سلسبيل
05-01-2006, 09:35 AM
احمد الصراف - القبس
من المعروف أن مشاهدة التلفزيون، برأي جمهرة كبيرة من الفقهاء، حرام. ومن المعروف أكثر ومتفق عليه أكثر وأكثر ان ارتياد السينما حرام أيضا. أما مطالعة الصحف والمجلات غير الدينية فحرام أيضا وأيضا لاحتوائها على مواد خادشة للحياء.
ولو ذكرنا النوادي الرياضية لرأينا في تجنبها درءا مؤكدا للمفاسد، فما يوجد خلف جدرانها من موبقات يعف لسان المؤمن عن ذكرها.
أما السفر للغالبية العظمى من بلاد العالم فغير مستحب لما فيه من اضطرار لمخالطة غير المؤمن وما ينتج عن ذلك من خطر التأثر به، خصوصا على الصغار والنساء والجهلة!
أما ارتياد مقاهي تدخين الشيشة، فمضر ومحرم من أي وجهة نظر كانت. ولو علمنا بان حضور الحفلات الموسيقية حرام وسماع الأغاني الطربية حرام، وارتياد المطاعم المختلطة حرام، فإن ما سيتبقى للملتزم دينيا من مجال أو فرصة للترويح عن النفس يصبح شبه معدوم.
وهنا يتعاظم دور ومكانة إشباع الرغبات الدفينة بالطرق الشرعية. ومن هذا المنطلق ربما جاء اقتراح النائب عواد برد المتعلق بضرورة تشجيع تعدد الزوجات، الذي غلفه بكونه حلا لمشكلة العنوسة!
فهو يقترح إعطاء الرجل الكويتي 'الذكر' هبة ألفي دينار مجانا في كل مرة يتزوج فيها، أيا كان عدد الزوجات!
وبهذا، كما يعتقد السيد برد، ستختفي مشكلة العنوسة أو ستقل كثيرا. ولكن لا يبدو ان السيد معني بمضار فكرته اجتماعيا ونفسيا وما سينتج من هذه الزيجات من أطفال سوف لن يعرف أحد من سيتولى أمر تربيتهم!
ولكن ما يعلمه السيد برد، وربما لا يعلمه الكثير من القراء، أن وراء هذا الاقتراح رائحة استغلال للاستفادة من المال العام.
فمن المعروف أن الدولة تقوم بمنح مبلغ 2000 دينار لكل زوجين جديدين، وهذا المبلغ يدفع الآن لمرة واحدة. وبتطبيق اقتراح 'حجي برد' فإن عملية التزويج والتطليق ستكون على أشدها رغبة في الاستفادة من هذا المبلغ الكبير نسبيا لأكثر من مرة. ولو علمنا أن هناك زيجات صورية تعقد (الآن) رغبة في الاستفادة من هذا المبلغ الذي عادة ما يتقاسمه والد الفتاة مع الزوج، ثم يقع الطلاق بعد فترة لكي يعاود والد الفتاة الكرة مع رجل آخر.. وهكذا، فإن هذه الظاهرة غير المسبوقة والخطيرة سوف تتفاقم، وتخترق كل مجال. وعليه، يمكن القول إن اقتراح النائب برد ما هو إلا تقنين، لعملية السلب والنهب، يفتح باب الإثراء غير المشروع على مصراعيه!
tasamou7@yahoo.com
من المعروف أن مشاهدة التلفزيون، برأي جمهرة كبيرة من الفقهاء، حرام. ومن المعروف أكثر ومتفق عليه أكثر وأكثر ان ارتياد السينما حرام أيضا. أما مطالعة الصحف والمجلات غير الدينية فحرام أيضا وأيضا لاحتوائها على مواد خادشة للحياء.
ولو ذكرنا النوادي الرياضية لرأينا في تجنبها درءا مؤكدا للمفاسد، فما يوجد خلف جدرانها من موبقات يعف لسان المؤمن عن ذكرها.
أما السفر للغالبية العظمى من بلاد العالم فغير مستحب لما فيه من اضطرار لمخالطة غير المؤمن وما ينتج عن ذلك من خطر التأثر به، خصوصا على الصغار والنساء والجهلة!
أما ارتياد مقاهي تدخين الشيشة، فمضر ومحرم من أي وجهة نظر كانت. ولو علمنا بان حضور الحفلات الموسيقية حرام وسماع الأغاني الطربية حرام، وارتياد المطاعم المختلطة حرام، فإن ما سيتبقى للملتزم دينيا من مجال أو فرصة للترويح عن النفس يصبح شبه معدوم.
وهنا يتعاظم دور ومكانة إشباع الرغبات الدفينة بالطرق الشرعية. ومن هذا المنطلق ربما جاء اقتراح النائب عواد برد المتعلق بضرورة تشجيع تعدد الزوجات، الذي غلفه بكونه حلا لمشكلة العنوسة!
فهو يقترح إعطاء الرجل الكويتي 'الذكر' هبة ألفي دينار مجانا في كل مرة يتزوج فيها، أيا كان عدد الزوجات!
وبهذا، كما يعتقد السيد برد، ستختفي مشكلة العنوسة أو ستقل كثيرا. ولكن لا يبدو ان السيد معني بمضار فكرته اجتماعيا ونفسيا وما سينتج من هذه الزيجات من أطفال سوف لن يعرف أحد من سيتولى أمر تربيتهم!
ولكن ما يعلمه السيد برد، وربما لا يعلمه الكثير من القراء، أن وراء هذا الاقتراح رائحة استغلال للاستفادة من المال العام.
فمن المعروف أن الدولة تقوم بمنح مبلغ 2000 دينار لكل زوجين جديدين، وهذا المبلغ يدفع الآن لمرة واحدة. وبتطبيق اقتراح 'حجي برد' فإن عملية التزويج والتطليق ستكون على أشدها رغبة في الاستفادة من هذا المبلغ الكبير نسبيا لأكثر من مرة. ولو علمنا أن هناك زيجات صورية تعقد (الآن) رغبة في الاستفادة من هذا المبلغ الذي عادة ما يتقاسمه والد الفتاة مع الزوج، ثم يقع الطلاق بعد فترة لكي يعاود والد الفتاة الكرة مع رجل آخر.. وهكذا، فإن هذه الظاهرة غير المسبوقة والخطيرة سوف تتفاقم، وتخترق كل مجال. وعليه، يمكن القول إن اقتراح النائب برد ما هو إلا تقنين، لعملية السلب والنهب، يفتح باب الإثراء غير المشروع على مصراعيه!
tasamou7@yahoo.com