رعد 2000
09-16-2003, 02:41 AM
الوهابيون ....حينما يدلسون— تدليس 2001
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبيين الطاهرين
____________________________________
منقول :-
أحفاد مروان بن الحكم ...
ذلك الذي زور الكتاب على لسان عثمان(1) الى ابن ابي السرح بقتل محمد بن ابي بكر وبقية الثوار الذين طالبوا بالعدل ....وهذه القصة ترويها كتب السنة (2)
هولاء ال( أسوء خلف لأقذر سلف ) أعادو الكرة على مدى التاريخ الإسلامي مئات المرات ان لم يكن أكثر ، فكم من طبعةحرفوها وكم من عبارة كشفت عارهم وعوار سادتهم حذفوها وكم من نص فضحهم أزالوه وكم من كلمة وجملة رفعوها واتوا مكانها ب( كذا وكذا ) و ( فلان ) ووضعوها ..وليس ما قام به محمد حسين هيكل عنا ببعيد(3).!!!
واليوم تعيد دار العبيكان الكرة ولكن هذه المرة لا يلعب الوهابية ضد آل محمد وشيعتهم ، بل ضد كاتب الماني مسلم هو مراد هوفمان في كتابه ( الإسلام كبديل ) ...
ولنترك الكاتب السعودي ( حمد عبد العزيز العيسى ) يعرفنا بذلك في مقاله المنشور في جريدة الراي العام الكويتية بتاريخ 10/9/2003وهذا مقاله مع حذف بعض ما هو خارج موضوعنا :-
........... مكتبة العبيكان السعودية - وهي من كبريات دور النشر السعودية ان لم تكن أكبرها على الاطلاق - عندما أصدرت طبعة عربية جديدة من كتاب «الاسلام كبديل» لسفير ألمانيا السابق في المغرب الدكتور مراد هوفمان الذي اعتنق الاسلام في 1980.
.............ذكرت مكتبة العبيكان في الصفحة الثانية أنها «طبعة خاصة صدرت باتفاق خاص بين مكتبة العبيكان والناشرين الأصليين»، ولم يتم ذكر أي اتفاق مع المؤلف مراد هوفمان بخصوص هذه الطبعة «الخاصة»! وذكرت أيضا أنها الطبعة الثالثة (2001) لمكتبة العبيكان, وتتميز طبعة العبيكان بالغلاف الجميل الجذاب الذي يحمل شعار الرياض عاصمة العرب الثقافية، وكذلك عناوين فرعية مثيرة مثل «الكتاب الذي أحدث ضجة في الغرب وترجم الى العديد من لغات العالم»، وأيضا «من أكثر الكتب مبيعاً والأوسع انتشاراً».
وبمجرد مطالعة بعض الصفحات، سيكتشف أي قارئ متمرس أن طبعة العبيكان مصورة عن الكتاب الأصلي, الا أنها طبعة «خاصة» بكل تأكيد لأن بعض الصفحات تم صفها من جديد لحذف وتغيير بعض الفقرات والهوامش، ربما لأن مكتبة العبيكان رأت أنها ضارة بصحة القارئ العربي الفكرية، وبالتالي قد تحدث زلزالاً مدمراً في المجتمع السعودي خاصة والعربي بعامة! وعلى سبيل المثال - لا الحصر - سوف نسرد بعض الأمثلة من الفقرات التي تم تغييرها أو حذفها لتصبح هذه الطبعة «خاصة» بالفعل، مع العلم أن رقم الصفحة يرجع الى الطبعة الأصلية:
اولا: تحت عنوان «الفصل السابع: الأصولية أو السلفية» تم تغيير وصف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في صفحة 107 من «مؤسس الوهابية» الى «مجدد الدعوة»، بدون وضع هامش يدل على التغيير!
ثانيا: في الفصل الثامن: السماحة والتسامح أم العنف؟ تم حذف الفقرة التالية من صفحة 117: «وعلى أية حال، فان صوت العقل اليوم يمثل الاتجاه السائد، الذي يدين الحكم بقتل المرتد، لكونه مخالفاً لسماحة الاسلام، ومن الشخصيات التي تمثل هذا الاتجاه، محمد أسد، وفتحي عثمان الذي صرح بأن اعدام طه محمود طه مناف للاسلام، بدون أي تحفظ», الطريف أن طبعة العبيكان «الخاصة» أبقت - من المؤكد سهوا - كلام المؤلف الوارد في صفحة 120 الذي يؤيد الرأي المحذوف من أن حد قتل المرتد يتنافى مع سماحة الاسلام حيث ورد: «ليس من المعقول اطلاقا، أن الله يريد بالآية (لا اكراه في الدين) الحفاظ على الكرامة الأدبية والأخلاقية، وحرية الالتزام الخلقي لغير المسلمين، وفي الوقت نفسه يرضى، سبحانه، للمسلمين الاكراه».
ثالثا: تم حذف الفقرة التالية من صفحة 117: «هذا هو هدي الاسلام في السماحة والتقبل المتسامح نظرياً لكن أيوجد هذا عملياً؟! أليس الارهاب العربي الفلسطيني انتقاماً مستضرياً، يستبيح دم الضحايا أرضاً، وبحراً، وجواً، دون تفرقة بين ضحاياه؟!».
رابعا: تم حذف الهامش الثاني الخاص بمحمد أسد من صفحة 121.
خامسا: تم حذف الهامش الثالث الخاص بفتحي عثمان من صفحة 121.
سادسا: في الفصل التاسع عشر: الحرب المقدسة في زعمهم, تم حذف هذه الفقرة من صفحة 237: «وبعد، فان نظرة قصيرة في هذا الفصل تقنع القارئ بأن يصدر حكمه العادل في حرب الخليج عام 1990/1991 فيعرف أنها حرب ليست من الاسلام في شيء، وأنها أبعد ما تكون عن معنى الجهاد (
والجدير ذكره أن الناشرين الكويتي والألماني التزما الأمانة العلمية في ترجمة وطبع الفقرة السابقة رغم اختلافهما مع المؤلف, وقام الناشران بوضع الهامش التالي في أسفل صفحة 237 - كما هو متعارف عليه في هذة الحرفة - لشرح وجهة نظرهما حول رأي المؤلف، وقد حُذف هذا الهامش، بالطبع، من طبعة العبيكان تبعا لحذف الفقرة المعنية بأكملها: «القضية معقدة ولا يصلح فيها هذا الاجمال فالمواقف متداخلة والنية تحكم العمل».
واذا كان الشيء بالشيء يذكر، فان دار «الشروق» المصرية أصدرت كتابا للمؤلف نفسه بعنوان «الطريق الى مكة» عام 1998. وقامت مكتبة العبيكان في عام 2001 باصدار طبعة أولى لم يذكر أنها خاصة للكتاب عينه ولكن بعنوان «رحلة الى مكة», وتشير الصفحة الثانية الى أن «حقوق الطباعة محفوظة للناشر», وبمراجعة سريعة للترجمتين يتضح أنهما متماثلتان، ولكن هناك فقرات كثيرة محذوفة من طبعة العبيكان - وهي غير مصورة - بدون الاشارة الى ذلك مع الأسف, وقد أصدرت مكتبة العبيكان طبعة ثانية في 2002.
الهدف من كتابة هذه السطور ليس الدفاع عن آراء المؤلف اطلاقا، وان كان هذا امرا مشروعا، بل الأهم الدفاع عن حق القارئ في معرفة كلام المؤلف بصورة دقيقة تتيح له الاستنتاج والحكم من وجهة نظره على فكر المؤلف.
شعار مكتبة العبيكان جميل ومثير: «كما يجب أن تكون المكتبة»، فهل هكذا تكون الطبعات الخاصة؟ وهل يعلم المؤلف عن التغيير والحذف؟ واذا كان المؤلف قد وافق على ذلك، فلماذا لم يتم الاشارة الى أنها طبعة «منقحة» كما هو معروف وبدهي في عالم النشر؟ واذا كانت أفكار المؤلف المحرفة والمحذوفة - بانتقائية واضحة - تخالف الاسلام كما تفهمه مكتبة العبيكان، فلماذا نَشرت كتابا لشخص حديث عهد بالاسلام؟ واذا كانت آراء المؤلف قد تُحدث بلبلة فكرية في ظن مكتبة العبيكان، فهل العائد المادي هو الدافع الرئيس لنشر هذا الكتاب - الموجه أصلا لغير المسلمين - أربع مرات حتى الآن؟
وهل هذا هو منهج مكتبة العبيكان بخصوص الآراء المخالفة لها في الكتب الكثيرة جدا التي تترجمها مباشرة؟ وما هو الفرق بين «طبعة خاصة» و«طبعة منقحة»؟ وهل يجوز مهنيا للناشر أن يمارس دور الرقيب بدون علم المؤلف والقارئ؟ وأين يبدأ دور الناشر/المُعرب، وكيف يتقاطع مع الرأي الآخر للمؤلف وأين ينتهي؟ أسئلة مُحيرة!
المصدر
http://www.alraialaam.com/10-09-200...aiaamforyou.htm
_________________________________
وبعد فلسنا هنا في مقام تصيد الأخطاء والعثرات ، ولكننا نود لفت الإنتباه الى أن هذه المكتبة قد قامت بهذا الحذف والتزوير في كتاب جديد ولمؤلف حي ..فكم من تزوير وحذف يمكن أن تمارسه نفس
هذه المكتبة وغيرها للكتب القديمة وللمؤلفين الأموات ؟؟؟؟؟و مهم أن نشير الى أن مكنبة العبيكان من أكبر المكتبات السعودية التي قامت بنشر الكتب لعلماء السنية و الوهابية مثل :-
الشوكاني / الخضري / ابن القيم / أبن تيمية / ابن كثير / الترمذي / الشافعي / مسلم / ابن الجوزي / الشهرستاني / البخاري / الجرجاني / الصنعاني/ محمد بن عبد الوهاب / احمد بن حنبل / الطبري / ابن قدامة / البخاري / بن عثيمين!!!!!!!
فهل تأتمنون هؤلاء القوم على دينكم يا اهل السنة ؟؟؟ من ناحيتي والله الذي لا اله الا هو أنا لا أئتمنهم على طباعة مجلة ميكي !!!!!!!
------------------------------------------
هوامش :-
(1) بالطبع لا يعنينا الان ان كان مروان قد زور الكتاب فعلاً أم ان عثمان هو الذي فعلها ، ولكننا نسير مع القوم فنلزمهم بما الزموا به أنفسهم !! وهذا المروان لمن يعلم قاتل طلحة ومزور الكتاب ورغم هذا فقد قال القوم فيه مع ذلك أنه ( لا يتهم في الحديث ) تهذيب التهذيب لإبن حجر10/83
(2)راجع الثقات لإبن حبان 2/259ط الكتب الثقافية ، تاريخ دمشق لإبن عساكر 39/417ط دار الفكر،الإمامة والسياسة لإبن قتيبة 1/42 ط الحلبي ..
(3) فقد قام أخزاه الله وأراه في قبره وآخرته عقاب ما صنعته يداه في دنياه قام بحذف حديث الدار من الطبعة الثانية من كتابه ( حياة محمد) وكان هذا العمل الخسيس مقابل مبلغ أكثر خسة وهو 500 جنية كما يقول الشيخ مغنية( رحمه الله ) ...فتأمل من يشتري ناراً ب500 جنيه !!!! وقد قائل عز من قائل )إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:174)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله الطيبيين الطاهرين
____________________________________
منقول :-
أحفاد مروان بن الحكم ...
ذلك الذي زور الكتاب على لسان عثمان(1) الى ابن ابي السرح بقتل محمد بن ابي بكر وبقية الثوار الذين طالبوا بالعدل ....وهذه القصة ترويها كتب السنة (2)
هولاء ال( أسوء خلف لأقذر سلف ) أعادو الكرة على مدى التاريخ الإسلامي مئات المرات ان لم يكن أكثر ، فكم من طبعةحرفوها وكم من عبارة كشفت عارهم وعوار سادتهم حذفوها وكم من نص فضحهم أزالوه وكم من كلمة وجملة رفعوها واتوا مكانها ب( كذا وكذا ) و ( فلان ) ووضعوها ..وليس ما قام به محمد حسين هيكل عنا ببعيد(3).!!!
واليوم تعيد دار العبيكان الكرة ولكن هذه المرة لا يلعب الوهابية ضد آل محمد وشيعتهم ، بل ضد كاتب الماني مسلم هو مراد هوفمان في كتابه ( الإسلام كبديل ) ...
ولنترك الكاتب السعودي ( حمد عبد العزيز العيسى ) يعرفنا بذلك في مقاله المنشور في جريدة الراي العام الكويتية بتاريخ 10/9/2003وهذا مقاله مع حذف بعض ما هو خارج موضوعنا :-
........... مكتبة العبيكان السعودية - وهي من كبريات دور النشر السعودية ان لم تكن أكبرها على الاطلاق - عندما أصدرت طبعة عربية جديدة من كتاب «الاسلام كبديل» لسفير ألمانيا السابق في المغرب الدكتور مراد هوفمان الذي اعتنق الاسلام في 1980.
.............ذكرت مكتبة العبيكان في الصفحة الثانية أنها «طبعة خاصة صدرت باتفاق خاص بين مكتبة العبيكان والناشرين الأصليين»، ولم يتم ذكر أي اتفاق مع المؤلف مراد هوفمان بخصوص هذه الطبعة «الخاصة»! وذكرت أيضا أنها الطبعة الثالثة (2001) لمكتبة العبيكان, وتتميز طبعة العبيكان بالغلاف الجميل الجذاب الذي يحمل شعار الرياض عاصمة العرب الثقافية، وكذلك عناوين فرعية مثيرة مثل «الكتاب الذي أحدث ضجة في الغرب وترجم الى العديد من لغات العالم»، وأيضا «من أكثر الكتب مبيعاً والأوسع انتشاراً».
وبمجرد مطالعة بعض الصفحات، سيكتشف أي قارئ متمرس أن طبعة العبيكان مصورة عن الكتاب الأصلي, الا أنها طبعة «خاصة» بكل تأكيد لأن بعض الصفحات تم صفها من جديد لحذف وتغيير بعض الفقرات والهوامش، ربما لأن مكتبة العبيكان رأت أنها ضارة بصحة القارئ العربي الفكرية، وبالتالي قد تحدث زلزالاً مدمراً في المجتمع السعودي خاصة والعربي بعامة! وعلى سبيل المثال - لا الحصر - سوف نسرد بعض الأمثلة من الفقرات التي تم تغييرها أو حذفها لتصبح هذه الطبعة «خاصة» بالفعل، مع العلم أن رقم الصفحة يرجع الى الطبعة الأصلية:
اولا: تحت عنوان «الفصل السابع: الأصولية أو السلفية» تم تغيير وصف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في صفحة 107 من «مؤسس الوهابية» الى «مجدد الدعوة»، بدون وضع هامش يدل على التغيير!
ثانيا: في الفصل الثامن: السماحة والتسامح أم العنف؟ تم حذف الفقرة التالية من صفحة 117: «وعلى أية حال، فان صوت العقل اليوم يمثل الاتجاه السائد، الذي يدين الحكم بقتل المرتد، لكونه مخالفاً لسماحة الاسلام، ومن الشخصيات التي تمثل هذا الاتجاه، محمد أسد، وفتحي عثمان الذي صرح بأن اعدام طه محمود طه مناف للاسلام، بدون أي تحفظ», الطريف أن طبعة العبيكان «الخاصة» أبقت - من المؤكد سهوا - كلام المؤلف الوارد في صفحة 120 الذي يؤيد الرأي المحذوف من أن حد قتل المرتد يتنافى مع سماحة الاسلام حيث ورد: «ليس من المعقول اطلاقا، أن الله يريد بالآية (لا اكراه في الدين) الحفاظ على الكرامة الأدبية والأخلاقية، وحرية الالتزام الخلقي لغير المسلمين، وفي الوقت نفسه يرضى، سبحانه، للمسلمين الاكراه».
ثالثا: تم حذف الفقرة التالية من صفحة 117: «هذا هو هدي الاسلام في السماحة والتقبل المتسامح نظرياً لكن أيوجد هذا عملياً؟! أليس الارهاب العربي الفلسطيني انتقاماً مستضرياً، يستبيح دم الضحايا أرضاً، وبحراً، وجواً، دون تفرقة بين ضحاياه؟!».
رابعا: تم حذف الهامش الثاني الخاص بمحمد أسد من صفحة 121.
خامسا: تم حذف الهامش الثالث الخاص بفتحي عثمان من صفحة 121.
سادسا: في الفصل التاسع عشر: الحرب المقدسة في زعمهم, تم حذف هذه الفقرة من صفحة 237: «وبعد، فان نظرة قصيرة في هذا الفصل تقنع القارئ بأن يصدر حكمه العادل في حرب الخليج عام 1990/1991 فيعرف أنها حرب ليست من الاسلام في شيء، وأنها أبعد ما تكون عن معنى الجهاد (
والجدير ذكره أن الناشرين الكويتي والألماني التزما الأمانة العلمية في ترجمة وطبع الفقرة السابقة رغم اختلافهما مع المؤلف, وقام الناشران بوضع الهامش التالي في أسفل صفحة 237 - كما هو متعارف عليه في هذة الحرفة - لشرح وجهة نظرهما حول رأي المؤلف، وقد حُذف هذا الهامش، بالطبع، من طبعة العبيكان تبعا لحذف الفقرة المعنية بأكملها: «القضية معقدة ولا يصلح فيها هذا الاجمال فالمواقف متداخلة والنية تحكم العمل».
واذا كان الشيء بالشيء يذكر، فان دار «الشروق» المصرية أصدرت كتابا للمؤلف نفسه بعنوان «الطريق الى مكة» عام 1998. وقامت مكتبة العبيكان في عام 2001 باصدار طبعة أولى لم يذكر أنها خاصة للكتاب عينه ولكن بعنوان «رحلة الى مكة», وتشير الصفحة الثانية الى أن «حقوق الطباعة محفوظة للناشر», وبمراجعة سريعة للترجمتين يتضح أنهما متماثلتان، ولكن هناك فقرات كثيرة محذوفة من طبعة العبيكان - وهي غير مصورة - بدون الاشارة الى ذلك مع الأسف, وقد أصدرت مكتبة العبيكان طبعة ثانية في 2002.
الهدف من كتابة هذه السطور ليس الدفاع عن آراء المؤلف اطلاقا، وان كان هذا امرا مشروعا، بل الأهم الدفاع عن حق القارئ في معرفة كلام المؤلف بصورة دقيقة تتيح له الاستنتاج والحكم من وجهة نظره على فكر المؤلف.
شعار مكتبة العبيكان جميل ومثير: «كما يجب أن تكون المكتبة»، فهل هكذا تكون الطبعات الخاصة؟ وهل يعلم المؤلف عن التغيير والحذف؟ واذا كان المؤلف قد وافق على ذلك، فلماذا لم يتم الاشارة الى أنها طبعة «منقحة» كما هو معروف وبدهي في عالم النشر؟ واذا كانت أفكار المؤلف المحرفة والمحذوفة - بانتقائية واضحة - تخالف الاسلام كما تفهمه مكتبة العبيكان، فلماذا نَشرت كتابا لشخص حديث عهد بالاسلام؟ واذا كانت آراء المؤلف قد تُحدث بلبلة فكرية في ظن مكتبة العبيكان، فهل العائد المادي هو الدافع الرئيس لنشر هذا الكتاب - الموجه أصلا لغير المسلمين - أربع مرات حتى الآن؟
وهل هذا هو منهج مكتبة العبيكان بخصوص الآراء المخالفة لها في الكتب الكثيرة جدا التي تترجمها مباشرة؟ وما هو الفرق بين «طبعة خاصة» و«طبعة منقحة»؟ وهل يجوز مهنيا للناشر أن يمارس دور الرقيب بدون علم المؤلف والقارئ؟ وأين يبدأ دور الناشر/المُعرب، وكيف يتقاطع مع الرأي الآخر للمؤلف وأين ينتهي؟ أسئلة مُحيرة!
المصدر
http://www.alraialaam.com/10-09-200...aiaamforyou.htm
_________________________________
وبعد فلسنا هنا في مقام تصيد الأخطاء والعثرات ، ولكننا نود لفت الإنتباه الى أن هذه المكتبة قد قامت بهذا الحذف والتزوير في كتاب جديد ولمؤلف حي ..فكم من تزوير وحذف يمكن أن تمارسه نفس
هذه المكتبة وغيرها للكتب القديمة وللمؤلفين الأموات ؟؟؟؟؟و مهم أن نشير الى أن مكنبة العبيكان من أكبر المكتبات السعودية التي قامت بنشر الكتب لعلماء السنية و الوهابية مثل :-
الشوكاني / الخضري / ابن القيم / أبن تيمية / ابن كثير / الترمذي / الشافعي / مسلم / ابن الجوزي / الشهرستاني / البخاري / الجرجاني / الصنعاني/ محمد بن عبد الوهاب / احمد بن حنبل / الطبري / ابن قدامة / البخاري / بن عثيمين!!!!!!!
فهل تأتمنون هؤلاء القوم على دينكم يا اهل السنة ؟؟؟ من ناحيتي والله الذي لا اله الا هو أنا لا أئتمنهم على طباعة مجلة ميكي !!!!!!!
------------------------------------------
هوامش :-
(1) بالطبع لا يعنينا الان ان كان مروان قد زور الكتاب فعلاً أم ان عثمان هو الذي فعلها ، ولكننا نسير مع القوم فنلزمهم بما الزموا به أنفسهم !! وهذا المروان لمن يعلم قاتل طلحة ومزور الكتاب ورغم هذا فقد قال القوم فيه مع ذلك أنه ( لا يتهم في الحديث ) تهذيب التهذيب لإبن حجر10/83
(2)راجع الثقات لإبن حبان 2/259ط الكتب الثقافية ، تاريخ دمشق لإبن عساكر 39/417ط دار الفكر،الإمامة والسياسة لإبن قتيبة 1/42 ط الحلبي ..
(3) فقد قام أخزاه الله وأراه في قبره وآخرته عقاب ما صنعته يداه في دنياه قام بحذف حديث الدار من الطبعة الثانية من كتابه ( حياة محمد) وكان هذا العمل الخسيس مقابل مبلغ أكثر خسة وهو 500 جنية كما يقول الشيخ مغنية( رحمه الله ) ...فتأمل من يشتري ناراً ب500 جنيه !!!! وقد قائل عز من قائل )إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة:174)