سمير
04-30-2006, 09:51 AM
الحملة التي تقودها السعودية ضد البرنامج النووي الإيراني، تثير تساؤلات عديدة في الأوساط الأميركية، وسط، تقارير عديدة تشير إلى أن السعودية لديها برنامجها النووي السرّي.. فهل هذا الالحاح السعودي لتخويف العالم بالملف الإيراني النووي، هو دخان كثيف لتغطية ما يجري..
فقد أكدت الفايننشال تايمز، أن السعودية تعمل على برنامج نووي سرّي مع باكستان. كما أكدت ذلك أيضاً مصادر أمنية ألمانية. ولم تنف السعودية حتى الآن هذه الاتهامات.
وأشارت المصادر الأمنية الألمانية، أن في مواسم حج ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٥، قام علماء نوويّون باكستانيّون بزيارة السعودية بحجّة القيام بمناسك الحج. وأنه في موسم الحج في ٢٠٠٤ و٢٠٠٥، انتقل هؤلاء العلماء خلسة من مكّة إلى الرياض وجدّة، للاشتراك في التخطيط للبرنامج النووي السعودي السرّي. وأكدت هذه المصادر الأمنية، أن السعودية بدأت العمل قي هذا البرنامج السرّي منذ منتصف التسعينيات، وبخاصة بعد أن دخلت باكستان النادي النووي في عام ١٩٩٨. ونسب إلى الخبير العسكري الأميركي جون بايك قوله، أن معظم المعدات الباكستانية المتطوّرة التي استخدمت في البرنامج النووي الباكستاني قامت السعودية بشرائه..
مختبرات تحت السجون!!
ويؤكد بعض المعارضين السعوديين في لندن وواشنطن، أن السعودية جمعت العديد من العلماء النوويين العراقيين، وبَنتْ لهم مجمّعاً مستقلاًّ في جنوب الرياض، للقيام بالأبحاث النووية.. وقد اقترح هؤلاء على السعوديين، ألاّ يقعوا في أخطاء نظام صدّام عندما عمل علناً في الملف النووي العراقي، بل بإبقائه سرّاً على الجميع، بمن فيهم الأميركيون حلفاء السعودية. بل نصحوا إلى السعودية بناء هذه المختبرات النووية تحت سجون سعودية حديثة.
ورصدت هذه المصادر، أن هناك حركة إنفاق ضخمة على بناء سجون حديثة في السعودية.. فقد أكدت مصادر اقتصادية، أن السعودية قرّرت بناء سجون ضخمة في البلاد، بتكلفة ٦ مليارات ريال سعودي، أي حوالى ١.٦ مليار دولار. وأكدت هذه المصادر الموثوقة، أن الأمير نايف، وزير الداخلية السعودي، قرّر منح شركة بن لادن هذا العقد. وهذا ما أثار حفيظة الأميركيين، الذين ما زالوا يعتقدون أن شركات بن لادن في السعودية مستمرة في اقتطاع أرباح أسامة بن لادن، وإرسال أرباحه إليه وإلى عائلته.
سجن الحاير
ويرد المسؤولون السعوديون، أن سجون السعودية بحاجة إلى تحديث، وبخاصة بعد حريق سجن الحاير، الذي يعتبر من أعتى وأشهر السجون في المملكة.
ووفقاً لهذه المصادر، يعتقد أن أكثر من ٧٠ سجيناً قضوا اختناقاً في حريق غامض في السجن الضخم، جنوب الرياض، ربما نتج من فعل متعمّد. ويخشى أن يكون أغلب الضحايا من أعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة وأتباعهم.
وسجن الحاير، والتابع مباشرة لمكتب وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز، على خلاف السجون الأخرى في البلاد التابعة لمصلحة السجون. تم بناء السجن ليضمّ كبار المعارضين السياسيين والمطلوبين أمنياً، وسكنه الكثير منهم أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ سعيد الزعير وهاني الصايغ والدكتور محمد المسعري وغيرهم.
وتتكوّن غالبيّة السجناء حاليّاً من السلفيين والجهاديين، والذين تم اعتقالهم بعد عودتهم من أفغانستان، أو اعتقلوا بعد تفجيرات الرياض، يعقبهم مجموعة السجناء الشيعة، على خلفيّة تفجير أبراج الخبر صيف ١٩٩٦، ثم بعض كبار مهرّبي الأسلحة والمخدّرات.
ومن الشخصيات الشهيرة حالياً في السجن هاني الصايغ، والذي يحتجز هناك منذ ترحيله من أميركا الى الرياض سنة ١٩٩٨. وكان الصايغ اتهم بمشاركته في تفجير الخبر سنة ١٩٩٦، لكن الحكومة الأميركية حذفت التهم ضدّه ورحّلته، لتعيد اتّهامه مرة أخرى في عام ٢٠٠١ مع عشرات السعوديين الشيعة. كما يعتقل فيه الشيوخ السلفيون علي الخضير وناصر الفهد وعبد العزيز الجربوع الذين اعتقلوا بعد تفجيرات الرياض.
كما كان السجن معتقلاً للسجناء الغربيين، الذين تمّ إطلاقهم مؤخّراً، بعد قضائهم سنوات عديدة هناك، بتمهة تجارة الخمور، والقيام بتفجيرات في مدن سعودية متعددة. كما أنه احتضن أكثر من ١٠٠ سجين إسماعيلي سعودي، حكم العشرات منهم بالاعدام، قبل نقلهم الى سجن نجران العام قبل شهور.
وسجن الحائر الذي بنته شركة كندية متخصصة في بناء السجون، أوائل التسعينيات، يحتوي على عنابر متعدّدة، وسكناً للضبّاط، وعنبراً للتعذيب، حسب أحد حرّاس السجن، في حديث له مع «وكالة واسم» العام الماضي. كما ويحتوي السجن على أبواب إليكترونية وأجهزة مراقبة إليكترونية.
وعلى الرغم من أن السجن يحتوي عنبراً خاصّاً للتعذيب، إلاّ أنه لم تسجّل أكثر من حالة وفاة واحدة بسبب التعذيب. ففي أيلول (سبتمبر) ١٩٩٨، قتل تحت التعذيب محمد الحايك، ٢٨ سنة، من مدينة القطيف الشرقية، وذلك بعد تفجير الخبر الذي أودى بحياة ١٩ عسكرياً أميركياً، ولم تسلّم الحكومة جثة الحايك لأهله حتى الآن. ويدير السجن اللواء جمعان الغامدي، ويساعده المقدّم سعيد القحطاني.
تحقيق ابن الأمير!!
وآنذاك شدّد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، على أعضاء اللجنة المشكّلة المكوّنة من ٧ جهات رسمية، للتحقيق في أسباب ودوافع الحريق الذي راح ضحيّته ٦٧ في سجن الحاير بالرياض، على «تحرّي الدقّة التامّة في أعمالهم، والنظر بحيادية مطلقة، والعمل على تقصّي الحقائق، على النحو الذي يقود إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى حدوث هذا الحريق، بكل تجرّد وأمانة وإخلاص، بعيداً عن أي مؤثّرات أو اعتبارات لا تخدم الوصول الى حقيقة الأمر». وبلغ عدد ضحايا حادثة حريق «سجن إصلاحية الحاير»، الذي اشتعل في الجناح أو العنبر ١٩، حيث تأكد مقتل ٥٠ سجيناً سعودياً، وسوداني واحد، وفلسطيني، وخمسة يمنيين، وثلاثة تشاديين، وأردنيين، وصوماليين، وأريتري، وإثيوبي، وبنغلاديشي، ليكون عدد الضحايا ٦٧. ووفقاً لمدير الادارة العامة للسجون في وزارة الداخلية السعودية، فإن جميع المتوفين من السجناء، كانوا متورّطين في قضايا جنائية، تبدأ من انتحال الشخصية الى الخطف واللواط، والسرقة، والتزوير، وترويج المخدّرات، والاغتصاب، حتى القتل والاعتداء.. ورفض المسؤولون ربط أسباب الحريق بحركة تمرّد وعصيان للسجناء ردّاً على تعذيبهم.
دروع بشرية
وتؤكد هذه المصادر، أن من الواضح أن المسؤولين السعوديين قرروا المضي في الأبحاث النوويّة السرّيّة، ولكن بعد أن يضعوها تحت السجون السعودية، أي جعل المنشقّين السياسييين والمعارضين في الجزيرة العربية دروعاً بشرية.. وممّا يؤكّد هذا التوجّه، أن تكلفة هذه السجون تعدّ كبيرة جداً، ممّا يشير إلى أنها تبنى وتحتها أبنية أرضيّة سرّيّة.
موقع المشاهد السياسي
فقد أكدت الفايننشال تايمز، أن السعودية تعمل على برنامج نووي سرّي مع باكستان. كما أكدت ذلك أيضاً مصادر أمنية ألمانية. ولم تنف السعودية حتى الآن هذه الاتهامات.
وأشارت المصادر الأمنية الألمانية، أن في مواسم حج ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٥، قام علماء نوويّون باكستانيّون بزيارة السعودية بحجّة القيام بمناسك الحج. وأنه في موسم الحج في ٢٠٠٤ و٢٠٠٥، انتقل هؤلاء العلماء خلسة من مكّة إلى الرياض وجدّة، للاشتراك في التخطيط للبرنامج النووي السعودي السرّي. وأكدت هذه المصادر الأمنية، أن السعودية بدأت العمل قي هذا البرنامج السرّي منذ منتصف التسعينيات، وبخاصة بعد أن دخلت باكستان النادي النووي في عام ١٩٩٨. ونسب إلى الخبير العسكري الأميركي جون بايك قوله، أن معظم المعدات الباكستانية المتطوّرة التي استخدمت في البرنامج النووي الباكستاني قامت السعودية بشرائه..
مختبرات تحت السجون!!
ويؤكد بعض المعارضين السعوديين في لندن وواشنطن، أن السعودية جمعت العديد من العلماء النوويين العراقيين، وبَنتْ لهم مجمّعاً مستقلاًّ في جنوب الرياض، للقيام بالأبحاث النووية.. وقد اقترح هؤلاء على السعوديين، ألاّ يقعوا في أخطاء نظام صدّام عندما عمل علناً في الملف النووي العراقي، بل بإبقائه سرّاً على الجميع، بمن فيهم الأميركيون حلفاء السعودية. بل نصحوا إلى السعودية بناء هذه المختبرات النووية تحت سجون سعودية حديثة.
ورصدت هذه المصادر، أن هناك حركة إنفاق ضخمة على بناء سجون حديثة في السعودية.. فقد أكدت مصادر اقتصادية، أن السعودية قرّرت بناء سجون ضخمة في البلاد، بتكلفة ٦ مليارات ريال سعودي، أي حوالى ١.٦ مليار دولار. وأكدت هذه المصادر الموثوقة، أن الأمير نايف، وزير الداخلية السعودي، قرّر منح شركة بن لادن هذا العقد. وهذا ما أثار حفيظة الأميركيين، الذين ما زالوا يعتقدون أن شركات بن لادن في السعودية مستمرة في اقتطاع أرباح أسامة بن لادن، وإرسال أرباحه إليه وإلى عائلته.
سجن الحاير
ويرد المسؤولون السعوديون، أن سجون السعودية بحاجة إلى تحديث، وبخاصة بعد حريق سجن الحاير، الذي يعتبر من أعتى وأشهر السجون في المملكة.
ووفقاً لهذه المصادر، يعتقد أن أكثر من ٧٠ سجيناً قضوا اختناقاً في حريق غامض في السجن الضخم، جنوب الرياض، ربما نتج من فعل متعمّد. ويخشى أن يكون أغلب الضحايا من أعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة وأتباعهم.
وسجن الحاير، والتابع مباشرة لمكتب وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز، على خلاف السجون الأخرى في البلاد التابعة لمصلحة السجون. تم بناء السجن ليضمّ كبار المعارضين السياسيين والمطلوبين أمنياً، وسكنه الكثير منهم أمثال الشيخ سلمان العودة والشيخ سعيد الزعير وهاني الصايغ والدكتور محمد المسعري وغيرهم.
وتتكوّن غالبيّة السجناء حاليّاً من السلفيين والجهاديين، والذين تم اعتقالهم بعد عودتهم من أفغانستان، أو اعتقلوا بعد تفجيرات الرياض، يعقبهم مجموعة السجناء الشيعة، على خلفيّة تفجير أبراج الخبر صيف ١٩٩٦، ثم بعض كبار مهرّبي الأسلحة والمخدّرات.
ومن الشخصيات الشهيرة حالياً في السجن هاني الصايغ، والذي يحتجز هناك منذ ترحيله من أميركا الى الرياض سنة ١٩٩٨. وكان الصايغ اتهم بمشاركته في تفجير الخبر سنة ١٩٩٦، لكن الحكومة الأميركية حذفت التهم ضدّه ورحّلته، لتعيد اتّهامه مرة أخرى في عام ٢٠٠١ مع عشرات السعوديين الشيعة. كما يعتقل فيه الشيوخ السلفيون علي الخضير وناصر الفهد وعبد العزيز الجربوع الذين اعتقلوا بعد تفجيرات الرياض.
كما كان السجن معتقلاً للسجناء الغربيين، الذين تمّ إطلاقهم مؤخّراً، بعد قضائهم سنوات عديدة هناك، بتمهة تجارة الخمور، والقيام بتفجيرات في مدن سعودية متعددة. كما أنه احتضن أكثر من ١٠٠ سجين إسماعيلي سعودي، حكم العشرات منهم بالاعدام، قبل نقلهم الى سجن نجران العام قبل شهور.
وسجن الحائر الذي بنته شركة كندية متخصصة في بناء السجون، أوائل التسعينيات، يحتوي على عنابر متعدّدة، وسكناً للضبّاط، وعنبراً للتعذيب، حسب أحد حرّاس السجن، في حديث له مع «وكالة واسم» العام الماضي. كما ويحتوي السجن على أبواب إليكترونية وأجهزة مراقبة إليكترونية.
وعلى الرغم من أن السجن يحتوي عنبراً خاصّاً للتعذيب، إلاّ أنه لم تسجّل أكثر من حالة وفاة واحدة بسبب التعذيب. ففي أيلول (سبتمبر) ١٩٩٨، قتل تحت التعذيب محمد الحايك، ٢٨ سنة، من مدينة القطيف الشرقية، وذلك بعد تفجير الخبر الذي أودى بحياة ١٩ عسكرياً أميركياً، ولم تسلّم الحكومة جثة الحايك لأهله حتى الآن. ويدير السجن اللواء جمعان الغامدي، ويساعده المقدّم سعيد القحطاني.
تحقيق ابن الأمير!!
وآنذاك شدّد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، على أعضاء اللجنة المشكّلة المكوّنة من ٧ جهات رسمية، للتحقيق في أسباب ودوافع الحريق الذي راح ضحيّته ٦٧ في سجن الحاير بالرياض، على «تحرّي الدقّة التامّة في أعمالهم، والنظر بحيادية مطلقة، والعمل على تقصّي الحقائق، على النحو الذي يقود إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى حدوث هذا الحريق، بكل تجرّد وأمانة وإخلاص، بعيداً عن أي مؤثّرات أو اعتبارات لا تخدم الوصول الى حقيقة الأمر». وبلغ عدد ضحايا حادثة حريق «سجن إصلاحية الحاير»، الذي اشتعل في الجناح أو العنبر ١٩، حيث تأكد مقتل ٥٠ سجيناً سعودياً، وسوداني واحد، وفلسطيني، وخمسة يمنيين، وثلاثة تشاديين، وأردنيين، وصوماليين، وأريتري، وإثيوبي، وبنغلاديشي، ليكون عدد الضحايا ٦٧. ووفقاً لمدير الادارة العامة للسجون في وزارة الداخلية السعودية، فإن جميع المتوفين من السجناء، كانوا متورّطين في قضايا جنائية، تبدأ من انتحال الشخصية الى الخطف واللواط، والسرقة، والتزوير، وترويج المخدّرات، والاغتصاب، حتى القتل والاعتداء.. ورفض المسؤولون ربط أسباب الحريق بحركة تمرّد وعصيان للسجناء ردّاً على تعذيبهم.
دروع بشرية
وتؤكد هذه المصادر، أن من الواضح أن المسؤولين السعوديين قرروا المضي في الأبحاث النوويّة السرّيّة، ولكن بعد أن يضعوها تحت السجون السعودية، أي جعل المنشقّين السياسييين والمعارضين في الجزيرة العربية دروعاً بشرية.. وممّا يؤكّد هذا التوجّه، أن تكلفة هذه السجون تعدّ كبيرة جداً، ممّا يشير إلى أنها تبنى وتحتها أبنية أرضيّة سرّيّة.
موقع المشاهد السياسي