وفى هذا يقول النبى (صلى الله عليه واله وسلم):" مثل اهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق".

كان الفريق الذي شايع آل البيت ( عليهم السلام ) ينطلق من قناعات عقائدية تستند الي القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة ..فمن القرأن ماورد في بشأن آل البيت "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " مؤكدين ان الله لم يطهر سواهم لكي يمسو قرآنه " يفسروه ويدركون معانيه " ( لايمسه إلا المطهرون ) ومن المعروف ان هناك فرق بين المس واللمس والأخير هو التفسير الشائع الذي يلزم اي احد بعدم لمس المصحف اذا كان جنبا ً( !!! ) ثم آية المباهلة التى حدد القرأن فيها من هم ال البيت عليهم السلام " محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين ..عليهم السلام".

ويعتقد المسلمون الشيعة بعدم اكتمال اسلام المسلم إلا بمشايعة "مناصرة" آل البيت تطبيقا ً لقول الله عز وجل ( قل لا أسألكم عليه إجرا ً إلا المودة في القربى ) : كما انهم يأخذون من مؤتمر "غدير خم" حجة والذى قال فيه البنى : من مولاكم ؟ فأجاب المسلمون : الله ورسوله فقال: من كنت مولاه فعلى مولاه ثم امسلك بيد على قلائلا :" اللهم وال من والاه وعادى من عاداه" وليس غريبا فيما بعد ان يحارب الامام على (عليه السلام) بقوم قيل عنهم انهم يصلون الجمعة يوم الاربعاء ولايفرقون بين الناقة والجمل( ‍‍1 ) وعرف عنهم بعد ذلك بحزب "العورة " -كشف العورة الذى انقذهم من الموت-.

ولا ينطلق التشيع للنبى وال بيته من خلفية عقيدية بحته عند البعض اوغير المسلمين بل استنادا لتأملات على المستوى الانسانى اكثر منها استنادا لماورد فى الكتاب والسنه ذلك ان حب ال البيت والتأثر بهم ينطلق من احساس عميق بما حدث وهو ما يجسده قول الشاعر اللبنانى المسيحى "فؤاد جرداق"حينما اتهموه بأنه شيعى(1) قال: لا تقل شيعه هواه فإن ..انصفت فإن كل حر شيعيا

جلجل الحق فى المسيحى.. حتى غدا من فرط حبه علويا

وقبل ان نتناول مواقف المستشرقين ورجال الفكر المسيحى والزعماء اصحاب الفكر الأممى الذين تأثروا بكربلاء ومنهجها واهوالها ودعوتها ننوه الى ان المعجزات العقلية التى جاء بها الانبياء (عليهم السلام) وتأثر بها قوم ما ولم يكترث بها آخرين مثل اليهود الذين اخذت عقولهم معجزة سيدنا موسى (عليه السلام) بينما كانت قلوبهم عند العجل الذى يعبدونه(1) وفى قصة استشهاد الامام الحسين منذ اخبر جده النبى بها وبكاة تحمل الكثير من المعانى وتفرض التوجهات مما جعل العلماء يجزمون بأن الدين الاسلامى بدأ محمديا واستمر حسينيا عقب هذه الفاجعة التى يحى شعائرها مئات الملايين من احباء ال البيت تنفيذا لسنة النبى الذى بكاه وهو الذى قال :" انا من الحسين والحسين منى احب الله من احب حسينا".

كيف قرأ هؤلاء صيرورة مسيرة ال البيت الى النحو الذى وصل لقمته فى كربلاء ونقصد بهؤلاء غير المسلمين الذين استجابت عقولهم وقلوبهم للنهج المحمدى فى صورته الحسينية وبما يؤكد ان الين بدؤه محمدى واستمراره حسينى على حد تعبير الكاتب السورى المسيحى" انطوان بارا " والذى قدم قواسم مشتركة بين ال البيت واحباء المسيح (عليه السلام) وهو نفس ما وصل اليه عالم الاجتماع المصرى "سيد عويس" الذى اشار اليه الدكتور سعد الدين ابراهيم فى مقاله للتأكيد على اسباب ارتباط الشعب المصرى بال البيت والتعاطف الشديد مع احفاد النبى لدرجة دفعت الشعب المصرى لاستقبال بطلة كربلاء السيدة زينب (عليها السلام) عندما جاءت الى مصرووجدت شعب مصر يستقبلها فى الاسماعيلية(1) وهنا تلت قول الله " هذا ما وعد به الرحمن..الخ" .

ونحن اذ نعمد الي شرح التشيع للنبي وال بيته,نؤكد علي تشيعنا للنبي ذاته(صلي الله عليه واله وسلم) درءا للخزعبلات التي يروج لها الجناح الوهابي من أن الشيعة يكفرون بالنبي ‍‍,ومحبتنا لسيدنا محمد ( صلي الله عليه واله وسلم ) لانعبر عنها كأوضح ما يكون الا في حبنا لال بيته الذين قال فيهم النبى: اذكركم الله في ال بيتي ..اذكركم الله في ال بيتي, كما نؤكد علي كامل اجلالنا للصحابة رضوان الله عليهم حتي نسد الطريق علي كتب ال سعود التي تقول بكراهية الشيعة للصحابة,وهي ذات المغالطة التاريخية التي دأب الامويون والعباسيون علي ترويجها في محاولة لفض القلوب عن ال البيت, ووصل الحد بجنود الامام زيد بن الحسين أن حاولوا خذلانه في احدي معاركه وبحثوا عن صيغة يلتفون بها علي الواقع الصريح,فقالوا له ما قولك في ابي بكر وعمر؟ فقال وما ذا أقول في وزيري جدي؟ فانفضوا عنه بحجة انه لايسير علي النهج المقتضي بسب الصحابة والمتهمين من وجهة نظرهم بانكار مؤتمر الغدير وحق الزهراء فى فدك بل وقت الزهراء(عليها السلام ) التى دفنت سرا ولا احد يعرف مرقدها الطاهر حتى اليوم. وقد سموا الروافض لانهم رفضوا,ومنذ ذلك الحين دأب اعداء ال البيت لحماية دولهم المتعاقبة باطلاق اسم الروافض علي كل من يحب ال البيت بدعوي انه يرفض الصحابة بالتبعية في خلط صارخ لازال قائما حتي اليوم وهو ذات الاتهام نال الامام الشافعى الذى صرخ "لئن كان رفضا حب آل محمد .. فليشهد الثقلان انى رافضى" ‍‍(1).

ان حب ال البيت (عليهم السلام) قد نصبت له محاكم التفتيش منذ العصر الاموى حتى العصر المباركى الذى عذب فيه الشيعة ومورست ضدهم كافة اشكال القهر والاستبداد فى 88 و89 و96 و 2002 و2001 و2002 ةو2003 و2004وحتى اليوموهى جريمة لا يبر سؤتها ادعاء او مبرر وتتناقض تماما مع ماورد فى القانون والدستور ومجمل الاتفاقات الدولية التى وقعها النظام وهى تشكل القانون الدولى الانسانى(1).

لقد طالت التهمة مسيحين فى مصر (تنظيم الزقازيق" وهناك الكثير من غير المسلمين الذين زينوا جدران كنائس "جنوة" و"لندن" و"بيروت" بصور رمزية لال البيت واصروا على تدريس سيرة اولئك العظماء للرهبان ضمن علوم اللاهوت ( يمكن الرجوع الى المجلدات السته التى كتبها المسيحىاللبنانى "جورج جرداق" والرجوع ايضا لما كتبه المسيحى السورى " انطوان بارا" فى كتابه الحسين فى الفكر المسيحى) وهنا نقرأ لكم بعض كتابات المستشرقين الذين نؤكد انهم ليسوا شيعة حتى يطمئن جهاز امن الدولة رغم ان كتاباتهم هى صميم التشيع على مستوى الحس الانسانى .

قالت الكاتبة الأنجليزية" فريا ستارك"عن عاشوراء في كتابها المعروف بأسم ( صور بغدادية ) صفحة رقم ( 145ـ 15 ) طبعة كيلد يوكس 1947 م وقد سمي كتابها ( مخططات بغداد ) وتبدأ هذا الفصل بقولها : ان الشيعة في جميع انحاء العالم الأسلامي يحيون ذكري الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولي كلها ..وتضيف"علي مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين الي وجهة البادية وظل يتجول حتي نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمة .. بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في افكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل ( 1257) سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيرا ً من زيارته ما لم يقف علي شيئ من هذه القصة لان مأساة الحسين تتغلغل في كل شيئ حتي تصل الي الاسس وهي من القصص القليلة التي لااستطيع قراءتها قط من دون ان ينتابني البكاء ..

وتقول: الحق ان ميته الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء اقدس محجة ..

اما. الأثري الأنجليزي "وليم لوفتس" فيقول فى كتابه : الرحلة الي كثدة وسوسيان .. ان مأساة الحسين بن علي تنطوي علي اسمي معاني الأستشهاد في سبيل العدل الأجتماعي .

ويقول الباحث الانجليزي " جون اشر فى كتابه " رحلة الي العراق" . قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام . زودت ساحة كربلاء تاريخ الأسلام بعدد من الشهداء ... انسب العداد عليهم حتي اليوم مظهرا عاطفيا.

ويقول المستشرق الفرنسي " هنري ماسيه" فى كتابه::( الأسلام) ذكر مستر توماسلايل الذي اشتغل في العراق معاونا للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي 1918 ـ 1921 ومعاونا لمدير الطابو في بغداد وحاكما ً في محاكمها المدنية في كتابة ( دخائل العراق ص 57ـ76 ) بعد ان شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء " ومازلت اشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة الي جميع ما هو حسن وممتليء بالحيوية في الأسلام وايقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم ، بوسعهما ان يهزا العالم هزا فيما لو وجها توجيها صالحا ً وانتهجا السبل القويمة فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شئون الدين ..

ويقول العالم الأنثروبولوجي الأمريكي " كارلتون كون": بالرغم من القضاء علي ثورة الحسين عسكريا . ، فأن لاستشهاده معني كبيرا ً في مثاليته ، وأثرا فعالا في استدرار عطف كثير من المسلمين علي آل ابيت(ع) .

وفى.كتاب ( نهضة الدول العربية ). يقول المستشرق الألماني " يوليوس زهاوزن " دلت صفوف الزوار التي تدخل الي مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ماتزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الأسلامي بأسره ، كل هذه المظاهر استمرت لتدل علي ان الموت ينفع القديسين اكثر من ايام حياتهم مجتمعة .

اما المستشرقه الأنجليزيه " د.ج هوكارت" قالت في كتابها ( من اموراث الي اموراث ) .. لقد اصبحت كربلاء مسرحا للمأساة الأليمة التي اسفرت عن مصرح الحسين .

ويقول الباحث الأنجليزية " جرترود "في كتابة ( تاريخ ايران ) :ان الأمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا علي الكفاح حتي الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدي إ عجابنا وإكبارنا عبر القرون حتي يومنا هذا .

ويقول الكاتب المؤرخ الأنجليزي " برسي سايكس" في كتابه ( العلم عند العرب ) .. نشبت معركة كربلاء التي قتل فيها الحسين بن علي ، وخلفت وراءها فتنة عميقة الأثر وعرضت الأسرة الاموية في مظهر سيئ .. ولم يكن هناك ما يستطيع ان يحجب اثار السخط العميق في نفوس القسم الأعظم من المسلمين علي السلالة الأموية والشك في شرعية ولايتهم .

ويقول العالم الأيطالي " الدومييلي" وهو استاذألماني الأصل هاجر الي الولايات المتحدة .ذكر في كتابه ( حضارة الأسلام ) بأن الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفاعلات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة واضاف قائلا : ان وقعة كربلاء ذات اهمية كونية فلقد اثرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين ، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين ، تاثيرا ً لم تبلغه ايه شخصية مسلمة اخري ..

ويقول المستشرق الأمريكي "جوستاف جرونيبام"فيما نسبه اليه الأستاذ الهندي ( سيد امير علي ) في كتابة ( مختصر تاريخ العرب ) قوله : ان مأساة الحسين المروعة ـ علي الرغم من تقادم عهدها ـ تثير العطف وتهز النفس من اضعف الناس احساسا ً واقساهم قلبا ً واضاف سيد امير علي تعقيبا علي رأي " جيبون" قائلا ان مذبحة كربلاء قد هزت العالم الأسلامي هزا عنيفا ً ساعد علي تفويض دعائم الدولة الأموية ..

ويقول المؤرخ الانجليزي "جيبون ": قال غاندي في كتابه ( قصة تجاربي مع الحقيقة ) انا هندوسي بالولادة .. ومع ذلك فلست اعرف كثيرا ً عن الهندوسية .. واني اعتزم ان اقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان علي قدر طاقتي . وقال : لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت اطمع في ان اكون صديقا ً صدوقا ً عرف الأسلام بشخصية الأمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور : علي الهند اذا ارادت ان تنتصر ان تقتدى بالامام الحسين ... وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الأمام الحسين تأثرا ً حقيقيا ً وعرف ان الامام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الأنسانية وقيمها ومقياس الحق ... وقد ركز غاندي في قوله علي مظلومية الأمام الحسين : تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر.

وفى كتابه ( سطوع نجم الشيعة) -يباع بمكتبات وسط البلد- يقول الصحفى الالمانى" جرهارد كونسلمان" : ولمرة اخيرة حاول زعيم الركب الحسينى استخدام عنصر الاقناع امام اعداءه فقد كان رجلا ذا كلام ساحر خاصة فى وقت الشدة ولقد استخدم الامام عناصر الفصاحة فاستعان بالمبررات وعبارات الرجاء الا انها بقيت بلا اثر فيهم وفى قيد الظهيرة اصاب الوهن صوت الحسين فجف حلقه وجفت شفتاه ولسانه بفعل العطش فصار القرار للسيوف... وننتقل الى فقرة اخرى فى نفس الكتاب تحاول بلورة معنى مافعله الامام الحسين كيفما ترأى للكثير من المتدبرين للقراءة التاريخية لهذا الحدث حيث يقول: ادى مصرع الحسين الى ان تصير سلالة ال محمد فى ضمير كثير من المسلمين انهم انبل جنس عاش فى ارض الدولة الاسلامية, وصار مصرع الحسين فى كربلاء اهم حدث فى مجرى التاريخ وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا.

لا يوجد
05-14-2006, 11:28 PM
بعد المواجهة التي نشرتها "العربية.نت"

تجميد نشاط شيعة مصر والدريني يتحدث عن تعرضه لتحقيقات أمنية

دبي - فراج اسماعيل

قرر المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر تجميد نشاط الملف الشيعي لأجل غير مسمى، وبرر ذلك بأنه لتجنب "هجمة غير محسوبة بعد تصريحات أدلت بها" رموز شيعية مصرية لـ(العربية نت) اشتملت على اتهامات متبادلة في عدة اتجاهات ومنها السعي لتدخلات خارجية.

وأضاف المجلس في بيان تلقينا نسخة منه أن التجميد يهدف أيضا إلى "اعطاء فرصة لزعماء شيعة مصر – الرموز الشيعية الأخرى المناوئة للمجلس – لاثبات زعامتهم".

واستطرد البيان بأن الأمن سأل عن حقيقة إتهامات رموز شيعية للمجلس باستقدام فقهاء من ايران والعراق والسعى للتدخلات الأجنبية، مشيرا إلى أن المجلس "يناشد كل من آية الله السيد على السيستانى الحسينى و السيد مقتدى الصدر إصدار بين من جانب كل منهم يؤكد عدم صحة هذا الأمر".

وجاء في نص البيان " قرر المجلس الأعلى لرعاية ال البيت تجميد الملف الشيعى بالمجلس تجنبا لضربة تم الإعداد لها أمنيا بحجة قيام المجلس بأنشطة تهدد السلام والأمن الاجتماعيين عقب قيام زعامات محسوبة على التشيع بإتهام الدرينى باستقدام فقهاء الى مصر والعمل على التدخلات الأجنبية، واعطاء الفرصة لتلك الزعامات للعمل ومن ثم تغطية انشطتها إعلاميا وبما يحقق لهم الزعامة".

وأشار البيان إلى التصريحات التي نشرتهما "العربية.نت" للرمز الشيعي د. احمد راسم النفيس، ومحمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت قائلا إنها "فجرت بدورها قضايا خطيرة سعى الاعلام المرئى والمسموع والمقروء لتغطيتها وبما يضر قضية شيعة مصر، ورفض المجلس اجراء عدة لقاءات مع قنوات فضائية".

وأضاف أن "جهاز امن الدولة استدعىمحمد الدرينى وسأله عن حقيقة الإتهامات الموجهة اليه والخاصة باستقدام شيوخ من العراق وايران واستعداء القوى الأجنبية ضد مصر، وأنكر ماهو منسوب اليه".

وأوضح محمد الدريني لـ"العربية.نت" إن تجميد نشاط الملف الشيعي في المجلس الأعلى لرعاية آل البيت هو تجميد نهائي لأجل غير مسمى تجنبا للمشاكل الأمنية قائلا "تجربتنا تؤكد لنا أن هناك قضية تحاك ضدنا، ونهدف بهذا التجميد إلى تفويت تلك الفرصة التي تم بها حشد بعض الزعامات المحسوبة على التشيع في مصر، ليتكلموا بهذا الشكل، خاصة أنه تم استدعائي إلى جهاز امن الدولة ثلاثة أيام متتالية بعد الحوارين اللذين نشرتهما (العربية.نت) مع د.احمد راسم النفيس ومعي، كما استدعيت للمرة الرابعة اليوم الأحد 14/5/2006".

وأضاف "الأمر لن يتوقف عند حدود التجميد فبعد 48 ساعة سنجتمع في المجلس الأعلى لرعاية آل البيت لنتخذ قرارا بسحب التمثيل الشيعي في كل منظمات ومكونات المجتمع المدني وسحب كل الشكاوى التي قدمناها بخصوص الشيعة".

وكشف الدريني لـ"العربية.نت" أن الجهاز الأمني راجع حساباته في البنوك فلم يجد سوى 37 جنيها مصريا، وتبين أنه لم يدفع ايجار 4 شهور لشقته التي يقيم فيها.

وقال محمد الدريني إنه تلقى اتصالا من التيار الصدري بأن "السيد مقتدى الصدر متأثر جدا، وان التيار قدم مذكرة للأمم المتحدة والمؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية خاصة بشيعة مصر والدريني تحديدا، وطالبهم بالتدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المجلس الأعلى لرعاية آل البيت".

Osama
06-28-2008, 11:45 AM
لا زالت حقيقة التواجد الشيعي في مصر غامضة