yasmeen
04-30-2006, 06:52 AM
«منحلة أخلاقياً» أغضبت نيازوف ...
موسكو - الحياة 30/04/06//
أعلن الرئيس التركماني صابر مراد نيازوف اقالة وزيرة الثقافة مارال بياشموفا لأنها «منحطة أخلاقياً»!
الخبر هز الاوساط الحكومية وأثار ضجة تعد سابقة. وحرص الرئيس على «توضيح» أسباب قراره على الهواء مباشرة، اذ قال في كلمة بثها التلفزيون التركماني انه «كان يفترض على مارال بصفتها وزيرة للثقافة ان تظهر حساً بالمسؤولية وتكون امرأة صالحة». وفجّر فضيحة عــندما أضــاف: «بدلاً من ذلـــك طــلّقت زوجها وأصبحت عشيقة صهر المدعي العام».
وزاد في الطين بلة ان صحيفة «نوتورالني تركمان» الرسمية نشرت أمس قرار الإقالة، مشيرة الى ان الوزيرة السابقة «امرأة منحطة أخلاقياً ولا يحق لها تولي منصب وزيرة الثقافة».
واللافت ان تركمان باشي وهو الاسم الذي يطلقه نيازوف على نفسه، ويعني «أبو التركمان»، كان اختبر اخلاق الوزيرة قبل تعيينها عام 2004، اذ نص قرار تعيينها آنذاك على خضوعها لفترة «اختبار» دامت ستة شهور، وهي الفترة ذاتها التي قرر الرئيس منحها لخليفة بياشموفا، انيباي اتايفا عندما وقع قرار تعيينها أمس.
وغدا المدعي العام التركماني غوربنبيبي اتادجانوف شريكاً لبياشموفا في فضيحتها، اذ قال عنه الرئيس انه يخضع للتحقيق، ليس بتهمة معاشرة غير شرعية، بل لأنه تلقى رشاوى من مسؤولين كبار كان يحقق معهم.
ويبدو ان «تركمان باشي» سعى من خلال اثارة الفضيحة الى تأكيد مكانته كأب روحي لمواطنيه، وحام للقيم الاخلاقية، وهما الصفتان اللتان عمل منذ وصوله الى السلطة عام 1990 على ترسيخهما عندهم.
وينظر كثيرون اليه بصفته «مقدساً»، خصوصاً بعد اصداره عام 2001 كتابه الشهير «روخناما» الذي حوى «خلاصة التجربة الانسانية» كما يقول.
ولم يتردد نيازوف في وصف كتابه الذي غدا مفروضاً في المراحل الدراسية بأنه «أقصر طريق الى الجنة»! وهو قال خلال احتفال موسيقي نظم أخيراً لمناسبة العيد الوطني (نيروز): «من يقرأ كتابي ثلاث مرات يصبح ذكياً ويفهم قوانين الطبيعة والقيم الانسانية، وبعدها يذهب مباشرة الى الجنة»!
و«روخناما» تعني «الروحي»، وحاز الكتاب مكانة «مقدسة» ويحتفظ الموظفون به في مراكز عملهم كمرشد ودليل أساسي، وعلى المساجين قراءته للحصول على الحرية.
وترجم الى 30 لغة وصدرت منه طبعات لذوي الحاجات الخاصة، وطبعت مليون نسخة العام الماضي، كما أرسلت نسخ منه الى الفضاء.
وإمعاناً في ترسيخ القيم الروحية، أمر تركمان باشي بتغيير اســــم شهر أيلول (سبتمبر) الى «روخناما»، وغدا يوم السبت «روخغيون». وفي هذا اليوم على سكان البلاد ان يواصلوا قراءة الكتاب لـ «الوصول الى الكمال».
وشهد عام 2005 حدثين سارين للتركمان، أولهما اعلانه عام روخناما، والثاني وضع الحجر الأساس لجامعة أطلق عليها «الكتاب».
موسكو - الحياة 30/04/06//
أعلن الرئيس التركماني صابر مراد نيازوف اقالة وزيرة الثقافة مارال بياشموفا لأنها «منحطة أخلاقياً»!
الخبر هز الاوساط الحكومية وأثار ضجة تعد سابقة. وحرص الرئيس على «توضيح» أسباب قراره على الهواء مباشرة، اذ قال في كلمة بثها التلفزيون التركماني انه «كان يفترض على مارال بصفتها وزيرة للثقافة ان تظهر حساً بالمسؤولية وتكون امرأة صالحة». وفجّر فضيحة عــندما أضــاف: «بدلاً من ذلـــك طــلّقت زوجها وأصبحت عشيقة صهر المدعي العام».
وزاد في الطين بلة ان صحيفة «نوتورالني تركمان» الرسمية نشرت أمس قرار الإقالة، مشيرة الى ان الوزيرة السابقة «امرأة منحطة أخلاقياً ولا يحق لها تولي منصب وزيرة الثقافة».
واللافت ان تركمان باشي وهو الاسم الذي يطلقه نيازوف على نفسه، ويعني «أبو التركمان»، كان اختبر اخلاق الوزيرة قبل تعيينها عام 2004، اذ نص قرار تعيينها آنذاك على خضوعها لفترة «اختبار» دامت ستة شهور، وهي الفترة ذاتها التي قرر الرئيس منحها لخليفة بياشموفا، انيباي اتايفا عندما وقع قرار تعيينها أمس.
وغدا المدعي العام التركماني غوربنبيبي اتادجانوف شريكاً لبياشموفا في فضيحتها، اذ قال عنه الرئيس انه يخضع للتحقيق، ليس بتهمة معاشرة غير شرعية، بل لأنه تلقى رشاوى من مسؤولين كبار كان يحقق معهم.
ويبدو ان «تركمان باشي» سعى من خلال اثارة الفضيحة الى تأكيد مكانته كأب روحي لمواطنيه، وحام للقيم الاخلاقية، وهما الصفتان اللتان عمل منذ وصوله الى السلطة عام 1990 على ترسيخهما عندهم.
وينظر كثيرون اليه بصفته «مقدساً»، خصوصاً بعد اصداره عام 2001 كتابه الشهير «روخناما» الذي حوى «خلاصة التجربة الانسانية» كما يقول.
ولم يتردد نيازوف في وصف كتابه الذي غدا مفروضاً في المراحل الدراسية بأنه «أقصر طريق الى الجنة»! وهو قال خلال احتفال موسيقي نظم أخيراً لمناسبة العيد الوطني (نيروز): «من يقرأ كتابي ثلاث مرات يصبح ذكياً ويفهم قوانين الطبيعة والقيم الانسانية، وبعدها يذهب مباشرة الى الجنة»!
و«روخناما» تعني «الروحي»، وحاز الكتاب مكانة «مقدسة» ويحتفظ الموظفون به في مراكز عملهم كمرشد ودليل أساسي، وعلى المساجين قراءته للحصول على الحرية.
وترجم الى 30 لغة وصدرت منه طبعات لذوي الحاجات الخاصة، وطبعت مليون نسخة العام الماضي، كما أرسلت نسخ منه الى الفضاء.
وإمعاناً في ترسيخ القيم الروحية، أمر تركمان باشي بتغيير اســــم شهر أيلول (سبتمبر) الى «روخناما»، وغدا يوم السبت «روخغيون». وفي هذا اليوم على سكان البلاد ان يواصلوا قراءة الكتاب لـ «الوصول الى الكمال».
وشهد عام 2005 حدثين سارين للتركمان، أولهما اعلانه عام روخناما، والثاني وضع الحجر الأساس لجامعة أطلق عليها «الكتاب».