المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدر الدين القبنجي يطالب بحل الميليشيات وعالم سني يعتبر عمليات القتل «أغرب من الخيال



فاطمي
05-06-2006, 06:21 AM
طالب رجل دين شيعي نافذ في العراق، بحل الميليشيات ودمجها بأجهزة الدولة، مؤكدا أنه «لا يمكن لأي دولة ان تكون قوية وموحدة مع وجود ميليشيات تتنازع على النفوذ»، فيما اعتبر رجل دين سني نافذ الجرائم التي ترتكب في حق العراقيين «أغرب من القصص الخرافية».

وقال إمام الحسينية الفاطمية في مدينة النجف صدر الدين القبنجي المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم، في خطبة الجمعة امس ان «مسألة (وجود) الميليشيات قد تؤدي الى مخاطر تهدد وحدة العراق، ولذلك نحن ندعو الى توحيدها ودمجها بالوزارات الامنية».

وأوضح ان مطلبه جاء لـ«كي نتجنب هذا الخطر، فلا يمكن لأي دولة ان تكون موحدة وقوية وفيها عدد من الميليشيات تتنازع على النفوذ»، وأكد انه مع «حل هذه الميليشيات ودمجها مع أجهزة الدولة».

وكانت هيئة علماء المسلمين (سنية) قد حذرت في بيان لها الاربعاء الماضي، من «سرطان الميليشيات المستشري في بلادنا، ومما تقوم به من جرائم وانتهاكات فاضحة بحق الانسان العراقي».

كما تعهد رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي بالسعي لحل الميليشيات ودمجها مع اجهزة الدولة.

وفي بغداد، قال الشيخ محمود العيساوي إمام وخطيب مسجد الحضرة الجيلانية في خطبته امام مئات المصلين امس «يقتل الانسان العراقي اليوم بدون تحديد لا على دينه او مذهبه، العراقيون كلهم يقتلون ويصلبون ويمثل بهم، اما جسد من غير رأس او رأس من غير جسد او قطع مقطعة من جسم الانسان». وأضاف «انها جرائم لم نسمع بها قط، جرائم لا توجد حتى في القصص الخرافية، جرائم ترتكب بحق العراقيين يوميا».

وتابع العيساوي، المعروف بخطبه الجريئة يقول ان «مستشفياتنا فاقت كل المستشفيات بالقتل العمد وقطع الرأس وقطع اجزاء الانسان»، مشيرا الى ان «دم الانسان العراقي لم يعد يساوي قنينة وقود او قنينة ماء». وقال «في الاسبوع المنصرم عثر على عشر جثث وهي مقطوعة الرأس، جثث مشوهة (...). وفي جريمة أخرى قتل أب مع ولده ووضع الولد في بطن أبيه مقطعا».

وتساءل «أين الرحمة؟ أين الاسلام؟ أين نحن من مقولة (ان هدم الكعبة هي أهون عند الله من قتل مسلم)؟ ومن أوصلنا الى هذا الحال؟» وأكد العيساوي ان «حمام الدم ينزف كل يوم ولم يعرف التوقف، والجريمة اصبحت أمرا عاديا، فيما العالم يقف متفرجا على مصيبتنا». وقال «العراقيون، كل العراقيين يتباكون كل يوم على سفك الدماء. اذن من قتل الرجال ومن قتل الاطفال ومن قتل النساء؟» وأضاف ان «بلادنا اصبحت تمتلئ بمصاصي الدماء ومهربي المخدرات، والخمر باتت تباع على ارصفة الشوارع والهجرة مستمرة وبات العراقيون يبحثون عن مأوى لهم وعمل لهم في البلدان المجاورة».