زهير
04-26-2006, 06:36 AM
أحمد البغدادي
في اعقاب التحرير لأرض الكويت على يد القوات الاميركية والعربية الباسلة, ظللت تسعة اشهر من دون جواز سفر, لا اعلم سببا محددا لذلك, لكن كان من الواضح انها لعانة الوزير او احد المسؤولين في الداخلية. المهم بعد تسعة اشهر تمكن احد الطلبة بواسطة احد اقربائه في الداخلية من استخراج جواز السفر, ولم اهتم كثيرا انذاك بالجواز لانني قليل السفر, ولان السفر ليس حيويا, او ليس ضروريا للحياة اليومية بالنسبة لي. اليوم دخلنا الاسبوع الثاني من دون حرارة في تلفون المنزل . والتلفون المنزلي ما عاد اليوم ضروريا للمكالمات الهاتفية, فأولادنا, الله يعطيهم العافية, اعجز من ان ينتقلوا من مكانهم الى التلفون, ما دام الموبايل عند يده. ولو كان التلفون المنزلي لا يخدم سوى توفير المكالمات لما اهتممت بوصول الحرارة اليه, لكن المشكلة ان خط التلفون مهم جدا للانترنت, ومن دون الانترنت لا توجد حياة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, حيث ينقطع التواصل مع الاخرين, ويتوقف البريد الالكتروني, وتفتقد المقالات التي تعرضها المواقع الالكترونية المهمة مثل ايلاف وشفاف الشرق الاوسط, كما يتوقف الاطلاع على الصحف الخارجية. يعني لا حياة في المكتب. ومنذ انقطاع حرارة التلفون وتوقف الانشغال باللاب توب, وانا احل ضيفا على صديق عزيز يوم ويوم لقراءة البريد ولارسال المقالات للصحف التي اكتب بها, وصاحبي رايته بيضا, خدمة متكاملة وطيب معشر وقنوات فضائية متعددة, وشاشة تلفاز حديث جدا من كثر فلوسه, الله يزيده.
منذ انقطاع الحرارة وجهنا نداء للسيد وزير الواصلات لحل المشكلة, ثم طلبنا منه مرة اخرى بكل ادب ان يحل المشكلة, لكن " عمك اصمخ ", ومن الواضح ان الوزير الحالي اسوأ من سلفه, الذي كانت وزارته عاجزة عن ايصال فواتير التلفون, فقام, جزاه الله كل خير, بقطع الخط عند وصول الفاتورة عند مبلغ معين وصاحب التلفون ما يدري, فيضطر للمراجعة ويدفع . الوزير الحالي اسوا في ادارته للوزارة التي اعطيت له واخذها مكرها . لا توصيل للفواتير ولا الحرارة, يعني, عماها وقعد على خرابتها . سألت عن واسطة, ما حصل نصيب, واخيرا اخبرني احد " الثقاة ", ان الحل يكمن في الذهاب لمكتب السيد الوزير وذكر لي اسم موظفة تنفيذية بيدها حل المشكلة, لكنني لست معتادا على " الطرارة " من المسؤولين, فرفضت الحل ....لكن ظل التلفون بلا حرارة, والحل يا احمد البغدادي, المواطن المغضوب عليك من الحكومة ?
" اوريكا " على راي ارخميدس الله يرحمه, يعني, وجدتها باليوناني او الاغريقي, ولعل السيد وزير المواصلات يقبل بهذا الحل غير المنطقي والغرائبي العجائبي . والاقتراح ببساطة سهل لكل مواطن ومقيم عنده مشكلة مع اي وزارة, وهو, ان انضم لجماعة الاخوان المسلمين, او بالكويتي " الحركة الدستورية الاسلامية ", واصير واحد من الاخوان, وكل شي يصير تمام التمام . المعاملات ما توقف, والحرارة عن التلفون ما تنقطع لان مقاول الكيبل راح يخاف من نفوذي لاني من الاخوان, هذا اذا ما كان المقاول منهم, حتى غرفة بالمستشفى الحكومي يصير امر سهل . اذا السيد الوزير موافق على هذا الاقتراح, خلنا نتوكل على الله ونصير من الجماعات الدينية على كبر, وطبعا اذا صرت منهم ما يشتكون للنيابة حتى لو تكلمت بسوء عن الدين مثل ما حصل مع السلفي الكاتب في جريدة الوطن الذي صدرت بحقه فتوى تم طمطمتها في وزارة الاوقاف, بشرط ما اتكلم عن حفل نانسي عجرم حلال او حرام, يعني اسكت على سواد وجههم.
وانا متأكد اذا التزمت بهذه المواصفات راح يصير كل شي تمام التمام, والحكومة راح تحبني, وممكن اتعين مستشار, يعني بالعربي الفصيح تصير حياتي مثل فيلم المطرب اللي نسيت اسمه, لزوم التدين الجديد, " ايسكريم في جليم " وانا بانتظار الرد الذي لن يصل ابدا, وكأني بالحكومة تقول لي بالعربي الفصيح ..... ساكن في خيطان .... تستاهل. بعد هذا لا امل بعودة الحرارة للهاتف المنزلي الا بأن يهدي الله احد المسؤولين ويشوف اني حرام بعد هذا العمر انضم للاخوان المسلمين, ورحمة الله واسعة, ما ينسى عبيده, سبحانه, ولان المشكلة تافهة ما اقدر الجأ للسفارة الاميركية لتحريري من هذا الاستبداد الحكومي, لان الكويت حليف ستراتيجي. لكن لا يزال الاقتراح قائما بالنسبة للتحول الى جماعة الصحوة, وفي الاخير نذكر السيد الوزير ان هناك مواطنين وانا منهم, دفعنا اشتراك سنة كاملة لخط لا يعلم سوى الله كم اسبوع سيتعطل, كما دفعنا اشتراكات الانترنت للشركات الخاصة, وسنخسر قيمة هذه الاشتراكات, الله العالم كم شهر, وطبعا لان القانون سياج المجتمع, راح تروح علينا هذه الاشتراكات ... وانت مرتاح في وزارتك ... الله يهنيك, ليش لا ورئيس الوزراء ما يحاسبك على اخطاء وزارتك لان القانون نفسه ما يحاسبك, والنواب اكثرهم من ربعك وربع جماعتك, يعني حط ايدك في الماء البارد ..... يابختك.
للعلم وبمناسبة مطالبة الدكاترة في الجامعة بزيادة المرتبات, ساعات العمل للدكتور لا تتعدى سبعا وعشرين ساعة في الشهر, يعني عمل تسع ساعات كحد اقصى في الاسبوع, بواقع ثلاث اسابيع. والاسبوع الرابع يروح بين ضياع الاسبوعين الاول والاخير وشوية مؤتمرات. ويطالبون بزيادة المرتب! اتقوا الله في المال العام.
* كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com
في اعقاب التحرير لأرض الكويت على يد القوات الاميركية والعربية الباسلة, ظللت تسعة اشهر من دون جواز سفر, لا اعلم سببا محددا لذلك, لكن كان من الواضح انها لعانة الوزير او احد المسؤولين في الداخلية. المهم بعد تسعة اشهر تمكن احد الطلبة بواسطة احد اقربائه في الداخلية من استخراج جواز السفر, ولم اهتم كثيرا انذاك بالجواز لانني قليل السفر, ولان السفر ليس حيويا, او ليس ضروريا للحياة اليومية بالنسبة لي. اليوم دخلنا الاسبوع الثاني من دون حرارة في تلفون المنزل . والتلفون المنزلي ما عاد اليوم ضروريا للمكالمات الهاتفية, فأولادنا, الله يعطيهم العافية, اعجز من ان ينتقلوا من مكانهم الى التلفون, ما دام الموبايل عند يده. ولو كان التلفون المنزلي لا يخدم سوى توفير المكالمات لما اهتممت بوصول الحرارة اليه, لكن المشكلة ان خط التلفون مهم جدا للانترنت, ومن دون الانترنت لا توجد حياة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى, حيث ينقطع التواصل مع الاخرين, ويتوقف البريد الالكتروني, وتفتقد المقالات التي تعرضها المواقع الالكترونية المهمة مثل ايلاف وشفاف الشرق الاوسط, كما يتوقف الاطلاع على الصحف الخارجية. يعني لا حياة في المكتب. ومنذ انقطاع حرارة التلفون وتوقف الانشغال باللاب توب, وانا احل ضيفا على صديق عزيز يوم ويوم لقراءة البريد ولارسال المقالات للصحف التي اكتب بها, وصاحبي رايته بيضا, خدمة متكاملة وطيب معشر وقنوات فضائية متعددة, وشاشة تلفاز حديث جدا من كثر فلوسه, الله يزيده.
منذ انقطاع الحرارة وجهنا نداء للسيد وزير الواصلات لحل المشكلة, ثم طلبنا منه مرة اخرى بكل ادب ان يحل المشكلة, لكن " عمك اصمخ ", ومن الواضح ان الوزير الحالي اسوأ من سلفه, الذي كانت وزارته عاجزة عن ايصال فواتير التلفون, فقام, جزاه الله كل خير, بقطع الخط عند وصول الفاتورة عند مبلغ معين وصاحب التلفون ما يدري, فيضطر للمراجعة ويدفع . الوزير الحالي اسوا في ادارته للوزارة التي اعطيت له واخذها مكرها . لا توصيل للفواتير ولا الحرارة, يعني, عماها وقعد على خرابتها . سألت عن واسطة, ما حصل نصيب, واخيرا اخبرني احد " الثقاة ", ان الحل يكمن في الذهاب لمكتب السيد الوزير وذكر لي اسم موظفة تنفيذية بيدها حل المشكلة, لكنني لست معتادا على " الطرارة " من المسؤولين, فرفضت الحل ....لكن ظل التلفون بلا حرارة, والحل يا احمد البغدادي, المواطن المغضوب عليك من الحكومة ?
" اوريكا " على راي ارخميدس الله يرحمه, يعني, وجدتها باليوناني او الاغريقي, ولعل السيد وزير المواصلات يقبل بهذا الحل غير المنطقي والغرائبي العجائبي . والاقتراح ببساطة سهل لكل مواطن ومقيم عنده مشكلة مع اي وزارة, وهو, ان انضم لجماعة الاخوان المسلمين, او بالكويتي " الحركة الدستورية الاسلامية ", واصير واحد من الاخوان, وكل شي يصير تمام التمام . المعاملات ما توقف, والحرارة عن التلفون ما تنقطع لان مقاول الكيبل راح يخاف من نفوذي لاني من الاخوان, هذا اذا ما كان المقاول منهم, حتى غرفة بالمستشفى الحكومي يصير امر سهل . اذا السيد الوزير موافق على هذا الاقتراح, خلنا نتوكل على الله ونصير من الجماعات الدينية على كبر, وطبعا اذا صرت منهم ما يشتكون للنيابة حتى لو تكلمت بسوء عن الدين مثل ما حصل مع السلفي الكاتب في جريدة الوطن الذي صدرت بحقه فتوى تم طمطمتها في وزارة الاوقاف, بشرط ما اتكلم عن حفل نانسي عجرم حلال او حرام, يعني اسكت على سواد وجههم.
وانا متأكد اذا التزمت بهذه المواصفات راح يصير كل شي تمام التمام, والحكومة راح تحبني, وممكن اتعين مستشار, يعني بالعربي الفصيح تصير حياتي مثل فيلم المطرب اللي نسيت اسمه, لزوم التدين الجديد, " ايسكريم في جليم " وانا بانتظار الرد الذي لن يصل ابدا, وكأني بالحكومة تقول لي بالعربي الفصيح ..... ساكن في خيطان .... تستاهل. بعد هذا لا امل بعودة الحرارة للهاتف المنزلي الا بأن يهدي الله احد المسؤولين ويشوف اني حرام بعد هذا العمر انضم للاخوان المسلمين, ورحمة الله واسعة, ما ينسى عبيده, سبحانه, ولان المشكلة تافهة ما اقدر الجأ للسفارة الاميركية لتحريري من هذا الاستبداد الحكومي, لان الكويت حليف ستراتيجي. لكن لا يزال الاقتراح قائما بالنسبة للتحول الى جماعة الصحوة, وفي الاخير نذكر السيد الوزير ان هناك مواطنين وانا منهم, دفعنا اشتراك سنة كاملة لخط لا يعلم سوى الله كم اسبوع سيتعطل, كما دفعنا اشتراكات الانترنت للشركات الخاصة, وسنخسر قيمة هذه الاشتراكات, الله العالم كم شهر, وطبعا لان القانون سياج المجتمع, راح تروح علينا هذه الاشتراكات ... وانت مرتاح في وزارتك ... الله يهنيك, ليش لا ورئيس الوزراء ما يحاسبك على اخطاء وزارتك لان القانون نفسه ما يحاسبك, والنواب اكثرهم من ربعك وربع جماعتك, يعني حط ايدك في الماء البارد ..... يابختك.
للعلم وبمناسبة مطالبة الدكاترة في الجامعة بزيادة المرتبات, ساعات العمل للدكتور لا تتعدى سبعا وعشرين ساعة في الشهر, يعني عمل تسع ساعات كحد اقصى في الاسبوع, بواقع ثلاث اسابيع. والاسبوع الرابع يروح بين ضياع الاسبوعين الاول والاخير وشوية مؤتمرات. ويطالبون بزيادة المرتب! اتقوا الله في المال العام.
* كاتب كويتي
awtaad@yahoo.com