سلسبيل
04-29-2006, 01:00 PM
بعض عائلات الضحايا تمنت لو يروي التاريخ القصة.. وليس هوليوود
واشنطن: بول فارهي
فيلم «يونايتد 93» أول افلام هوليوود ذات الميزانية الضخمة عن هجمات 11 سبتمبر، ملتزم بإخلاص للجوانب السياسية لذلك اليوم المأسوي. يروي الفيلم الاحداث الرئيسية التي ظهرت في تقرير لجنة التحقيق في احداث 11 سبتمبر، وهي أفضل المصادر حول هذا الموضوع: سيطرة 4 ارهابيين على طائرة تابعة لشركة يونايتد، وحالة الفزع التي انتابت المسافرين والتمرد البطولي، الذي انتهي بسقوط الطائرة في حقل زراعي بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.
لكن الفيلم، الذي بدأ عرضه بالامس عبر الولايات المتحدة هو عبارة عن عملية درامية تشمل بعض المشاهد والصور التي تتعدى ما هو معروف عن الهجوم. وهي المشاهد التي تثير تساؤلات: الى أي مدى يمكن لفيلم درامي فرض واقعه قبل ان يشوه الفهم العام للأحداث؟ وفي الوقت الذي لا تزال فيه ذكريات أحداث 11 سبتمبر حية في اذهان الجماهير، فهل من المبكر اخراج مثل هذا الفيلم؟
وهذه الاسئلة ذات اهمية خاصة في الوقت الذي يستعد فيه منتجو الفيلم لانتاج اعمال اخرى مرتبطة بهجمات 11 سبتبمر. فأوليفر ستون، الذي قدم اغتيال الرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي باعتباره مؤامرة في فيلم «JFK»، هو مخرج فيلم «مركز التجارة العالمي». الذي سيعرض في فصل الصيف القادم. بينما تعد شركة «سوني بيكترز» فيلم «102 دقيقة،» عن الرواية التي حققت مبيعات كبيرة حول الفترة بين ارتطام الطائرة بالبرج الاول وانهياره. كما يتم الاعداد لمسلسل تلفزيوني قصير اعتمادا على تقرير لجنة التحقيق في احداث 11 سبتمبر.
وقد ذكر مخرج فيلم «يونايتد 93» بول غرينغراس، انه سعى الي خلق ما سماه «حقيقة معقولة» لما حدث، اذا ما وضعنا في الاعتبار ان العديد من التفاصيل غير معروفة. وذكر الفيلم ان هدف الخاطفين كان مبنى الكابيتول. وفي واحد من المشاهد، وضع زياد الجراح، اللبناني الذي قاد الطائرة، صورة للمبنى امامه في قمرة القيادة، وقدم اجابة سينمائية على اسئلة لم تستطع لجنة التحقيق الاجابة عنها: «ما اذا كان الارهابيون يحاولون الارتطام بمبنى الكابيتول او البيت الابيض». وذكر المحققون ان هذه النقطة كانت مصدرا للجدل بين الارهابيين، حيث كان اسامة بن لادن يفضل ضرب البيت الأبيض، بينما كان الآخرون، ومن بينهم محمد عطا، يفضلون مقر الكونغرس.
كما ان الفيلم يشير الى ان الارهابيين قتلوا قائد الطائرة ومساعده، غير ان ما حدث كان غير واضحا. وقد التقط جهاز التسجيل في طائرة «يونايتد 93» صوت الارهابيين وهم يأمرون شخصا بالجلوس مرارا وتكرارا، ويناقشون ما اذا كانوا «يعيدون الطيار» في مرحلة متأخرة من عملية الاختطاف.
ويظهر فيلم «يونايتد 93» ايضا مجموعة من المسافرين يقتحمون قمرة القيادة بعربة مشروبات ويتصارعون مع الخاطفين في محاولة للسيطرة على الطائرة وهي تسقط. وبالرغم من ان تقرير التحقيق في احداث 11 سبتمبر، يؤكد ان المسافرين تصارعوا مع الخاطفين في اللحظات الاخيرة من رحلة الطائرة، فإن اللجنة لم تشر الى ان المسافرين اقتحموا قمرة القيادة. بل ان التقرير يشير الى العكس من ذلك: «سيطر الخاطفون على الطائرة، ولكنهم لا بد وأنهم تأكدوا من ان المسافرين سيتمكنون من اقتحام الطائرة خلال ثوان».
وقالت شركة «يونيفرسال بيكترز» التي تولت توزيع الفيلم، ان الباحثين استشاروا العديد من المصادر، بما في ذلك تقرير لجنة 11 سبتمبر، والسلطات العسكرية وسلطات الطيران المدني، والعديد من 100 من ابناء أسر واصدقاء الضحايا.
واعترف لويد لفين المنتج المشارك لفيلم «يونايتد 93» بأن الفيلم تعدى الحقائق المعروفة عن الرحلة، ولكنه برر منطلقات الفيلم بأنها ضرورية فنيا. وقال ان «التفويض الممنوح لنا ليس هو التفويض الممنوح للجنة 11 سبتمبر. التفويض الممنوح لنا هو ما اراد بول قوله بخصوص هذا الفيلم. بول فنان ولسنا صحافيين».
وأشار الى بعض النقاط المثيرة للجدل «اختيارات كان علينا القيام بها». وما اذا كان المسافرون اقتحموا قمرة القيادة هو «نقطة جدلية، لأنك في هذه النقطة تدخل مجال الرمز». غير ان بعض افراد اسر الضحايا لا يوفقون على هذه النقطة. فقد ذكرت كاري ليماك التي قتلت أمها كودي لاروك في طائرة اميركان ايرلاينز 11، وهي اول طائرة ترتطم ببرج مركز التجارة العالمي، انها تفضل «ان يروي التاريخ احداثه بدلا من هوليوود. هناك الكثير مما لا نعرفه. ولسوء الحظ، فقد حصلوا على تصريح فني للتعامل مع الاحداث التاريخية، وسيعتقد الناس ان ما يشاهدونه هو الذي حدث. التكهنات في الدراما امر جيد، ولكنه اقل جودة عندما عندما يروي احداثا تاريخية».
ولم تشاهد ليماك، المؤسسة المشاركة لمنظمة اسر 11 سبتبمر، الفيلم، لكنها قالت انه دهشت وشعرت بالاستياء عندما شاهدت اعلانات الفيلم، التي تظهر الدخان المتصاعد من ابراج مركز التجارة العالمي. كما ذكرت ان معدي الفيلم اضاعوا الفرصة على المشاهدين لمعرفة المزيد عن الارهاب. (ستدفع شركة يونيفرسال 10 في المائة من دخل عطلة الاسبوع الاول من الفيلم لصندوق تذكاري خاص).
وتجدر الاشارة الى ان القرار بمواجهة الارهابيين اتخذ بعدما علم المسافرون بارتطام طائرتين ببرجي 11 سبتمبر. وبالاضافة الى تسجيلات قمرة القيادة، فإن روايات شهود العيان اتت من افراد الطاقم والمسافرين، الذين استخدموا الهواتف المحمولة للاتصال بإشخاص على الارض. الا ان تلك الروايات متناقضة احيانا. واعترفت لجنة التحقيق بأن العديد من التفاصيل لن تعرف على الاطلاق. واعترف لفين المنتج المشارك ان «السرد الدرامي لمسار «يونايتد 93»، أدى الى قفزات ابداعية لملء الفراغات. فعلي سبيل المثال، ليس من الواضح من الذي تزعم رد الفعل ضد الارهابيين من الركاب. فقد ذكر واحد من الركاب في مكالمة هاتفية من الطائرة «الجميع يعدون نحو الدرجة الاولى. يجب أن أذهب. إلى اللقاء».
وواجه فيلم «يونايتد 93» هذا الغموض، بتخيل ان الذي قاد الهجوم هو اقوى الركاب بمن فيهم بطل من ابطال الجودو. وبعض المشاهد الاخرى كانت مخترعة تماما. ففي واحد منها قيد الركاب واحدا منهم الذي طالب بالتعاون مع الارهابيين، مع بداية الهجوم المضاد. وفي مشهد آخر، تمكن المسافرون من السيطرة على خاطفين وقتلوهما. وربما يكون المشهدان متمشيين مع الاحداث الدرامية، ولكنه لا يوجد دليل على حدوثهما. وقد اقر العديد من اقارب الضحايا المباشرين الفيلم، وقالوا انه يمثل السيارات الساعات الاخيرة. وذكر دافيد بيمر، افذين قتل ابنه تود في الطائرة لوكالة اسوشيتدبرس «رد فعلنا الشخصي هو الشعور بالراحة، لأنهم قدموا الفيلم بطريقة صحيحة. عندما يتعلق الأمر بـ11 سبتمبر ورحلة الطائرة يونايتد رقم 93، لا نحتاج لفيلم آخر». إلا أن البعض الآخر يتساءل عما اذا كان من الضروري انتاج فيلم واحد عن حدث عاشه العديد من الناس.
فقد لاحظ بروس هوفمان، وهو خبير في مكافحة الارهاب في مؤسسة راند للابحاث ان وسائل الاعلام، تجنبت طويلا اعادة بث بعض من الصور المثيرة لهجمات 11 سبتمبر. ولكن «هذه الاحداث الرهيبة تعرض كوسائل للترويح. لا اعرف لماذا يصبح ذلك اكثر قبولا.
* خدمة «واشنطن بوست» (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
واشنطن: بول فارهي
فيلم «يونايتد 93» أول افلام هوليوود ذات الميزانية الضخمة عن هجمات 11 سبتمبر، ملتزم بإخلاص للجوانب السياسية لذلك اليوم المأسوي. يروي الفيلم الاحداث الرئيسية التي ظهرت في تقرير لجنة التحقيق في احداث 11 سبتمبر، وهي أفضل المصادر حول هذا الموضوع: سيطرة 4 ارهابيين على طائرة تابعة لشركة يونايتد، وحالة الفزع التي انتابت المسافرين والتمرد البطولي، الذي انتهي بسقوط الطائرة في حقل زراعي بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.
لكن الفيلم، الذي بدأ عرضه بالامس عبر الولايات المتحدة هو عبارة عن عملية درامية تشمل بعض المشاهد والصور التي تتعدى ما هو معروف عن الهجوم. وهي المشاهد التي تثير تساؤلات: الى أي مدى يمكن لفيلم درامي فرض واقعه قبل ان يشوه الفهم العام للأحداث؟ وفي الوقت الذي لا تزال فيه ذكريات أحداث 11 سبتمبر حية في اذهان الجماهير، فهل من المبكر اخراج مثل هذا الفيلم؟
وهذه الاسئلة ذات اهمية خاصة في الوقت الذي يستعد فيه منتجو الفيلم لانتاج اعمال اخرى مرتبطة بهجمات 11 سبتبمر. فأوليفر ستون، الذي قدم اغتيال الرئيس الاميركي الراحل جون كنيدي باعتباره مؤامرة في فيلم «JFK»، هو مخرج فيلم «مركز التجارة العالمي». الذي سيعرض في فصل الصيف القادم. بينما تعد شركة «سوني بيكترز» فيلم «102 دقيقة،» عن الرواية التي حققت مبيعات كبيرة حول الفترة بين ارتطام الطائرة بالبرج الاول وانهياره. كما يتم الاعداد لمسلسل تلفزيوني قصير اعتمادا على تقرير لجنة التحقيق في احداث 11 سبتمبر.
وقد ذكر مخرج فيلم «يونايتد 93» بول غرينغراس، انه سعى الي خلق ما سماه «حقيقة معقولة» لما حدث، اذا ما وضعنا في الاعتبار ان العديد من التفاصيل غير معروفة. وذكر الفيلم ان هدف الخاطفين كان مبنى الكابيتول. وفي واحد من المشاهد، وضع زياد الجراح، اللبناني الذي قاد الطائرة، صورة للمبنى امامه في قمرة القيادة، وقدم اجابة سينمائية على اسئلة لم تستطع لجنة التحقيق الاجابة عنها: «ما اذا كان الارهابيون يحاولون الارتطام بمبنى الكابيتول او البيت الابيض». وذكر المحققون ان هذه النقطة كانت مصدرا للجدل بين الارهابيين، حيث كان اسامة بن لادن يفضل ضرب البيت الأبيض، بينما كان الآخرون، ومن بينهم محمد عطا، يفضلون مقر الكونغرس.
كما ان الفيلم يشير الى ان الارهابيين قتلوا قائد الطائرة ومساعده، غير ان ما حدث كان غير واضحا. وقد التقط جهاز التسجيل في طائرة «يونايتد 93» صوت الارهابيين وهم يأمرون شخصا بالجلوس مرارا وتكرارا، ويناقشون ما اذا كانوا «يعيدون الطيار» في مرحلة متأخرة من عملية الاختطاف.
ويظهر فيلم «يونايتد 93» ايضا مجموعة من المسافرين يقتحمون قمرة القيادة بعربة مشروبات ويتصارعون مع الخاطفين في محاولة للسيطرة على الطائرة وهي تسقط. وبالرغم من ان تقرير التحقيق في احداث 11 سبتمبر، يؤكد ان المسافرين تصارعوا مع الخاطفين في اللحظات الاخيرة من رحلة الطائرة، فإن اللجنة لم تشر الى ان المسافرين اقتحموا قمرة القيادة. بل ان التقرير يشير الى العكس من ذلك: «سيطر الخاطفون على الطائرة، ولكنهم لا بد وأنهم تأكدوا من ان المسافرين سيتمكنون من اقتحام الطائرة خلال ثوان».
وقالت شركة «يونيفرسال بيكترز» التي تولت توزيع الفيلم، ان الباحثين استشاروا العديد من المصادر، بما في ذلك تقرير لجنة 11 سبتمبر، والسلطات العسكرية وسلطات الطيران المدني، والعديد من 100 من ابناء أسر واصدقاء الضحايا.
واعترف لويد لفين المنتج المشارك لفيلم «يونايتد 93» بأن الفيلم تعدى الحقائق المعروفة عن الرحلة، ولكنه برر منطلقات الفيلم بأنها ضرورية فنيا. وقال ان «التفويض الممنوح لنا ليس هو التفويض الممنوح للجنة 11 سبتمبر. التفويض الممنوح لنا هو ما اراد بول قوله بخصوص هذا الفيلم. بول فنان ولسنا صحافيين».
وأشار الى بعض النقاط المثيرة للجدل «اختيارات كان علينا القيام بها». وما اذا كان المسافرون اقتحموا قمرة القيادة هو «نقطة جدلية، لأنك في هذه النقطة تدخل مجال الرمز». غير ان بعض افراد اسر الضحايا لا يوفقون على هذه النقطة. فقد ذكرت كاري ليماك التي قتلت أمها كودي لاروك في طائرة اميركان ايرلاينز 11، وهي اول طائرة ترتطم ببرج مركز التجارة العالمي، انها تفضل «ان يروي التاريخ احداثه بدلا من هوليوود. هناك الكثير مما لا نعرفه. ولسوء الحظ، فقد حصلوا على تصريح فني للتعامل مع الاحداث التاريخية، وسيعتقد الناس ان ما يشاهدونه هو الذي حدث. التكهنات في الدراما امر جيد، ولكنه اقل جودة عندما عندما يروي احداثا تاريخية».
ولم تشاهد ليماك، المؤسسة المشاركة لمنظمة اسر 11 سبتبمر، الفيلم، لكنها قالت انه دهشت وشعرت بالاستياء عندما شاهدت اعلانات الفيلم، التي تظهر الدخان المتصاعد من ابراج مركز التجارة العالمي. كما ذكرت ان معدي الفيلم اضاعوا الفرصة على المشاهدين لمعرفة المزيد عن الارهاب. (ستدفع شركة يونيفرسال 10 في المائة من دخل عطلة الاسبوع الاول من الفيلم لصندوق تذكاري خاص).
وتجدر الاشارة الى ان القرار بمواجهة الارهابيين اتخذ بعدما علم المسافرون بارتطام طائرتين ببرجي 11 سبتمبر. وبالاضافة الى تسجيلات قمرة القيادة، فإن روايات شهود العيان اتت من افراد الطاقم والمسافرين، الذين استخدموا الهواتف المحمولة للاتصال بإشخاص على الارض. الا ان تلك الروايات متناقضة احيانا. واعترفت لجنة التحقيق بأن العديد من التفاصيل لن تعرف على الاطلاق. واعترف لفين المنتج المشارك ان «السرد الدرامي لمسار «يونايتد 93»، أدى الى قفزات ابداعية لملء الفراغات. فعلي سبيل المثال، ليس من الواضح من الذي تزعم رد الفعل ضد الارهابيين من الركاب. فقد ذكر واحد من الركاب في مكالمة هاتفية من الطائرة «الجميع يعدون نحو الدرجة الاولى. يجب أن أذهب. إلى اللقاء».
وواجه فيلم «يونايتد 93» هذا الغموض، بتخيل ان الذي قاد الهجوم هو اقوى الركاب بمن فيهم بطل من ابطال الجودو. وبعض المشاهد الاخرى كانت مخترعة تماما. ففي واحد منها قيد الركاب واحدا منهم الذي طالب بالتعاون مع الارهابيين، مع بداية الهجوم المضاد. وفي مشهد آخر، تمكن المسافرون من السيطرة على خاطفين وقتلوهما. وربما يكون المشهدان متمشيين مع الاحداث الدرامية، ولكنه لا يوجد دليل على حدوثهما. وقد اقر العديد من اقارب الضحايا المباشرين الفيلم، وقالوا انه يمثل السيارات الساعات الاخيرة. وذكر دافيد بيمر، افذين قتل ابنه تود في الطائرة لوكالة اسوشيتدبرس «رد فعلنا الشخصي هو الشعور بالراحة، لأنهم قدموا الفيلم بطريقة صحيحة. عندما يتعلق الأمر بـ11 سبتمبر ورحلة الطائرة يونايتد رقم 93، لا نحتاج لفيلم آخر». إلا أن البعض الآخر يتساءل عما اذا كان من الضروري انتاج فيلم واحد عن حدث عاشه العديد من الناس.
فقد لاحظ بروس هوفمان، وهو خبير في مكافحة الارهاب في مؤسسة راند للابحاث ان وسائل الاعلام، تجنبت طويلا اعادة بث بعض من الصور المثيرة لهجمات 11 سبتمبر. ولكن «هذه الاحداث الرهيبة تعرض كوسائل للترويح. لا اعرف لماذا يصبح ذلك اكثر قبولا.
* خدمة «واشنطن بوست» (خاص بـ «الشرق الأوسط»)