المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من توزيع عوائد النفط إلى المحرقة أحمدي نجاد يتراجع



جمال
05-05-2006, 09:56 AM
صحيفة ييك (الرسالة) يومية - ايرانية


يشير العديد من التقارير الى ما اعتبرته تراجع الرئيس الإيراني احمدي نجاد عن معظم شعاراته السابقة، والإدلاء بتصريحات تدل على ذلك، حيث اعلن في آخر مؤتمر صحفي له عن امور أثارت عدة تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية عبر قوله انه لم يعط اي وعد للمواطنين بتحسين وضعهم الاجتماعي عبر توزيع جزء من عائدات النفط مباشرة عليهم. وكان احمدي نجاد قد وعد خلال حملته الانتخابية انه سيوزع عائدات النفط مباشرة على موائد الأسر الإيرانية.

اما التراجع الآخر فهو بشأن إثارة قصة محاولة اغتياله او خطة وضعتها إسرائيل لقتله قبل عدة ايام، حيث قال انه لم يسمع بمثل هذا الموضوع الذي أضحى مادة دسمة للإعلام في الداخل والخارج. ونفى ان يكون قد شارك في اي عمليات لتصفية عناصر معادية للنظام أو أي علاقة بغرفة عمليات قتل المعارضين.
وحول موضوع محرقة اليهود في أوروبا اكد احمدي نجاد ان هذه المحرقة مجرد أسطورة، لكنه لا يريد الدخول اكثر في تفاصيل هذا الموضوع، وانه لم يؤذ في حياته اي شخص.

يبدو ان الرئيس الايراني عازم هذه المرة على التحدث بحكمة ومنطقية حيال جميع الأمور، ولم يعد يطلق الشعارات التي تسعد أنصاره فقط، حيث تحدث بلغة هادئة ودعا الى حل ازمة الملف النووي بالطرق السلمية، ولم يبد اي رغبة بدخول ايران في مواجهة مع اميركا. وحتى انه تراجع عن شعاراته السابقة بالوقوف ضد من كانت تصفهم بعض اجهزة الإعلام لغير المحجبات او عدم ارتداء الحجاب الاسلامي الكامل حيث قال: من الضروري إنهاء هذا الامر بعدم اعتقال اي شخص او توجيه الإهانة له، وانه يجب ممارسة التوعية والإرشاد بدلا من الضغط والقمع وفرض الرأي.

وتراجع احمدي نجاد عن منع الفتيات والنساء من دخول الملاعب الرياضية وقال انه اصدر امرا الى جميع المسؤولين بإزالة وإبطال هذا القرار، وان ايران سوف تسمح لاول مرة من بعد الثورة بفتح الملاعب العامة والخاصة لدخول الفتيات والنساء فيها.

ولم يتحدث احمدي نجاد عما كان يصفه في السابق بنصر ايران الأكيد في المجال النووي ووصول البلاد الى مرحلة متقدمة في هذا المجال او دخولها الى النادي النووي العالمي، بل اكد ان طهران ماضية بالتعاون مع الدول الأخرى لحل هذه الأزمة، بالرغم من تأكيده ايضا على ضرورة احتفاظ طهران بحقها في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية.