المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صالح عاشور: لم أسع لإسقاط عدنان عبدالصمد ونجاحي دليل قبولي في الدائرة



سياسى
04-26-2006, 12:08 AM
أفتخر أنني من الموقعين على طرح الثقة بوزيري المالية والصحة


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/25-4-2006//160733_200006.jpg
صالح عاشور


25/04/2006

أجرى الحوار: محمد المطيري

أكد النائب صالح عاشور انه راض عن أدائه داخل مجلس الأمة، مشيرا الى ان ما يحكم على اداء النائب ونشاطه هو حضوره وتواصله في الجلسات وعدد الاقتراحات التي يتقدم بها، ومشاركته في اللجان.
وذكر عاشور انه لا يزكي نفسه على احد ولكن اعماله تشهد له وتزكيه.
وحول نيته الترشح للانتخابات المقبلة قال عاشور ان هذا الأمر قد حسم من جانب اللجان الخاصة بحملته، وانها اختارته ليمثل الدائرة في انتخابات 2007.

وأشار عاشور الى ان الأسرة الحاكمة بشر وان بعضهم له دور في التجازوات المالية، وذكر انه لم يستهدف شخص وزير الخارجية د.محمد الصباح في احدى الجلسات البرلمانية لأن الذي كان يقصده هو المصلحة العامة وانه يقوم بتوصيل رسالة لبيت الحكم، وهذه مهمة النائب.
ورفض عاشور الاتهامات التي تقول انه لم يصل الى البرلمان الا من اجل اسقاط النائب عدنان عبدالصمد، مشيرا الى انه يفتخر بخدمة ابناء طائفته (الشيعة) وان الانجازات التي حققها لهم يستحقونها، وهي جزء من حقوقهم.

وأيد عاشور إشهار الأحزاب على الطريقة الغربية، مؤكدا ان من حق الاحزاب تداول السلطة فيما بينها كما يحدث في تلك الدول، ولم يخف عاشور قلقه من المحطات النووية الايرانية الموجودة على سواحل الخليج العربي، واكد تخوفه من استمرار الأزمة بين ايران والدول الغربية، مؤكدا ايضا ان الحكومة الايرانية قد قدمت تطمينات بما فيه الكفاية، حسب رأيه.. وهذا يكفي.

وفيما يلي نص اللقاء:

لوحظ ان أداءك داخل المجلس بدأ يتراجع، فهل هذا صحيح؟
- سؤال جيد وانا اعتقد انه في محله، ويفترض ان يكون هنالك تقييم للنائب من خلال ادائه، ولكن السؤال هو كيف تعرف ان الأداء جيد او متوسط او ممتاز وهذا اعتقد يأتي من خلال اعتبارات عدة:
أولا: الاسئلة البرلمانية ومدى أهمية هذه الأسئلة.
ثانيا: الاقتراحات بقانون التي تم تقديمها.
ثالثا: حضور النائب للجلسات.
رابعا: مشاركة النائب في لجان مجلس الأمة.
ومن خلال ما سبق فانا شخصيا لا احب ان أزكي نفسي ولكن لم أغب عن أي جلسة برلمانية، وانا من أكثر النواب تقديما للاقتراحات وكذلك في المشاركة تحت قبة البرلمان وايضا انا من النواب المشاركين في اكثر من لجنة وعددها 4 لجان.
انتخابات 2007
هل لديك النية للترشح للانتخابات 2007؟
- لقد حسم دخولي لانتخابات المقبلة من قبل اللجان المساندة لي شخصيا، سواء السياسية اوالاستشارية وقد ايدوا بقوة خوضي الانتخابات المقبلة.
اما بالنسبة للاجندة فهي ترجع الى الظروف لان الزمن الحالي يختلف عن السابق، وكذلك الاولويات ايضا تغيرت، وهذا بالطبع سوف يؤدي الى تبني اجندة جديدة غير التي خضت بها الانتخابات الاخيرة، وأنا سوف اقوم بوضع برنامج جديد للانتخابات المقبلة.
من يدعم صالح عاشور؟
- انا، ولله الحمد، مؤمن ان النائب يجب ان يكون نائب المؤسسة ومن خلال تنظيم واضح وانا لدي لجنة استشارية ولجنة اخرى سياسية، وما زالت اللجنة الاعلامية والاجتماعية تجتمع معي الى اليوم، وبالتالي لا استطيع ان اعمل بمفردي وهذه اللجان هي التي تقوم بتزويدي بالاقتراحات والاسئلة، وايضا تقوم بتقييمي.
د. محمد الصباح
هاجمت في احدى الجلسات الشيخ د. محمد الصباح، وقلت له بالحرف ان الناس قد بدأوا يغيرون رأيهم فيكم، وكنت تقصد الشيوخ، والسؤال هل لمست هذا من كل الناس وكيف حكمت بذلك؟
- كل الشعب الكويتي بعد الغزوالعراقي للكويت، وبعد مؤتمر جدة وعودة الحياة الديموقراطية، كان يلتف حول الاسرة الحاكمة، ولكننا في الوقت نفسه شركاء الشعب في الحكم وايضا نؤمن بالاصلاح بصورة عامة، والاسرة الحاكمة هم بشر، وهم بالتالي جزء او شريحة مهمة، وهم مواطنون وبالتالي لديهم تداخلات في العمل الاجتماعي والعمل الاقتصادي والعمل السياسي، ولكن هناك وجهة نظر، حيث ان بعض القضايا قد بدأ المواطن يتلمس من خلالها ان بعض ابناء الاسرة لهم دور فيها، وبالتالي يتحملون هم المسؤولية، وقد كان كلامي موجها للشيخ محمد الصباح في ذلك الوقت بصورة هادفة وواضحة، حيث نحن قد تلمسنا.. لا اقول من كل الناس، ولكن من بعض الناس، وهذه المؤشرات مهمة ونحن دورنا ان يكون نقوم بتوصيل هذه المؤشرات لاصحاب السلطة والحكم، بحيث يقومون بتصحيح المسارات الخاطئة، وجزء من المشكلة هو في بعض القضايا المالية وقضايا مالية كبيرة، قضايا مالية صارخة والكثير يتساءل انه لا يمكن ان تكون هناك تجاوزات في تلك القضايا بدون وجود نفوذ لبعض اقطاب الاسرة الحاكمة.

لذلك اردت ان اقوم بتوصيل رسالة بصورة مستقيمة وواضحة، والنائب بالتالي يعبر عن نبض الشعب ويحمل هموم المواطنين الى الحكومة، والى السلطة بالذات.
يقال انك اتيت للمجلس بدعم حكومي ولاسقاط النائب السابق عدنان عبدالصمد؟
- عدنان عبدالصمد زميل وصديق، وانا هنا احب ان اوضح نقطة مهمة، هي انني قد خضت انتخابات عام 96 ولم يحالفني الحظ، فإذا كان هناك دعم حكومي فكان الاولى ان يكون في ذلك الوقت. اما الشيء الآخر فهو انه واضح تقبل الدائرة لي شخصيا وهذا ما دلت عليه نتائج انتخابات 99 و2003 حيث انتقلت من المركز الثاني الى المركز الاول وهذا اكبر دليل على قبول ابناء الدائرة لي، ولو كان للحكومة دور، او باستطاعتها ان توصل احدا كيفما تشاء لكانت تركيبة المجلس الحالية بشكل آخر.
كان لنواب الدائرة الاولى السابقين دور سياسي وخدمي، وعملوا للمصلحة العامة، امثال الدكتور يعقوب حياتي وحسن جوهر حيات ومحمد قبازرد، واليوم صالح عاشور يسير عكس هؤلاء هل توافق على هذا الرأي؟

- لا، طبعا، فالجانب السياسي قمت به بامتياز ان صح التعبير، ومشاركتي في الاستجوابات ومن خلال مشاركتي في طرح الثقة، وانا في هذا المجلس كنت من العشرة الموقعين على طرح الثقة بوزير المالية النوري، وقد كنت ايضا من ضمن الاعضاء العشرة الذين قاموا بطرح الثقة بوزير الصحة السابق، وكل استجواب أكون في صدارة المدافعين عن الدستور والقانون، وبالتالي ادائي السياسي واضح، ولكن يجب ان تنصفني الصحافة وايضا القارئ السياسي بموضوعية، الشيء الآخر بجانب تقديم القوانين والمطالبة بحقوق الناس، كما ذكرت سابقا في البداية، فقد قمت بدوري على اكمل وجه، وكل اقتراحاتي التي قدمتها سواء الخاصة بالشيعة او غيرهم لم يتم ارجاعها من اي لجنة من اللجان، او من المجلس او من الحكومة وذلك لانها دستورية وقانونية.

هناك من يتهم النائب صالح عاشور بالتحيز التام للطائفة الشيعية والعمل على انجاز مصالحها فقط دون الآخرين، وهذا ما اتضح من خلال انجازاتك منها الاوقاف الجعفرية او المحكمة الجعفرية والترخيص لبناء المساجد والحسينيات وغيرها.

- هذه انجازات افتخر بها لان الشيعة مواطنون ومؤسسون في هذا البلد ولهم ما للمواطنين من حقوق وواجبات، وفي رأيي الشخصي فإن اكثر شريحة ظلمت في الكويت هم الشيعة، ولذلك كثير من مطالبهم لم تتحقق في السابق وهذا يرجع لعدم المطالبة بصورة رسمية وجاهرة.

وما قمت به فقط هو المطالبة بهذه الحقوق من خلال اسئلة برلمانية واقتراحات بقانون واقتراحات برغبة، وقد تم تحقيق الكثير منها ونعمل الان على تحقيق البقية من تلك المطالبات ومنها جمعيات النفع العام.
الشيعة لهم مطالب خاصة ترتبط بالجوانب العقائدية. اما بالنسبة للاوقاف الجعفرية فهي من حق المواطن الكويتي الشيعي ان تكون له اوقاف، لذلك مجلس الوزراء اصدر قرارا بانشاء هذه الادارة.
سئلت في احدى المقابلات حول كيفية قدرة الانسان الذي تربى على الفكر الجهادي ان يتحاور مع من كان يرفضه سابقا، وقد اجبت بالقول وبجملة 'ان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر' فمن كنت تقصد بالسلطان الجائر؟

- لا.. الامثال تضرب ولا تقاس وهذا هو عبارة عن حديث نبوي شريف، ولكن في الكويت يوجد مؤسسات ودستور وقانون، ويستطيع الانسان ان يأخذ حقه بالطرق القانونية، ولكن كلمة الحق يجب ان تقال سواء للسلطان او للوزير او للنائب او للمسؤول، اذا فالامثلة تضرب ولا تقاس.
نحن في الكويت ولله الحمد ليس لدينا سلاطين جور، فالتاريخ السياسي لآل الصباح انهم في السابق كانوا يتشاورن مع اهل الكويت في مسائلهم السياسية والاقتصادية التي تخص البلد، وقد تجسدت هذه القضية في ازمة الحكم الاخيرة، فالمجلس والحكومة والشعب قد تخطوا مرحلة حرجة من خلال الحكمة والاستشارة.

هل مازلت عند موقفك بشأن سلبية الحكومة في ردها على تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك؟
- نعم الى الآن اعتقد ان الرد الحكومي لم يكن عند المستوى المطلوب، فقد كان يفترض ان يكون اقوى وبقدر المسؤولية، لان التصريحات كانت عبارة عن تدخل في الشؤون الداخلية بصورة عامة وفي الكويت بصورة خاصة وهذا رأيي الشخصي.

ولكن هل صدرت تصريحات من دول الخليج العربية، حتى تعتبر ان كلام الرئيس مبارك تدخل؟
- اعلاميا لم تصدر ولكن حسب علمي انه جرت اتصالات بين هذه الدول ومصر.
اذا، الكويت حالها حال شقيقاتها في دول مجلس التعاون؟
- لا، الكويت افضل منها لانه صدر تصريح من سمو رئيس الحكومة يؤكد على الوحدة الوطنية، وهذا ايضا ما قاله وما صدر عن مكتب رئيس مجلس الامة بضرورة تجاوز هذه الازمة.
اذا، ترضيك هذه الردود؟

- في الواقع ترضيني جزئيا فقط، لان مسائل كهذه تكون حساسة والسكوت عنها في المقابل يؤدي الى التمادي والتجرؤ علينا.
كنت قد طالبت باشهار وانشاء مؤسسات المجتمع المدني، فهل هذا يعني انك مؤيد لانشاء الاحزاب؟
- لا يختلف اثنان على العمل السياسي والديموقراطي، بانه لا وجود للحرية والديموقراطية بدون صحافة حرة وبدون نظام احزاب وبدون قضاء عادل ومستقل، ولدى اي نقص في واحد من هذه الاعمدة التي ذكرت تعتبر الديموقراطية ناقصة، وبالتالي لم تتبلور فكرة الاحزاب في ذهن المواطن بشكل جيد، ومن هنا يجب ان نعطي المفهوم الصحيح للحزب، وهو تداول السلطة كما يحدث في الدول الغربية.
هل تشعر بالقلق من البرنامج النووي الايراني؟

- انا من مؤيدي ان تخلو منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، ولكن انا اؤيد البرامج النووي السلمية التي تخدم الناس، ولكن يجب ان تكون كل المشاريع النووية تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية،ونحن في دول الخليج العربية اقرب الى المحطات النووية من طهران نفسها، لانها على ضفاف مياه الخليج، وهنا اريد ان اضيف بان التطمينات الايرانية كافية وجيدة، وهذا ما يدل على ان ايران موقعة مع الوكالة للاشراف على هذه المفاعلات.

ولكن احب ان اضيف ان ما نتخوف منه هو حالة عدم الانسجام بين ايران من جهة، والدول الغربية من جهة اخرى، ونحن نتمنى من ايران ان تستمر في تعاونها مع وكالة الطاقة والامم المتحدة حتى لا نتأثر نحن في حال حدوث شيء ما.

هل تعتقد اذا، اننا نسير في طريق أزمة؟
- نعم، واؤكد ان الازمة قائمة الان وهي بين ايران من جهة، والوكالة والدول الاوروبية والولايات المتحدة من جهة اخرى، ولكن نتمنى ان يحصل توافق باسرع وقت وتحسم الامور قبل ان تتفاقم.