فاطمي
05-06-2006, 06:10 AM
أكد أن تعديل الدوائر الانتخابية لن تكون المبشر الأعظم للإصلاح
حاوره -ناجح بلال
نبه الناشط السياسي والكاتب الصحافي عبد الهادي الصالح بان البلاد اذا ارادت الاصلاح فلا يجب ان تجعل قضية تعديل الدوائر الانتخابية العصى السحرية للقضاء على كل الممارسات السلبية مشيرا الى ان تعديل الدوائر الانتخابية يجب ان يكون ضمن سلسلة اصلاحات في مختلف الاتجاهات ليتحقق لنا الاصلاح المنشود. واوضح الصالح في حوار ل¯ »السياسة« ان مجلس الامة الحالي مر بالكثير من المنعطفات التاريخية مثل دوره في حصول المرأة على حقوقها السياسية وحسمه لموضوع الامارة في البلاد فضلا عن موقفه تجاه حرب تحرير العراق.
وذكر الصالح ان من ابرز الامراض الاجتماعية في البلاد انتشار الفئوية والطائفية في البلاد لافتا الى ان البيروقراطية الموجودة في مؤسسات الدولة جعلت الكثير من المواطنين يلجأون الى القبيلة او الطائفة او الحزبي لتكون لهم السند للحصول على حقوقهم.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع عبد الهادي الصالح:
تعديل الدوائر
\ بداية ماذا تقول في تعديل الدوائر الانتخابية وهل هي بالفعل الطريق الوحيد للقضاء على الممارسات السلبية البرلمانية?
/ إذا اردنا الاصلاح يحب الا نجعل من قضية تعديل الدوائر الانتخابية هي العصا السحرية او انها التي ستكون المبشر الاعظم للاصلاح وانا اعتقد ان النظام العشري اذا حدث او الخمسي يجب اولا ان يراعى فيهما عدالة التوزيع الجغرافي للمناطق ويجب اعادة النظر خصوصا في المناطق الجديدة.. ويجب ان ينظر الى احقية الناخب وهل سينتخب عشرة مرشحين او خمسة او اقل وهناك اقتراح ايضا بان الانتخابات ستجري على مرحلتين فهناك مرحلة تمهيدية ستؤهل بعض الفائزين من المرشحين الذين حازوا على عدد معين يؤهلهم للانتقال الى انتخابات المرحلة التالية.
أكبر شريحة
\ لكن قد تكون المرحلة الاولى اشبه بالانتخابات الفرعية?
/هي ليست فرعية.. ولكن هذا النظام اذا وجد سيكون من اجل ان يكون النائب قد حاز على اكبر شريحة من المجتمع ومن هنا يكون تمثيله صحيحا.
القضية.. فئوية
\ بو محمد.. هناك معادلة صعبة في حال عدلت الدوائر ام لم تعدل وهي ان المواطن في كلا الحالتين لن يختار الا من ينتمي الى قبيلته او حزبه او فئويته?
/ أقول ان القضية الفئوية احد امراضنا الاجتماعية ولكن هذه القضية تحتاج الى شراكة تعاونية ما بين الحكومة ومجلس الامة وما بين الدور التربوي والاعلامي حتى يشعر كل مواطن انه ممثل في هذه المؤسسات وان حقوقه ستلبى دون ان يلجأ الى قبيلته او الى طائفته او عائلته, وما يحدث الان في مجتمعنا ان القبيلة هي السند ليأخذ من ينتمي اليها حقه او ليعبر عن رأيه والطائفة ايضا تلعب الدور نفسه ولذلك ينبغي معالجة هذه السلبيات ضمن برنامج وطني شامل.
مؤسسات الدولة
\ من المسؤول ان تكون القبيلة هي السند للمواطن او الطائفية او الحزبية او كل ما شابه ذلك?
/انا اعتقد ان الذي جعل المواطن يتعود على ذلك تعامل المؤسسات مع المواطن بالصورة غير صحيحة وهي التي اوصلتنا الى هذه الحالة.
\ تقصد هنا مؤسسات الدولة?
/ انا اقصد مؤسسات الدولة وكذلك المؤسسات الشعبية التي تتعامل بهذا النهج.. واقول لو ان المواد الدستورية طبقت بشكل كامل ودقيق في كل المشاريع وفي كل تطبيقات القوانين على نحو تكافؤ الفرص والمساواة والعدالة وعندما يحدث ذلك فيكون سند المواطن هو القانون.. واقول ان احد مواد الدستور تنص على ان عضو مجلس الامة يكون ممثلا للامة ونرى الان ان اغلب النواب يعبرون عن فئويتهم دون ان يتعاطفوا مع الفئات الاخرى وهذه الممارسات مع الأسف تمارس من قبل المؤسسة التشريعية التي يفترض فيها ان تكون هي الممثل الأصيل لكل المواطنين.
تقليص الحزبية
اذن تعديل الدوائر الانتخابية سيقلص إلى حد ما روح الفئوية والطائفية والحزبية في المجتمع?
من الطبيعي ان يصاحب تعديل الدوائر الانتخابية تصحيح نسبي لهذه الممارسات ولكن ينبغي الا نعول كثيرا على ذلك..وينبغي ان يكون تعديل الدوائر رديفاً لعملية اصلاحية شاملة.
تنافس وصراع
مجلس الأمة الحالي اصبح محلا للصراع بين التكتلات ويرى البعض فيه أنه غائب عن قضايا المواطنين وليس له اي انجاز..ما رأيك في ذلك?
في اغلب المجالس البرلمانية في كل الدول العريقة نرى هذا التنافس والصراع موجود سواء بين الاحزاب او بين التكتلات السياسية ولكن ينبغي ان نرشد هذه المنافسة وهذه الصراعات نحو تقديم البرامج الافضل والاحسن .. ونحن في الكويت لا نخرج عن هذه البرلمانات التي يحدث فيها هذه الصراعات ولكن نحمد الله سبحانه وتعالى اننا لم نصل الى درجة البرلمانات الاخرى التي وصلت الى الضرب بالكراسي .
لكن حدث ضرب بكاسات الماء في مجلس الأمة?
نعم حدث ذلك ولكنها كانت حادثة صغيرة وعابرة ونرجو الا تتكرر ونرجو ان تزال الكلمات النابية من تجربتنا الديمقراطية..وهذا الصراع يعكس ما يجري الان على الساحة خارج مجلس الأمة.
الاستجوابات
استجوابات مجلس 2003 ماذا ترى فيها?
الاستجواب في حد ذاته يعتبر من العوامل الايجابية وهي اداة دستورية وضعها الدستور بيد مجلس الأمة للرقابة على اداء الحكومة والاستجواب في حد ذاته ليس فيه اي مشكلة وهو حق ولكن ينبغي الا يكون الاستجواب به اي جانب كيدي او يتخذ منه وسيلة للتهديد لاننا في الحقيقة رأينا بعض النواب يهددون بالاستجوابات وفي آخر المطاف لا يقدمون هذا الاستجواب نتيجة ان استجوابه هذا لم يأخذ المصداقية وأقول ان هناك من لوح بالاستجواب وهو صادق ولكن ادى هذا التلويح في الاستجواب الى ان الوزير يتفاعل مع المشكلات التي كانت سببا للتلويح بالاستجواب.
بعيدا عن المثالية
بو محمد..لا نريد ان نتكلم كثيرا عن مثالية الاستجوابات بل نريد ان نتحدث عن الجوانب الاخرى التي تتم فيها الاستجوابات لاسباب شخصية لعدم رضوخ الوزير لمعاملات النواب أو لان هذا الوزير ليس من كتلة هذا النائب?
هذا الكلام صحيح ويحدث في الممارسة البرلمانية ولا يحدث في الاستجوابات فقط بل يحدث ايضا في الاسئلة البرلمانية وبعض النواب يرفعون الصوت على الحكومة وفي المقابل هناك بعض الوزراء يحاولون الا يمرروا مصالح هذا النائب نتيجة ان هذا النائب لم يقم بدوره في الدفاع عن سياسة الوزارة او ان هذا النائب وجه اسئلة محرجة..ولذلك نقول ان هذه العملية اصبحت تبادلية بين الجانبين..وهذا الأمر يعتبر احد معوقات السلطة التشريعية النقية ولكن في النهاية هذا هو الواقع.
اصلاحات سياسية
في هذه الحقبة حصلت المرأة الكويتية على كامل حقوقها السياسية وخرج قانون المطبوعات وحكم بعدم دستورية قانون التجمعات وهناك تفكير جاد في موضوع تعديل الدوائر الانتخابية فهذه الحزمة من الاصلاحات السياسية يمكن ان تنقل بظلال ايجابية على الحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد?
وهذا هو الدور الاساسي لفلسفة السلطة التشريعية وهي ان تؤكد على مكاسب للمواطن وللبلد وانا اعتقد ان مجلس الامة 2003 بمرحلة تاريخية شديدة الحساسية ..مثل قضية الحرب التي ادت الى سقوط صدام حسين وما جيء بما يسمى بالعراق الجديد وما افرزته الديمقراطية الان في العراق يجب ان يوضع في الحسبان خاصة وان هناك علاقة جوار بين الكويت والعراق..واقول ان هناك ايضا ازمة الحكم عقب وفاة صحاب السمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد
الصباح طيب الله ثراه... واقول ان هذه المنعطفات كانت اختبارا للسلطة التشريعية التي اعطت النظرة الايجابية لمجلس الامة.. واكدت ان هذه السلطة صمام امان للبلد في اشد الازمات.
صعوبة الفشل
بهذا انت ترى ان مجلس 2003 قدم بعض الانجازات خلافا لما يردده البعض ان هذا المجلس لم يقدم اي شيء?
من الصعب ان تحكم على مجلس في اي فصل تشريعي بأنه فاشل مئة في المئة فهناك جوانب نجاح وجوانب اخرى وعلينا الا ننسى ان مجلس الامة لا يتحمل كل شيء بذاته وانا هنا ليست قادما للدفاع عن مجلس الامة وما اقوله كذلك ان عمل مجلس الامة مناط كذلك بالتعاون مع الحكومة مثلما يكون نجاح الحكومة مناطا بالسلطة التشريعية .. واصبحت السلطة القضائية الان مكملة للسلطة التشريعية حيث ان مجلس الامة لم يستطع اسقاط قانون التجمعات على مدى الفصول التشريعية السابقة ومع هذا فشل النواب في الحصول على حكم بعدم دستورية هذا القانون والان فإن السلطة القضائية هي التي حكمت بعدم دستورية هذا القانون.
البدون
بو محمد .. مازال موضوع غير محددي الجنسية يتطلب تدخل هذه السلطات لانصاف هذه الشريحة التي عاشت وتربت في احضان هذا الوطن.. الا تتفق مع القائلين انه آن الآوان لحل هذه المشكلة?
بما ان هذه القضية انسانية فأنا اعتقد ان هناك تعاطفا من الجانب الانساني حتى من خارج الكويت وهناك تقارير منظمات حقوق الانسان والتقارير الدولية وغيرها من المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون الانسان فكلها كتبت عن هذا الموضوع.. واقول ان الكويت كونها ضمن المنظومة الانسانية فعليها ان تتجاوب مع هذه القضية وعلاوة على ذلك ان مرحلة البدون مرت بالكثير من المراحل واصبحت كما قيل عنها انها ككرة الثلج التي تكبر مع السنوات وثبت في واقع الحال ان هذه الشريحة يجب انصافها ولا يجب ان ننظر الى افراد هذه الفئة من خلال نظرة واحدة فهناك من يستحق هذه الجنسية ولكن لاسباب شخصية وعائلية لم يستمروا في المطالبة بأخذ هذه الجنسية لانهم يعتقدوا انهم يستحقوا الجنسية الاولى وليس الجنسية الثانية.. وهناك من يستحق الجنسية منهم للاعمال الجليلة التي قدموها للبلاد.. وفي اسوأ الظروف ينبغي ان نتيح لهم فرصة العيش الكريم فالان نحن نفتح ابواب البلد لربما جاليات غير عربية وبعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا وهؤلاء يعيشون معنا ويعرفون طبيعة المجتمع فعلى الاقل ينبغي ان نعاملهم مثل الجنسيات الاخرى التي تعيش في بلادنا رغم ان هناك جنسيات في بلادنا ملأت الارض فسادا اخلاقيا, رغم ان فئة البدون يعرفون جيدا العادات والتقاليد لانهم عاشوا بيننا وانا ارى ان هناك انفراجا الان واعتقد ان تطلعات صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد واضحة في هذا الجانب التي ادت الى وضع العربة على السكة للانطلاق لحل هذه القضية الشائكة.
المشكلة الإسكانية
المواطنون متذمرون بسبب عدم حل المشكلة الاسكانية الى الان ويقولون ان المجلس الحالي لم يقدم اي جديد بشأن هذه المشكلة فما قولك في ذلك?
كل حكومة تأتي تضع من ضمن اولوياتها القضية الاسكانية ونحن نسمع الكثير من الشعارات والخطب ولكن كل ذلك يبقى حبرا على ورق ونحن هنا نشيد بدور وزير الاسكان الحالي بدر الحميدي على حماسه الشديد ولكن ينبغي الترقب لننظر ما هي النتيجة والمشكلة ان الوزير عندما يأتي لاي وزارة جديدة يقوم بنسف قرارات الوزير السابق فهل هذه المشاريع التي يتبناها الوزير الحميدي ستلقى نفس مصير المشاريع التي تبناها وزراء الاسكان السابقون.. ونحن نرى بضرورة معالجة هذه المشكلة الازلية.. ويجب ان يكون هناك تعاون ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لحل هذه المشكلة.
غياب الخطط
ذكرت بو محمد ان كل وزير جديد يقوم بنسف قرارات الوزير السابق فهل ذلك يؤكد غياب وجود خطط ستراتيجية طويلة المدى للحكومة?
/ للاسف الدولة ليس لديها اي خطة ونحن كبلد نسير بلا ستراتيجيات وربما اخر خطة وضعت كانت في الثمانينات والان هناك كلام على ان الوزيرة معصومة المبارك تضع خطة واضحة المعالم, ونحن ايضا نطالب بذلك لتكون لدينا خطط متفق عليها ونكون ضمن الخطط الثابتة بالنسبة لسياسة الدولة دون ان تتغير هذه الخطط بتغير الحكومات ولكن ما يحدث الان ان لدينا قرارات ارتجالية وقصيرة المدى وتتغير بسرعة ولذلك نرى الكثير من الاضطرابات وذلك ادى الى عدم استقرار المؤسسات في سياساتها وفي مناهجها.
المرأة الكويتية
\ المرأة الكويتية اترى انها اذا وصلت للبرلمان يمكن ان تنشط المسيرة البرلمانية وتدفعها الى الامام?
/ المرأة الان استطاعت ان تجيد في كل المجالات ووصلت الى الكثير من المراكز المتقدمة وتفوقت في تعليمها من الروضة حتى الجامعة واجادت في معالجة المرضى في المستشفيات واجادت في كل نواحي الحياة فلماذا بعد ذلك يشكك البعض في قدرتها خصوصاً وان القرآن الكريم ساواها مع الرجل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك اقول ان المرأة تستطيع ان تجيد وتنشط الحياة البرلمانية.
التيارات الإسلامية
\ البعض يتخوف من حصول التيارات الاسلامية على مقاعد كثيرة في المجلس المقبل بسبب حصول المرأة الكويتية على مكتسباتها السياسية في التصويت والانتخاب ما رأيك في ذلك?
/ انا اعتقد ان الاسلام لا يخوف واقول ان المجتمع عندما يكون متدينا فهذه بشرى خير لمجتمعنا ولكن التخوف يأتي من خلال النظرة الضيقة الدينية التي نرى ان الاسلام ممثل فقط في ذاته او في مدرستهم فقط اوان يروا ان من خارج مدرستهم هم كفار ومشركون فهذه هي الخطورة التي نخشاها من ان يتم الغاء الاراء الاخرى ونلغي الاجتهادات الاخرى وهذه هي الخطورة بعينها ومتى ما كان هناك ترشيد بجانب التعامل الاسلامي الفئات الاخرى ومع التعامل مع الواقع فنحن نرحب بذلك خصوصاً وان الدستور نص على انه يستمد تشريعاته من الاسلام.
استغلال الإسلام
\ وماذا ترى في التيارات الدينية التي تستغل الاسلام لتحقيق اغراض سياسية دون ان تعمل من اجل جوهر العقيدة نفسها?
/ ليس هناك اي مانع ان يكون لهذه التجمعات او لهذه الاطراف تطلعات سياسية طالما ان هذه التطلعات في حدود الدستور ولا تؤدي الى تقويض داخل البلد ولا تؤدي الى تخريب الاسس التي تمت الموافقة عليها من جميع اقطاب الشعب ولكن اذا كانت هذه التطلعات السياسية تسعى الى تقويض النظام المتفق عليه والى تقويض المبادئ الدستورية ومحاولة تقسيم المجتمع واتهامات بالكفر والشرك فانا اعتقد ان هذه هي الخطورة بعينها وانا اعتقد ان الخطورة تزداد الان اكثر مع ما يجري الان في العراق في الحرب على الهوية الدينية ومحاولة تخريب المراقد الشريفة والكنائس والمساجد وينبغي ان نحصن انفسنا ومن المؤسف اننا نقرأ في صحفنا اليومية بكل جراءة ووقاحة ان هناك اتهامات لمن يزورون القبور والحكومة تقف صامته والصحافة تفسح المجال لهذا الصوت فقط ومنع الاصوات الاخرى التي تحاول ان تبين هذا الشيء ومجلس الامة كذلك يقف صامتا امام هذه الادعاءات وهذه نار بدأت تظهر على السنة هؤلاء في الصحف واتهامات بالكفر.
حوار وطني
\ ألا تدعو ان يكون هناك حوار وطني بين الانتماءات والتيارات والمذاهب الاسلامية في البلاد لمناقشة مثل هذه المسائل?
\ نحن بالفعل مع ان يكون هناك حوار وطني ونحن نرحب بذلك خصوصاً وان الحوار لغة قرآنية والله سبحانه وتعالى بعظمته وبجبروته حاور الشيطان عندما رفض ان يسجد الشيطان لادم والقرآن الكريم صور لنا لقطات من الاخرة يتحاور فيها الله عز وجل مع الكفار قبل ان يذهبوا الى مصيرهم الى جهنم ومن باب اولى ونحن من ضمن مدرسة اسلامية واحدة ولماذا لا يكون بيننا هذا الحوار.
ونعتقد ان تجربة الحوار الوطني في السعودية التي قادها الملك عبدالله كانت ناجحة وعلينا ان ننتهج نفس النهج الطيب للحوار.
حاوره -ناجح بلال
نبه الناشط السياسي والكاتب الصحافي عبد الهادي الصالح بان البلاد اذا ارادت الاصلاح فلا يجب ان تجعل قضية تعديل الدوائر الانتخابية العصى السحرية للقضاء على كل الممارسات السلبية مشيرا الى ان تعديل الدوائر الانتخابية يجب ان يكون ضمن سلسلة اصلاحات في مختلف الاتجاهات ليتحقق لنا الاصلاح المنشود. واوضح الصالح في حوار ل¯ »السياسة« ان مجلس الامة الحالي مر بالكثير من المنعطفات التاريخية مثل دوره في حصول المرأة على حقوقها السياسية وحسمه لموضوع الامارة في البلاد فضلا عن موقفه تجاه حرب تحرير العراق.
وذكر الصالح ان من ابرز الامراض الاجتماعية في البلاد انتشار الفئوية والطائفية في البلاد لافتا الى ان البيروقراطية الموجودة في مؤسسات الدولة جعلت الكثير من المواطنين يلجأون الى القبيلة او الطائفة او الحزبي لتكون لهم السند للحصول على حقوقهم.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع عبد الهادي الصالح:
تعديل الدوائر
\ بداية ماذا تقول في تعديل الدوائر الانتخابية وهل هي بالفعل الطريق الوحيد للقضاء على الممارسات السلبية البرلمانية?
/ إذا اردنا الاصلاح يحب الا نجعل من قضية تعديل الدوائر الانتخابية هي العصا السحرية او انها التي ستكون المبشر الاعظم للاصلاح وانا اعتقد ان النظام العشري اذا حدث او الخمسي يجب اولا ان يراعى فيهما عدالة التوزيع الجغرافي للمناطق ويجب اعادة النظر خصوصا في المناطق الجديدة.. ويجب ان ينظر الى احقية الناخب وهل سينتخب عشرة مرشحين او خمسة او اقل وهناك اقتراح ايضا بان الانتخابات ستجري على مرحلتين فهناك مرحلة تمهيدية ستؤهل بعض الفائزين من المرشحين الذين حازوا على عدد معين يؤهلهم للانتقال الى انتخابات المرحلة التالية.
أكبر شريحة
\ لكن قد تكون المرحلة الاولى اشبه بالانتخابات الفرعية?
/هي ليست فرعية.. ولكن هذا النظام اذا وجد سيكون من اجل ان يكون النائب قد حاز على اكبر شريحة من المجتمع ومن هنا يكون تمثيله صحيحا.
القضية.. فئوية
\ بو محمد.. هناك معادلة صعبة في حال عدلت الدوائر ام لم تعدل وهي ان المواطن في كلا الحالتين لن يختار الا من ينتمي الى قبيلته او حزبه او فئويته?
/ أقول ان القضية الفئوية احد امراضنا الاجتماعية ولكن هذه القضية تحتاج الى شراكة تعاونية ما بين الحكومة ومجلس الامة وما بين الدور التربوي والاعلامي حتى يشعر كل مواطن انه ممثل في هذه المؤسسات وان حقوقه ستلبى دون ان يلجأ الى قبيلته او الى طائفته او عائلته, وما يحدث الان في مجتمعنا ان القبيلة هي السند ليأخذ من ينتمي اليها حقه او ليعبر عن رأيه والطائفة ايضا تلعب الدور نفسه ولذلك ينبغي معالجة هذه السلبيات ضمن برنامج وطني شامل.
مؤسسات الدولة
\ من المسؤول ان تكون القبيلة هي السند للمواطن او الطائفية او الحزبية او كل ما شابه ذلك?
/انا اعتقد ان الذي جعل المواطن يتعود على ذلك تعامل المؤسسات مع المواطن بالصورة غير صحيحة وهي التي اوصلتنا الى هذه الحالة.
\ تقصد هنا مؤسسات الدولة?
/ انا اقصد مؤسسات الدولة وكذلك المؤسسات الشعبية التي تتعامل بهذا النهج.. واقول لو ان المواد الدستورية طبقت بشكل كامل ودقيق في كل المشاريع وفي كل تطبيقات القوانين على نحو تكافؤ الفرص والمساواة والعدالة وعندما يحدث ذلك فيكون سند المواطن هو القانون.. واقول ان احد مواد الدستور تنص على ان عضو مجلس الامة يكون ممثلا للامة ونرى الان ان اغلب النواب يعبرون عن فئويتهم دون ان يتعاطفوا مع الفئات الاخرى وهذه الممارسات مع الأسف تمارس من قبل المؤسسة التشريعية التي يفترض فيها ان تكون هي الممثل الأصيل لكل المواطنين.
تقليص الحزبية
اذن تعديل الدوائر الانتخابية سيقلص إلى حد ما روح الفئوية والطائفية والحزبية في المجتمع?
من الطبيعي ان يصاحب تعديل الدوائر الانتخابية تصحيح نسبي لهذه الممارسات ولكن ينبغي الا نعول كثيرا على ذلك..وينبغي ان يكون تعديل الدوائر رديفاً لعملية اصلاحية شاملة.
تنافس وصراع
مجلس الأمة الحالي اصبح محلا للصراع بين التكتلات ويرى البعض فيه أنه غائب عن قضايا المواطنين وليس له اي انجاز..ما رأيك في ذلك?
في اغلب المجالس البرلمانية في كل الدول العريقة نرى هذا التنافس والصراع موجود سواء بين الاحزاب او بين التكتلات السياسية ولكن ينبغي ان نرشد هذه المنافسة وهذه الصراعات نحو تقديم البرامج الافضل والاحسن .. ونحن في الكويت لا نخرج عن هذه البرلمانات التي يحدث فيها هذه الصراعات ولكن نحمد الله سبحانه وتعالى اننا لم نصل الى درجة البرلمانات الاخرى التي وصلت الى الضرب بالكراسي .
لكن حدث ضرب بكاسات الماء في مجلس الأمة?
نعم حدث ذلك ولكنها كانت حادثة صغيرة وعابرة ونرجو الا تتكرر ونرجو ان تزال الكلمات النابية من تجربتنا الديمقراطية..وهذا الصراع يعكس ما يجري الان على الساحة خارج مجلس الأمة.
الاستجوابات
استجوابات مجلس 2003 ماذا ترى فيها?
الاستجواب في حد ذاته يعتبر من العوامل الايجابية وهي اداة دستورية وضعها الدستور بيد مجلس الأمة للرقابة على اداء الحكومة والاستجواب في حد ذاته ليس فيه اي مشكلة وهو حق ولكن ينبغي الا يكون الاستجواب به اي جانب كيدي او يتخذ منه وسيلة للتهديد لاننا في الحقيقة رأينا بعض النواب يهددون بالاستجوابات وفي آخر المطاف لا يقدمون هذا الاستجواب نتيجة ان استجوابه هذا لم يأخذ المصداقية وأقول ان هناك من لوح بالاستجواب وهو صادق ولكن ادى هذا التلويح في الاستجواب الى ان الوزير يتفاعل مع المشكلات التي كانت سببا للتلويح بالاستجواب.
بعيدا عن المثالية
بو محمد..لا نريد ان نتكلم كثيرا عن مثالية الاستجوابات بل نريد ان نتحدث عن الجوانب الاخرى التي تتم فيها الاستجوابات لاسباب شخصية لعدم رضوخ الوزير لمعاملات النواب أو لان هذا الوزير ليس من كتلة هذا النائب?
هذا الكلام صحيح ويحدث في الممارسة البرلمانية ولا يحدث في الاستجوابات فقط بل يحدث ايضا في الاسئلة البرلمانية وبعض النواب يرفعون الصوت على الحكومة وفي المقابل هناك بعض الوزراء يحاولون الا يمرروا مصالح هذا النائب نتيجة ان هذا النائب لم يقم بدوره في الدفاع عن سياسة الوزارة او ان هذا النائب وجه اسئلة محرجة..ولذلك نقول ان هذه العملية اصبحت تبادلية بين الجانبين..وهذا الأمر يعتبر احد معوقات السلطة التشريعية النقية ولكن في النهاية هذا هو الواقع.
اصلاحات سياسية
في هذه الحقبة حصلت المرأة الكويتية على كامل حقوقها السياسية وخرج قانون المطبوعات وحكم بعدم دستورية قانون التجمعات وهناك تفكير جاد في موضوع تعديل الدوائر الانتخابية فهذه الحزمة من الاصلاحات السياسية يمكن ان تنقل بظلال ايجابية على الحياة الاجتماعية والسياسية في البلاد?
وهذا هو الدور الاساسي لفلسفة السلطة التشريعية وهي ان تؤكد على مكاسب للمواطن وللبلد وانا اعتقد ان مجلس الامة 2003 بمرحلة تاريخية شديدة الحساسية ..مثل قضية الحرب التي ادت الى سقوط صدام حسين وما جيء بما يسمى بالعراق الجديد وما افرزته الديمقراطية الان في العراق يجب ان يوضع في الحسبان خاصة وان هناك علاقة جوار بين الكويت والعراق..واقول ان هناك ايضا ازمة الحكم عقب وفاة صحاب السمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد
الصباح طيب الله ثراه... واقول ان هذه المنعطفات كانت اختبارا للسلطة التشريعية التي اعطت النظرة الايجابية لمجلس الامة.. واكدت ان هذه السلطة صمام امان للبلد في اشد الازمات.
صعوبة الفشل
بهذا انت ترى ان مجلس 2003 قدم بعض الانجازات خلافا لما يردده البعض ان هذا المجلس لم يقدم اي شيء?
من الصعب ان تحكم على مجلس في اي فصل تشريعي بأنه فاشل مئة في المئة فهناك جوانب نجاح وجوانب اخرى وعلينا الا ننسى ان مجلس الامة لا يتحمل كل شيء بذاته وانا هنا ليست قادما للدفاع عن مجلس الامة وما اقوله كذلك ان عمل مجلس الامة مناط كذلك بالتعاون مع الحكومة مثلما يكون نجاح الحكومة مناطا بالسلطة التشريعية .. واصبحت السلطة القضائية الان مكملة للسلطة التشريعية حيث ان مجلس الامة لم يستطع اسقاط قانون التجمعات على مدى الفصول التشريعية السابقة ومع هذا فشل النواب في الحصول على حكم بعدم دستورية هذا القانون والان فإن السلطة القضائية هي التي حكمت بعدم دستورية هذا القانون.
البدون
بو محمد .. مازال موضوع غير محددي الجنسية يتطلب تدخل هذه السلطات لانصاف هذه الشريحة التي عاشت وتربت في احضان هذا الوطن.. الا تتفق مع القائلين انه آن الآوان لحل هذه المشكلة?
بما ان هذه القضية انسانية فأنا اعتقد ان هناك تعاطفا من الجانب الانساني حتى من خارج الكويت وهناك تقارير منظمات حقوق الانسان والتقارير الدولية وغيرها من المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون الانسان فكلها كتبت عن هذا الموضوع.. واقول ان الكويت كونها ضمن المنظومة الانسانية فعليها ان تتجاوب مع هذه القضية وعلاوة على ذلك ان مرحلة البدون مرت بالكثير من المراحل واصبحت كما قيل عنها انها ككرة الثلج التي تكبر مع السنوات وثبت في واقع الحال ان هذه الشريحة يجب انصافها ولا يجب ان ننظر الى افراد هذه الفئة من خلال نظرة واحدة فهناك من يستحق هذه الجنسية ولكن لاسباب شخصية وعائلية لم يستمروا في المطالبة بأخذ هذه الجنسية لانهم يعتقدوا انهم يستحقوا الجنسية الاولى وليس الجنسية الثانية.. وهناك من يستحق الجنسية منهم للاعمال الجليلة التي قدموها للبلاد.. وفي اسوأ الظروف ينبغي ان نتيح لهم فرصة العيش الكريم فالان نحن نفتح ابواب البلد لربما جاليات غير عربية وبعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا وهؤلاء يعيشون معنا ويعرفون طبيعة المجتمع فعلى الاقل ينبغي ان نعاملهم مثل الجنسيات الاخرى التي تعيش في بلادنا رغم ان هناك جنسيات في بلادنا ملأت الارض فسادا اخلاقيا, رغم ان فئة البدون يعرفون جيدا العادات والتقاليد لانهم عاشوا بيننا وانا ارى ان هناك انفراجا الان واعتقد ان تطلعات صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد واضحة في هذا الجانب التي ادت الى وضع العربة على السكة للانطلاق لحل هذه القضية الشائكة.
المشكلة الإسكانية
المواطنون متذمرون بسبب عدم حل المشكلة الاسكانية الى الان ويقولون ان المجلس الحالي لم يقدم اي جديد بشأن هذه المشكلة فما قولك في ذلك?
كل حكومة تأتي تضع من ضمن اولوياتها القضية الاسكانية ونحن نسمع الكثير من الشعارات والخطب ولكن كل ذلك يبقى حبرا على ورق ونحن هنا نشيد بدور وزير الاسكان الحالي بدر الحميدي على حماسه الشديد ولكن ينبغي الترقب لننظر ما هي النتيجة والمشكلة ان الوزير عندما يأتي لاي وزارة جديدة يقوم بنسف قرارات الوزير السابق فهل هذه المشاريع التي يتبناها الوزير الحميدي ستلقى نفس مصير المشاريع التي تبناها وزراء الاسكان السابقون.. ونحن نرى بضرورة معالجة هذه المشكلة الازلية.. ويجب ان يكون هناك تعاون ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لحل هذه المشكلة.
غياب الخطط
ذكرت بو محمد ان كل وزير جديد يقوم بنسف قرارات الوزير السابق فهل ذلك يؤكد غياب وجود خطط ستراتيجية طويلة المدى للحكومة?
/ للاسف الدولة ليس لديها اي خطة ونحن كبلد نسير بلا ستراتيجيات وربما اخر خطة وضعت كانت في الثمانينات والان هناك كلام على ان الوزيرة معصومة المبارك تضع خطة واضحة المعالم, ونحن ايضا نطالب بذلك لتكون لدينا خطط متفق عليها ونكون ضمن الخطط الثابتة بالنسبة لسياسة الدولة دون ان تتغير هذه الخطط بتغير الحكومات ولكن ما يحدث الان ان لدينا قرارات ارتجالية وقصيرة المدى وتتغير بسرعة ولذلك نرى الكثير من الاضطرابات وذلك ادى الى عدم استقرار المؤسسات في سياساتها وفي مناهجها.
المرأة الكويتية
\ المرأة الكويتية اترى انها اذا وصلت للبرلمان يمكن ان تنشط المسيرة البرلمانية وتدفعها الى الامام?
/ المرأة الان استطاعت ان تجيد في كل المجالات ووصلت الى الكثير من المراكز المتقدمة وتفوقت في تعليمها من الروضة حتى الجامعة واجادت في معالجة المرضى في المستشفيات واجادت في كل نواحي الحياة فلماذا بعد ذلك يشكك البعض في قدرتها خصوصاً وان القرآن الكريم ساواها مع الرجل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذلك اقول ان المرأة تستطيع ان تجيد وتنشط الحياة البرلمانية.
التيارات الإسلامية
\ البعض يتخوف من حصول التيارات الاسلامية على مقاعد كثيرة في المجلس المقبل بسبب حصول المرأة الكويتية على مكتسباتها السياسية في التصويت والانتخاب ما رأيك في ذلك?
/ انا اعتقد ان الاسلام لا يخوف واقول ان المجتمع عندما يكون متدينا فهذه بشرى خير لمجتمعنا ولكن التخوف يأتي من خلال النظرة الضيقة الدينية التي نرى ان الاسلام ممثل فقط في ذاته او في مدرستهم فقط اوان يروا ان من خارج مدرستهم هم كفار ومشركون فهذه هي الخطورة التي نخشاها من ان يتم الغاء الاراء الاخرى ونلغي الاجتهادات الاخرى وهذه هي الخطورة بعينها ومتى ما كان هناك ترشيد بجانب التعامل الاسلامي الفئات الاخرى ومع التعامل مع الواقع فنحن نرحب بذلك خصوصاً وان الدستور نص على انه يستمد تشريعاته من الاسلام.
استغلال الإسلام
\ وماذا ترى في التيارات الدينية التي تستغل الاسلام لتحقيق اغراض سياسية دون ان تعمل من اجل جوهر العقيدة نفسها?
/ ليس هناك اي مانع ان يكون لهذه التجمعات او لهذه الاطراف تطلعات سياسية طالما ان هذه التطلعات في حدود الدستور ولا تؤدي الى تقويض داخل البلد ولا تؤدي الى تخريب الاسس التي تمت الموافقة عليها من جميع اقطاب الشعب ولكن اذا كانت هذه التطلعات السياسية تسعى الى تقويض النظام المتفق عليه والى تقويض المبادئ الدستورية ومحاولة تقسيم المجتمع واتهامات بالكفر والشرك فانا اعتقد ان هذه هي الخطورة بعينها وانا اعتقد ان الخطورة تزداد الان اكثر مع ما يجري الان في العراق في الحرب على الهوية الدينية ومحاولة تخريب المراقد الشريفة والكنائس والمساجد وينبغي ان نحصن انفسنا ومن المؤسف اننا نقرأ في صحفنا اليومية بكل جراءة ووقاحة ان هناك اتهامات لمن يزورون القبور والحكومة تقف صامته والصحافة تفسح المجال لهذا الصوت فقط ومنع الاصوات الاخرى التي تحاول ان تبين هذا الشيء ومجلس الامة كذلك يقف صامتا امام هذه الادعاءات وهذه نار بدأت تظهر على السنة هؤلاء في الصحف واتهامات بالكفر.
حوار وطني
\ ألا تدعو ان يكون هناك حوار وطني بين الانتماءات والتيارات والمذاهب الاسلامية في البلاد لمناقشة مثل هذه المسائل?
\ نحن بالفعل مع ان يكون هناك حوار وطني ونحن نرحب بذلك خصوصاً وان الحوار لغة قرآنية والله سبحانه وتعالى بعظمته وبجبروته حاور الشيطان عندما رفض ان يسجد الشيطان لادم والقرآن الكريم صور لنا لقطات من الاخرة يتحاور فيها الله عز وجل مع الكفار قبل ان يذهبوا الى مصيرهم الى جهنم ومن باب اولى ونحن من ضمن مدرسة اسلامية واحدة ولماذا لا يكون بيننا هذا الحوار.
ونعتقد ان تجربة الحوار الوطني في السعودية التي قادها الملك عبدالله كانت ناجحة وعلينا ان ننتهج نفس النهج الطيب للحوار.