أبومرتضى
09-16-2003, 07:59 AM
اللهم صل على محمد و آل محمد و لعن الله أعداء محمد و آل محمد من الاولين و الآخرين
بما ان الجو المشحون يساعد احببت ان اشاطركم تجربتي مع ابو منهزم البلوشي عليه لعائن الله ...
لا يخفى عليكم ان هذا الكلب لم يذع له صيت و لم يشتهر الى من وراء عدائه لآل محمد و شيعتهم ...
فانه قبل ان يخرج لنا على المستغلة كان يأتون به على قناة الفتن الجزيرة و كان يكيل الكذب (كعادته و دأبه هو و جماعته من النواصب الكلاب سمير الخسيس و المطعون بعجانته الدمشقي) ... و قد كنت اتابع الجزيرة وقتها و عرفته و ثبته جيدا ... و كان دائما يحضر من استديو لندن ... و حينها علمت انها يقطنها كما هو حال أغلب المتخلفين الوهابية حين يمثلون مسرحية معاداة حكوماتهم و لا يخفى علينا انهم جزء من الموساد و السي اي ايه الدولي ...
عموما و في احد ايام الصيف اللندني الحار (قبل الذي طاف) اي حوالي شهر 8\2002 ... كنت في لندن في ضيافة خالتي الكريمة التي جاءت مع اسرتها لقضاء اجازة الصيف و كنت انتظر نتائج امتحاناتي في الكلية و منها سيتحدد مصيري مع الجامعة (و وفقنا الله ببركة التوسل بأمير المؤمنين عليه السلام) ... كنت اخرج مع الخالة و الاهل نتجول في شوارع لندن كحال العرب المتسكعين في اسواق لندن :)
و في يوم الاحد يتجمع الناس في ركن المتحدثين بالهايد بارك ليخطبوا بالناس بما شاؤوا و احبوا ... هذا يشتم آل سعود و ذاك يستنكر على اسرائيل و ذاك يطبل لها ... هذا يحاول نشر الماركسية و ذاك يبشر بالنصرانية ... و كأن مخابيل العالم اجتمعوا في مكان واحد و كل على منبر ...
و لأن السواح العرب من الغباء بحيث انهم منذ ان يأتون الى لندن حتى يخرجوا منها لا يعرفون الا اوكسفورد ستريت و اجوارد رود ... و كأننا نهجر اوطاننا و الغجر الي فيها هناك لنأتي و نعيش في اوساطهم بالغربة ... الفرق هو لباسنا (والبعض حتى لا يغير هذا) و الشارع الانجليزي الضيق و الذي يختنق بمظاهر العروبة ... حتى في انواع المغازل المحرم لا يتطورون ... فتجدهم ما ان يشاهدوا فتاة متخشلعة سافرة او متميعة حتى التفوا من ورائها يصفرون و يلقون الكلام الغير مسؤول و يرمون بالارقام ...
و عودة الا الجو في الهايد بارك ... رجل اسود يلبس زي احمر و معه صورة رجل اسود آخر و زي مشابه ... و رسالته هو ان يقول لي ان هذا الخال الذي في الصورة هو الله و العياذ بالله ... و انا اضحك و حوله العيال يضحكون و هو يبدوا مسبهاًَ لا يعرف ماذا يقول ... يقول لنا اذهبوا و حبوا بعض ... فيرد عليه الاطفال الكويتيون ... we love u ...
طبعا الاخوة الكوتيون معبطينها هناك ... و لنا الفخر كعادتنا بين شعوب الوطن العربي ان نكون المخابيل ...
و هناك بالزاوية لفيف حول اخوة من الفئة البدون يحاولون طرح قضيتهم ... و لكن باسلوب مثير حيث انهم يحملون لافتات تقول ان شارون افضل من الشيخ سعد! ...
و بقربهم امرأة سوداء تحمل علم اسرائيل و تقرأ لنا من الانجيل المحرف طبعا ... و معها امرأة مخبولة لابسة ملابس ملونة و بيدها دف ترقص و تهرج بحب اسرائيل ...
وقفت امام هذه المرأة و قلت لها ... الموت لاسرائيل ... فغضبت و هاجت و اخذت تصيح علي ... تقول لي ان الذي يحارب اسرائيل يخسر ... و كان تحرير الجنوب لم يمض عليه طويلا ... فقلت لها اذا ماذا حدث في جنوب لبنان ... فخرست خرسة ... و قلت في نفسي هكذا صنعت يا ابا عبدالله السلام عليك يا سيدي و يا مولاي ...
و انا على هذا الحال من الجدال معها و اذا بالعالم يلتفون كعادتهم حين يرون مشادة كلامية ... و الاخوة الكويتيون كثيرون ما شاء الله ... و في هذه الاثناء تقدم رجل اسود يبدوا انه من جمايكا و قال لي "ماذا تنبأ به محمد، الا يدعي انه نبي فبماذا تنبأ؟" ... طبعا اسلوبه و شكله لا يشجع على الحوار معه ... و في الواقع لم يدعني الاخوة الكويتيون احواره لأنهم قالوا له بالانجليزي ... خلك بعيد عن محمد ... و الحبيب شاف جذي جان يشيل قشة و يمشي ...
عدد ليس بالقليل من المبشرين بالنصرانية يتجمع حولهم الصيع من العرب ليجادلوهم .. و حتى اطفالنا يغلبون هؤلاء النصارى و حججهم الواهية ...
و يبدوا لي هناك عجوز انجليزي يبدوا لي انه محترم لكن موقفه لا يحسد عليه ... حيث تجمع حوله بعض الصيع الكويتيين و هم يتمسخرون عليه و معهم مجنونهم المخبول الذي لا يردعونه عن التمسخر على هذا الشيخ المحترم ... فهو يقلده كالشاذي احيانا و يأشر عليه و يضحك احيانا اخرى ... لم يدعوه يتكلم ...
و رجل تونسي يحاول باسلوب مهزوز اقناع الناس بالماركسية و العالم التي لا تريد ان تحضر حوار الاديان (او جدال الاديان) يتجمعون حوله ... و يضحكون عليه ...
يعني الهايد بارك يوم الاحد كحديقة حيوان او حديقة انسان او حديقة للأفكار .. و العالم فرجة ...
لكن لا تستهزؤوا اخواني بجديتها فان كارل ماركس قد بدأ منها ...
عموما هذا كجو عام ...
و في هذا اليوم الذي ذهبت فيه الى هناك وجدت احد الاشخاص المسلمين يرتدي ثوبا عربيا و ملتحي و يبدوا انه مقهور كحال كل مسلم على قضايا امته ... و كان يهاجم اسرائيل و نحن من باب نصرته كعرب و مسلمين تجمعنا حوله نآزره .. هذا كل ما نقدر عليه بعد ان بعنا القضية و جئنا نتعاطى في لندن ...
كان الاخ يهاجم شارون و الانتفاضة في اوجها آن ذاك و العالم مشحونة على اسرائيل ... كنت انا واقف و بنت خالتي ... و الرجل يتكلم عن امجاد الاندلس (و الغريب انه مجرد لفظ كلمة الاندلس الكل ضحك و تغامز، و كأن الكل عرف اننا لازلنا نضحك على انفسنا بكلام الامجاد) ...
و في هذه الاثناء حدث امر كريه جدا ...
حيث انه و انا واقف استمع لأخينا الكريم و اذا بي مع التفافةٍ للخلف ارى الشيطان ماثلاً امامي (اي خلفي) ... انه هو بشحمه و لحمه ... قصير القامة ممتلئ الكرش كثيف اللحية و لكنه لم يمشطها (كالشيطان)، عيناه الصغيرتان الغائصتان في بحر حواجبه الكبيرة الغليظة، كغلاظته ... كان كعلقم المدلقم ... و العياذ بالله قبيح و بشع جدا ... ابو منهزم البلوشي عليه لعائن الله ...
نظرة اليه فاخذتني الدهشة ... و سبحان الله من غير تفكير ... ناظرته بعين جامدة و قلت بصوتٍ مرتفع ... "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ... فتلفت هذا الدعي و كأنه دهش ... فناظرته بعين جامدة مرة أخرى و باصرار و قلت له و عيني بعينه .. "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ... فاستفز هذه المرة و دب فيه العنفوان الباطل و العزة بالاثم ... جائني مخترقاً الصفوف التي من خلفي ... فاستدرت اليه و واجهته ...
بلغني كرشه قبل ان يصل الي ... حيث ان كرشه يسبقه مسافة كيلو ... و انه كان نافشا كرشه كما تفعل البطة ... عموما وضع بطنه قبالة ركبتي و لحيته السوداء كوجهه قبالة بطني و خشمه الصغير قبالة صدري ... فقلت له بحزم ... "ليش جاي اهني" ... اعني لماذا اخترق الصفوف ليأتي الى هنا ... فرد علي بعربيته الاعجمية المهزوزة ... "هازا مال أبووك!" ...
هو قال مال ابوك و انا الضغط وصل حده ... راسي شب نار و بروحي معصب عليه ... و هالكلام قبل المستغلة ما المستغلة ... فقد كنت اعرفه بعدائه للجمهورية و شيعة آل محمد من الجزيرة لعنه الله ... فالتفت انظر للخلف موهماً اياه اني غير منتبه ... ثم ادرت وجهي بعد ان رفعت يدي و فردت كفي ... و نزلت بها على خده الايسر على وجنته ... ما بين عينه و لحيته ...
فدب الفزع بين القوم حولنا و أخذوا يحولون بيننا ... و الرجل يحاول ان يركلنا لكنه كان لابس ثوبا عربيا كعادة هؤلاء المتخلفين الذين يظنون ان الدين لحية و ثوب قصير ... فحال هذا الثوب دون ركله لي ... و يبدوا ان عمامته الغبية اهتزت ايضا ... و العالم ممسكين بي و به ... لا يريدوننا ان نتراقع ... و فجأة و اذا بالرجل يحاول ان يخرج شيئا من جيب الصدري الجيشي الذي كان يرتديه ... فخلته سكينا فتوجهت اليه فارشا صدري ... لكن ما ان اقتربت منه حتى رأيت ان الجبان أخرج تلفونا نقالا يريد ان يتصل بالشرطة ... و عندها فكرت ... قلت انا انتظر درجاتي و مستقبلي هنا ... و ربما لن يجددوا لي الفيزا اذا ارتكبت عملا اجراميا ... و كان الاهل معي و لا اريد ان ادخلهم بمشاكل ... فقررت ان انسحب رويدا رويدا من ساحة ركن المتحدثين التي تحولت الى ساحة المعركة ... الى ان وصلت الى الدرج المؤدي الى اجوارد رود ... و معي بنت خالتي تلحقني و رجل يرتدي زيا عربيا و عمامةً اماراتية و يقول لي اتق الله اتق الله ... فقلت له حسن سأتق الله لكن اغرب عن وجهي ... فذلف ... الى غير رجعة ...
ثم اتجهت الى محطة الباص و من ثم الى البيت ... و كنت اتنطط من الفرح و السعادة ... فقد فرغت قليلا من غليلي على هذا الناصبي عدو الله ...
و علمت من خالتي ان العالم كانوا كلهم يصيحون باسمي و يقولون لها اني ذهبت ... حيث ان خالتي المصون قد افصحت باسمي لاحدى االنساء الجزائريات حين سألتها عن اسمي وانا اجادل المسيحية الصهوينية السمراء ..
و بت حديث اجوارد رود يومها ...
يوم ضربت ابو منهزم على وجهه ضربة لن تلين ...
و من طرائف ما قيل ...
ان ضربت علي يوم الخندق تساوي عباةد الثقلين ...
و ضربت ابومرتضى يوم هايد بارك تساوي ثواب ركعتين ...
و احد الاخوة كان يقول لي انه صحيح انك لست علي بن ابي طالب (و انا لا اساوي تراب نعال ابو تراب) لكن هذا الخنزير ليس بعمرو بن ود ... فعمرو بن ود كان من ابطال العرب و فرسان كفارها ... و لهذا حين خاف المسلمون نزاله و برز له حيدرة الكرار و قتله غضبا لله لا غضبا لنفسه كانت ضربته تعادل عبادة الثقلين ... و هذا الناصبي الخسيس لا يقدر الا على الكلام فهو قصير القامة ممتلئ الكرش قبيح المنظر و لكنهم هذا ديدنهم اعداء آل محمد ... طول اللسان مع ضعف الحجة و قلة الوسيلة ...
ارجوا ان اكون قد آنستكم بتجرتي مع هذا الناصبي ابومنهزم الناصبي البلوشي اذله الله دنيا و آخرة ...
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن أعدائهم...
أبومرتضى العابدي الموسوي.
بما ان الجو المشحون يساعد احببت ان اشاطركم تجربتي مع ابو منهزم البلوشي عليه لعائن الله ...
لا يخفى عليكم ان هذا الكلب لم يذع له صيت و لم يشتهر الى من وراء عدائه لآل محمد و شيعتهم ...
فانه قبل ان يخرج لنا على المستغلة كان يأتون به على قناة الفتن الجزيرة و كان يكيل الكذب (كعادته و دأبه هو و جماعته من النواصب الكلاب سمير الخسيس و المطعون بعجانته الدمشقي) ... و قد كنت اتابع الجزيرة وقتها و عرفته و ثبته جيدا ... و كان دائما يحضر من استديو لندن ... و حينها علمت انها يقطنها كما هو حال أغلب المتخلفين الوهابية حين يمثلون مسرحية معاداة حكوماتهم و لا يخفى علينا انهم جزء من الموساد و السي اي ايه الدولي ...
عموما و في احد ايام الصيف اللندني الحار (قبل الذي طاف) اي حوالي شهر 8\2002 ... كنت في لندن في ضيافة خالتي الكريمة التي جاءت مع اسرتها لقضاء اجازة الصيف و كنت انتظر نتائج امتحاناتي في الكلية و منها سيتحدد مصيري مع الجامعة (و وفقنا الله ببركة التوسل بأمير المؤمنين عليه السلام) ... كنت اخرج مع الخالة و الاهل نتجول في شوارع لندن كحال العرب المتسكعين في اسواق لندن :)
و في يوم الاحد يتجمع الناس في ركن المتحدثين بالهايد بارك ليخطبوا بالناس بما شاؤوا و احبوا ... هذا يشتم آل سعود و ذاك يستنكر على اسرائيل و ذاك يطبل لها ... هذا يحاول نشر الماركسية و ذاك يبشر بالنصرانية ... و كأن مخابيل العالم اجتمعوا في مكان واحد و كل على منبر ...
و لأن السواح العرب من الغباء بحيث انهم منذ ان يأتون الى لندن حتى يخرجوا منها لا يعرفون الا اوكسفورد ستريت و اجوارد رود ... و كأننا نهجر اوطاننا و الغجر الي فيها هناك لنأتي و نعيش في اوساطهم بالغربة ... الفرق هو لباسنا (والبعض حتى لا يغير هذا) و الشارع الانجليزي الضيق و الذي يختنق بمظاهر العروبة ... حتى في انواع المغازل المحرم لا يتطورون ... فتجدهم ما ان يشاهدوا فتاة متخشلعة سافرة او متميعة حتى التفوا من ورائها يصفرون و يلقون الكلام الغير مسؤول و يرمون بالارقام ...
و عودة الا الجو في الهايد بارك ... رجل اسود يلبس زي احمر و معه صورة رجل اسود آخر و زي مشابه ... و رسالته هو ان يقول لي ان هذا الخال الذي في الصورة هو الله و العياذ بالله ... و انا اضحك و حوله العيال يضحكون و هو يبدوا مسبهاًَ لا يعرف ماذا يقول ... يقول لنا اذهبوا و حبوا بعض ... فيرد عليه الاطفال الكويتيون ... we love u ...
طبعا الاخوة الكوتيون معبطينها هناك ... و لنا الفخر كعادتنا بين شعوب الوطن العربي ان نكون المخابيل ...
و هناك بالزاوية لفيف حول اخوة من الفئة البدون يحاولون طرح قضيتهم ... و لكن باسلوب مثير حيث انهم يحملون لافتات تقول ان شارون افضل من الشيخ سعد! ...
و بقربهم امرأة سوداء تحمل علم اسرائيل و تقرأ لنا من الانجيل المحرف طبعا ... و معها امرأة مخبولة لابسة ملابس ملونة و بيدها دف ترقص و تهرج بحب اسرائيل ...
وقفت امام هذه المرأة و قلت لها ... الموت لاسرائيل ... فغضبت و هاجت و اخذت تصيح علي ... تقول لي ان الذي يحارب اسرائيل يخسر ... و كان تحرير الجنوب لم يمض عليه طويلا ... فقلت لها اذا ماذا حدث في جنوب لبنان ... فخرست خرسة ... و قلت في نفسي هكذا صنعت يا ابا عبدالله السلام عليك يا سيدي و يا مولاي ...
و انا على هذا الحال من الجدال معها و اذا بالعالم يلتفون كعادتهم حين يرون مشادة كلامية ... و الاخوة الكويتيون كثيرون ما شاء الله ... و في هذه الاثناء تقدم رجل اسود يبدوا انه من جمايكا و قال لي "ماذا تنبأ به محمد، الا يدعي انه نبي فبماذا تنبأ؟" ... طبعا اسلوبه و شكله لا يشجع على الحوار معه ... و في الواقع لم يدعني الاخوة الكويتيون احواره لأنهم قالوا له بالانجليزي ... خلك بعيد عن محمد ... و الحبيب شاف جذي جان يشيل قشة و يمشي ...
عدد ليس بالقليل من المبشرين بالنصرانية يتجمع حولهم الصيع من العرب ليجادلوهم .. و حتى اطفالنا يغلبون هؤلاء النصارى و حججهم الواهية ...
و يبدوا لي هناك عجوز انجليزي يبدوا لي انه محترم لكن موقفه لا يحسد عليه ... حيث تجمع حوله بعض الصيع الكويتيين و هم يتمسخرون عليه و معهم مجنونهم المخبول الذي لا يردعونه عن التمسخر على هذا الشيخ المحترم ... فهو يقلده كالشاذي احيانا و يأشر عليه و يضحك احيانا اخرى ... لم يدعوه يتكلم ...
و رجل تونسي يحاول باسلوب مهزوز اقناع الناس بالماركسية و العالم التي لا تريد ان تحضر حوار الاديان (او جدال الاديان) يتجمعون حوله ... و يضحكون عليه ...
يعني الهايد بارك يوم الاحد كحديقة حيوان او حديقة انسان او حديقة للأفكار .. و العالم فرجة ...
لكن لا تستهزؤوا اخواني بجديتها فان كارل ماركس قد بدأ منها ...
عموما هذا كجو عام ...
و في هذا اليوم الذي ذهبت فيه الى هناك وجدت احد الاشخاص المسلمين يرتدي ثوبا عربيا و ملتحي و يبدوا انه مقهور كحال كل مسلم على قضايا امته ... و كان يهاجم اسرائيل و نحن من باب نصرته كعرب و مسلمين تجمعنا حوله نآزره .. هذا كل ما نقدر عليه بعد ان بعنا القضية و جئنا نتعاطى في لندن ...
كان الاخ يهاجم شارون و الانتفاضة في اوجها آن ذاك و العالم مشحونة على اسرائيل ... كنت انا واقف و بنت خالتي ... و الرجل يتكلم عن امجاد الاندلس (و الغريب انه مجرد لفظ كلمة الاندلس الكل ضحك و تغامز، و كأن الكل عرف اننا لازلنا نضحك على انفسنا بكلام الامجاد) ...
و في هذه الاثناء حدث امر كريه جدا ...
حيث انه و انا واقف استمع لأخينا الكريم و اذا بي مع التفافةٍ للخلف ارى الشيطان ماثلاً امامي (اي خلفي) ... انه هو بشحمه و لحمه ... قصير القامة ممتلئ الكرش كثيف اللحية و لكنه لم يمشطها (كالشيطان)، عيناه الصغيرتان الغائصتان في بحر حواجبه الكبيرة الغليظة، كغلاظته ... كان كعلقم المدلقم ... و العياذ بالله قبيح و بشع جدا ... ابو منهزم البلوشي عليه لعائن الله ...
نظرة اليه فاخذتني الدهشة ... و سبحان الله من غير تفكير ... ناظرته بعين جامدة و قلت بصوتٍ مرتفع ... "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ... فتلفت هذا الدعي و كأنه دهش ... فناظرته بعين جامدة مرة أخرى و باصرار و قلت له و عيني بعينه .. "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ... فاستفز هذه المرة و دب فيه العنفوان الباطل و العزة بالاثم ... جائني مخترقاً الصفوف التي من خلفي ... فاستدرت اليه و واجهته ...
بلغني كرشه قبل ان يصل الي ... حيث ان كرشه يسبقه مسافة كيلو ... و انه كان نافشا كرشه كما تفعل البطة ... عموما وضع بطنه قبالة ركبتي و لحيته السوداء كوجهه قبالة بطني و خشمه الصغير قبالة صدري ... فقلت له بحزم ... "ليش جاي اهني" ... اعني لماذا اخترق الصفوف ليأتي الى هنا ... فرد علي بعربيته الاعجمية المهزوزة ... "هازا مال أبووك!" ...
هو قال مال ابوك و انا الضغط وصل حده ... راسي شب نار و بروحي معصب عليه ... و هالكلام قبل المستغلة ما المستغلة ... فقد كنت اعرفه بعدائه للجمهورية و شيعة آل محمد من الجزيرة لعنه الله ... فالتفت انظر للخلف موهماً اياه اني غير منتبه ... ثم ادرت وجهي بعد ان رفعت يدي و فردت كفي ... و نزلت بها على خده الايسر على وجنته ... ما بين عينه و لحيته ...
فدب الفزع بين القوم حولنا و أخذوا يحولون بيننا ... و الرجل يحاول ان يركلنا لكنه كان لابس ثوبا عربيا كعادة هؤلاء المتخلفين الذين يظنون ان الدين لحية و ثوب قصير ... فحال هذا الثوب دون ركله لي ... و يبدوا ان عمامته الغبية اهتزت ايضا ... و العالم ممسكين بي و به ... لا يريدوننا ان نتراقع ... و فجأة و اذا بالرجل يحاول ان يخرج شيئا من جيب الصدري الجيشي الذي كان يرتديه ... فخلته سكينا فتوجهت اليه فارشا صدري ... لكن ما ان اقتربت منه حتى رأيت ان الجبان أخرج تلفونا نقالا يريد ان يتصل بالشرطة ... و عندها فكرت ... قلت انا انتظر درجاتي و مستقبلي هنا ... و ربما لن يجددوا لي الفيزا اذا ارتكبت عملا اجراميا ... و كان الاهل معي و لا اريد ان ادخلهم بمشاكل ... فقررت ان انسحب رويدا رويدا من ساحة ركن المتحدثين التي تحولت الى ساحة المعركة ... الى ان وصلت الى الدرج المؤدي الى اجوارد رود ... و معي بنت خالتي تلحقني و رجل يرتدي زيا عربيا و عمامةً اماراتية و يقول لي اتق الله اتق الله ... فقلت له حسن سأتق الله لكن اغرب عن وجهي ... فذلف ... الى غير رجعة ...
ثم اتجهت الى محطة الباص و من ثم الى البيت ... و كنت اتنطط من الفرح و السعادة ... فقد فرغت قليلا من غليلي على هذا الناصبي عدو الله ...
و علمت من خالتي ان العالم كانوا كلهم يصيحون باسمي و يقولون لها اني ذهبت ... حيث ان خالتي المصون قد افصحت باسمي لاحدى االنساء الجزائريات حين سألتها عن اسمي وانا اجادل المسيحية الصهوينية السمراء ..
و بت حديث اجوارد رود يومها ...
يوم ضربت ابو منهزم على وجهه ضربة لن تلين ...
و من طرائف ما قيل ...
ان ضربت علي يوم الخندق تساوي عباةد الثقلين ...
و ضربت ابومرتضى يوم هايد بارك تساوي ثواب ركعتين ...
و احد الاخوة كان يقول لي انه صحيح انك لست علي بن ابي طالب (و انا لا اساوي تراب نعال ابو تراب) لكن هذا الخنزير ليس بعمرو بن ود ... فعمرو بن ود كان من ابطال العرب و فرسان كفارها ... و لهذا حين خاف المسلمون نزاله و برز له حيدرة الكرار و قتله غضبا لله لا غضبا لنفسه كانت ضربته تعادل عبادة الثقلين ... و هذا الناصبي الخسيس لا يقدر الا على الكلام فهو قصير القامة ممتلئ الكرش قبيح المنظر و لكنهم هذا ديدنهم اعداء آل محمد ... طول اللسان مع ضعف الحجة و قلة الوسيلة ...
ارجوا ان اكون قد آنستكم بتجرتي مع هذا الناصبي ابومنهزم الناصبي البلوشي اذله الله دنيا و آخرة ...
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن أعدائهم...
أبومرتضى العابدي الموسوي.