المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي مصر يطالب بتصفية "المتشددين القتلة" وعدم الحوار معهم



هاشم
05-08-2006, 11:41 PM
الزيات رفض وطالب بفقه جديد يعارض "فقه العنف"


القاهرة - رويترز

طالب مفتي مصر علي جمعة بالتصفية الجسدية لـ"لمتطرفين والإرهابيين" الذين يقتلون مسلمين. وأوضح في كلمة ألقاها في ندوة عقدت بجامعة الازهر أن اؤلئك الذين دعاهم بالمتشددين والقتلة الإرهابيين هم عبارة عن مجموعة "أوباش" ولا يجب أن يتعاطف مع أناس لوثوا أيديهم بدم المسلمين، مشيرا إلى أنه ""لا يمكن الاتصال بهم أو الحوار معهم...لانهم لا يريدون أن يجلسوا ويستمعوا لاحد".

وعلق أحد حاضري الندوة التي كان موضوعها "الاسلام بين الوسطية والتشدد" قائلا انه يرفض ترك أمر المتشددين لقوات الامن وحدها فقال جمعة "الامن اللي موش عاجبكم وقاعدين تلسنوا عليه بيقوم بدوره في الدفاع عنكم وعن أمن البلد ويجب... أن نخرج من حالة التخنث التي نعيشها مع هؤلاء".

ورفض كلام جمعة أيضا المحامي الاسلامي البارز منتصر الزيات الذي تحدث في الندوة مطالبا بالحوار مع المتشددين. وقال الزيات الذي سبق أن دافع عن كثير من اعضاء الجماعات الاسلامية "للاسف الشديد البعض يرفع اللاءات.. لا حوار ولا تفاهم ولا نقاش مع أبنائنا وشباب الامة الذين يتشددون في ارائهم وتوجهاتهم".

وأضاف "اذا كنا نقبل مبدأ الحوار مع الاخر فمن باب أولى أن يكون الحوار مع أبناء الامة ولا بد أن يكون هناك فقه جديد يناقض فقه العنف الذي وضعوه".

يشار إلى أن الندوة عقدت مساء يوم أمس الاحد 7-5-2006, كما تجدر الإشارة إلى أن قوات الامن في الاسبوع الماضي ستة مطلوبين بعد تفجيرات في منتجع دهب في محافظة جنوب سيناء أسفرت عن مقتل 19 بينهم سائحون أجانب كما لقي ضابط حتفه في الاشتباكات وأصيب جنديان.

وتطارد قوات الشرطة متشددين في منطقة جبلية وعرة بمحافظة شمال سيناء تقول انهم يقفون وراء التفجيرات التي وقعت في سيناء منذ العام قبل الماضي.

وأطلقت السلطات المصرية سراح أكثر من ألف من أعضاء الجماعات الاسلامية المتشددة بعد حوار معهم في السجون خلال السنوات الماضية تخلوا بعده عن العنف سبيلا لتحقيق أهداف سياسية.

فاتن
05-09-2006, 09:30 AM
مفتي مصر: المتشددون «أوباش» يجب تصفيتهم جسديا

أحد المشاركين عارضه فقال له يجب أن نخرج من حالة «التخنث» التي نعيشها


طالب مفتي مصر علي جمعة بالتصفية الجسدية للمتطرفين الذين يقتلون مسلمين، قائلا انهم يلوثون أيديهم بدماء المسلمين. وقال جمعة في كلمة ألقاها ليل اول من امس في ندوة عقدت بجامعة الأزهر ان «هؤلاء المتشددين القتلة الارهابيين هم مجموعة أوباش ويجب تصفيتهم جسديا وضربهم بكل قوة... ولا يجب أن نتعاطف مع أناس لوثوا أيديهم بدم المسلمين». وأضاف «لا يمكن الاتصال بهم أو الحوار معهم... لأنهم لا يريدون أن يجلسوا ويستمعوا لأحد». وجاءت تصريحات جمعة بعدما قتلت قوات الأمن المصرية في الاسبوع الماضي ستة مطلوبين بعد تفجيرات في منتجع دهب في محافظة جنوب سيناء.

وعلق أحد حاضري الندوة التي كان موضوعها «الاسلام بين الوسطية والتشدد»، قائلا انه يرفض ترك أمر المتشددين لقوات الأمن وحدها، فقال جمعة «الأمن اللي موش عاجبكم وقاعدين تلسنوا عليه بيقوم بدوره في الدفاع عنكم وعن أمن البلد، ويجب... أن نخرج من حالة التخنث التي نعيشها مع هؤلاء». كما رفض كلام جمعة أيضا المحامي الاسلامي البارز منتصر الزيات، الذي تحدث في الندوة مطالبا بالحوار مع المتشددين. وقال الزيات الذي سبق أن دافع عن كثير من اعضاء الجماعات الاسلامية «للأسف الشديد البعض يرفع اللاءات.. لا حوار ولا تفاهم ولا نقاش مع أبنائنا وشباب الامة الذين يتشددون في آرائهم وتوجهاتهم».

موالى
05-09-2006, 10:37 AM
لا بأس بالحوار مرة واحدة لإفهام المضللين ولكن بعد ذلك على الدولة ان تقتص من هؤلاء القتلة متخذي الدين وسيلة لقتل مخالفيهم .

زهير
05-10-2006, 09:18 AM
الارهاب هو الحل!


داود الشريان - الحياة


10/05/06//


وصف مفتي مصر الشيخ علي جمعة الاسلاميين المتشددين بـ «الاوباش»، وطالب بتصفيتهم جسدياً. وقال في ندوة عقدت بجامعة الازهر في القاهرة «هؤلاء المتشددون القتلة الارهابيين هم مجموعة اوباش ويجب تصفيتهم جسدياً وضربهم بكل قوة، ويجب ألا نتعاطف مع اناس لوّثوا ايديهم بدم المسلمين»، ورفض الشيخ جمعة مبدأ الحوار مع المتشددين الاسلاميين، او الجلوس اليهم والاستماع الى مطالبهم.

تصريح الشيخ علي جمعة اول موقف ديني مباشر وصريح من ظاهرة الارهاب. اول ادانة من مسؤول شرعي لظاهرة الارهاب تتخلى عن التستر وراء «لكن» واخواتها. فالشيخ علي جمعة ابتعد في هذا الموقف عن لغة التعميم، واستخدم تعبيرات سياسية حادة ومباشرة ولا تحتمل التأويل. وهو بهذا التصريح عبر عن موقف اسلامي طال انتظاره من جانب بعض الحكومات والنخب. فكثيراً ما كنا نسمع نداءات من سياسيين ومثقفين تطالب علماء الدين والدعاة بإعلان موقف صريح من الارهاب، وتلقي اللوم على الخطاب الديني، وتشير الى غياب رأي الدين الصريح. وعلى مدى السنوات الاربع الماضية ظل الجدل قائماً بين التيارات الليبرالية والاسلامية حول موقف علماء الدين الاسلامي والدعاة والوعاظ المحسوبين على تيار الصحوة الاسلامية من الظاهرة، وغياب رأيهم الصريح والواضح في الارهاب. بل جاء من اتهم الجماعات والاحزاب الاسلامية بالتخاذل، او التماهي مع الارهاب ودعمه ولو في شكل غير مباشر، وأتهم بعضهم هؤلاء الدعاة بالخوف من اتخاذ موقف واضح من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وتحاشي الاجابة عن الاسئلة المباشرة حول تنظيم القاعدة وزعيمه، أو الاجابة بصيغ التعميم، وإعادة سرد قصص التاريخ، وتمييع القضية، والمجاملة على حساب الحقيقية.

الشيخ علي جمعة عاود صوغ الجدل، ولبى رغبة النخب وبعض الانظمة، وكسر باب الرهبة من الجماهير والعامة، ووقف بوضوح ضد الظاهرة، لم يندد بالارهاب والارهابيين والمتشددين فحسب، بل أعطى شرعية دينية لتصفية هؤلاء الشباب جسدياً ومن دون محاكمة أو حوار. فهل نحن بحاجة الى موقف شرعي جريء وحاد على هذا النحو؟ وهل الحل برفض الحوار مع هؤلاء والمضي في تصفيتهم جسدياً؟ هل الحل هو بانخراط الجميع تحت شعار القوة في مواجهة الظاهرة من دون فتح المجال للحلول الاخرى. هل الحل هو بتجاهل ان الظاهرة اساسها فكري؟ بالتأكيد لا. فالارهاب لن يزول بالقوة وحدها. والتطرف لا يواجه بموقف متطرف مثل رأي الشيخ علي جمعة. صحيح ان ظاهرة التشدد والارهاب كانت منذ البداية بحاجة الى موقف ديني حازم، كانت بحاجة الى موقف ديني لا يجامل احداً، لكن الموقف الديني ينبغي ان لا ينطلق من تطرف مضاد، وحماية المجتمع لا تتم بإحلال تطرف مكان آخر. صحيح ان غالبية المحسوبين على الخطاب الاسلامي تخلّوا عن مواقعهم في مواجهة هذه الظاهرة، وربما ان بعضهم أيدها بالصمت أو التحريض، فضلاً عن فشل التيار الاسلامي بالتوصل الى تعريف لظاهرة الارهاب. لكن هذا لا يسوّغ الانفعال وخلط السياسة بالدين، ووضع الفتوى في خدمة انظمة الطوارئ، فضلاً عن أن تأييد خطاب الشيخ علي جمعة، واعتباره نقلة مفيدة في الخطاب الديني سيكون بمثابة انتصار للتطرف والمتطرفين، فالشيخ علي جمعة ينهى عن خلق ويمارسه وبأسم الدين ايضاً.

الأكيد اننا بحاجة الى موقف ديني لتعريف الارهاب، وبحاجة الى موقف ثقافي لمواجهته. لكن الموقف الديني والثقافي الذي ننشده يستحيل ان يولد في ظل حالة الحرب وانظمة الطوارئ، والخطورة التي نواجهها اليوم ليست في انعدام قدرتنا على اعطاء الحلول الثقافية دوراً في هذه المعركة التي تهدد وجودنا، وانما في استعذابنا لمنهج التطرف في مواجهة التطرف، وهذا مؤشر الى ان ظاهرة الارهاب بلغت مرحلة تتجاوز المخاطر الامنية. اصبح الارهاب جزءاً من الحل بعدما كنا نعتقد انه المشكلة.