JABER
05-04-2006, 03:58 PM
محمد قاسم - بغداد
بعد تزايد موجة العنف في العراق وبعدما تباين الواقع والوعود التي اطلقها الساسة وقادة الاحزاب باعادة الامن او الخدمات الاساسية وخصوصا للطبقة الفقيرة التي تسكن المناطق الشعبية البعيدة عن مركز المدينة راح البعض منهم يبحث عن اي شيء من شأنه جلب الامان والتبرك حسب اعتقادهم بعد ان عجز الاخرون.
اذ يبحث هؤلاء عن وسيلة ما تخفف عنهم هذا الضغط وتبدل هذا الوضع الذي هم فيه لتكون الورقة الاخيرة ربما التي في ايديهم في خضم هذا الصراع الذي يشهده الشارع ويستنزف منهم الكثير, فكانت صور المراقد المقدسة والمزارات والصور التي تمثل اشخاص الاولياء والصالحين كأنما هي املهم الاخير للخلاص.
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/5/thumbnails/T_1cf8a965-c06c-47c7-b5a8-a023e25cbc93.jpg
وفي جولة لايلاف في اكثر من سوق واكثرالاسواق ازدحاما في المناطق الشعبية لاحظنا الاقبال الشديد على شراء هذه الصور من قبل الناس وخصوصا البسطاء منهم فكل يشتري من هذه الصور ليعلقها في بيته في الغرف او واجهة البيت لكي تشاهد من بعيد. واسعارهذه الصور ليست غالية جدا.
وباتت مصدر دخل للباعة وللمطابع التي تتسابق على طباعتها خاصة في منطقة شارع المتنبي المعروفة في بغداد حيث المطابع المختلفة والمكتبات الكثيرة. توجهت ايلاف الى شارع المتنبي اذ وجدنا ان بامكان اي شخص طلبى اي تصميم للمراقد التي يريدها الزبون وحسب الطلب وبالكمية التي يريد.
صاحب احد المحلات التي تبيع هذه البوسترات ذات الهالة القدسية قال لايلاف: في السابق لم يكن هناك اقبال على هذه الصور وانما الاقبال حصل الان بعد ان كان الاقبال على صور المناظر الطبيعية وصور الاطفال. اما اليوم فلا استطيع تأمين كافة الطلبات لصور المراقد لكثرة هذه الطلبات.
وبرر احد باعة الصور هذه الظاهرة قائلا: هؤلاء الناس لايلامون على اعتقاداتهم هذه فهم يعتبرون ان القادة السياسيين عجزوا عن توفير اي حماية لهم وفشلوا في الايفاء بوعودهم وعندما يعلقون هذه الصور في بيوتهم لكي تجلب لهم البشارة والحظ الجيد والبركة وقبل كل شيء الحفظ والستر حسب اعتقادهم فتحولت البيوت الى اشبة بالمتحف او المعرض الفني. ويشترك في ذلك المسلمون الشيعة والسنة والمسيحيون..
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/5/thumbnails/T_bc359088-dfd7-4dd9-82f3-dc54d9a92e86.jpg
وكان للمكتبات العامة التابعة لبعض الاحزاب الدينية دور في ذلك حيث يتم توزيعها مجانا ويلاحظ التزاحم في الحصول على نسخة من هذه الصور وقد شاهدنا صور لدى طلاب المدارس الابتدائية يعلقونها على دفاترهم وكذلك اصحاب المحلات والدكاكين والمطاعم في المناطق الشعبية فيها بوسترات كبيرة من هذه الصور ذكرتنا بصور الرئيس السابق صدام حسين لاتي كانت تعلق خوفا وانتشرت بنفس الكثافة. ويعتبر الناس ان كل من يعلق من هذه الصور فهو جدير بالثقة والاحترام وكذلك دخلت هذه الصور الى اجهزة الموبايلات على مختلف انواعها وكذلك داخل السيارات والحافلات الامر الذي جلب الوبال لبعض اصحاب السيارات الذين وقعوا ضحية للتكفيريين الذين يعتبرون تعليق هذه الصور هو كفر والحاد فكان نصيبهم القتل والتعذيب على عكس ماكانوا يتمنون..
ويرى احد طلاب كلية الادان قسم علم النفس في تفسيره لهذه الظاهرة بانها تعبر عن فراغ عقائدي وفكري لدى الناس الذين يقبلون على صور المراقد ورجال الدين وتشكل لهم ملجئا سهلا قياسا لمداركهم الفكرية وباتوا اشبه بالمراهقين والمراهقاتلا وهم يقبلون على موضة معينة او صور نجم معين مع اختلاف اسباب الاقبلال.
وهذه الظاهرة ستزول حتما اذا ماحل الامان وتوجه الناس لاعمالهم التي سينشغلون بها وبمتطلبات عيشهم.
وهذه الظواهر تعتبر مقياسا لتخلف اي شعب واتقدمه حسب اقترابه وا ابتعاده عن التعلق بالاساطير.
بعد تزايد موجة العنف في العراق وبعدما تباين الواقع والوعود التي اطلقها الساسة وقادة الاحزاب باعادة الامن او الخدمات الاساسية وخصوصا للطبقة الفقيرة التي تسكن المناطق الشعبية البعيدة عن مركز المدينة راح البعض منهم يبحث عن اي شيء من شأنه جلب الامان والتبرك حسب اعتقادهم بعد ان عجز الاخرون.
اذ يبحث هؤلاء عن وسيلة ما تخفف عنهم هذا الضغط وتبدل هذا الوضع الذي هم فيه لتكون الورقة الاخيرة ربما التي في ايديهم في خضم هذا الصراع الذي يشهده الشارع ويستنزف منهم الكثير, فكانت صور المراقد المقدسة والمزارات والصور التي تمثل اشخاص الاولياء والصالحين كأنما هي املهم الاخير للخلاص.
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/5/thumbnails/T_1cf8a965-c06c-47c7-b5a8-a023e25cbc93.jpg
وفي جولة لايلاف في اكثر من سوق واكثرالاسواق ازدحاما في المناطق الشعبية لاحظنا الاقبال الشديد على شراء هذه الصور من قبل الناس وخصوصا البسطاء منهم فكل يشتري من هذه الصور ليعلقها في بيته في الغرف او واجهة البيت لكي تشاهد من بعيد. واسعارهذه الصور ليست غالية جدا.
وباتت مصدر دخل للباعة وللمطابع التي تتسابق على طباعتها خاصة في منطقة شارع المتنبي المعروفة في بغداد حيث المطابع المختلفة والمكتبات الكثيرة. توجهت ايلاف الى شارع المتنبي اذ وجدنا ان بامكان اي شخص طلبى اي تصميم للمراقد التي يريدها الزبون وحسب الطلب وبالكمية التي يريد.
صاحب احد المحلات التي تبيع هذه البوسترات ذات الهالة القدسية قال لايلاف: في السابق لم يكن هناك اقبال على هذه الصور وانما الاقبال حصل الان بعد ان كان الاقبال على صور المناظر الطبيعية وصور الاطفال. اما اليوم فلا استطيع تأمين كافة الطلبات لصور المراقد لكثرة هذه الطلبات.
وبرر احد باعة الصور هذه الظاهرة قائلا: هؤلاء الناس لايلامون على اعتقاداتهم هذه فهم يعتبرون ان القادة السياسيين عجزوا عن توفير اي حماية لهم وفشلوا في الايفاء بوعودهم وعندما يعلقون هذه الصور في بيوتهم لكي تجلب لهم البشارة والحظ الجيد والبركة وقبل كل شيء الحفظ والستر حسب اعتقادهم فتحولت البيوت الى اشبة بالمتحف او المعرض الفني. ويشترك في ذلك المسلمون الشيعة والسنة والمسيحيون..
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Reports/2006/5/thumbnails/T_bc359088-dfd7-4dd9-82f3-dc54d9a92e86.jpg
وكان للمكتبات العامة التابعة لبعض الاحزاب الدينية دور في ذلك حيث يتم توزيعها مجانا ويلاحظ التزاحم في الحصول على نسخة من هذه الصور وقد شاهدنا صور لدى طلاب المدارس الابتدائية يعلقونها على دفاترهم وكذلك اصحاب المحلات والدكاكين والمطاعم في المناطق الشعبية فيها بوسترات كبيرة من هذه الصور ذكرتنا بصور الرئيس السابق صدام حسين لاتي كانت تعلق خوفا وانتشرت بنفس الكثافة. ويعتبر الناس ان كل من يعلق من هذه الصور فهو جدير بالثقة والاحترام وكذلك دخلت هذه الصور الى اجهزة الموبايلات على مختلف انواعها وكذلك داخل السيارات والحافلات الامر الذي جلب الوبال لبعض اصحاب السيارات الذين وقعوا ضحية للتكفيريين الذين يعتبرون تعليق هذه الصور هو كفر والحاد فكان نصيبهم القتل والتعذيب على عكس ماكانوا يتمنون..
ويرى احد طلاب كلية الادان قسم علم النفس في تفسيره لهذه الظاهرة بانها تعبر عن فراغ عقائدي وفكري لدى الناس الذين يقبلون على صور المراقد ورجال الدين وتشكل لهم ملجئا سهلا قياسا لمداركهم الفكرية وباتوا اشبه بالمراهقين والمراهقاتلا وهم يقبلون على موضة معينة او صور نجم معين مع اختلاف اسباب الاقبلال.
وهذه الظاهرة ستزول حتما اذا ماحل الامان وتوجه الناس لاعمالهم التي سينشغلون بها وبمتطلبات عيشهم.
وهذه الظواهر تعتبر مقياسا لتخلف اي شعب واتقدمه حسب اقترابه وا ابتعاده عن التعلق بالاساطير.