المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدنان الدليمي: لسنا أوصياء على العرب السنة لكننا ندافع عنهم



جمال
05-07-2006, 07:35 AM
رئيس جبهة التوافق العراقية لـ الشرق الاوسط : عرب شيعة يشكون إلينا من التدخلات الإيرانية

بغداد: معد فياض


يتخذ الدكتور عدنان الدليمي رئيس «جبهة التوافق العراقية» من منزل متواضع يقع بأحد أحياء منطقة الكرخ ببغداد، مكتبا له ومقرا لـ«حركة اهل العراق» التي يتزعمها ايضا. لا شيء خارج المقر يدل على المبالغة في إجراءات الحماية. كما ان مقابلة الدليمي لا تتطلب سوى موعد مسبق والوصول إليه مباشرة حتى من دون عملية تفتيش دقيقة او معقدة. في غرفة، ربما هي أصغر غرف المكتب، يجلس الدليمي وراء مكتب متواضع يستقبل فيه ويوقع على بريده ويجتمع بمستشاريه لاتخاذ القرارات في ما تعد اصعب مرحلة يمر بها العراق، حيث تساهم جبهة التوافق التي تضم ثلاثة احزاب سنية، هي؛ حركة أهل العراق وجبهة الحوار التي يترأسها خلف العليان، والحزب الاسلامي العراقي التي يشغل طارق الهاشمي منصب أمينها العام.

جبهة التوافق التي طرحت نفسها في بداية الأمر كجبهة وطنية بعيدة عن الطائفية سرعان ما اتهمت من قبل كيانات وشخصيات سياسية عراقية بأنها كيان طائفي سني، بل يصفها البعض بأنها «وضعت نفسها وصية على العرب السنة»، حسب رأي الدكتور صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني.

وجها لوجه مع الدليمي تحدثت «الشرق الاوسط» عن الاتهامات الموجهة الى «التوافق» وعن قضايا اخرى في الملف العراقي.

> هل تم سحبكم الى المشروع الطائفي أم ان جبهتكم ولدت طائفية لتمثل العرب السنة؟

ـ جبهتنا ليست طائفية، وهذا كلام غير واقعي وليس صحيحا.

> لكنكم تعملون حاليا فيما يخص موضوع توزيع الحقائب المناصب الرئاسية وفق مبدأ المحاصصة الطائفية.

ينبغي ان نكون واقعيين وصريحين مع انفسنا وشعبنا ومع العالم. مجلس الحكم هو الذي أسس المحاصصة الطائفية في العراق، وقد بني المجلس على هذا الاساس، وكل الحكومات التي جاءت منذ ذلك الوقت حتى اليوم قامت على أساس المحاصصة الطائفية، بل ان حكومة ابراهيم الجعفري طائفية مطعمة بممثلين عن مكونات للشعب العراقي من أجل تزيينها وتلطيف الجو. المحاصصة أصبحت إذن مبدأ.

> كنتم تتحدثون ضد هذه المحاصصة فهل صارت المحاصصة الطائفية قانونا؟

ـ نحن لا نريد ان يستمر هذا المبدأ ويصبح قانونا عاما تخضع له الحكومة في العراق، وهناك شبه اتفاق على ألا تستمر هذه المحاصصة وان يقتصر أمرها على هذه الحكومة وهذه الدورة.

> لماذا لا تتخلون عن هذه المحاصصة منذ هذه الدورة وتؤسسون لحكومة وحدة وطنية لا حكومة محاصصة طائفية؟

ـ ليس من السهل الآن الغاء هذا المبدأ الخاطئ، ونأمل أن تكون هناك حملة تثقيفية تقوم بها المرجعيات الدينية والسياسية والشعبية والحكومية للابتعاد عن المحاصصة، لا سيما وان الدستور لا يضم اي مادة تتحدث عن المحاصصة او تدعمها. المحاصصة الطائفية مرض معالجته تبدأ بتشخيصه.

> لماذا لا تعالجون هذا المرض منذ الآن ما دام قد تم تشخيصه؟

ـ علاج هذه الظاهرة هو التثقيف، على ان تكون هناك شجاعة لدى الجميع لتجاوزها وألا تدعي أي فئة أنها الاغلبية وتفرض سيطرتها على الشعب. نحن في جبهة التوافق نتمنى على إخوتنا في الكتل الاخرى ان يدركوا حقيقة ان العراق متألف من مكونات متعددة، وان الأمن لن يستقر في البلد ان لم تدرك هذه المكونات ضرورة العيش بإخاء وصفاء وبأجواء من العدل والانصاف بعيدا عن الشعور بالتعالي والطغيان والسعي الى السيطرة وتهميش الآخرين وفرض سياسة طائفية معينة على العراق.لا يهمني من يحكمني، ليحكمني من يشاء على ان يكون عادلا ومنصفا وملتزما بحقوق العراقيين جميعا ومؤمنا بتكافئ الفرص وساعيا الى وحدة العراق ومبتعدا عن الشعور بعقد الماضي ونابذا لروح الانتقام.

> وهل هذا يضعكم في موقع الاوصياء على العرب السنة مثلما يتهمكم بعض السياسيين؟

ـ لن نزعم اننا اوصياء على العرب السنة، ولكننا نقولها بكل صراحة وقوة وشجاعة اننا مدافعون عن أهل السنة في العراق كما ندافع عن جميع العراقيين، وهل يستطيع احد ان ينكر علينا ذلك؟ السنة أهلنا، أليس من الواجب علينا الدفاع عن أهلنا؟ هل من المروءة والشهامة او الحق السكوت عن الظلم الذي نال اهل السنة في العراق من قتل وتهجير واعتقال وإقصاء من الوظائف ومتابعة الضباط الابطال الذين دافعوا عن بلدهم وقتلهم؟ فأين هو الدين والمروءة والشهامة والخلق؟ نحن ابناء السنة في العراق نعاني من الارهاب والتهجير القسري والطوعي مالا تعانيه أية طائفة من الطوائف، والاعلام يؤجج الصراع الطائفي في العراق، فهو (الاعلام) ينظر الى مشكلة التهجير والقتل بعين واحدة، وهذا أمر خاطئ ويشكل خطرا على العراق والعراقيين بمختلف أطيافهم.

> نعود الى العملية السياسية، كان لكم ميثاق شرف مع القائمة العراقية الوطنية برئاسة الدكتور اياد علاوي، وقمتم بخرق هذا الميثاق عندما وقفتم ضد ترشيح علاوي لمنصب نائب رئيس الجمهورية. لماذا؟

ـ لا يوجد ميثاق شرف بيننا وبين «العراقية». يوجد اتفاق مبدئي، ولكن اخواننا في العراقية خرقوا هذا الاتفاق. أذكر هنا امرين؛ الاول ان الدكتور علاوي ترك الساحة في اكثر الاوقات زحمة وفي معترك المباحثات وذهب في جولة خارج العراق، الثاني هو ان احد اركان «العراقية»، عزة الشابندر، اطلق تصريحا اتهم فيه جبهة التوافق بالطائفية، وانها مع الائتلاف (العراقي الموحد) وجهان لعملة واحدة، وهما من يثير المشاكل الطائفية في العراق، وكنا نأمل في تكوين كتلة قوية واحدة مع «العراقية» والأكراد وجزء من الائتلاف داخل البرلمان.

> لكن «العراقية» أوضحت ان تصريحات الشابندر تعبر عن رأيه الشخصي وليس عن رأي القائمة؟

ـ ما زال الشابندر يطلق التصريحات التي تضر بسمعة جبهة التوافق.

> وهل حصل بينكم وبين العراقية؟

ـ (يبتسم الدليمي لاستخدامنا تعبير الطلاق، ويقول) ما زلنا على استعداد للتعاون مع العراقية ومع جبهة الحوار الوطني وسائر الكيانات السياسية. واذا لم يتم التعاون بين الجميع فلن تحل المشكلة العراقية.

> أينما تجلس في بغداد يدور الحديث عن التدخل الخارجي في الشأن العراقي، كيف تنظرون لهذا الموضوع؟

ـ نعم هناك تدخل ايراني في شؤون الحكم. ولو لم يكن هناك مثل هذا التدخل الحقيقي من قبل الجارة ايران لما طلب السيد عبد العزيز الحكيم ان تكون هناك مفاوضات بين اميركا وايران لحل المشكلة الامنية في العراق. والحكيم له علاقة وثيقة مع ايران وعاش في ايران ولا يخلو من الولاء لايران، ولكنه صرح بذلك على الملأ، وكثير من الاخوة الشيعة العرب المتمسكين بعروبيتهم في الوسط والجنوب يزوروننا في مقرنا ويشكون لنا من وجود مكاتب للمخابرات الايرانية في مناطقهم. نحن لا نملك أدلة ثابتة تؤيد ذلك، ولكنها أخبار قابلة للتصديق او للتكذيب. ألا يجدر بالحكومة وبقوات الاحتلال التأكد من ذلك، وهل يعقل انهم لا يعلمون بحجم التدخل الايراني في العراق؟ مجرد وجود المخدرات الايرانية في العراق هو دليل على تدخل ايران في الشأن العراقي. العراق كان من أكثر الدول نظافة من المخدرات وأصبح اليوم مركزا لتهريب المخدرات.

فاطمي
05-07-2006, 09:13 AM
كل المشاكل صارت من ايران اللحين ، طيب مو انتو اللي اعتديتوا على ايران وهي ايران اللي استقبلت مئات الالوف من اللاجئين العراقيين في الوقت اللي كل العرب كانوا يطردونهم من بلدانهم ، وين حفظ الجميل يادليمي ؟

وعندى ملاحظة ان المسألة تجاوزت حدودها في الحديث عن سنة العراق ومظلومية السنة ، تقدر تقول يا دليمي اي مظلومية للسنة وهم اللي كانوا حاكمين البلد بالحديد والنار كل هذي السنين ؟

كويتى
05-08-2006, 12:35 AM
اقترح على القوات الامريكية ان يعرضوا على الدليمي فيزا هجرة الى امريكا ولننظر هل سيبقى فى العراق للمحافظة على حقوق السنة كما يدعي ام سيسافر وينسى العالم .