زوربا
04-25-2006, 10:15 AM
بدأت شرطة الأخلاق مكافحة ظاهرة «الحجاب السيئ» ...
طهران الحياة - 25/04/06//
فاجأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإيرانيات بتحقيق مطلب مهم لهن، لم يتمكن العهد الإصلاحي السابق من تلبيته طوال 8 سنوات.
جاء ذلك فيما لم تمض ثلاثة أيام على تسيير دوريات «الإرشاد الأخلاقي» المختلطة في شوارع طهران لمواجهة ظاهرة «الحجاب السيئ» وفرض الالتزام بالزي الإسلامي «باروميتر» التحوّلات السياسية منذ الثورة عام 1979.
وطلب نجاد من المعنيين بشؤون الرياضية وضع أطر تسمح للنساء بحضور مباريات كرة القدم وسواها من الرياضات، مبدداً المخاوف لدى المحافظين من عودة «التحرّر» الذي شهده عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي والذي وصل إلى حد تخلي إيرانيات في المدن الكبرى عن التشادور الأسود وارتدائهن الحجاب الملوّن والثياب العصرية.
جاء قرار نجاد بعد ضجة أثارها منع الشرطة نحو 30 امرأة من الدخول إلى ملعب آزاد لكرة القدم في طهران، لمتابعة المنتخب الوطني في مباراته الوديّة مع منتخب كوستاريكا الضيف.
وحرمت النساء من دخول الملاعب الرياضية في إيران بعيد الثورة الإسلامية في 1979، وأذن لهن في مناسبات نادرة لاحقاً، حضور أحداث رياضية وطنية محددة بناء على دعوة خاصة. ولا تحظر إيران رسمياً على النساء حضور مباريات كرة القدم، على رغم أنّ السلطات المحليّة اعتادت ممارسة مثل هذا الحظر، متعللة بأنّه إجراء يرمي إلى تأمين حمايتهن وسلامتهن. لكن أحمدي نجاد قال أمس: «يجب تنظيم المسألة بحيث يخصص للنساء افضل المقاعد لمشاهدة المباريات المهمة والوطنية مع الاحترام الواجب لهن». والإيرانيات مولعات بالرياضة. فلعبة البولو التي بدأت في البلاط الملكي في بلاد فارس قبل 2500 عام على سبيل المثال، تشهد ازدهاراً في صفوف الإيرانيات. وثمة 12 امرأة مسجلات في اتحاد اللعبة من اصل 75 عضواً، تماماً كما الحال مع رياضة التزلج أو الرماية، لا سيما أن الإيرانية نسيم حسن بور كانت شاركت في أولمبياد أثينا في العام 2004.
في الوقت ذاته سعى نجاد إلى التخفيف من حدة قرار فرض الزي الإسلامي، بتأكيده أن أي إجراءات قمعية لن تتخذ بحق النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في شكل مناسب. وقال: «الإيرانيات محترمات، لا حاجة إلى إجراءات قمعية لنشر ثقافة الحجاب»، وانتقد المحافظين الذين يعتبرون «تصرف فئة صغيرة من النساء والرجال الذين لا يحترمون كلياً القيم الدينية ما يعرض للخطر أسس العائلة» في إيران.
والشابات الإيرانيات خصوصاً، يشكلن جزءاً من 45 مليون شخص تحت عمر الثلاثين، وهن القوة الكبيرة المسؤولة عن رياح التغيير التي تهب الآن على البلاد التي يبلغ عدد سكانها 65 مليون شخص.
وكان قائد شرطة طهران الجنرال مرتضى طلائي أكد انه مع اقتراب الصيف، شكلت الشرطة 50 دورية مؤلفة كل منها من أربعة شرطيين وشرطيات بدأوا التجول في شوارع العاصمة، في حملة «ضد النساء والشابات اللواتي يرتدين السراويل القصيرة» وضد «اللواتي يضعن مناديل قصيرة على رؤوسهن ويرتدين معاطف ضيقة أو قصيرة أو يسرن برفقة حيوانات أليفة في الشارع أو في الحدائق»، مشيراً إلى أن الحملة ستطاول أيضاً «الأشخاص الذين يتسببون في إزعاج صوتي» بواسطة الموسيقى. وتواجه غير الملتزمات بالزي الإسلامي أحكاماً بالسجن عشرة أيام أو غرامة تراوح بين 50 و300 يورو (60 الى 360 دولاراً).
وينص قانون الجمهورية الإسلامية على وجوب أن ترتدي المرأة إما التشادور التقليدي الذي يغطي الجسد من الرأس حتى القدمين، وإما أن تضع منديلاً مع سروال ومعطف طويل يغطي كل الجسد.
وشهدت طهران في عهد الإصلاحيين انفتاحاً ملحوظاً في الزي، إضافة إلى انتشار مطاعم الوجبات السريعة مثل «ماك ماشاالله»، التقليد الإيراني لـ «ماكدونالد»، كما انتشرت دمى مستوحاة من أفلام أميركية كـ «قصة لعبة»، أو حتى «سانتا كلوز» التي ظهرت في طهران في رأس السنة الميلادية الماضية.
طهران الحياة - 25/04/06//
فاجأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإيرانيات بتحقيق مطلب مهم لهن، لم يتمكن العهد الإصلاحي السابق من تلبيته طوال 8 سنوات.
جاء ذلك فيما لم تمض ثلاثة أيام على تسيير دوريات «الإرشاد الأخلاقي» المختلطة في شوارع طهران لمواجهة ظاهرة «الحجاب السيئ» وفرض الالتزام بالزي الإسلامي «باروميتر» التحوّلات السياسية منذ الثورة عام 1979.
وطلب نجاد من المعنيين بشؤون الرياضية وضع أطر تسمح للنساء بحضور مباريات كرة القدم وسواها من الرياضات، مبدداً المخاوف لدى المحافظين من عودة «التحرّر» الذي شهده عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي والذي وصل إلى حد تخلي إيرانيات في المدن الكبرى عن التشادور الأسود وارتدائهن الحجاب الملوّن والثياب العصرية.
جاء قرار نجاد بعد ضجة أثارها منع الشرطة نحو 30 امرأة من الدخول إلى ملعب آزاد لكرة القدم في طهران، لمتابعة المنتخب الوطني في مباراته الوديّة مع منتخب كوستاريكا الضيف.
وحرمت النساء من دخول الملاعب الرياضية في إيران بعيد الثورة الإسلامية في 1979، وأذن لهن في مناسبات نادرة لاحقاً، حضور أحداث رياضية وطنية محددة بناء على دعوة خاصة. ولا تحظر إيران رسمياً على النساء حضور مباريات كرة القدم، على رغم أنّ السلطات المحليّة اعتادت ممارسة مثل هذا الحظر، متعللة بأنّه إجراء يرمي إلى تأمين حمايتهن وسلامتهن. لكن أحمدي نجاد قال أمس: «يجب تنظيم المسألة بحيث يخصص للنساء افضل المقاعد لمشاهدة المباريات المهمة والوطنية مع الاحترام الواجب لهن». والإيرانيات مولعات بالرياضة. فلعبة البولو التي بدأت في البلاط الملكي في بلاد فارس قبل 2500 عام على سبيل المثال، تشهد ازدهاراً في صفوف الإيرانيات. وثمة 12 امرأة مسجلات في اتحاد اللعبة من اصل 75 عضواً، تماماً كما الحال مع رياضة التزلج أو الرماية، لا سيما أن الإيرانية نسيم حسن بور كانت شاركت في أولمبياد أثينا في العام 2004.
في الوقت ذاته سعى نجاد إلى التخفيف من حدة قرار فرض الزي الإسلامي، بتأكيده أن أي إجراءات قمعية لن تتخذ بحق النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في شكل مناسب. وقال: «الإيرانيات محترمات، لا حاجة إلى إجراءات قمعية لنشر ثقافة الحجاب»، وانتقد المحافظين الذين يعتبرون «تصرف فئة صغيرة من النساء والرجال الذين لا يحترمون كلياً القيم الدينية ما يعرض للخطر أسس العائلة» في إيران.
والشابات الإيرانيات خصوصاً، يشكلن جزءاً من 45 مليون شخص تحت عمر الثلاثين، وهن القوة الكبيرة المسؤولة عن رياح التغيير التي تهب الآن على البلاد التي يبلغ عدد سكانها 65 مليون شخص.
وكان قائد شرطة طهران الجنرال مرتضى طلائي أكد انه مع اقتراب الصيف، شكلت الشرطة 50 دورية مؤلفة كل منها من أربعة شرطيين وشرطيات بدأوا التجول في شوارع العاصمة، في حملة «ضد النساء والشابات اللواتي يرتدين السراويل القصيرة» وضد «اللواتي يضعن مناديل قصيرة على رؤوسهن ويرتدين معاطف ضيقة أو قصيرة أو يسرن برفقة حيوانات أليفة في الشارع أو في الحدائق»، مشيراً إلى أن الحملة ستطاول أيضاً «الأشخاص الذين يتسببون في إزعاج صوتي» بواسطة الموسيقى. وتواجه غير الملتزمات بالزي الإسلامي أحكاماً بالسجن عشرة أيام أو غرامة تراوح بين 50 و300 يورو (60 الى 360 دولاراً).
وينص قانون الجمهورية الإسلامية على وجوب أن ترتدي المرأة إما التشادور التقليدي الذي يغطي الجسد من الرأس حتى القدمين، وإما أن تضع منديلاً مع سروال ومعطف طويل يغطي كل الجسد.
وشهدت طهران في عهد الإصلاحيين انفتاحاً ملحوظاً في الزي، إضافة إلى انتشار مطاعم الوجبات السريعة مثل «ماك ماشاالله»، التقليد الإيراني لـ «ماكدونالد»، كما انتشرت دمى مستوحاة من أفلام أميركية كـ «قصة لعبة»، أو حتى «سانتا كلوز» التي ظهرت في طهران في رأس السنة الميلادية الماضية.