فاتن
05-02-2006, 11:29 AM
د. محمد جمال حشمت - المصريون
تلك هى ما يصدر من نظام الحكم فى مصر من أداء وما ينتجه من ظلم وفساد واستبداد فيترتب عليه ثلاثية أخرى لدى الشعب من الخوف والضعف والإستسلام وهى ما تؤدى فى النهاية إلى واقع نلمسه جميعا يتسم بثلاثية نهائية هى الفقر والجوع والمرض ، هذا هو المناخ الذى نحيا فيه كمصريين نفتقد جميعا فيه الإستمتاع بحقوق المواطنة لافرق بين مسلم ومسيحى ، تتوزع تلك الثلاثيات على الجميع طبعا بعيدا عن سدنة النظام و كبار حماته ورجاله المدافعين عنه بالحق والباطل !! فماذا بقى لنا ؟ أقول لكم بكل صدق لم يبق سوى صاحب الرسالة –مهما كانت- الذى يملك إرادته بقوة لايرهب ولايخاف من بشر مثله خاصة لو كان يحوز الصفات السابقة من فساد وظلم وإستبداد ، لم يبق إلا من امتلك النية الصادقة والوعى العميق والهمة الدافعة والتى تمكنه من مواجهة الظالمين بنفس راضية لا بنفس ساخطة ! فتلك النفس الراضية هى التى تمنح صاحبها المقاوم القدرة على تحمل تبعات هذه المواجهة بلا وهن أو استسلام فتطول فترة مقاومته وتجود نفسه بالخير ويصبر على الحرمان والإضطهاد والعسف والظلم الذى قد يتعرض له ، أما النفس الساخطة فلا تتحمل ولاتصبر فيسهل إخضاعها والسيطرة عليها ،
وهنا أذكر بالخير قضاة مصر الذين يتحملون ضريبة معركة الشعب لإسترداد حقوقه وكرامته التى أهانها نظام حكم إستمر سنوات طوال دون أن يحاسبه أحد على ما ارتكبه بحق الشعب المصرى ، لذا ضحكت - وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء !!- عندما سمعت أن جندى أمن مركزى من مديرية أمن القاهرة دفع به الضباط الأشاوس كى يلفقوا قضية إعتداء ضد المستشار زكريا عبد العزيز نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادى قضاة مصر ، تصوروا المستشار زكريا أصبح فى عرف الأمن المصرى داعية عنف وإعتداء على الجنود الغلابة !! وسوابقه تشهد على ذلك –يمكن إعداد عريضة سوابق بمعرفة الأخوة الأفاضل من الأمن المصرى وهم قادرون !!
- تذكرت وقتها صبيحة يوم الإنتخابات البرلمانية 21/11/2005م عندما حضر مدير الأمن ورئيس المباحث الجنائية وتم حصار المكان وغادر كل من فى غرفة الجمع ولم يبق إلا المستشار أحمد عبد الستار نصار وقد أذن للمرشحين الحاضرين بالدخول لسماع النتيجة الساعة السابعة صباحا وقد سيطر على المكان كآبة وصمت وقد تغبرت وجوه الحاضرين من أشاوس الأمن الذين طمئنوا المستشار بأن الأمور تحت السيطرة ويمكنه إعلان النتيجة المذهلة بكل ثقة دون الخوف على حياته وهنا المهم فى لحظات أعلن النتيجة المعروفة أياها !! وخرجت من لجنة الفرز مع أخوة أفاضل ليتصل بى الزميل مجدى عبد الرحمن المحرر البرلمانى فى الجمهورية ليهنئنى بالفوز طبقا لما تم نشره فى الصحف موافقا للنتيجة الحقيقية من واقع الفرز، ومع نبرة صوته السعيدة أبلغته بما أعلنه المستشار صديق المرشح الذى اخرج النتيجة طبقا لقرارات سيادية !!!
وأكملنا مسيرة قليلة العدد فقط يعلو صوتنا بحسبنا الله ونعم الوكيل فكانت قوية تهز أركان المدينة وعروش الظلم ونفوس الخانعين الذين شاركوا وحموا جريمة التزوير !! ثم بعدها بيومين علمت أن الأشاوس من باب الإحتياط قدموا ثلاث بلاغات فى النيابة ضدى باسم ثلاث ضباط بأنى اعتديت عليهم صباح يوم إعلان النتيجة !! لقد أثار عجبى ما فعلوه ولكن ما ادعوه على المستشار زكريا أعجب بل أن حال هؤلاء أعجب وأعجب !!
فلقد ضحكت بمرارة على خبر يفيد أن مصريين فى معتقل جوانتنامو قد رفعوا قضية ضد الإدارة الأمريكية لمنعها من تسليمهم للسلطات المصرية خوفا من التعذيب والمعاملة المهينة !! يعنى مصر فى نظر هؤلاء أشد عليهم - وهم المصريون- وأقسى من جوانتنامو !!!! يادى الفضيحة ، لقد فقد النظام بهذا السلوك الصبيانى كل نظرة إحترام ولم يبق له إلا أن يستمر فى غيه كى يتمكن من مد حالة الطوارئ التى لايمكن أن يحيا بدونها خاصة فى الأيام السودة اللى جاية على دماغه إن شاء الله وهو فى سبيل ذلك اعتدى على القضاة الذين لايملكون إلا النزاهة والشرف وعلى الشيخ أمين الديب الذى لايملك إلا شعرا ومحمد عبد القدوس وإبراهيم الصحارى وساهر جاد الذين لايملكون إلا قلما وكثير من الشباب الذى لايملك إلا صوتا وحماسة وكلهم يملكون إصرارا على التصدى للفساد والظلم والإستبداد ولهذا كان اعتقالهم عملا وطنيا فى نظر الأشاوس الذين لايعرفون سوى تنفيذ الأوامر التى تحمى مقاعد التزوير ومن يجلسون عليها فبئس المقاعد وبئس الجالسون عليها ، لن تنفعهم الطوارئ حتى لو نجحوا فى تمريرها ولن يبقى منهم أحد حتى لو كمموا كل الأفواه ولن يفلتوا من عقاب الشعب قبل عذاب الله حتى لو أدخلوا كل معارضيهم فى غياهب السجون ! فقد صارت المعركة اليوم معركة شعب بأكمله والله ناصرهم نعم المولى ونعم النصير
drhishmat@yahoo.com
تلك هى ما يصدر من نظام الحكم فى مصر من أداء وما ينتجه من ظلم وفساد واستبداد فيترتب عليه ثلاثية أخرى لدى الشعب من الخوف والضعف والإستسلام وهى ما تؤدى فى النهاية إلى واقع نلمسه جميعا يتسم بثلاثية نهائية هى الفقر والجوع والمرض ، هذا هو المناخ الذى نحيا فيه كمصريين نفتقد جميعا فيه الإستمتاع بحقوق المواطنة لافرق بين مسلم ومسيحى ، تتوزع تلك الثلاثيات على الجميع طبعا بعيدا عن سدنة النظام و كبار حماته ورجاله المدافعين عنه بالحق والباطل !! فماذا بقى لنا ؟ أقول لكم بكل صدق لم يبق سوى صاحب الرسالة –مهما كانت- الذى يملك إرادته بقوة لايرهب ولايخاف من بشر مثله خاصة لو كان يحوز الصفات السابقة من فساد وظلم وإستبداد ، لم يبق إلا من امتلك النية الصادقة والوعى العميق والهمة الدافعة والتى تمكنه من مواجهة الظالمين بنفس راضية لا بنفس ساخطة ! فتلك النفس الراضية هى التى تمنح صاحبها المقاوم القدرة على تحمل تبعات هذه المواجهة بلا وهن أو استسلام فتطول فترة مقاومته وتجود نفسه بالخير ويصبر على الحرمان والإضطهاد والعسف والظلم الذى قد يتعرض له ، أما النفس الساخطة فلا تتحمل ولاتصبر فيسهل إخضاعها والسيطرة عليها ،
وهنا أذكر بالخير قضاة مصر الذين يتحملون ضريبة معركة الشعب لإسترداد حقوقه وكرامته التى أهانها نظام حكم إستمر سنوات طوال دون أن يحاسبه أحد على ما ارتكبه بحق الشعب المصرى ، لذا ضحكت - وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء !!- عندما سمعت أن جندى أمن مركزى من مديرية أمن القاهرة دفع به الضباط الأشاوس كى يلفقوا قضية إعتداء ضد المستشار زكريا عبد العزيز نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادى قضاة مصر ، تصوروا المستشار زكريا أصبح فى عرف الأمن المصرى داعية عنف وإعتداء على الجنود الغلابة !! وسوابقه تشهد على ذلك –يمكن إعداد عريضة سوابق بمعرفة الأخوة الأفاضل من الأمن المصرى وهم قادرون !!
- تذكرت وقتها صبيحة يوم الإنتخابات البرلمانية 21/11/2005م عندما حضر مدير الأمن ورئيس المباحث الجنائية وتم حصار المكان وغادر كل من فى غرفة الجمع ولم يبق إلا المستشار أحمد عبد الستار نصار وقد أذن للمرشحين الحاضرين بالدخول لسماع النتيجة الساعة السابعة صباحا وقد سيطر على المكان كآبة وصمت وقد تغبرت وجوه الحاضرين من أشاوس الأمن الذين طمئنوا المستشار بأن الأمور تحت السيطرة ويمكنه إعلان النتيجة المذهلة بكل ثقة دون الخوف على حياته وهنا المهم فى لحظات أعلن النتيجة المعروفة أياها !! وخرجت من لجنة الفرز مع أخوة أفاضل ليتصل بى الزميل مجدى عبد الرحمن المحرر البرلمانى فى الجمهورية ليهنئنى بالفوز طبقا لما تم نشره فى الصحف موافقا للنتيجة الحقيقية من واقع الفرز، ومع نبرة صوته السعيدة أبلغته بما أعلنه المستشار صديق المرشح الذى اخرج النتيجة طبقا لقرارات سيادية !!!
وأكملنا مسيرة قليلة العدد فقط يعلو صوتنا بحسبنا الله ونعم الوكيل فكانت قوية تهز أركان المدينة وعروش الظلم ونفوس الخانعين الذين شاركوا وحموا جريمة التزوير !! ثم بعدها بيومين علمت أن الأشاوس من باب الإحتياط قدموا ثلاث بلاغات فى النيابة ضدى باسم ثلاث ضباط بأنى اعتديت عليهم صباح يوم إعلان النتيجة !! لقد أثار عجبى ما فعلوه ولكن ما ادعوه على المستشار زكريا أعجب بل أن حال هؤلاء أعجب وأعجب !!
فلقد ضحكت بمرارة على خبر يفيد أن مصريين فى معتقل جوانتنامو قد رفعوا قضية ضد الإدارة الأمريكية لمنعها من تسليمهم للسلطات المصرية خوفا من التعذيب والمعاملة المهينة !! يعنى مصر فى نظر هؤلاء أشد عليهم - وهم المصريون- وأقسى من جوانتنامو !!!! يادى الفضيحة ، لقد فقد النظام بهذا السلوك الصبيانى كل نظرة إحترام ولم يبق له إلا أن يستمر فى غيه كى يتمكن من مد حالة الطوارئ التى لايمكن أن يحيا بدونها خاصة فى الأيام السودة اللى جاية على دماغه إن شاء الله وهو فى سبيل ذلك اعتدى على القضاة الذين لايملكون إلا النزاهة والشرف وعلى الشيخ أمين الديب الذى لايملك إلا شعرا ومحمد عبد القدوس وإبراهيم الصحارى وساهر جاد الذين لايملكون إلا قلما وكثير من الشباب الذى لايملك إلا صوتا وحماسة وكلهم يملكون إصرارا على التصدى للفساد والظلم والإستبداد ولهذا كان اعتقالهم عملا وطنيا فى نظر الأشاوس الذين لايعرفون سوى تنفيذ الأوامر التى تحمى مقاعد التزوير ومن يجلسون عليها فبئس المقاعد وبئس الجالسون عليها ، لن تنفعهم الطوارئ حتى لو نجحوا فى تمريرها ولن يبقى منهم أحد حتى لو كمموا كل الأفواه ولن يفلتوا من عقاب الشعب قبل عذاب الله حتى لو أدخلوا كل معارضيهم فى غياهب السجون ! فقد صارت المعركة اليوم معركة شعب بأكمله والله ناصرهم نعم المولى ونعم النصير
drhishmat@yahoo.com