المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتعاش سوق مواقع الإنترنت لزواج المسيار في السعودية



جمال
04-28-2006, 08:01 AM
بعد فتوى جوازه من المجمع الفقهي الإسلامي

جدة: ناهد أنديجاني

عاد انتعاش سوق مواقع الإنترنت المتخصص في طلبات زواج المسيار من جديد، بل زاد عددها بنسبة 20 بالمائة كما يرى المتابعون لتلك المواقع، وأكثرها مواقع سعودية وبعضها عربية متنوعة، والطريف في الأمر أن العدوى وصلت حتى الى الدول الغربية فنجد مواقع على الإنترنت أجنبية باللغة الإنجليزية تديرها الجاليات العربية وهي مواقع متخصصة في طلبات الزواج بأنواعه الفريند والمسيار والزواج العادي، وتختلف تلك المواقع على اختلاف جنسيتها في مسمياتها مثل زواجي، زواجكم، تزاوج، الميسر، الحب، الحبيب، انت عمري، وكلها تصب في قالب واحد وتقوم بوظيفة واحدة وهي البحث عن شريك العمر.
ويقول سهل المتبولي مشرف موقع طالبين القرب بكندا موضحا دور موقعه الإلكتروني «طبيعة شخصيتي أنني اجتماعي جدا والحصيلة أنني اعرف الكثير من الأصدقاء والمعارف ودائما أقوم بدور الخاطبة تلقائيا، خاصة أننا نعيش كمغتربين ومن الصعب أن نجد عروسا في غربتنا». ويتابع حديثه «تكرار السؤال من عدة أشخاص شجعني أن أنشا موقعا على الإنترنت يسهل هذه المهمة». وسهل ليس ضد زواج المسيار لأنه خصص بوابة خاصة بهذا الزواج لمن يرغب في ذلك.

ويتفق معه محمد الهزازي من الدمام صاحب موقع المسيار بان هذا الزواج أفضل من الطريق الحرام كما انه يقضي على عنوسة الفتيات والشباب أيضا، ويرى إقبالا كبيرا من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 سنة و30 سنة والرجال من 38 إلى 55 سنة، وينفي الهزازي بأن دوره كالخاطبة لأنها ليس من مهامه البحث والتقصي عن الشريك فهو كما يقول متحدثا عن موقعه «إنه عام للجميع مثل الشات ولكنه في الحلال، مهمتي تقع في نشر تلك الطلبات على الموقع فقط، والباقي على الطرف الآخر بموافقته لشروط المتقدم يقوم بالاتصال على رقمه المعروض ويا بخت من جمع راسين في الحلال». ونادرا كما يقول الهزازي يقرأ طلبات من فتيات أو نساء يرغبن في الزواج المسيار، ولا يرى عيبا أو ما يخدش حياء الفتاة بقيامها بمثل هذا.

والمواقع الإلكترونية المتخصصة في زواج المسيار ليست الوحيدة ممن انتعش سوقها من جديد لأن سوق المأذون خرج جهرة الى السوق كما يؤكد ذلك المأذون أحمد العمري والذي يعمل معلم تربية إسلامية بإحدى المدارس الثانوية المسائية بجدة ويقول «انه زواج مستوفي شروط وأركان الزواج الإسلامي فهو مباح شرعا، إنما الخلاف في التسمية وقد كانت موجودة منذ عصر الرسول عليه الصلاة والسلام».

ويرى العمري أن أكثر النساء الراغبات في هذا الزواج هن مطلقات أو أرامل أو ممن اقتربن من سن الـ 40 عاما وعددهن يفوق الرجال ويقول «هناك من يطلب والدها أن تتزوج ابنته مسيارا لأنها مطلقة مثلا».

في المقابل يرفض محمد المعبي المأذون الشرعي المعروف هذا الزواج بتاتا ويقول «مالا أرضاه لبناتي لا أرضاه لبنات الناس مهما كان الطلب والحاجة» ويرى أن هذا الزواج يخل بشرط مهم وهو السكن بمعنى الأمان والطمأنينة ويقول «في الزواج الشرعي تشترط المرأة على الرجل مثلا العمل أو إكمال الدراسة وغيرها بينما المسيار يشترط الرجل عدم النفقة أو المبيت وربما الإنجاب و كل هذا يخل بشرط مهم ألا وهو السكن.

الخاطبة أم محمد هي الأخرى خرجت من فرض حالة السرية في مهمتها لتعلن موافقتها للتزويج المسيار وتقول «كنت أزوج سرا أما اليوم بعد إجازته من المجمع الفقهي الإسلامي أخيرا صرت أعلنه».