زوربا
05-05-2006, 09:37 AM
بعد أن شبه برزان التكريتي، أخاه غير الشقيق صدام حسين، بالديكتاتور النازي ادولف هتلر، وأكد في الحلقة الأولى من مذكراته بأن العراقيين لا ذنب لهم بحروبه، يعود في الثانية ليشير إلى ان قرار احتلال الكويت عام 1990 كان خطأ استراتيجيا جسيما، متوقعا انه «سيؤدي إلى حالة من اللاعودة بين العراق وبقية الدول العربية».
وأضاف برزان في مذكرات بخط يده كتبها في جنيف عام 1994 وتنشرها على حلقات جريدة «الشاهد المستقل» العراقية، انه لم يعد متحمساً للطريقة التي تجري بها الامور بالنسبة للسياسة العراقية، خصوصا مع مجلس الامن باعتبارها العقدة الرئيسية التي تؤدي إلى التعامل مع الامور الاخرى داخل العراق وخارجه، وقال إنه يعتقد ان هناك غيره من هو بالحال نفسها، لكن ظروفهم وتواجدهم في داخل العراق وضمن التشكيلة الرسمية تحتم عليهم أن يتظاهروا بالحماس لهذه السياسة رغم قناعتهم بعدم جدواها».
ويشدد برزان في مذكراته على ان ما يحدث من جراء هذه السياسة ونتائجها المباشرة والمستقبلية على حاضر العراق ومستقبله خطير جدا، ويقول إنه «ليس مستبعدا ان يؤثر ما يحدث وما سيحدث على عموم المنطقة المجاورة للعراق»، مؤكدا ان مركز القرار العراقي «وقع في خطأ جسيم واستراتيجي عندما اتخذ قراره بدخول الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 من دون حسابات دولية واقليمية ووطنية دقيقة تتناسب مع حجم مثل هذا القرار»، مشيرا إلى ان «ما حدث منذ ذلك التاريخ اثبت خطأ وفشل هذا القرار وضعف الحسابات التي استند اليها».
وفي هذه الحلقة الثانية من مذكراته، التي تنشر كما كتبها برزان بخط يده وبأخطائها اللغوية والاملائية، يقول «ان احتلال الكويت سيضع العراق في حالة اللاعودة إلى الدول العربية ويقدم خدمة كبيرة واستراتيجية لأعداء العرب، سواء كانت اقليمية أو دولية».
وكتب: «أعترف بأنني لم أعد متحمسا للطريقة التي تجري بها الامور بالنسبة للسياسة العراقية وخاصة مع مجلس الأمن باعتبارها العقدة الرئىسية التي (تأدي) إلى التعامل مع الامور الاخرى داخل العراق وخارجه, واعتقد ان هناك غيري من هو بنفس الحال، ولكن (ضروفهم) وتواجدهم في داخل العراق وضمن التشكيلة الرسمية تحتم عليهم ان يبذلوا جهد او يتظاهروا بالحماس لهذه (السياسية) رغم قناعتهم بعدم جدواها، لانهم بين مجبرين ومتأملين، مجبرين لانهم يعرفون ماذا ينتظرهم في حالة توضيح افكارهم أو (الاقناع) عن الحركة بالاتجاه المطلوب بينهم، متأملين باحتمال امكانية التأثير على مراكز القرار وصولاً لحالة من التغير وصولا للنهم السياسي الذي يتماشى مع (الضروف) وينسجم مع الامكانات المتاحة، اني أعرف مسؤولين في الدولة والحزب مؤمنين بضرورة التفسير والانفتاح والتركيز على ما يهم العراق والعراقيين».
ويضيف برزان: «وبالوقت نفسه ان الدولة التي دخلت الكويت هي العراق، والأدهى من هذا ان الشخص الذي يقود العراق والذي اتخذ القرار نفسه هو الرئىس صدام حسين المعروف (بسياسة) المعادية للغرب واسرائىل والمعروف ايضا بسياسته في مجال النفط,,, إلخ، لذا كانت ولازالت ردود الأفعال تتجاوز حدودها من وجهة نظر الكثيرين، وفي (رأيّ) سوف تتطور أكثر وبشكل أخطر في حالة عدم ايجاد حل لهذه القضية الخطيرة، ونتيجة للقرار نفسه وكأمر طبيعي حدث (انقساما حادا) في الصف العربي الذي هو بالأساس هش، و(ضيف) نتيجة اختلاف الرؤيا للأمور كافة ونتيجة الشك والخوف الذي هو موجود بين الحكام العرب، وكانت الغلبة للطرف المنتصر للكويت بدافع الخوف من العراق أو نتيجة لحسابات خاصة بكل طرف من الأطراف, بنفس الوقت وقع نفس الانقسام ولو بشكل أخف في صفوف القوى الوطنية العربية واختلفت الآراء بينها بسبب «مفاجئة للحدث وحجمه واختلفت الآراء والاجتهادات حول كيفية تحقيق الوحدة بين قطرين عربيين».
وكان برزان هاجم صدام في الحلقة الأولى من مذكراته التي نشرت الاسبوع الماضي وشبهه بهتلر، وتساءل «كيف تشعر وانت في العراق بأنك تعيش بكرامة وحرية عندما لا تحني رأسك لأحد إلا للقانون,,, عندما تحصل على حقك دون رجاء أو استرحام تتقدم به وانت تتمزق لكي تستعطف الحاكم من اجل ان يعطيك حقك», وأضاف «ان هذا الجيل من العراقيين لا ذنب له بالأموال التي هدرت على تنمية سريعة غير مدروسة وغير مخطط لها كما انه لا ذنب له بخراب الاقتصاد والسياسة مع العالم», وقال «إن هذا الجيل لا ذنب له ايضا بالحرب مع إيران ولا بالحرب الثانية مع أميركا والآخرين ومع ذلك مفروض عليه أن يتحمل أخطاء الذين زجوا بنا في حرب ارتجلوها بغير خطة ولا دراسة بل بغير معطيات اقليمية ودولية ولا استعداد عسكري ولا اقتصادي»، وفي اشارة إلى صدام يقول برزان: «إذا كان هتلر خسر الحرب لأنه فتح جبهتين في وقت واحد، نجد حكومتنا فتحت 20 جبهة في وقت واحد».
وأضاف برزان في مذكرات بخط يده كتبها في جنيف عام 1994 وتنشرها على حلقات جريدة «الشاهد المستقل» العراقية، انه لم يعد متحمساً للطريقة التي تجري بها الامور بالنسبة للسياسة العراقية، خصوصا مع مجلس الامن باعتبارها العقدة الرئيسية التي تؤدي إلى التعامل مع الامور الاخرى داخل العراق وخارجه، وقال إنه يعتقد ان هناك غيره من هو بالحال نفسها، لكن ظروفهم وتواجدهم في داخل العراق وضمن التشكيلة الرسمية تحتم عليهم أن يتظاهروا بالحماس لهذه السياسة رغم قناعتهم بعدم جدواها».
ويشدد برزان في مذكراته على ان ما يحدث من جراء هذه السياسة ونتائجها المباشرة والمستقبلية على حاضر العراق ومستقبله خطير جدا، ويقول إنه «ليس مستبعدا ان يؤثر ما يحدث وما سيحدث على عموم المنطقة المجاورة للعراق»، مؤكدا ان مركز القرار العراقي «وقع في خطأ جسيم واستراتيجي عندما اتخذ قراره بدخول الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990 من دون حسابات دولية واقليمية ووطنية دقيقة تتناسب مع حجم مثل هذا القرار»، مشيرا إلى ان «ما حدث منذ ذلك التاريخ اثبت خطأ وفشل هذا القرار وضعف الحسابات التي استند اليها».
وفي هذه الحلقة الثانية من مذكراته، التي تنشر كما كتبها برزان بخط يده وبأخطائها اللغوية والاملائية، يقول «ان احتلال الكويت سيضع العراق في حالة اللاعودة إلى الدول العربية ويقدم خدمة كبيرة واستراتيجية لأعداء العرب، سواء كانت اقليمية أو دولية».
وكتب: «أعترف بأنني لم أعد متحمسا للطريقة التي تجري بها الامور بالنسبة للسياسة العراقية وخاصة مع مجلس الأمن باعتبارها العقدة الرئىسية التي (تأدي) إلى التعامل مع الامور الاخرى داخل العراق وخارجه, واعتقد ان هناك غيري من هو بنفس الحال، ولكن (ضروفهم) وتواجدهم في داخل العراق وضمن التشكيلة الرسمية تحتم عليهم ان يبذلوا جهد او يتظاهروا بالحماس لهذه (السياسية) رغم قناعتهم بعدم جدواها، لانهم بين مجبرين ومتأملين، مجبرين لانهم يعرفون ماذا ينتظرهم في حالة توضيح افكارهم أو (الاقناع) عن الحركة بالاتجاه المطلوب بينهم، متأملين باحتمال امكانية التأثير على مراكز القرار وصولاً لحالة من التغير وصولا للنهم السياسي الذي يتماشى مع (الضروف) وينسجم مع الامكانات المتاحة، اني أعرف مسؤولين في الدولة والحزب مؤمنين بضرورة التفسير والانفتاح والتركيز على ما يهم العراق والعراقيين».
ويضيف برزان: «وبالوقت نفسه ان الدولة التي دخلت الكويت هي العراق، والأدهى من هذا ان الشخص الذي يقود العراق والذي اتخذ القرار نفسه هو الرئىس صدام حسين المعروف (بسياسة) المعادية للغرب واسرائىل والمعروف ايضا بسياسته في مجال النفط,,, إلخ، لذا كانت ولازالت ردود الأفعال تتجاوز حدودها من وجهة نظر الكثيرين، وفي (رأيّ) سوف تتطور أكثر وبشكل أخطر في حالة عدم ايجاد حل لهذه القضية الخطيرة، ونتيجة للقرار نفسه وكأمر طبيعي حدث (انقساما حادا) في الصف العربي الذي هو بالأساس هش، و(ضيف) نتيجة اختلاف الرؤيا للأمور كافة ونتيجة الشك والخوف الذي هو موجود بين الحكام العرب، وكانت الغلبة للطرف المنتصر للكويت بدافع الخوف من العراق أو نتيجة لحسابات خاصة بكل طرف من الأطراف, بنفس الوقت وقع نفس الانقسام ولو بشكل أخف في صفوف القوى الوطنية العربية واختلفت الآراء بينها بسبب «مفاجئة للحدث وحجمه واختلفت الآراء والاجتهادات حول كيفية تحقيق الوحدة بين قطرين عربيين».
وكان برزان هاجم صدام في الحلقة الأولى من مذكراته التي نشرت الاسبوع الماضي وشبهه بهتلر، وتساءل «كيف تشعر وانت في العراق بأنك تعيش بكرامة وحرية عندما لا تحني رأسك لأحد إلا للقانون,,, عندما تحصل على حقك دون رجاء أو استرحام تتقدم به وانت تتمزق لكي تستعطف الحاكم من اجل ان يعطيك حقك», وأضاف «ان هذا الجيل من العراقيين لا ذنب له بالأموال التي هدرت على تنمية سريعة غير مدروسة وغير مخطط لها كما انه لا ذنب له بخراب الاقتصاد والسياسة مع العالم», وقال «إن هذا الجيل لا ذنب له ايضا بالحرب مع إيران ولا بالحرب الثانية مع أميركا والآخرين ومع ذلك مفروض عليه أن يتحمل أخطاء الذين زجوا بنا في حرب ارتجلوها بغير خطة ولا دراسة بل بغير معطيات اقليمية ودولية ولا استعداد عسكري ولا اقتصادي»، وفي اشارة إلى صدام يقول برزان: «إذا كان هتلر خسر الحرب لأنه فتح جبهتين في وقت واحد، نجد حكومتنا فتحت 20 جبهة في وقت واحد».