مجاهدون
05-09-2006, 09:00 AM
الشعوب ظلت فترة طويلة من الزمن أسيرة خلافات وهمية تحت مظلة المذهبية
الفوائد النفعية من مذاهب الشيعة
كتب:عصام عبد اللطيف الفليج
ذكر لي أحد الأصدقاء هذه الحكاية التي استوقفتني.. يقول خرجت يوما مع أبنائي بالسيارة، ووضعت شريط أناشيد، فكانت النشيدة عن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، فقالت ابنتي الكبرى: ابي.. أليست هذه من أناشيد الشيعة؟ فقلت لها: لماذا؟ قالت: لأنها عن الحسين! فرد عليها: وهل الحسين ـ رضي الله عنه ـ مخصص لأحد؟ إنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشترك في محبته السنة والشيعة على حد سواء، وأخذ يشرح لها سيرته العطرة.
ظلت الشعوب فترة طويلة من الزمن أسيرة خلافات وهمية تحت مظلة المذهبية، وبرزت بشكل واضح في العراق والجزيرة العربية، وادى ذلك الى رغبة كل طائفة في الانتصار لمذهبها بشكل سلمي، ومنها الأسماء، فنجد السنة قد ابتعدوا عن بعض الأسماء إما طائفية او قومية مثل علي وحسن وحسين وعباس، على الرغم من انها أسماء آل البيت عليهم السلام، وهي أسماء عربية أصيلة.
أما الشيعة فقد تركوا اسماء أبي بكر وعمر وعثمان على الرغم من أنها اسماء أبناء معظم آل البيت عليهم السلام، وبالتالي فهي أسماء لآل البيت!
هذه الحساسية المفرطة في التعامل مع الآخر التي وصلت الى حد الأسماء والمسميات، تحتاج الى انتفاضة فكرية عقلانية تتجاوز الأسماء الى القلوب، فهذه القطيعة منا نحن السنة جعلتنا نفرز الاسماء فرزاً على مستوى آل البيت الذين نصلي عليهم كل يوم خمس مرات في الحد الأدنى في كل صلاة، ناهيك بالنوافل.
اما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي بصيغتها «اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم» أو كما جاءت في صيغ أخرى شملت في مجملها الصلاة على آل البيت، وهذه نذكرها في اليوم عشرات المرات.
وهذه القطيعة جعلتنا لا نهتم كثيراً بدراسة سيرتهم العطرة، وننصف محبتهم كما ينبغي، ولك ان تسأل اي طالب في المرحلة الجامعية هذه الأسئلة إن كان يعرف الإجابة عنها:
1- من هن زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ ومن اللائي ولدن له الذرية؟
2- ما أسماء أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
3ـ من هم أصهار النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
4ـ من هم أحفاد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
5ـ من هم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
6ـ ماذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في زوجاته وبناته وأحفاده وآل بيته؟
سوف تفاجأ بالإجابات لمسلم في هذا العمر وهذه المرحلة العلمية.
انتصار كل طائفة لمذهبها حق شخصي، ولكن ينبغي ان نستفيد من بعضنا بعضا في ترسيخ الأرضية المشتركة وتوسعة مساحتها، وبالفعل هذا الذي أدى لظهور جمعيات ومبرات تهتم بأسلوب علمي بإبراز معلومات تاريخية عن آل البيت من مصادر كلا المذهبين، مثل مبرة آل البيت، ومبرة الآل والأصحاب.. وغيرهما، وهذه المعلومات توسع المساحة المشتركة بين الطرفين، وتعرف وتوعي الجميع بمحبة آل البيت عليهم السلام والتعرف إلى أسرهم وأبنائهم وسيرتهم العطرة.
ولعل ظهور هذه الجمعيات والمبرات، وذلك الاهتمام بآل البيت أكثر مما مضى من الفوائد النافعة من إخواننا الشيعة.
لقد غفل الأولون عن آل البيت ـ عليهم السلام ـ سنين طويلة، وتوارثنا تلك الغفلة في زمن زادت فيه الملهيات وتسابقت فيه الأولويات، وقد آن الأوان لأن نفيق من تلك الغفلة، نحيي تلك المحبة لهم دون إفراط ولا تفريط، وإعطاء كل منهم حقه ومستحقه من العلم والمعرفة بهم، فهم أولى من رونالدينهو وعجرمينهو ونانسينهو وروبينهو وهايفينهو.
تاريخ النشر: الثلاثاء 9/5/2006
الفوائد النفعية من مذاهب الشيعة
كتب:عصام عبد اللطيف الفليج
ذكر لي أحد الأصدقاء هذه الحكاية التي استوقفتني.. يقول خرجت يوما مع أبنائي بالسيارة، ووضعت شريط أناشيد، فكانت النشيدة عن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، فقالت ابنتي الكبرى: ابي.. أليست هذه من أناشيد الشيعة؟ فقلت لها: لماذا؟ قالت: لأنها عن الحسين! فرد عليها: وهل الحسين ـ رضي الله عنه ـ مخصص لأحد؟ إنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشترك في محبته السنة والشيعة على حد سواء، وأخذ يشرح لها سيرته العطرة.
ظلت الشعوب فترة طويلة من الزمن أسيرة خلافات وهمية تحت مظلة المذهبية، وبرزت بشكل واضح في العراق والجزيرة العربية، وادى ذلك الى رغبة كل طائفة في الانتصار لمذهبها بشكل سلمي، ومنها الأسماء، فنجد السنة قد ابتعدوا عن بعض الأسماء إما طائفية او قومية مثل علي وحسن وحسين وعباس، على الرغم من انها أسماء آل البيت عليهم السلام، وهي أسماء عربية أصيلة.
أما الشيعة فقد تركوا اسماء أبي بكر وعمر وعثمان على الرغم من أنها اسماء أبناء معظم آل البيت عليهم السلام، وبالتالي فهي أسماء لآل البيت!
هذه الحساسية المفرطة في التعامل مع الآخر التي وصلت الى حد الأسماء والمسميات، تحتاج الى انتفاضة فكرية عقلانية تتجاوز الأسماء الى القلوب، فهذه القطيعة منا نحن السنة جعلتنا نفرز الاسماء فرزاً على مستوى آل البيت الذين نصلي عليهم كل يوم خمس مرات في الحد الأدنى في كل صلاة، ناهيك بالنوافل.
اما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهي بصيغتها «اللهم صل على محمد وعلى آله وسلم» أو كما جاءت في صيغ أخرى شملت في مجملها الصلاة على آل البيت، وهذه نذكرها في اليوم عشرات المرات.
وهذه القطيعة جعلتنا لا نهتم كثيراً بدراسة سيرتهم العطرة، وننصف محبتهم كما ينبغي، ولك ان تسأل اي طالب في المرحلة الجامعية هذه الأسئلة إن كان يعرف الإجابة عنها:
1- من هن زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ ومن اللائي ولدن له الذرية؟
2- ما أسماء أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
3ـ من هم أصهار النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
4ـ من هم أحفاد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
5ـ من هم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
6ـ ماذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في زوجاته وبناته وأحفاده وآل بيته؟
سوف تفاجأ بالإجابات لمسلم في هذا العمر وهذه المرحلة العلمية.
انتصار كل طائفة لمذهبها حق شخصي، ولكن ينبغي ان نستفيد من بعضنا بعضا في ترسيخ الأرضية المشتركة وتوسعة مساحتها، وبالفعل هذا الذي أدى لظهور جمعيات ومبرات تهتم بأسلوب علمي بإبراز معلومات تاريخية عن آل البيت من مصادر كلا المذهبين، مثل مبرة آل البيت، ومبرة الآل والأصحاب.. وغيرهما، وهذه المعلومات توسع المساحة المشتركة بين الطرفين، وتعرف وتوعي الجميع بمحبة آل البيت عليهم السلام والتعرف إلى أسرهم وأبنائهم وسيرتهم العطرة.
ولعل ظهور هذه الجمعيات والمبرات، وذلك الاهتمام بآل البيت أكثر مما مضى من الفوائد النافعة من إخواننا الشيعة.
لقد غفل الأولون عن آل البيت ـ عليهم السلام ـ سنين طويلة، وتوارثنا تلك الغفلة في زمن زادت فيه الملهيات وتسابقت فيه الأولويات، وقد آن الأوان لأن نفيق من تلك الغفلة، نحيي تلك المحبة لهم دون إفراط ولا تفريط، وإعطاء كل منهم حقه ومستحقه من العلم والمعرفة بهم، فهم أولى من رونالدينهو وعجرمينهو ونانسينهو وروبينهو وهايفينهو.
تاريخ النشر: الثلاثاء 9/5/2006