المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي اسمه الحقيقي نوري كامل ابو المحاسن ...هو القائد الفعلي لحزب «الدعوة»



زوربا
04-23-2006, 06:24 AM
القائد الفعلي لحزب «الدعوة» يستعيد موقعه الطبيعي بعدما أخذ منه الجعفري عضوية مجلس الحكم ورئاسة الحكومة الانتقالية

لندن: عدنان حسين


رضوخ ابراهيم الجعفري للضغوط بالتخلي عن الترشح لتولي رئاسة الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة، وترشيح جواد المالكي، واسمه الحقيقي: نوري كامل ابو المحاسن، بدلا منه اعاد في اطار حزب «الدعوة الاسلامية»، اول الاحزاب الشيعية في العراق، الامور الى نصابها، ذلك انه وفقا للاستحقاقات الحزبية والنضالية كان جواد المالكي الاحق من الجعفري في تولي عضوية مجلس الحكم المؤقت، الذي انشئ بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، ممثلا عن حزب الدعوة، ومن ثم رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها مرشحا عن «الائتلاف العراقي الموحد».
يوم سقوط صدام، وقبله بسنوات عديدة، كان جواد المالكي، وليس الجعفري، هو رجل التنظيم في الحزب وقائده الفعلي في كردستان العراق وقبل ذلك في سورية التي امضى فيها ردحا طويلا من حقبة منفاه، التي ابتدأت في عام 1980. اما الجعفري فلم يكن سوى الناطق الرسمي باسم الحزب من لندن.

عاش المالكي على الدوام وسط اعضاء حزبه البسطاء وبين عوائلهم، مما اكسبه احترام قطاعات واسعة منهم، ومن قوى المعارضة العراقية، التي نشط في صفوفها. وقدم المالكي بذلك صورة للقيادي الحزبي المتواضع، بخلاف الجعفري الذي حافظ على الدوام على صورة القيادي المترفع المنعزل عن القواعد الحزبية.

كان المالكي موظفا بسيطا في وزارة التربية عندما اضطر للهرب من العراق في عام 1980، بخلاف الجعفري الذي كان يتقلد وظيفة متوسطة المستوى في وزارة الصحة، أهلته لها علاقة غامضة باعضاء في حزب البعث وعناصر في ميليشيا «الجيش الشعبي».

الجعفري شخصية طموحة للغاية، واستفاد من انعقاد اكبر مؤتمر للمعارضة العراقية عشية الحرب في لندن، حيث يعيش، ليقدم نفسه باعتباره الرجل الاول في حزب الدعوة، مستفيدا ايضا من قرابته من الزوجة الثانية للمرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني الذي اصبح، بعد سقوط نظام صدام، لاعبا رئيسيا في الساحة السياسية في العراق والشخص المقرر داخل «البيت الشيعي» السياسي.

ومثل الجعفري عرف المالكي بأمانته. لكنه يتجاوزه في الموقف من ايران، فبينما ينظر البعض الى الجعفري باعتباره قريبا بعض الشيء من قيادة النظام الاسلامي الايراني، عرف المالكي بانه يناهض ان يكون لايران دور سياسي، فضلا عن الديني، في العراق. ويروي احد القياديين الاكراد الذين عملوا معه في سورية في اطار المعارضة العراقية، ان المالكي لم يكن محبوبا من الايرانيين حتى ان سفارتهم في دمشق لم تكن تدعوه الى استقبالاتها واحتفالاتها. ومثل الجعفري ايضا لم يؤيد المالكي مشروع اقامة اقليم شيعي فيدرالي في الجنوب. ولا بد ان هذا كان وراء امتداح حسين الفلوجي العضو البارز في جبهة التوافق العراقية السنية للمالكي بعد اعلان اختياره مرشحا لرئاسة الوزراء، فقد اشاد الفلوجي، في تصريح الى رويترز بـ«دفاعه (المالكي) عن مبدأ عروبة العراق وعن توزيع الثروات على الشعب العراقي»، اثناء كتابة مسودة الدستور الدائم الذي كان المالكي والفلوجي عضوين في لجنة اعداده. لكن هذا لم يمنع من ابداء ملاحظات على مواقف اخرى للمالكي لا تختلف عن مواقف الجعفري ايضا. قال الفلوجي «لدينا ملاحظات كثيرة حول طبيعة الخطاب السياسي والاعلامي الذي كان يظهر به المالكي خلال الفترة الماضية»، مشيرا الى تصريحات للمالكي وصفها النائب السني بانها «لا تخلو من الانتكاسات باتجاه ترسيخ بعض الميول الطائفية (الشيعية) على حساب الاطراف الاخرى».

والراجح ان هذه الملاحظات تشير الى التجربة مع المالكي خلال رئاسته اللجنة الامنية في الجمعية الوطنية (البرلمان الانتقالي) وحماسته لسن قانون مكافحة الارهاب، وتوليه منصب نائب رئيس «هيئة اجتثاث البعث»، التي شكلها الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر (2003-2004).

ومن جانبه يرى اياد السامرائي المسؤول البارز في جبهة التوافق ايضا، أن الجبهة تدرك أن المالكي أدلى في السابق بتصريحات شديدة اللهجة غير أنهم جلسوا معه لفترات طويلة ويشعرون بأن لديه عزما شديدا على معالجة المشكلات التي تواجه العراق. وربما تعطي هذه الملاحظة ثقة اكبر بالمالكي من الجعفري الذي يتهمه منتقدوه، ليس فقط من التحالف الكردستاني، وانما ايضا من «الائتلاف العراقي الموحد»، باحتكار السلطة وانتهاج سياسات قومية (تجاه الاكراد) وطائفية (تجاه السنة)، والفشل في ادارة الدولة وكبح العنف المتصاعد وايجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة.

سلسبيل
04-23-2006, 09:08 AM
اتخذ اسم جواد ليحمي أهلهِِ وطغيان صدام لم يجعل منه رجلا مغلقا أو مأساويا

نوري المالكي كريم مضياف.. قوي يعيش عيشة البسطاء


23/04/2006 بغداد - نزار حاتم


في ظل الظروف الصعبة والمتداخلة التي تجتاح العراق ربما تستدعي المزيد من التعرف على سيرة الرجل الذي كلفه الرئيس العراقي جلال الطالباني بتشكيل أول حكومة عراقية منتخبة لولاية كاملة منذ سقوط نظام صدام حسين، وما إذا كان اختياره مناسبا لمواجهة هذه الظروف ومعالجتها بنحو يقود السفينة العراقية إلى بر الأمان .

اسمه الحقيقي نوري كامل المالكي وقد كان اتخذ من جواد المالكي اسما مستعارا من أجل التمويه على النظام السابق والحيلولة دون ملاحقة أهله ومقربيه بعد أن كان حكم عليه بالإعدام بسبب كفاحه المر والطويل مذ كان يافعا مع ذلك النظام الدموي.

تعرفت على المالكي عام 1987 عبر اتصال هاتفي تلقيته منه وأنا في الطريق إلى طهران هاربا من النظام المقبور عبر أراضي كردستان العراق بمساعدة أحد الأخوان الكرد.

ومنذ وصولي العاصمة الإيرانية في العام المذكور حتى اللحظة ربطتني به علاقة وثيقة أعتقد أنها تؤهلني للحديث عنه في أمور احسب أن العراقيين والمتابعين أيضا يتوق لهم عرضها بعد أن أصبح قريبا من رأس الهرم الحكومي.
من المحطات الهامة في شخصيته إحساسه العميق بوطنيته العراقية وحبه للتراب العراقي، فهو متحدر من عشيرة 'بني مالك' العربية الكبيرة. جده أبو المحاسن أحد شعراء وثوار ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، ومن غير المستبعد أن يكون لهذه الخلفية أثر بالغ في تكون حساسيته المفرطة حيال المساس بالمصلحة الوطنية.

شخصية تلقائية بلا تكلف يطرح رأيه بقوة ويمكنك أن تعارضه بقوة مماثلة كما يمكنك الوصول معه إلى حد المشاجرة دون أن يترك ذلك أثرا سلبيا في نفسه، إن لم يكن الأثر سببا مباشرا لعلاقة حميمة معه، لا سيما أنه كريم مضياف في بيته إلى أبعد الحدود.

انتمى إلى حزب الدعوة في سن مبكرة وعايش في عمله الحزبي الشهيد عبد الصاحب دخيل الذي حاول مدير الأمن العام سيئ الصيت المقبور ناظم كزار أن ينتزع منه كلمة اعتراف فواجهه بالقول 'ان الدعوة بكل تشكيلاتها وخلاياها في صدري وأتحداك أن تتعرف عليها من خلالي' فاستشاط ناظم كزار غضبا ثم رماه في حوض التيزاب.

هذا الحدث الذي أوردته على سبيل المثال لا الحصر وغيره من الأحداث الكثيرة التي عانى منها المالكي من النظام البائد لم تجعل منه رجلا مغلقا أو مأساويا فهو يمزح بأدب ويسوق أمنياته في العيش عيشة البسطاء في قريته بقضاء 'طويريج' التابعة لمحافظة بابل.
إسلامي منفتح على كافة الأفكار ويعتقد أن التعاطي معها - ثقافيا وفكريا - أمر ضروري لإنضاج الفكرة الصحيحة.

متخصص في اللغة العربية ويحبها كثيرا ، وطالما سمعت منه تعابير الامتعاض خلال الاحتفالات إزاء الخطأ النحوي الذي قد يرتكبه المتحدث أو الشاعر.

ولمعرفتي المسبقة بالمالكي لم أكن أصدق بعض الإشاعات التي كانت رافقت الحديث عن ترشيحه خلال الأيام القليلة الماضية والتي مفادها أن الأميركيين قد وضعوا عليه خطا أحمر للحيلولة دون ترشيحه بدعوى أنه صارم ومتشدد ، وقد تبين لي فيما بعد أن مثيري هذه الإشاعة هم من الطامحين في تبوؤ موقع رئاسة الوزراء بعد انسحاب الدكتور إبراهيم الجعفري.

لم يكن المالكي متشددا وتجربته المقبلة على ما أقول شهيد، نعم انه صارم مع من يحاول استغلال الموقع لتحقيق مآرب شخصية. وصارم حيال من تلطخت يداه بدم العراقيين من أزلام النظام السابق ويعتقد أن التهاون معهم يمثل خيانة للعراق وشهدائه.

لا أعتقد أن بإمكان أحد القول: إن المالكي باحث عن ثروة أو متهالك على منصب.
أعلم جيدا أن كثيرين قد طلبوا منه الترشح إلى جانب الدكتور إبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي قبيل التئام قائمة الائتلاف لاختيار المرشح لرئاسة الحكومة فرفض رفضا قاطعا ، ولعل المتابعين قد لاحظوا تمسكه عبر وسائل الإعلام بالجعفري مرشحا للائتلاف إلى حين إعلان الأخير استعداده للتنحي.
أجريت عدة اتصالات هاتفية مع مقربيه من اجل التعرف عما إذا سيخلف الجعفري؟ وردوا علي بالقول أنهم قد أبلغوه سؤالي وأجابهم بالقول 'قولوا له إنني لست ممن يركض وراءها كما يعلم'.

وبدافع المحبة لبلادي التي يتسول في شوارعها العنف والمصائب أتمنى مخلصا أن تقف القوى السياسية بكافة أطيافها وتلاوينها وقفة عراقية مخلصة إلى جانب رئيس الحكومة التي سيشارك فيها الجميع من أجل مصلحة العراق وأهله الذين يعقدون آمالهم مثلي على الساسة في تجاوز المحن وطي صفحة الجروح والنار، وفتح صفحات أخرى مشرقة بالعز والازدهار ودعم المسيرة الديمقراطية، وان في ذلك فخرا للجميع بدون استثناء وبلا منة من أحد على أحد.

سلسبيل
04-23-2006, 09:10 AM
الأزمة قد تنتهي .. ولكن


23/04/2006 كتب زهير الدجيلي


يعتبر تأييد التحالف الكردستاني لترشيح جواد المالكي لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة امرا مهما لتشكيل حكومة وحدة يأمل الكثيرون بأنها ستكون قادرة على اخراج العراق من المأزق الطائفي وتجنيب البلاد دوافع الانزلاق الى حرب اهلية طائفية، وان تكون حكومة عادلة تجذب اليها القوى الوطنية المهمشة بعيدا عن الاشتراطات الطائفية للمشاركة في العملية السياسية.

لكن الجزم بذلك قد يكون سابقا لآوانه، فان جلسات البرلمان ومشاوراته التي بدأت امس ستحسم الامر، كما ان ذلك يتوقف على مستقبل اداء المالكي. لكي لاتتكرر مشكلة سلفه ابراهيم الجعفري.
ويعتبر المالكي من تيار المحافظين الجدد في حزب الدعوة ومن المتشددين فيه. ويحاول ان يكون 'رمانة الميزان' بين التيارات الانشقاقية التي اعترت حزب الدعوة والتي تطالب بالتجديد بابعاده عن الحزب، لكنه في الوقت نفسه يعتبر من المناضلين في الحزب الذين ساهموا في ثبات الحزب في فترة النضال ضد الدكتاتورية.

وينظر اليه المعارضون على انه سياسي طائفي، متسرع غير معتدل في تصريحاته التي لاتخلو من حدة واستفزاز للآخرين، لكنه وآخرين يعتبرونها صراحة وطنية مبدئية يجب القول بها ولايمكن التساهل مع الآخرين حولها..

وقال مسؤولون في جبهة التوافق ان الجبهة تدرك ان المالكي ادلى في السابق بتصريحات شديدة اللهجة غير انهم جلسوا معه لفترات طويلة ويشعرون بان لديه عزما شديدا على معالجة المشكلات التي تواجه البلاد. وقد يكون لهذا الراي قدر كبير من الوجاهة، خصوصا اذا شعر المالكي ان هناك اختلافا بين منصب عضو الجمعية وعضو مكتب سياسي لحزب وبين منصب رئيس وزراء يتطلب منه الواقعية والاعتدال والعمل بالمقاييس الوطنية وليس بالمقاييس الحزبية والطائفية.
وفي حال حصول المالكي المقرب من الجعفري على دعم جميع الكتل السياسية فسيواجه مهمة صعبة تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية واعادة الأمن والاستقرار وانهاء الصراع الطائفي.

جمال
04-23-2006, 03:49 PM
من حي الأمين الدمشقي إلى المنطقة الخضراء ببغداد

المالكي أول رئيس وزراء عراقي غير مؤقت

GMT 8:00:00 2006 الأحد 23 أبريل

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام


كلف رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني جواد نوري كامل ابو المحاسن المالكي بتشكيل الحكومة العراقية وفقا للدستور العراقي الذي يمهل رئيس الوزراء شهرا لتقديم تشكيلة وزارته لمجلس النواب لنيل الثقة. حيث سيكون أول رئيس وزراء عراقي غير مؤقت منذ سقوط نظام صدام حسين ربيع 2003 بعد زعيم القائمة الوطنية العراقية وحركة الوفاق العراقي أياد علاوي الذي كان اول رئيس وزراء عراقي مؤقتا بعد سقوط نظام صدام وابراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية الذي شغل المنصب بعد اول انتخابات عراقية فاز بها الشيعة والاكراد اثر مقاطعة السنة لها مطلع عام 2005.

وكان المالكي تعهد بعد ترشيحه رسميا من قبل كتلته الائتلاف العراقي الموحد لرئاسة اول حكومة عراقية دائمة بعد سقوط نظام صدام حسين، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد على المهنية والتكنوقراط. وان لاتكون الوزارة ملكا للوزير او لطائفته. وان يتمتع كل وزير بالكفاءة والاخلاص العاليين. وانه سيعمل لكل العراق وان يسعى لنبذ الطائفية كما وعد في ال خطاب له صباح اليوم بعد ترشيحه رسميا من قبل قائمة الائتلاف العراقي الموحد.

وينتمي المالكي لحزب الدعوة الاسلامية الذي حوكم على جميع اعضائه بالاعدام من قبل نظام صدام حسين حيث فر معظمهم للخارج. وكانت دمشق المقر شبه الدائم للمالكي بعد فراره من العراق عام 1980 حيث شغل منصب مسؤول الخط الجهادي ثم المشرف على جريدة الحزب (الموقف) التي كانت تصدر في دمشق، وكان مقرها في حي الامين بدمشق الذي تسكنه اغلبية شيعية سورية بالاضافة الى عوائل عراقية معارضة للنظام العراقي انذاك ومقرات لبعض الاحزاب العراقية المعارضة خاصة الاسلامية قبل ان ينتقل مكتب المالكي وجريدة الموقف اواخر التسعيات الى حي الصناعة القريب من حي الامين اللذين يسكنهما ذوي الدخل المتوسط.

وتدرج بالمناصب حتى وصل الى عضوية المكتب السياسي. فاستطاع البروز كشخصية اخذت لها بعدا معينا من توجهات حزب الدعوة وعلاقاته واختلف مع قيادة خط الجعفري التي خالفت دعوته بالمشاركة في مؤتمر لندن للاحزاب العراقية قبيل سقوط نظام صدام باشهر. ومكنت علاقاته مع معظم الاحزاب العراقية التي عارضت نظام صدام من تكريس شخصيته السياسية كبرغماتي غير متطرف كما بعض قيادات الحزب. واصبح يمثل الخط العروبي في الحزب الذي كان بعض قادته يقيمون في ايران ويتخذون مواقف لاتختلف مع توجهات ايران السياسية كما كان يفعل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق غريم حزب الدعوة في قيادة شيعة العراق سياسيا. ويشير متابعون لمسيرة المالكي السياسية بعدم تحمسه للذهاب بعيدا باتجاه العلاقة مع ايران التي تشكل العلاقة معها حاجزا كبيرا في علاقات معظم الاحزاب الشيعية العراقية مع نظيراتها السنية وحتى الشيعية العلمانية.

وقد ابدت جميع الاحزاب العراقية الفائزة بالانتخابات ترشح المالكي لرئاسة الوزراء بديلا عن ابراهيم الجعفري لسببين: الاول لتدارك ماانفرط من عقد العملية السياسية العراقية التي جلبت تذمر العراقيين. والثاني لعلاقات المالكي مع معظم تلك الاحزاب وتوجهاته العربية ومواقفه نحو وحدة العراق التي برزت ابان مشاركته في لجان كتابة الدستور العراقي العام الماضي. بالرغم من انه من اشد المتحمسين لتطبيق قانون مكافحة الارهاب في العراق ومن المطالبين بالاسراع باعدام المدانين بارتكاب جرائم ارهابية.

كما سارعت كل من اميركا وبريطانيا واليابان وأوستراليا بتاييد ترشح المالكي لرئاسة الوزراء من قبل الائتلاف. للاسباب ذاتها التي دفعت الكتل البرلمانية العراقية مباركة ترشيحه بديلا عن الجعفري الذي ادخل تمسكه بترشيحه لشهرين البلاد الى تناحر طائفي وقلق دولي من نشوب حرب اهلية.

كما يعتبر جواد نوري كامل أبو المحاسن المالكي الذي ينتمي لقبيلة بني مالك العربية والمولود في قضاء الهندية في محافظة بابل جنوب بغداد بلا لحية باتت تميز معظم الساسة الاسلاميين كما الجعفري في العراق واسماعيل هنية في فلسطين. حيث تعكس كثافة شعر اللحية راديكالية وجمود صاحبها وينسحب ذلك على مواقفه السياسية.

كان المالكي مرشحا محتملا لشغل منصب وزير الداخلية بديلا لباقر جبر الزبيدي- اذا ترشح عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء- بعد ان شغل منصب رئيس لجنة الدفاع والامن في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان السابق). وبرز اسمه كمرشح محتمل لخلافة الجعفري منذ شهر مع القيادي علي الاديب من ذات الحزب. وهو على العكس من الجعفري الذي كان يستطرد في احاديثه التي تعكس ثقافته الاسلامية، يتجه المالكي، حسب المقربون منه، للحلول العملية والكلام غير المتشعب.

المالكي حاصل على الماجستير في الادب العربي وبكالوريوس العلوم الاسلامية في كلية اصول الدين ببغداد. متزوج ولديه أربعة أبناء.. منهم إسراء وأحمد ويتبنى بنتا عمرها ست سنوات حسب المقربين منه بسبب وفاة والديها.
جده ابو المحاسن كان شاعرا وزيرا للمعارف ابان العهد الملكي في العراق ,احد قادة ثورة العشرين في الفرات الاوسط ضد الاحتلال الانكليزي. وكانت رسالة المالكي لنيل درجة الماجستير حول جده محمد حسن أبو المحاسن في جامعة صلاح الدين في اربيل وكانت تحت عنوان (ديوان أبي المحاسن ودراسة عن حياته والإتجاهات السياسية في شعره) وقد أشرف على رسالته الدكتور فؤاد معصوم السياسي الكردي المعروف.