فاطمي
04-28-2006, 07:19 AM
أمير طاهري - الشرق الاوسط
من ولماذا وماذا يكون آخوند سوات؟
أهو حكيم أم أحمق، شاب أم شيخ؟
هل يشرب حساءه وقهوته حارة أم باردة
آخوند سوات؟
هذه السطور من ادوارد لير المؤلف الانجليزي للقصائد الفكاهية الخماسية الأبيات، وتشير الى المنتحل لقب «المحارب القديس» والذي سلط الأضواء على نفسه في القرن التاسع عشر عندما بدأ «جهادا» استمر عقودا عدة وحصد ارواح أعداد كبيرة من المسلمين والهندوس والسيخ والمسيحيين.
ومن المستحيل سماع الرسالة الأخيرة المسجلة من أسامة بن لادن، أو من ينتحل شخصيته، بدون التفكير بالآخوند. والشيء الأول الذي يشتركان فيه هو انهما جاءا من عائلتين ثريتين، وبالتالي لم يتعين عليهما القيام بعمل يومي شريف من اجل الحصول على لقمة العيش. ونتيجة لذلك قررا افتداء نفسيهما عبر ايجاد «قضية».
والنقطة الثانية المشتركة بينهما هي أنهما يستجيبان لما يبدو حاجة محلية. فمنطقة وزيرستان القبائلية الجبلية في باكستان ظلت على الدوام موطنا للعشائر المولعة بالحروب والساعية الى دخيل يمكن أن يمنحها ذريعة للقتال ليس ضد بعضها بعضا وانما ضد خصوم مشتركين متخيلين. غير أنه بتأسيس باكستان كدولة تركت المنطقة فجأة بدون مثل هذا الدخيل. ولكن في عام 1983 وصلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية الى المشهد لملء الفراغ بـ«جهاد» ضد النظام الشيوعي في أفغانستان المدعوم من جانب السوفييت. وبانهيار الامبراطورية السوفياتية وسقوط الشيوعيين في كابل تركت المنطقة مرة أخرى بدون «الدخيل» المطلوب.
وفي نهاية التسعينات حان وقت بن لادن لتعزيز نفسه وإعدادها لذلك الدور.
والنقطة الثالثة التي يشترك بها بن لادن مع آخوند سوات تتمثل في انهما جلبا أموالا كثيرة الى ما يعتبر، على أية حال، واحدا من الأجزاء الأكثر فقرا في المناطق الآسيوية. والآخوند، واسمه الحقيقي عبد الغفور، ضمن الأموال الضرورية عبر الغارات على القبائل المعادية والمناطق الصغيرة التي كان يحكمها الخانات هناك. اما بن لادن فقد حصل على امواله أساسا من الأميركيين وحلفائهم المحليين وبعد أن انفصل عنهم نظم موارد مالية بفضل المساهمين في الشرق الأوسط والغرب.
واخيرا فان كلا من عبد الغفور وأسامة مثقلان بذاتين يماثل حجمهما حجم جبل ايفرست. وقد بدأ عبد الغفور سيرته بهدف متواضع نسبيا تمثل في ضمان مكان بين المؤسسة الدينية المرتبطة بيوسفزاي، وهي قبيلة من البشتون شبه مترحلة. غير أنه ما أن حقق ذلك بدأ يتطلع الى ما هو أبعد. وفي البداية طلب من اتباعه ان يسموه «آخوند»، وهو لقب فارسي تركي شرفي يعني «أغا ـ خانده» ويماثل «الكولونيل» المدني في التراتب التركي ـ المغولي. ولكن عبد الغفور لن يكون قانعا بذلك. فما أن قبل لقبه كآخوند بصورة عامة بدأ الضغط للحصول على ألقاب أخرى أرفع. وبدأ بـ «حضرت عالي» التي تعني الوجود العالي، وتقدم للحصول على لقب «صاحب، أي (سيد) سوات، قبل ان يطالب بلقب «مرشد». ولكنه كان ما يزال يطلب المزيد.
وبحلول نهاية حياته عام 1877 كان قد راكم 24 لقبا بعضها يتميز بغرابته: ركن الدين، قوس الزمان، قبلة العالم.
وعلى نحو مماثل فان اسامة بن لادن، الذي بدأ سيرته كنائب لمدير ما يسمى «مكتب الخدمات» في بيشاور، لن يكون قانعا بدوره الفعلي الذي تمثل في ايصال الموال الى ثلاث جماعات صغيرة من المجاهدين الذين يقاتلون في جنوب شرقي افغانستان. ومنح نفسه لقب «المجاهد»، وعندما لم يقنعه ذلك، شجع مساعديه على مناداته بلقب «الشيخ». وكانت الخطوة المقبلة اصدار «الفتاوى» والحصول على لقب «المفتي» بغض النظر عن حقيقة انه لم يحصل على التعليم الديني الضروري للمهمة.
ثمة أوجه شبه بين عمل اسامة بن لادن وعبد الغفور. بدأ آخوند بإعلان الجهاد ضد السيخ عام 1835، لكنه توصل بعد فترة قصيرة الى ان هذا هدف متواضع لشخص عظيم مثله، وأعلن بعد ذلك الجهاد ضد الحكام المسلمين المحليين. إلا ان ذلك لم يكن كافيا، وأعلن آخوند الجهاد ضد البريطانيين بهدف فتح الاقليم الشمالي الغربي وفيما بعد شبه القارة الهندية بكاملها. لم يتوقف آخوند عند إعلان الجهاد على العالم بكامله واتهم حتى بعض المقربين منه بأنهم «كفار». لذلك، فإن مهنة اسامة بن لادن ذات مسار وتوجهات مشابهة.
فقد بدأ اسامة بن لادن بالجهاد ضد الشيوعيين الأفغان، ثم وسع دائرة عدائه لتشمل الاتحاد السوفياتي والكتلة السوفياتية، وفي العام 1993أضاف الى قائمته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. هذا المنهج التضخيمي للجهاد انعكس في الشريط الصوتي الأخير لاسامة بن لادن. ظلت قائمة الكفار لدى اسامة بن لادن تزداد باستمرار ولم تعد قاصرة على الحكومات الاوروبية بل اصبحت تشتمل ايضا على شعوب هذه الحكومات بالإضافة الى روسيا والصين وكل الدول المسلمة. حتى النظام السوداني الذي استضاف اسامة بن لادن لعدة سنوات بات الآن معرضا للعنته. آخر قائمة للأشخاص الذين يريد اسامة بن لادن قتلهم تشتمل على «مفكرين وليبراليين» مسلمين وناخبين عاديين في كل الدول التي تجري انتخابات عامة.
لا بد ان يكون هناك شيء في مياه وزيرستان التي تخرج أسوأ أنواع التوجهات الأنانية للمجاهدين. أحلام اليقظة لدى آخوند جعلته يرى نفسه بمثابة المهدي المنتظر الذي تتلخص مهمته في إنقاذ البشرية من حماقاتها. لم يشعر آخوند بحاجة الى التحدث الى أي شخص او الى قراءة اي صحيفة بغرض صياغة رأي او موقف محدد تجاه أي قضية، مفترضا ان هذه الصحف متوفرة في مخبئه الجبلي. كل ما كان يحتاجه هو إلهام مفاجئ، بعد غفوة القيلولة عادة.
على نفس المنوال، لا يمكن ان يستشير اسامة بن لادن، اذا كان حيا بالفعل، أي شخص باستثناء حرسه الخاص، ولا يمكن ان يدرس أي شيء بعمق قبل تكوين موقف او رأي في قضية محددة. كما لن يستطيع الحصول على أي تفويض من أي شخص في العالم الاسلامي. لكنه ليس في حاجة الى ذلك: فهو «الشيخ» و«المفتي» وبذلك فهو فوق الحقيقة والواقع. إذا، ما هي حاجته الى استشارة أي شخص او تلقي أي تفويض من أي جماعة؟ فبالاستماع الى القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية يظل اسامة بن لادن لديه معلومات كافية يمليها على الكل فيما يتعلق بكل القضايا، مثل حكومة حركة «حماس» في الضفة الغربية وقطاع غزة والميليشيات العربية في دارفور والتمرد في العراق وجنوب تايلاند والمقاتلين في الشيشان والإرهاب في اكثر من عشر دول عربية. عرض اسامة بن لادن وقفا لإطلاق النار واتفاقيات سلام عندما تجاهله الجميع. يعتبر اسامة بن لادن ان كل شيء عبارة عن لعبة، لعبة تضخيم النفس وهو داخل كهفه.
استمرت آخوندية عبد الغفور عدة عقود بعد وفاته. فقد استمرت حتى اليوم في شكل مجموعات صغيرة من الأتباع في بعض أنحاء باكستان. إلا ان الآخوندية ماتت كقوة سياسية حقيقية بعد ان وصلت قمتها عام 1862. ينطبق نفس الشيء على طريقة اسامة بن لادن التي ماتت عند وقوع هجمات 11 سبتمبر عندما وصلت قمتها بالهجوم على نيويورك وواشنطن. ربما يستطيع اسامة بن لادن الاستمرار في تذكير العالم بأنه لا يزال موجودا بفضل قناة الجزيرة، إلا ان وقته جاء وولى، ذلك ان العالم تحرك الى الأمام. هذا لا يعني، بالطبع، ان الارهاب باسم الاسلام قد انتهى، وإنما يعني ان اسامة بن لادن، شأنه شأن آخوند، لم يعد مناسبا للعبة التي كان في يوم من الأيام محورها الرئيسي.
من ولماذا وماذا يكون آخوند سوات؟
أهو حكيم أم أحمق، شاب أم شيخ؟
هل يشرب حساءه وقهوته حارة أم باردة
آخوند سوات؟
هذه السطور من ادوارد لير المؤلف الانجليزي للقصائد الفكاهية الخماسية الأبيات، وتشير الى المنتحل لقب «المحارب القديس» والذي سلط الأضواء على نفسه في القرن التاسع عشر عندما بدأ «جهادا» استمر عقودا عدة وحصد ارواح أعداد كبيرة من المسلمين والهندوس والسيخ والمسيحيين.
ومن المستحيل سماع الرسالة الأخيرة المسجلة من أسامة بن لادن، أو من ينتحل شخصيته، بدون التفكير بالآخوند. والشيء الأول الذي يشتركان فيه هو انهما جاءا من عائلتين ثريتين، وبالتالي لم يتعين عليهما القيام بعمل يومي شريف من اجل الحصول على لقمة العيش. ونتيجة لذلك قررا افتداء نفسيهما عبر ايجاد «قضية».
والنقطة الثانية المشتركة بينهما هي أنهما يستجيبان لما يبدو حاجة محلية. فمنطقة وزيرستان القبائلية الجبلية في باكستان ظلت على الدوام موطنا للعشائر المولعة بالحروب والساعية الى دخيل يمكن أن يمنحها ذريعة للقتال ليس ضد بعضها بعضا وانما ضد خصوم مشتركين متخيلين. غير أنه بتأسيس باكستان كدولة تركت المنطقة فجأة بدون مثل هذا الدخيل. ولكن في عام 1983 وصلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية الى المشهد لملء الفراغ بـ«جهاد» ضد النظام الشيوعي في أفغانستان المدعوم من جانب السوفييت. وبانهيار الامبراطورية السوفياتية وسقوط الشيوعيين في كابل تركت المنطقة مرة أخرى بدون «الدخيل» المطلوب.
وفي نهاية التسعينات حان وقت بن لادن لتعزيز نفسه وإعدادها لذلك الدور.
والنقطة الثالثة التي يشترك بها بن لادن مع آخوند سوات تتمثل في انهما جلبا أموالا كثيرة الى ما يعتبر، على أية حال، واحدا من الأجزاء الأكثر فقرا في المناطق الآسيوية. والآخوند، واسمه الحقيقي عبد الغفور، ضمن الأموال الضرورية عبر الغارات على القبائل المعادية والمناطق الصغيرة التي كان يحكمها الخانات هناك. اما بن لادن فقد حصل على امواله أساسا من الأميركيين وحلفائهم المحليين وبعد أن انفصل عنهم نظم موارد مالية بفضل المساهمين في الشرق الأوسط والغرب.
واخيرا فان كلا من عبد الغفور وأسامة مثقلان بذاتين يماثل حجمهما حجم جبل ايفرست. وقد بدأ عبد الغفور سيرته بهدف متواضع نسبيا تمثل في ضمان مكان بين المؤسسة الدينية المرتبطة بيوسفزاي، وهي قبيلة من البشتون شبه مترحلة. غير أنه ما أن حقق ذلك بدأ يتطلع الى ما هو أبعد. وفي البداية طلب من اتباعه ان يسموه «آخوند»، وهو لقب فارسي تركي شرفي يعني «أغا ـ خانده» ويماثل «الكولونيل» المدني في التراتب التركي ـ المغولي. ولكن عبد الغفور لن يكون قانعا بذلك. فما أن قبل لقبه كآخوند بصورة عامة بدأ الضغط للحصول على ألقاب أخرى أرفع. وبدأ بـ «حضرت عالي» التي تعني الوجود العالي، وتقدم للحصول على لقب «صاحب، أي (سيد) سوات، قبل ان يطالب بلقب «مرشد». ولكنه كان ما يزال يطلب المزيد.
وبحلول نهاية حياته عام 1877 كان قد راكم 24 لقبا بعضها يتميز بغرابته: ركن الدين، قوس الزمان، قبلة العالم.
وعلى نحو مماثل فان اسامة بن لادن، الذي بدأ سيرته كنائب لمدير ما يسمى «مكتب الخدمات» في بيشاور، لن يكون قانعا بدوره الفعلي الذي تمثل في ايصال الموال الى ثلاث جماعات صغيرة من المجاهدين الذين يقاتلون في جنوب شرقي افغانستان. ومنح نفسه لقب «المجاهد»، وعندما لم يقنعه ذلك، شجع مساعديه على مناداته بلقب «الشيخ». وكانت الخطوة المقبلة اصدار «الفتاوى» والحصول على لقب «المفتي» بغض النظر عن حقيقة انه لم يحصل على التعليم الديني الضروري للمهمة.
ثمة أوجه شبه بين عمل اسامة بن لادن وعبد الغفور. بدأ آخوند بإعلان الجهاد ضد السيخ عام 1835، لكنه توصل بعد فترة قصيرة الى ان هذا هدف متواضع لشخص عظيم مثله، وأعلن بعد ذلك الجهاد ضد الحكام المسلمين المحليين. إلا ان ذلك لم يكن كافيا، وأعلن آخوند الجهاد ضد البريطانيين بهدف فتح الاقليم الشمالي الغربي وفيما بعد شبه القارة الهندية بكاملها. لم يتوقف آخوند عند إعلان الجهاد على العالم بكامله واتهم حتى بعض المقربين منه بأنهم «كفار». لذلك، فإن مهنة اسامة بن لادن ذات مسار وتوجهات مشابهة.
فقد بدأ اسامة بن لادن بالجهاد ضد الشيوعيين الأفغان، ثم وسع دائرة عدائه لتشمل الاتحاد السوفياتي والكتلة السوفياتية، وفي العام 1993أضاف الى قائمته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. هذا المنهج التضخيمي للجهاد انعكس في الشريط الصوتي الأخير لاسامة بن لادن. ظلت قائمة الكفار لدى اسامة بن لادن تزداد باستمرار ولم تعد قاصرة على الحكومات الاوروبية بل اصبحت تشتمل ايضا على شعوب هذه الحكومات بالإضافة الى روسيا والصين وكل الدول المسلمة. حتى النظام السوداني الذي استضاف اسامة بن لادن لعدة سنوات بات الآن معرضا للعنته. آخر قائمة للأشخاص الذين يريد اسامة بن لادن قتلهم تشتمل على «مفكرين وليبراليين» مسلمين وناخبين عاديين في كل الدول التي تجري انتخابات عامة.
لا بد ان يكون هناك شيء في مياه وزيرستان التي تخرج أسوأ أنواع التوجهات الأنانية للمجاهدين. أحلام اليقظة لدى آخوند جعلته يرى نفسه بمثابة المهدي المنتظر الذي تتلخص مهمته في إنقاذ البشرية من حماقاتها. لم يشعر آخوند بحاجة الى التحدث الى أي شخص او الى قراءة اي صحيفة بغرض صياغة رأي او موقف محدد تجاه أي قضية، مفترضا ان هذه الصحف متوفرة في مخبئه الجبلي. كل ما كان يحتاجه هو إلهام مفاجئ، بعد غفوة القيلولة عادة.
على نفس المنوال، لا يمكن ان يستشير اسامة بن لادن، اذا كان حيا بالفعل، أي شخص باستثناء حرسه الخاص، ولا يمكن ان يدرس أي شيء بعمق قبل تكوين موقف او رأي في قضية محددة. كما لن يستطيع الحصول على أي تفويض من أي شخص في العالم الاسلامي. لكنه ليس في حاجة الى ذلك: فهو «الشيخ» و«المفتي» وبذلك فهو فوق الحقيقة والواقع. إذا، ما هي حاجته الى استشارة أي شخص او تلقي أي تفويض من أي جماعة؟ فبالاستماع الى القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية يظل اسامة بن لادن لديه معلومات كافية يمليها على الكل فيما يتعلق بكل القضايا، مثل حكومة حركة «حماس» في الضفة الغربية وقطاع غزة والميليشيات العربية في دارفور والتمرد في العراق وجنوب تايلاند والمقاتلين في الشيشان والإرهاب في اكثر من عشر دول عربية. عرض اسامة بن لادن وقفا لإطلاق النار واتفاقيات سلام عندما تجاهله الجميع. يعتبر اسامة بن لادن ان كل شيء عبارة عن لعبة، لعبة تضخيم النفس وهو داخل كهفه.
استمرت آخوندية عبد الغفور عدة عقود بعد وفاته. فقد استمرت حتى اليوم في شكل مجموعات صغيرة من الأتباع في بعض أنحاء باكستان. إلا ان الآخوندية ماتت كقوة سياسية حقيقية بعد ان وصلت قمتها عام 1862. ينطبق نفس الشيء على طريقة اسامة بن لادن التي ماتت عند وقوع هجمات 11 سبتمبر عندما وصلت قمتها بالهجوم على نيويورك وواشنطن. ربما يستطيع اسامة بن لادن الاستمرار في تذكير العالم بأنه لا يزال موجودا بفضل قناة الجزيرة، إلا ان وقته جاء وولى، ذلك ان العالم تحرك الى الأمام. هذا لا يعني، بالطبع، ان الارهاب باسم الاسلام قد انتهى، وإنما يعني ان اسامة بن لادن، شأنه شأن آخوند، لم يعد مناسبا للعبة التي كان في يوم من الأيام محورها الرئيسي.