yasmeen
04-24-2006, 09:05 AM
في بيت كل منا تقبع مجموعة من الكراكيب والأشياء المستعملة التي قد لا نحتاج لها، ولكننا نصر على الاحتفاظ بها. في كتابها «عبودية الكراكيب»، تصف كارين كينج ستون، هذه الكراكيب بأنها عبارة عن أشياء لا نستخدمها وأخرى لا نحبها، وأشياء في حالة فوضى لا تحتملها مساحات البيوت الصغيرة. وأكدت كارين ستون أيضا أن احتفاظ الإنسان بكراكيب لا أهمية لها يمكن أن يصيبه بالكآبة وقد يسبب له الاضطراب، ويؤثر في أسلوب تعامله مع المحيطين به، لذلك تنصح بالتخلص منها أولا بأول حتى يستطيع الإنسان أن يمارس حياته بنشاط ويتخلص من الروتينية والاضطرابات التي تنتج عنها. والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يحتفظ كل منا بأشياء لا يستعملها ولا يحبها أساسا؟ يجيب الدكتور محمد هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على هذا السؤال قائلا:
«مهما كانت رغبتنا في التخلص من الأشياء المستهلكة، فإننا ورغما عنا نحتفظ ببعضها ظنا منا أننا قد نلجأ لاستعمالها مرة أخرى في يوم من الأيام. وجزء من هذا الاحساس يعود إلى شعور بالخوف من التفريط في هذه الأشياء ومن المستقبل. ليس هذا فقط بل ان هناك من يعتقد أن تكديس الأشياء والاحتفاظ بها يدعم مكانته بين معارفه بدعوى أنه يمتلك الأكثر، وهذا مفهوم خاطئ يزيد من رغبة التملك لدى البعض ممن ينظرون للكراكيب كنوع من حماية الذات وزيادة الإحساس بالأمان، في حين أن العكس هو الصحيح».
ويشير الدكتور هاشم بحري إلى نوعين من الكراكيب، الأولى مادية والثانية معنوية ونفسية، ويؤكد أنه إذا نجح الإنسان في التخلص من الكراكيب المادية المحيطة به فإنه يستطيع التغلب ايضا على الكراكيب المعنوية وتخليص ذاته من حب التملك والتشبث بأشياء غير مرغوب فيها.
وإذا كان هذا هو حال الكبار مع الكراكيب، فما تفسير احتفاظ الأطفال والصغار بألعابهم المحطمة، وبقايا الأوراق في غرف نومهم؟ يؤكد د. هاشم بحري أن الأطفال يكتسبون سلوكياتهم من أمهاتهم وآبائهم من خلال الملاحظة والتقليد لا من خلال التعليمات، ولهذا فهناك تفسيران لاحتفاظ الطفل بأشيائه القديمة أو كراكيبه، أولهما: أن الطفل يقلد أمه وأباه في الاحتفاظ بأشياء لا يريدانها، وهو مثلهم له ممتلكاته. أما الثاني فيتمثل في عدم إحساس الطفل بالأمان داخل أسرته مما يدفعه إلى التمسك والاحتفاظ بكل ما لديه حتى وان كان مجرد كراكيب. وينصح الدكتور هاشم الأمهات بتعليم الطفل أسلوب ترتيب مقتنياته بين الحين والآخر، والتخلص أولا بأول من الأشياء الزائدة لديه، على ان تكون الأم قدوة لابنها، إلى جانب تعليمه اتخاذ القرار في ممتلكاته.
إذا كان علماء النفس ينصحون بالتخلص من الكراكيب لمنح حياتك التفاؤل والراحة، فإن المتخصصين في الديكور يؤكدون على تلك النصيحة ويفسرون ذلك بأن المنزل الخالي من الكراكيب منزل يوحي بالراحة لأصحابه وزائريه على حد سواء. أما إذا كان تعلقك ببعض الكراكيب كبيرا، فهم يقترحون عليك تجديدها عوض ركنها من دون استعمالها، وذلك بإضافة بعض اللمسات الجمالية، التي تجعله يبدو جديدا وعمليا.
ويمكن ان ينطبق الأمر على أشياء صغيرة جدا مثل إطار صورة زفافك الخشبي القديم، الذي يمكنك إضافة بعض حبات الكريستال عليه بعد رشه بلون ذهبي أو فضي، أو قطع أكبر مثل الكنبات والكراسي التي يمكن تنجيدها وإعادة استعمالها عوض تخزينها وشراء قطع جديدة.
«مهما كانت رغبتنا في التخلص من الأشياء المستهلكة، فإننا ورغما عنا نحتفظ ببعضها ظنا منا أننا قد نلجأ لاستعمالها مرة أخرى في يوم من الأيام. وجزء من هذا الاحساس يعود إلى شعور بالخوف من التفريط في هذه الأشياء ومن المستقبل. ليس هذا فقط بل ان هناك من يعتقد أن تكديس الأشياء والاحتفاظ بها يدعم مكانته بين معارفه بدعوى أنه يمتلك الأكثر، وهذا مفهوم خاطئ يزيد من رغبة التملك لدى البعض ممن ينظرون للكراكيب كنوع من حماية الذات وزيادة الإحساس بالأمان، في حين أن العكس هو الصحيح».
ويشير الدكتور هاشم بحري إلى نوعين من الكراكيب، الأولى مادية والثانية معنوية ونفسية، ويؤكد أنه إذا نجح الإنسان في التخلص من الكراكيب المادية المحيطة به فإنه يستطيع التغلب ايضا على الكراكيب المعنوية وتخليص ذاته من حب التملك والتشبث بأشياء غير مرغوب فيها.
وإذا كان هذا هو حال الكبار مع الكراكيب، فما تفسير احتفاظ الأطفال والصغار بألعابهم المحطمة، وبقايا الأوراق في غرف نومهم؟ يؤكد د. هاشم بحري أن الأطفال يكتسبون سلوكياتهم من أمهاتهم وآبائهم من خلال الملاحظة والتقليد لا من خلال التعليمات، ولهذا فهناك تفسيران لاحتفاظ الطفل بأشيائه القديمة أو كراكيبه، أولهما: أن الطفل يقلد أمه وأباه في الاحتفاظ بأشياء لا يريدانها، وهو مثلهم له ممتلكاته. أما الثاني فيتمثل في عدم إحساس الطفل بالأمان داخل أسرته مما يدفعه إلى التمسك والاحتفاظ بكل ما لديه حتى وان كان مجرد كراكيب. وينصح الدكتور هاشم الأمهات بتعليم الطفل أسلوب ترتيب مقتنياته بين الحين والآخر، والتخلص أولا بأول من الأشياء الزائدة لديه، على ان تكون الأم قدوة لابنها، إلى جانب تعليمه اتخاذ القرار في ممتلكاته.
إذا كان علماء النفس ينصحون بالتخلص من الكراكيب لمنح حياتك التفاؤل والراحة، فإن المتخصصين في الديكور يؤكدون على تلك النصيحة ويفسرون ذلك بأن المنزل الخالي من الكراكيب منزل يوحي بالراحة لأصحابه وزائريه على حد سواء. أما إذا كان تعلقك ببعض الكراكيب كبيرا، فهم يقترحون عليك تجديدها عوض ركنها من دون استعمالها، وذلك بإضافة بعض اللمسات الجمالية، التي تجعله يبدو جديدا وعمليا.
ويمكن ان ينطبق الأمر على أشياء صغيرة جدا مثل إطار صورة زفافك الخشبي القديم، الذي يمكنك إضافة بعض حبات الكريستال عليه بعد رشه بلون ذهبي أو فضي، أو قطع أكبر مثل الكنبات والكراسي التي يمكن تنجيدها وإعادة استعمالها عوض تخزينها وشراء قطع جديدة.